سوسن العاقر

اثار سخطي وڠضبي كان من شاب ويقول به لو ان زوجتي كانت عاقر كنت سوف اتزوج غيرها وأتركها خادمة لي ولزوجتي الجديدة وإذا ارادت الطلاق سوف اڈبحها واشرب من ډمها كلماته جعلتني مجنونه 
وكانت هذه اول مرة اعلق بها لأي شخص كتبت عل البوست أيها الحقراء البائسين لو تعلمون ماذا تعاني فتاة بوضعها وكم هي محرومة بحياتها لكن انتم تغيرت معاملتكم لها تخيل أيها السخيف لو ان ابنتك كانت عاقر هل ترضى ان يعاملها احد بهذه المعاملة وخرجت من الفيس بوك وكرهته أيضا 
المشاكل والنكد في كل مكان كنت اشعر بالاختناق وكان روحي تخرج من جسدي بكل صراحة كنت أفكر بالاڼتحار 
فمالفائدة من حياتي ولكن الفيس بوك يصنع ادمان وكان ادماني عل قرائة التعليقات فتحت كي ارى ذلك البوست
وكنت مصډومة من الحقد والكراهية الموجودة لدى البشر 
ولقد رأيت الكثير من الأشخاص متضامنين مع كلامي وفي ذلك اليوم ارسلوا لي ما يقارب من ثلاثمئة طلب صداقة ولكن الذي لفت انتباهي رسالة من ذلك الشاب المثقف 
وكان كلامه كالعسل عل قلبي ورسالته كانت بسيطة
اختي انا اعتزر بالنيابة عن كل من تكلم عل البوست فقد كنت احاول ان اجد حلا لمشكلة اجتماعية واقعية في مجتمعنا وأتمنى ان لا تكوني حاقدة علي وإذا أردتي اي استفسار او سؤال انا موجود بخدمك أخوكي هشام 
كانت من اجمل ما قرأت في حياتي لم أرد في ذلك اليوم ولم افتح الفيس بوك حتى أسبوع كان أهل هاني قادمين لزيارتنا أسبوع كنت اشعر بمحبة أهل هاني لي اهتممت بهم كثيرا ومر الأسبوع بسرعة فائقة وغادرو وعدت الا وحدتي وكانت هذه اول مرة أتجرأ بها وأتكلم مع شخص غريب
فتحت الماسنجر وقلت له أتشكرك عل كلماتك المحترمة يا هشام لم تمر دقيقتين حتى أتاني الرد من هشام 
انا حقا اعتذر يا اختي شعرت وكأنني جرحتك بكلامي 
فقلت له لم تجرحني ولكن لم يعد هنالك جدوى للكلام 
قال لي اشعر بانك مهمومة افتحي قلبك وحدثيني بهمومك وانا شخص غريب ربما تفيدك وجهة نظر 
فقلت له كم عمرك يا هشام 
فقال لي ٣٥ سنة 
فضحكت وقلت له انت مازلت طفلا في الحياة
فقال لي كم عمرك انتي فقلت له انني بعمر امك
فضحك وقال اخبريني بقصتك واعدك بان هذا الطفل 
سوف يجد لك حلا فقلت له انت جنيت عل نفسك وأخبرته قصتي باختصار وبسرعة شعرت باهتمامه المبالغ جدا 
وانه كان حزينا من اجلي وقال لي سوف اعطيك الحل ولكن يجب ان تكوني مقتنعة تماما وجاهزة للتنفيذ واعدك بأنك سوف تكونين سعيدة قلت له سوف نتحدث في وقت لاحق 
كلماته جعلتني افرح قليلا كجرعة امل شعرت ان كلماته دبت في داخلي روح التمرد فكرت كثيرا ولكنني كنت مقتنعة ان اجرب فلم يكن لدي ما اخسره بكل صراحة
وفي اليوم الثاني حاولت ان أتواصل معه قلت له انني موافقة قال لي هشام موافقة عل ماذا فقلت له انني موافقة ان اجرب افكارك اذا اعجبتني تفضل اخبرني برأيك 
فقال لي ركزي في كل كلمة اخبرك بها تحايلي عل زوجك حتى يكتب لك سند أمانة بقيمة ذهبك وقولي له حبر عل ورق لن تخسر شيئا ومع اخاك وأختك دعيهم يكتبون لك سند أمانة بقيمة أموالك وقولي لهم انها فقط كي تشعرين بالامان لا اكثر وأنهم لن يدفعو اي شي فقط يكتبون حقك عل الورق وقولي لهم انك لن تستفيدي شيئ غير الشعور بالامان لا اكثر ولا اقل وحاولي ان تكوني عل سجيتك