رواية (فراشة أعلى الفُرقــاطة) لـ منال سالم - الفصل الرابع عشر
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الحلقة الرابعة عشر
وافقت فرح بعد وعد صريح من المقدم يزيد برعايتها والحفاظ عليها طوال تلك المهمة الموكل بها بالانضمام إليهم وتغطية أهم الأحداث خلال المناورة الدائرة
مد يزيد يده إلى فرح لكي يساعدها على النهوض ثم طلب منها بكل هدوء أن تجلس على جانب الزورق وتتشبث به جيدا فامتثلت فرح إلى طلبه وجلست على الجانب وظل تتابعه بعينيها الخائفتين
ثم قاد يزيد الزورق وبدأ في إعطاء إشارات التحرك لكي يتم تنبيه الجميع لاشتراك زورقه في مهمة التعامل مع أحد السفن المعادية وإعتراضها كما تم الاتفاق مسبقا
حدقت فرح في تلك الأجواء المشټعلة بأعين منبهرة وممزوجة بالخۏف فهي لم تتخيل أن أفراد القوات البحرية يتميزون بالاحترافية وتلك الكفاءة العالية فقد ظنت أنها مجرد أقاويل تردد دون اعتبار ولكن كانت الحقيقة غير حيث اثبت الجميع قدراتهم الغير عادية في التعامل مع الأزمات
صعد أحد المجندين أولا على سطح السفينة ثم قام بتثبيت الزورق ومد يده ليعاون الباقيين في الصعود على متن السفينة التي كانت شبه خالية من المجندين أو ضباط البحرية حيث كان المتواجد فقط هم قلة تعد على أصابع اليد
مدت فرح كف يدها المرتعش في اتجاه يزيد الذي قبض عليه وجذبها بقوة حتى تمكنت من الصعود على السفينة ثم وضع يده بصورة عفوية على كتفها وسار بها في اتجاه الداخل
فرح بنبرة متلعثمة ونظرات مرتبكة آآ ممكن آآ تشيل ايدك !
ضيق يزيد عينيه ونظر إلى فرح باستغراب ثم أبعد يده عن كتفها و
يزيد وهو يتنحنح احم آآ أنا
لم يكمل يزيد كلامه حيث انضم إليهما آدم و
آدم بنبرة حماسية ونظرات مشرقة عندي أخبار تحفة يا سيادة المقدم
آدم بنفس النبرة الحماسية بعد ما ننتهي من تدريبات النهاردة هناخد اجازة يوم وهنقضيها في شرم الشيخ
اتسعت عيني فرح في ذهول وارتسمت علامات التعجب على وجهها و
فرح فاغرة شفتيها وبنظرات مصډومة هه ش شرم
آدم بنبرة متلهفة أول مرة الصراحة القادة يدوا اجازة قبل ما المناورة تنتهي تماما
يزيد متسائلا بنبرة جدية طب ليه
آدم وهو يمط فمه وبنظرات غير مفهومة مش عارف والله بس على ما أظن ممكن يكون في حد جديد هينضم للمناورة فهما منتظرينوه
انتصب يزيد اكثر في وقفته ثم رمق آدم بنظرات ثابتة و
يزيد بنبرة رسمية احتمال مافيش حاجة مستبعدة
فرح متسائلة بنبرة حائرة وهو احنا المفروض نعمل ايه بعد كده
الټفت يزيد برأسه في اتجاه
فرح ثم نظر إليها بنظرات دافئة و
يزيد بنبرة هادئة انتي هاتفضلي هنا شوية
ضيقت فرح عينيها ونظرت إلى يزيد بنظرات متوجسة و
فرح متسائلة بعدم فهم يعني ايه هو انتو رايحين في حتة تانية
يزيد بنبرة شبه جادة