الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية (فراشة أعلى الفُرقــاطة) لـ منال سالم - الفصل الرابع عشر

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

أحد أن ينكر علامات الفزع الممزوجة بالقلق والتوتر التي تعتري كل ذرة في كيان يزيد فالأمر ليس بالهين على الإطلاق الټفت يزيد في اتجاه أحد القادة الرئيسين وحبس أنفاسه حينما وجده قد انتهى تقريبا من اتخاذ القرار بعد المشاورات التي امتدت لعدة دقائق 
تابع آدم هو الأخر ردود الفعل المختلفة لتلك الأزمة المفاجئة وظل عقله منشغلا بإيجاد طريقة ما لحلها فهو يعلم أن مثل هذا النوع من المفاجأت يتم التعامل معه بإستراتيجيات وخطط تكتيكية محكمة ورغم أن بعض القادة أعطوا الفرصة للجميع لإبداء مقترحاتهم والأخذ بالماشورة إلا أن آدم لم ينبس بكلمة بل كان ېختلس النظرات إلى يزيد ليعرف ردة فعله ثم يعاود التحديق في القادة 
كان الجدال جليا ولكن في النهاية حسم الأمر صوت أحد القادة ب 
أحد القادة بنبرة قوية وهو ينظر إلى يزيد قدامك ساعة واحدة تسترجع الفرد الخاص بطاقمك قبل ما ننفذ الخطة بتاعتنا 
شعر يزيد بأن روحه قد ردت إليه من جديد فحمد الله في نفسه أن القائد كان حكيما ولم يميل إلى الاقتراح الخاص بالاشتباك الفوري 
يزيد بنبرة جادة للغاية وإن شاء الله أقل من كده بكتير يا فندم 
أدى يزيد التحية العسكرية وكذلك فعل آدم ثم انطلق كلاهما بخطوات سريعة إلى خارج كابينة القيادة و 
يزيد بنبرة متلهفة ونظرات حادة بسرعة جهزلنا لانش سريع نطلع عليه فورا 
آدم بنبرة جادة ونظرات ثابتة للأسف مافيش أي لانشات قريبة من هنا
يزيد بحدة وتهكم اومال هنروح نجيب فرح إزاي طايرين مثلا 
وهنا ارتسمت ابتسامة شبه عريضة على وجه آدم وهو ينظر إلى يزيد بنظرات متفائلة و 
آدم مبتسما انت قولت الحل خلاص يا سيادة المقدم ! 
ضيق يزيد عينيه وفهم ما الذي كان يرمي إليه آدم فغير مسار طريقه ثم انطلق في اتجاه سطح السفينة العلوي حيث تتواجد طائرات الهيليوكوبتر والتي يتم استخدامها في حالات الطواريء والانقاذ البحري 
في أحد المدارس التجريبية الخاصة 
دلف الأستاذ بركات إلى داخل غرفة معلمي مادة العلوم فتنبه الجميع لوجوده ثم نهضوا عن أماكنهم وتوجهوا إليه لتعزيته 
كانت تلك هي المرة الأولى التي يزور فيها الأستاذ بركات معلمي تلك المدرسة بعد حاډث ۏفاة ابنه الأكبر كريم حيث اعتزل الأستاذ بركات الناس لفترة ثم بعد محاولات جاهدة من ابنته كاميليا لإقناعه بالعدول عن تلك الفكرة قرر الأستاذ بركات أن يعود لعمله مجددا 
اقتربت شيماء من الأستاذ بركات الذي جلس على المقعد الخشبي المجاور لباب الغرفة ثم مدت يدها لتعدل من حجابها المنسدل على كتفها و 
شيماء بنبرة حزينة البقاء لله يا أستاذ بركات احنا جينا العزا والله بس حضرتك كنت ملبوخ وكده
بركات بنبرة منكسرة تسلمي يا
بنتي كله مقدر ومكتوب 
منى بنبرة خاڤتة الله يرحمه كان طيب زي حضرتك 
شيماء بنفس النبرة الحزينة هو موجود عند ربنا ودي أمانته واستردها المهم حضرتك تشد حيلك 
بركات بنبرة آسفة ونظرات منخفضة الشدة على الله 
مريم بنبرة شبه متلهفة المهم انك نورتنا يا أستاذ بركات والله مافي حد زيك أبدا
بركات بنبرة هادئة كتر خيرك يا بنتي 
منى بنبرة هادئة الصراحة مافيش موجه جالنا بعدك كنا مفتقدينك يا أستاذ بركات 
ابتسم لها الأستاذ بركات ابتسامة مصطنعة في حين جحظت مريم بعينيها و 
مريم متسائلة بنبرة فضولية أومال اخبار مرات المرحوم ايه أصل احنا شوفنا الحاجة وهي بتتخانق معاها وآآ 
لكزت شيماء مريم في كتفها لكي تكف عن هذا الحديث الفارغ فنظرت مريم إلى شيماء بنظرات حانقة و 
مريم بخفوت ايه ! 
شيماء بنظرات ساخطة ونبرة خاڤتة بلاش الكلام ده 
مريم بإمتعاض الله مش عاوزة

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات