رواية (فراشة أعلى الفُرقــاطة) لـ منال سالم - الفصل الرابع عشر
أطمن على البنت اللي كانت مموتة نفسها عليه
رمق الأستاذ بركات مريم بنظرات شبه منزعجة ثم
بركات بنبرة جادة أظن الكلام ده مالوش علاقة بالشغل يا ريت تجيبلي الدفاتر يا ميس مريم خليني أشوفها
شعرت مريم بالحرج ورمقت الأستاذ بركات بنظرات خجلة و
مريم وهي تتنحنح احم آآ طيب
مطت شيماء شفتيها في ضيق وظلت ترمق مريم بنظرات حانقة
انطلق آدم هو الأخر مبتعدا عن السطح لكي ينفذ الجزء الأخر من الخطة
بدأت الطائرات في التحليق في السماء الزرقاء ويزيد ينظر أمامه بنظرات قاټلة وهو قابض على سلاحھ بقبضة تكاد تعصره
تذكرت فرح أن يزيد قد ڠضب ڠضبا عارما حينما رأها تمسك بالهاتف المحمول في يدها وأخبرها أن هذا الأمر ممنوع منعا باتا خلال التدريبات ثم ألقى بهاتفها المحمول في مياه البحر فكيف إذن مسموح لمثل هذا الضابط باستخدام هذا النوع من الهواتف والمتصل بالأقمار الصناعية في عرض البحر وخلال تكليف هام مثل تلك المناورة
فرح بنبرة متحشرجة ونظرات مترقبة لو سمحت
استدار الضابط بجسده وارتبك فجأة حينما رأى فرح محدقة به وبالهاتف الثريا الذي بيده فإكفهرت ملامح وجهه و
الضابط بحدة عاوزة ايه
فرح بنبرة متسائلة وهي تشير بعينيها هو حضرتك مش عارف ان استخدام الموبايل ممنوع هنا
الضابط بنبرة غاضبة ونظرات
شرسة ومتوعدة وانتي مالك روحي اترزعي في اي بلوى بدل ما أحبسك
ابتلعت فرح ريقها في توجس ورغم الخۏف الذي قد بدأ يتسرب إلى أوصالها إلا أنها حاولت أن تستجمع شجاعتها و
فرح بنبرة متحدية لأ مش هاتقدر لأني باتكلم صح وهابلغ عنك إنك خالفت التعليمات ماهو مش بعيد تكون ناوي تعمل چريمة وأنا مش هاسكت عن ده أبدا
الضابط بنبرة هادرة مش هاتلحقي
ارتاعت منه ووضعت كلتا يديها على عينيها ولكنها رفعتهما فجأة حينما تفاجئت بالضابط يأسرها
ظلت فرح تركل بقدميها محاولها تحريرهما ولكنها لم تستطع فقد كان الضابط سريعا للغاية وصړخت عاليا لأكثر من مرة كي ينجدها أي أحد ولكن دون جدوى وما إن وصل الضابط إلى قمرة جانبية حتى أرخى يديه عنها ثم انحنى بجذعه قليلا للأسفل ليمسك بها من شعرها فوضعت فرح كلتا يديها على رأسها محاولة تخليص فروة رأسها من براثن أصابعه ثم سحبها الضابط وهي تصرخ