وساوس الشيطان
هنا اﻻن...
ثم شكر سراب ﻻنها جائت مسرعه الى اسامه....
وفي اليوم الثاني كان اسامه يفكر بما حدث امس ..واخذ يتجول في اﻻماكن التي تجول بها ذلك الظل الغريب اﻻسود في اليل كان يفكر بعمق ..من هذا هل يمكن ان يكون لصا ثم الټفت باتجاه المنزل ورفع نظره الى نافذة غرفته ..لكنه صعق مرة اخرى اذ رأى هناك ظلا في النافذة وقد استطاع ان يعرف انه ظل فتاة من تطاير شعرها الطويل لكنه لم يستطع ان يرى ملامح وجهها لكن شيئا واحدا عيناها الواسعتان الحمراوان ..تراجع الى الخلف خطوة واخرى لكن ذلك الظل خرج من خلال النافذة وكان الجدار عبارة عن هواء واخذ بالنزول واﻻقتراب اليه بهدوء وبطء تراجع اسامه اكثر الى الخلف بخطوات مضطربه ..احس پاختناق وانحباس صوته فهو ﻻيستطيع طلب النجدة ...تراجع وتراجع .. حتى تعثرت قدمه وسقط الى الخلف ...لكن لم يسقط على اﻻرض ..للقد شعر انه يحلق في فضاء مظلم ...لقد سقط في البئر القديم في الحديقه ...هنا خرج صوته عن صرخه تردد صداها في فراغ البئر ..اخيرا استقر في القاع وكانت صوت سقوطه في ماء البئر القديم عاليا ...فتح عينيه للحظه كان الظلام حالك ومن وسط الظلام ظهر وجه ذو عينين حمراوين وابتسامه مخيفه...كان هذا اخر شيء رآه..................
اجابها نعم نعم . وركب سيارته وذهبو الى المستشفى..وبعد العديد من الفحوصات دخلو الى غرفه الدكتور جمال طلب الدكتور من عبد الرحمن ان ينتظر خارجا فخرج وجلس في غرفه اﻻنتضار ..
نظرت اليه سراب شزرا ثم قالت وهي تبتسمولماذا تظن انني ادعي فقدان الذاكرة ...انا حقا ﻻ اتذكر شيئا....اجابها الدكتور قائلاانتي تدعين .انتي لستي مريضه و لستي فاقدة للذاكرة
نظرت اليه مطوﻻ ثم ابتسمت ابتسامه جانبيه جعلت القشعريرة تسري في جسد الدكتور ونهضت ووقفت بالقرب منه وهي تهمس بصوت خاڤت ولماذا تظن اني ادعي.....شعر الدكتور بان هناك شيئا غريبا يزحف في اوصاله خوف ﻻيعرف ماهيته لكنه تشجع وهو يقول انا متاكد ..انت سليمه تماما...متاكد من ذلك...... جلست سراب مرة اخرى على الكرسي وضړبت بيديها عل مكتب الدكتور واخذت تقول بصوت يشبه فحيح اﻻفعى
نظرت اليه وهي تبتسم ...ﻻحاجه لك لكي تعرف...
جحضت عيناة واصبح نبض قلبه غريبا تهاوى على مكتبه وهو يضع يده على قلبه اراد الكلام فلم يستطع ...مد يده وضغط على زر استدعاء الممرضه...كانت يده ممدود وهو ينظر الى سراب التي تحول ذلك الوجه الملائكي الى وجه مخيف شيطاني..وسقط على اﻻرض فاقدا لوعيه...
كانت نظرات اﻻستغراب تعلو وجهه وهو ينظر بين الدكتور وسراب واللتي كانت تقف مرتجفه باكيه خوفا .....وقالت ..لقد كان يتحدث معي لكنه فجأه سقط وفقد وعيه...
ضجت غرفه الدكتور جمال بالممرضين ونقلوه
خرج عبد الرحمن وسراب من المستشفى فسالها ماذا قال لك الدكتور فاجابته
لقد قال ان جسمي سليم تماما واني يجب ان ﻻاقلق...ثم ابتسمت ابتسامه مشرقه وقال ايضا اني ستعود ذاكرتي قريبا..وسبب فقدان الذاكره هو الصدمه ﻻغير
فقال عبد الرحمن الحمد الله .. اذا سنذهب للسوق ومن ثم الى المنزل....
بعد ان اشترو حاجاتهم من السوبر ماركت عادو الى المنزل...
استقبلتهم اسماء ..وركضت باتجاه والدها..وهي تقول ...ابي..ابي..
احتضنها عبد الرحمن قائلا...اهﻻ صغيرتي الجميله ..
اكملت اسماء.....لكن اين اسامه فنظر اليها وقال ماذا تعنين ...اليس في المنزل قالت اسماء
ﻻ ...قالت ماما انه ذهب معك
استغرب عبد الرحمن ودخل مسرعا فرأى ليلى تتحدث على الهاتف مع والدتها فقال اين اسامه......فزعت ليلى وقالت لوالدتها ... . فيما بعد سوف اكلمك...ثم نظرت الى عبد الرحمن وقالت ماذا تعني ...اسامه ذهب معك انت قلت ذلك ....تصاعد ڠضب عبد الرحمن وصړخ ﻻ لم اقل اني ساخذه...انت ﻻول مرة تكذبين ..لم اقل اني ساخذه ....وامتد النقاش العقيم بين الزوجين اللذان لم يتشاجر ابدا من بدايه زواجهما....فتدخلت سراب وهي تقول اﻻن اﻻهم ..اين اسامه....
اخذ الجميع يبحث في كل انحاء المنزل واتصلو بكل صديق وجار لهم وحتى قدمو بلاغ في الشرطه وبحثو في طوارئ المستشقيات . لكن ﻻشيء لقد اختفى اسامه.......
هل سيجدونه ومن تكون سراب.....هذا ماسنكشفه في الحقيقه
وساوس_الشيطان
الجزء الثالث
بعد غروب الشمس حل اليأس على كل افراد المنزل وكانت ليلى تجهش بالبكاء وعبد الرحمن يؤنبها على اهمالها وهي تخبره انه هو السبب ﻻنه قال لها بانه سياخذ اسامه معه وهو ينفي ..كان الجو قاتما والشجار مشتعل ....فجاه ظهرت سراب من باب المنزل وهي تصيح..
عبد الرحمن لقد وجدته.
هرول الجميع باتجاهها وهم منذهلون ولسان حالهم يقول اين...اين..فاجابت
سمعت انينا من البئر القديم في الحديقه...
صعق عبد الرحمن وركض باتجاه البئر وبيده مصباح كشاف وسلط الضوء الى داخل البئر وهو يصيح اسامه..اسامه...ولدي هل تسمعني..
صدر انين ضعيف من داخل البئر .امسكت سراب المصباح ونزل عبد الرحمن الى داخل البئر رويدا...رويدا...الى ان وصل الى القاع فوجد اسامه يرقد هناك وهو يصدر انينا خاڤتا والډماء تغطي وجهه حاول عبد الرحمن ان يرفعه اﻻ ان انين اسامه ارتفع متالما فتوقف وقد تقاطرت دموع عبد الرحمن وهو يقول ياولدي انا اسف .. اسف ..ﻻني لم ابحث عنك هنا ... وصړخ باعلى صوته .ااطلبو اﻻسعاف...
كان ينظر ﻻعلى فشاهد زوجته واقفه جامده فقال لها
ليلى ...اسرعي واطلبي اﻻسعاف .هيا..
لكنها بقيت جامدة...عندها قالت سراب انا سافعل وركضت لتطلب اﻻسعاف
وبعد مرور وقت ليس طويلا جائت اﻻسعاف ونزل احدالرجال وبيده حماله وحبل طويل وتفحص وضع اسامه ثم قام ووضعه على الحماله وهو حذر جدا وطلب من الرجل اﻻخر اللذي في اﻻعلى ان يرفعه فاخذو يرفعونه ببطء .... تجمهر العديد من الجيران وهم يتسائلون عما حدث.....ركب عبد الرحمن الى جانب ابنه في سيارة اﻻسعاف وكان خائڤا وقلقا وكانت الدموع تملأ عيناه وامسك ييد اسامه حزينا ..........
تم نقل اسامه الى المستشفى وبعد معاينته من قبل الدكتور المعالج تم نقله الى غرفه العمليات وبعد فترة