سوسن العاقر

تلك الفتاة الطيبة الغبية التي يستطيع الكل ان يضحك عليها اريد ان يكون معك ثلاث سندات أمانة هل تستطين ان تفعيلها 
قلت له ان هذا مستحيل ولكنني سوف احاول 
هل أستطيع ان أسالك سؤال شخصي يا هشام
فقال لي تفضلي 
قلت له ماهي قصتك فأنت بعمر ٣٥ سنة ومازلت اعزب
فقال لي من قال لك انني اعزب لقد تزوجت منذ حوالي السبع سنوات ولدي طفلين ولكنني خسړت زوجتي بالمړض الخبيث 
ولم اشعر بان لدي الرغبة في الزواج مرة ثانية فقد أعطيت أولادي كل وقتي واهتمامي ما بين عملي وأطفالي فقط وإنني افتح للفيس بوك كي اكسر روتين حياتي واتناقش مع الشباب واسمع الاراء المختلفة هذه قصة حياتي 
شعرت بالحزن عليه وقلت له رحمها الله 
فقال لي هل تستطيعين ان تقومي بما أخبرتك 
فقلت له سوف احاول جاهدة وأنهيت المحادثة مع هشام 
كنت اشعر بان روح الثورة والتمرد بدأت في داخلي 
شعرت بان الله يحاول ان يشعرني بأنني لست وحيدة
نهضت وذهبت الا ولاء وبدات اهتم بها كثيرا أدلل واهتم وصنعت لهم الغداء وبقيت عل هذه الحال أسبوعين باهتمام زائد جدا كان هاني مسرورا بأنني أصبحت عل وفاق مع ولاء 
ولاء كانت تعاملني كالخادمة تماما وكنت اسايرها بكل شيئ 
حتى شعرت بان الوقت اصبح مناسب قلت لهاني لقد مللت وانا اطلب منك نقودي ولكنني لن اطلب مرة ثانية فضحك وقال لماذا قلت له لان الفلوس لا تلزمني باي شيئ بصراحة 
ولكنني احتاج الا الشعور بالامان فقط وأخرجت من جيبي سند أمانة وقلت له اكتب لي عل الورق قيمة ذهبي واعدك بأنني لم أطلبه مره ثانية فقط كي اشعر بالامان 
فضحك وقال ورقة سوف تشعرك بالامان لكي ما تريدين وكتب لي انه استلم مني كيلو ذهب أمانة معه ووقع عليها قبلت يده وشكرته كثيرا قلت له انني اشعر بالامان كثيرا 
فضحك وقال ورقة انها ورقة فقط فقلت له ورقة منك تكفيني وذهبت الا غرفتي وانا أشعر بالفخر والاعتزاز انني استطعت ان اضمن حقي الان
وبعد خمسة إيام أخبرت هاني انني اريد ان اذهب الا اختي واخي قليلا لقد اشتقت لهم فوافق عل الفور فذهبت إلا منزل اختي ورحبت بي واستقبلني هي كانت تريد ان تطبخ الكبب وتريد من يساعدها في الطبخ وعمل المنزل فساعدتها بكل صدر رحب قلت لها يا اختي اعلم انني عاقر ولا أستطيع الإنجاب ولكنني لم أعد اشعر بالامان اريد ان اعلم كم كانت ورثة ابي لا اريد منكم اي شيئ سوى ان الصدق فقط 
فقالت لي ياسوسن حصتك من تركة ابيكي مايقارب الخمس وتسعون مليون ولكن أخوكي يعلم بأنك لم تحتاجين النقود فتقاسمناها اخاكي خالد أخذ خمسون وانا أخذت خمسة وأربعون مليون من حصتك فضحكت واخبرتها انني لا اريد الأموال ولا يوجد لدي اي وريث كي اقدمها له ولكنني احتاج ان أشعر بالامان فقط هذا الشعور لا تحرميني منه يا اختي الحبيبة وأخرجت من جيبي وصل سند أمانة واخبرتها ان تكتب لي حقي وهو حبر عل ورق فرفضت قلت لها يا اختي فقط احتاج الا ان اشعر بالامان لا اكثر ولا اقل أرجوكي 
هل تبخلبن ان تمنحيني هذا الشعور 
فقالت لي ورقة فقط لا نعطيكي شعور بالامان فقلت لها أرجوكي سايريني قليلا وبعد الحاحي وافقت وكتبت لي سند أمانة بقيمة خمس وأربعون مليون وبقيت أساعدها في عمل المنزل وكان شيئ لم يكن ومر اول أسبوع بسرعة فذهبت الا منزل اخي خالد زوجته لم ترحب بي عاملتني وكأنني