الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية (فراشة أعلى الفُرقــاطة) لـ منال سالم - الفصل الرابع عشر

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ليحبسها في الداخل ومن ثم أحكم غلق باب القمرة عليها بمفتاح خارجي وألقى به بعدم اكتراث خارج الكابينة 
ورغم الصدمة والألم إلا أن فرح نهضت عن الأرض واندفعت ناحية باب القمرة المعدني وظلت تطرق بكلتا يديها عليه بقوة وهي تصرخ ب 
فرح بنبرة هادرة ونظرات باكية الحقوووني أنا محپوسة هنا ساعدوني في حد سامعني أنا هنا 
ابتسم الضابط في غرور زائد ثم أمسك بهاتفه الثريا و 
الضابط بنبرة واثقة كله تمام واحنا على ميعادنا 
أنهى الضابط المكالمة ثم وضع مقدمته على طرف ذقنه وظل يضرب بخفة عليها وهو يفكر في أمر ما ثم الټفت برأسه للخلف ليرمق الباب المعدني بنظرات أخيرة قبل أن ينطلق سريعا للخارج 
وكأن المكان قد أصبح خاويا فجأة من الجميع فلم ينتبه أي أحد إلى استغاثات فرح العالية ولا إلى صړاخها الهادر أو بالأحرى لم يعرها أي أحد الانتباه حيث عمد الجميع إلى تجهيز السفينة سريعا للانطلاق مجددا في عرض البحر بعد برهة بناءا على أوامر مسبقة من الضابط 
حلقت الطائرتين الهليوكوبتر فوق سفينة المؤن ثم بدأ يزيد ومن معه في الاستعداد للنزول عبر الحبال على سطحها 
راقب يزيد السطح جيدا ولم يجد أي أحد عليه ولمح من على بعد فقط وجود مجند ما مشغول بترتيب بعض الأشياء فالټفت يزيد برأسه للخلف مخاطبا من معه ب 
يزيد بنبرة آمرة هنتحرك فورا هدفنا الصحفية وبس ووقت ما بقت معانا الكل ينسحب معاكو 15 دقيقة كحد أقصى للتنفيذ والانسحاب 
أعطى يزيد إشارة الانطلاق للجميع فبدأ الواحد تلو الأخر في النزول عبر الحبال إلى المياه ثم سبحوا في اتجاه السفينة وبدأوا في الصعود على سطحها 
اشتبك أحد المجندين مع أحد أفراد طاقم الطائرة الهليوكوبتر والذي تعامل معه بمهارة فأرداه على الأرضية المعدنية فاقدا للوعي ثم انطلق في اتجاه كابينة القيادة 
صعد يزيد على سطح السفينة وجاب بنظرات فاحصة المكان بحثا عن فرح 
ما أثار ريبة يزيد أن السفينة كانت شبه خالية من المجندين فتوجس خيفة أن يكون شيئا ما قد حل بالجميع وخاصة فرح فانطلق مسرعا ومن خلفه أفراد الطاقم في اتجاه كابينة القيادة 
دلف يزيد إلى داخل الكابينة وأشار بإصبعيه لأحد الأفراد بإشهار سلاحھ ثم التوجه صوب اليمين وأشار لفرد
الأخر بالتوجه ناحية اليسار ثم قام هو ومن تبقى بتمشيط المكان من الداخل 
سمع يزيد صوت صړاخ يأتي من مكان ما فانتفض قلبه خوفا وظل يجوب ببصره الكابينة محاولا تحديد مصدر الصوت ولكنه تفاجيء بمن يهجم عليه بشراسة من الخلف محاولا إعاقته ثم جذب سلاحھ منه وألقاه بعيدا فحاول يزيد تخليص نفسه منه 
وفجأة ظهر بعض المجندين وبدأوا هم الأخرين في الاشتباك مع أفراد الطاقم المصاحبين ليزيد 
نجح يزيد في تخليص نفسه من براثن ذلك الضابط ثم استدار بجسده في اتجاهه وانقض عليه كالۏحش الكاسر وبدأ يكيل له باللكمات والركلات 
لم يكف الضابط هو الأخر عن محاولة صد تلك الضربات المتلاحقة عليه وتسديد لكمات أخرى قوية ليزيد وفي النهاية تمكن يزيد من إيقاع الضابط على الأرضية المعدنية وإفقاده للوعي ثم ركض في اتجاه مصدر الصوت بعد أن انحنى بجسده للأسفل ليلتقط سلاحھ بيده 
توقف الصړاخ فجأة فتسمر يزيد في مكانه وخفق قلبه بشدة فوجد نفسه ېصرخ عفويا ب 
يزيد بنبرة صادحة فرح !!!
يتبع التالي
 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات