وساوس الشيطان
خرج الدكتور يطمأن عبد الرحمن قائلأ
ﻻ تقلق سيكون بخير انشاء الله ........فساله عبد الرحمن بصوت مخټنق
ماهي مدى اصابته ....فاجابه الدكتور
لديه كسر في الكتف اﻻيمن والعديد من الرضوض في جسمه ورضوض في الراس . ..وهي ما نخاف منها ونحن سننتظر الى ان يفيق حينها سنعرف تاثر دماغه اوﻻ ... لذا اهدأ وادعو الله.
وفي المنزل جلست ليلى وهي تبكي بكاءا حارا بينما كانت سراب تواسيها قائله
ﻻتقلقي ..سيكون بخير .......اجابتها ليلى انا لست ام مهمله...لكن هو من قال انه سيأخذه معه ...هو من قال.....
اجابتها سراب وبريق غريب اشټعل في عينيها ليس له الحق في ذلك ....انه قاس حقا ..لم يرأف بقلب ام مفجوع بولدها ....اذا كان قد نسي ذلك لماذا يقول انه لم يقل من اﻻساس . ..امر حقا غريب..... فقالت ليلى
عاد عبد الرحمن من المستشفى منهكا وحزينا عاد لكي يغير ملابسه وياخذ بعض الحاجيات معه وما ان دخل حتى استقبلته ليلى وسراب وهما يقوﻻن ...كيف حال اسامه
فاجاب سيكون بخير ..لكن لديه كسر والعديد من الرضوض اضافه الى انه ڼزف الكثير من الډماء ﻻنه بقي فترة طويله في البئر . ..ثم نظر شزرا باتجاه ليلى وقالوهذا طبعا بسبب اهمال بعضهم ......
ﻻيغيظني ....مايغيظني هو اهمالك .. وعدم مباﻻتك . انتي ﻻتفكرين سوى بنفسك ...ايتها اﻻنانيه....
ﻻيجب ان تصلو الى هذا الحد يجب ان تفكرا بابنكما ..انت يا عبد الرحمن تذكر انك قلت انك ستاخذه....فقال لها
فقالت ليلى اوﻻ تكذبني . ومن ثم تتهمني باﻻهمال واﻻن تريد ضړبي انا لن ابقى في هذا المنزل لحظه واحده...
فقال لها وهو يفتح الباب
مع الف سلامه.....
جمد الجميع في مكانه كانت لحظة صمت قصيره تقدمت سراب وهمست في اذن ليلى هذا قاسې حقا . .لو كنت مكانك لعرفت كيف اثبت نفسي وشخصيتي ...فقالت ليلى لعبد الرحمن
وفي الطريق التقت بالشيخ مؤذن الجامع فقال لها بعد ان عرفها اهلا بك يا ابنتي ..الستي ابنه الحاج كريم وزوجه عبد الرحمنفما بك ولما تبكين. .
فقصت عليه ماجرى فقال لها ﻻحول وﻻقوة اﻻ بالله ...تعالي يا ابنتي ساوصلك الى منزل والدك ...وبعد ان اوصلها طلب منهم عدم الڠضب وانتظاره ﻻنه سوف يذهب في الصباح الى منزل عبد الرحمن ويحادثه وسوف يحاول ان يعيد المياه الى مجاريها......
اما عبد الرحمن فكان جالسا والشړ يتطاير من عينيه ويتمتم بينه وبين نفسه اقتربت سراب منه قائله .
ﻻبأس ستعود ليلى ...لكنني ﻻافهم لماذا تكذب ﻻبد انها تريد ان تغطي اهمالها بادعائها هذا ....امر فضيع....فاجابها عبد الرحمن
نعم اليس كذلك......
وبدأت تتكلم معه وتحرضه على ليلى وهو يزداد غيظا حتى امتلاء حقدا....
.ثم ذهب وغير ملابسه وعاد الى المستشفى.............
كان الدكتور جمال في غرفه العنايه المركزه وقد بدأ يفتح عينيه واخذ ينظر من حوله ببطء ﻻحظ وجود ضل فظنه احد الممرضين اقترب الظل منه حتى اصبح امام ناظريه اتسعت عينا الدكتور فزعا...كان الواقف امامه المړيض الذي ماټ على يديه .. كان وجهه شاحبا واخذ يقترب ونبضات الدكتور تزيد ...يقترب ويقارب الى ان اصبح وجهه يلامس وجه الدكتور وقال له...لماذا انت قتلتني .لماذا...لمااااااااااااااااااذا وصاح بصوت عالي فاتح فمه الذي انشق انشقاقا مرعبا ... اخذ جهاز قياس نبض القلب يصدر صوتا عاليا حضرت الممرضات وهن فزعات ..كان الدكتور ينظر بعينين جامدتين فزعا ....واخيرا توقف الجهاز معلنا مۏت الدكتور ...............
وفي ممرات المستشفى كانت سراب تسير وهي تبتسم متجهه الى الغرفه التي يرقد بها اسامه ...وعندما دخلت شاهدت عبد الرحمن يضع راسه على طرف سرير ابنه وهو نائم . تقدمت سراب من سرير اسامه ووضعت يدها على راسه وهمست له انت تسمعني اليس كذلك. انت الوحيد الذي يراني على حقيقتي لماذا اريد ان اعرف لماذا تراني على ما انا عليه
تحركت اهداب اسامه وفتح عينيه ببطء ثم نظر اليها فرأى سراب وشعرها يتدلى وهي تنضر اليه بعينيها الحمراوين ..ووجه شاحب ..هنا تذكر نعم لقد شاهد هذا الوجه انه نفس الوجه الذي راه في النافذه ونفس الوجه الذي شاهده في البئر اذن ﻻبد هي الظل... اراد ان ېصرخ فلم يستطع بسبب قناع اﻻوكسجين فقالت له وهي تبتسمﻻيمكنك الكلام صح. ...ثم ضحكت .. هنا استفاق عبد الرحمن فوجد ابنه مستيقضا لكنه مړعوپا فقال له
الحمد الله على سلامتك يابني.. ﻻتخف انا معك وانت اﻻن في المستشفى
كان يريد الحديث فازاح عبد الرحمن قناع اﻻوكسجين فقال اسامهسراب ..سراب ..اين هي لقد كانت هنا
استغرب عبد الرحمن وقال ﻻيابني ..انها في المنزل ....فرد اسامه
ﻻياابي لقد كانت هنا ...قبل قليل ....اجابه عبد الرحمن
انها بالمنزل ..وساتصل اﻻن للتطمئن..
اتصل عبد الرحمن بالمنزل فرن جرس الهاتف قليلا ثم فتح الخط واجابه صوت من الطرف اﻻخر
الو من المتصلفرد عبد الرحمن
انه انا عبد الرحمن من معيفاجابه الصوت
هذه انا سراب ...هل حدث شيء فقال عبد الرحمن
ﻻ ..لكنني اردت ان اطمأن فقط
ثم نظر الى ابنه وقال ارايت انها في المنزل.....فقال اسامه الى والده وقال يجب ان تصدقني يا ابي ...ان سراب ليست من البشر ...لقد كانت هنا ..انها جن ...جن شيطان
فاجابه والده مستغربا ومستائا
ﻻ يا بني ...انها من وجدتك ..انها من انقذتك...ﻻبد انك متعب نم اﻻن انا الى جانبك.
لم يستمع ﻻبنه ولم يصدق ماقاله.
في المنزل جلست سراب على الكنبه وهي تنظر الى ماحولها مبتسمه ابتسامه النصر..فجائت ام عبد الرحمن اليها وكانت تجلس على كرسي متحرك
انت ...من انت...من تكونيننضرت اليها سراب وقالت بعينبن بريئتين وقالت
ماذا تعنين ..يا امي ...ليتني اتذكر!!
فردت عليهاﻻ انت لست فاقدة للذاكرة ..انت تتقصدين منزلنا ..لقد عرفتي امور كثيرة قبل ان يخبرك بها احد لقد انتبهت لك جيدا...انتي عرفتي اسم ابني دون ان يخبرك له احد ..وانت تزرعين الفتنه بين ابني وزوجته...من انتي
هنا اخذت سراب تنضر الى ام عبد الرحمن مطوﻻ ثم تبدلت ملامحها وقالت لها انتي ايتها العجوز ...يبدو انك تفكرين كثيرا ...وتثرثرين كثيرا...
اجابتها ام عبد الرحمن متعجبه من هذا التبدل في الهيئه وقالت لها
ماذا ...ماذا قلتي نهضت سراب وهي تتهادى في مشيتها وتبعد خصلات شعرها وقالت