سوسن العاقر

غريبة 
صبرت وتحملت وساعدتها في الطبخ والمنزل حتى عاد خالد واستغرب وجودي في منزله صرت ابكي وأخبرته بأنني مخڼوقة اشعر بالضعف والوحدة وأشتاق الا والدي ووالدتي 
فحزن علي قليلا وقال ماذا تريدين هل تحتاجين شيئ
فقلت له اجل احتاج ان اشعر بالامان والثقة والراحة 
أخبرته يا اخي انا اعلم انني عاقر ولا يوجد لدي احد 
وأعلم انك وأختي أخذتم أموالي لأنني لن أستفيد منها بشيئ
والحقيقة انني لن أستفيد منها بشيئ فلا ولد لدي ولا وريث شعرت بانه تاثر بكلامي وأكملت يا اخي انني احتاج فقط جرعة امل بصيص فقط وأخرجت الورقة من جيبي سند أمانة وقلت له اكتب حقي فقط عل الورق فقال لي مالفائدة لديك من ذلك قلت له انها تعطيني امل ان اهلي وإخوتي لم يتخلو عني وأنهم يحبووني فقط لا اكثر ولا اقل 
فقال لي ان حقك من الميراث في ذمته خمسون مليون
وكتب لي عل سند الأمانة قيمة ورثتي وقال اذا كانت هذه الورقة سوف تعطيكي الأمان فانتي اختي حبيبتي ولقد وقعتها لكي شعرت بان كلامه كان ساخرا مني شكرته وقبلت يده وأخبرته بانه مثل والدي ونمت عندهم ليلتين وعدت الا منزلي شعرت انني انثى متمردة جدا لم اسلم عل ولاء صعدت بسرعة الا غرفتي فتحت الفيس بوك الماسنجر وسلمت عل هشام مرحبا هشام 
لقد مر زمان لماذا لم تتحدثي معي
قلت له يا هشام ان المهمة كانت صعبة جدا 
وحاولت ان اكون عل طبيعتي 
فقال لي هل فعلتي ما قلت لك 
فقلت له اجل 
فقال الان بدا الجد
هل انتي جاهزة للرحيل من هذا المستنقع الذي تعيشين به
أخبرته انني مستعدة 
فقال لي لا تثقي بالغرباء وانا شخص غريب 
ولكن أرسل لي صورة هويته واسمه الكامل 
وأكمل قائلا انا وثقت بك الان وارسلت لك صورة عن هويتي فقولي لي ماهو اسمك
قلت له اسمي سوسن وعمري ٤١ عام 
فقال تشرفنا يا سوسن وأكمل
اذا كان لديك تردد او خوف يمكنك التراجع الان فمازلتي عل بر الأمان
قلت له انا مستعدة ومقتنعة قل لي يا هشام ماذا افعل
فقال لي احزمي ملابسك الضرورية جدا فقط
وأعطاني رقم هاتفه وقال اخرجي من المنزل واتصلي بي 
لم تمر ساعه ونص حتى حزمة حقيبتي وفتحت الباب وخرجت ومشيت بعيدا عن المنزل مايقارب للنصف ساعة اخرجت موبايلي واتصلت بهشام قلت له الان انا في الشارع 
قال لي اركبي تكسي واذهبي الا تلك المنطقة وذهبت كانت منطقة كلها فنادق اتصلت به وقلت له وصلت لم تمر خمس دقائق حتى رأيت رجلا جميل يقترب مني ويقول كيفك سوسن قلت له الحمد لله كان منظره جميلا حقا ملامح وجهه تعطي الأمان وعل الفور اخرج هويته وقال انا هشام ضحكت وقلت لقد عرفتك ربما كان هشام غريبا ولكنني شعرت باهتمامه وشعرت بالامان فقال لي هيا بنا وذهبنا الا فندق فقال لمدير الفندق اريد غرفة سرير واحد فقط ل سوسن
وأعطيته هويتي سجل كل المعلومات وقال لي هشام ارتاحي الان في الغرفة ساعة وسوف اتصل بك وذهبت الا الغرفة كانت مكيفة دخلت الا الحمام واستحممت ومرة الساعة بسرعة هاهو هشام يتصل بي قلت له ماذا تريد 
فقال نحن في الفندق اخرجي قليلا خرجت كان هشام برفقة رجل برتدي بدلة فاخرة وعرفني هشام عليه وقال المحامي الاستاذ وائل في الفندق كانت توجد كافتيريا جلسنا بها واحتسبنا القهوه فقال هشام اخبري الاستاذ وائل بقصتك كاملة فأخبرتهم قصة حياتي فبكى المحامي وبكى هشام
وقال لي الاستاذ وائل هل معك الايصالات 
فأخرجتهم من جيبي ثلاث