سوسن العاقر

بشيئ
هل طعامك وشرابك ينقصك فقلت له اجل طعامي وشرابي هو حقي عليك ولكنني اريد ان استرد ذهبي فقال لي بالحرف الواحد لكي معنا ولكن لا يوجد معنا وعندما يوجد معنى الله لايجمعنا شعرت بالخذلان والوحدة والغدر من كل من حولي
أصبحت أعيش في غابة وانا الحمل وكل من حولي ذئاب شرسة حتى أتى ذلك اليوم الذي تغيرت به حياتي تغير جذري
كان عيد ميلاد ضرتي ولاء وهاني يريد ان يحتفل بها
فاحضر لها عدة هدايا واحضر لي موبايل حديث 
وهنا بدأت رحلتي في العالم الافتراضي.... يتبع
قصه
سوسن_العاقر الحلقه_الثالثه
قبل الأخيرة
كان هذا الموبايل بداية دخولي لعالم جديد ومختلف تماما
لم أعد اهتم بمشاكل هاني وولاء نوعا ما كان يوجد به العديد من الألعاب حاولت جاهدة ان أضع وقتي كله بالالعاب حتى لا اشعر بالملل والوحدة بعد فترة أسابيع عاد الروتين والملل الا حياتي كانت أبنت خالتي تزورني حاولت ان افتح لها قلبي 
واخبرتها بوحدتي ومللي فنصحتني ان افتح تطبيق
اسمه الفيس بوك وهو عبارة عن عالم افتراضي ضخم وقالتلي شيئ اضحكني قالت ان ادخل باسم مستعار ولا اخبر احد ان عمري ٤٠ عام فأعطيتها موبايلي وأنشأت لي حسابا وهميا وكان اسمه وحيدة كالقمر لم أكن أشعر بالملل فلقد اشتركت بالعديد من الصفحات الثقافية والعلمية والإخبارية 
استمريت وانا اتصفح فقط مايقارب الخمس أشهر كنت لا أشارك بشيئ إنما اتابع بصمت كنت فقط أضيف البنات كي يكونو أصدقائي ولكن لم نتكلم فقط كنت ارى منشواتهم وبعضها كانت هادفة ومميزة حتى أتى ذلك اليوم الذي كانت صديقتي عل الفيس تعمل مشاركة منشور من احد الغروبات الاجتماعية اعجبني كثيرا وكانت التعليقات مختلفة تماما عن الصفحات الثقافية فحاولت الانضمام اليه زوجي هاني لم يصعد الا غرفتي منذ حوالي الخمسة أشهر كان اهتمامه محصورا بولاء وأولادها كانت ولاء تقول ل هاني انها تتعب كثيرا بعمل المنزل وان سوسن لا تساعدها صعد هاني الا منزلي في تلك الليلة وكنت فرحانة بقدومه ولكنه لم يكن أتى كي يسعدني ويهتم بي كزوجته إنما قال سوسن هل انتي مريضة تشعرين بالملل مابك اذهبي الا منزل أخاكي أسبوع ومنزل اختك أسبوع وبعدها عودي الا هنا قلت له يا هاني هل تطردني فقال لا اطردك ولكنك لا تعملين اي شيئ في المنزل 
وولاء متعبة كثيرا فقلت له انا لست خادمة لها هي تفعل ما تريد وانا افعل ما اريد فرفع يده وبدا يضربني ويقول انتي فقط خادمة ويبدو ان حتى دور الخادمة لا تجيدينه وبدا يضربني لمدة نصف ساعة وذهب بعدها بقيت لوحدي ابكي حزينة العن واشتم حظي كانت من اسوء ليالي حياتي
في الصباح فتحت الفيس ولقد وافقو عل انضمامي الا الجروب كان اسمه بالإنكليزي وكان صعبا كانت لغتي الانكليزية ضعيفة فقد تزوجت هاني وانا في الصف الحادي عشر كنت اقرأ التعليقات فقط ولكن كانت التعليقات مختلفة تماما عن اي صفحة فقد كانت لفئة الشباب مابين العشرون حتى الثلاثون كنت اعلم ذلك فقد كانو بنشرون مواليدهم 
كان هنالك احد الأشخاص أشعر انه مثقف وواعي جدا فهو يحاول ان ينشر العديد من البوستات حول النقاشات 
حتى أتى ذلك اليوم الذي انزل بوست نقاش وكان عنوانه كالتالي شباب تخيل لو ان زوجتك اكتشفت بعد الزواج انها عاقر صبية لو اكتشتفي انك عاقر بعد للزواج ماذا تفعلين 
شعرت كأنه يعرفني او انزل هذا البوست من اجلي وكانت التعليقات مقززة ومستفزة جدا حتى ان تعليقات البنات مستفزة ولكن التعليق الذي