قصه كامله
انت في الصفحة 1 من 33 صفحات
الفصل الاول
فى احد الأحياء الشعبيه سكووون تام يخيم على المكان فالكل نيام الآن.
نسمات هواء خفيفه تداعب خصلات تلك الجميله التى تزحزحت من تحت حجابها الملفوف يإهمال ترفع ذلك الوعاء المصنوع من الخوصسبت تنظر لذلك القدر اللملوء بالفول الساخن لتحمله بيدها وتدلف للداخل.
حيث غرفة نومها فتقم بإغلاق زجاجها مصدره صوت ايقظ ذلك النائم.
نظرت له نظره عابره وتقدمت بطريقها كى تخرج من الغرفه وتتجه للمطبخ لكنه اوقفها بصوته قائلا صباح الخير يا عايده.
اجابت عليه بلا مبالاه صباح النور.
اطبق شفتيه بيأس دائم لدقيقه ثن تحدث يفتح اى مجال بينهم هى الساعه كام
عايده سبعه ونص.
همت لتخرج مجددا ولكنه عاود الحديث بأى كلام يقول ااا.. العيال صحيوا
دائما تقطع الحديث قطعا وتريد الذهاب من امامه فهو الان يرى قدمها وهى تتحرك للمغادره سريعا.
فتحدث مجددا اااا.. احمم.. والفطار قدامه اد ايه على كده.
عايده مانت لو تسبنى اروح اخلص كنت زمانى خلصت يا سلطان.
على الفور تحركت ولم تترك اى مجال لفتح اى حديث اخر.
اخذ نفس عميق يلعن به كل شئ ووقف عن فراشه ليظهر طوله الفارغ وصدره العريض.. شاربه الكثيف وذقنه الحليقه.. لم يكن وسيم على الاطلاق بل هو مخيف بعض الشئ بجسده الضخم وطوله المبالغ به قليلا.. بل كثيرا.. اسمرار بشرته وذلك الشارب الذى يتحمل وقوف احدى الصقور عليه مع عيونه الواسعه ينبعث منها قوه وعنفوان.
وكلما تقدم بالعمر كلما ادرك ان ذلك افضل له.
زفر بتعب يغمض عينيه ثم تقدم للخارج حيث المرحاض يغلق الباب وهو يراها بالطبخ منشغله بصنع الافطار.
القت تلك السکين من يدها وتنهدت بصوت مسموع ينم عن صراعات كثيره بداخلها.
بعد نصف ساعة تقريبا خرج أخيرا من المرحاض وتقدم للصاله وهو يلف منشفه حول عنقه يجفف بها وجهه ثم يتوقف عند طاولة الطعام وهى تأتى من خلفه تضع اخر صحن للإفطار.
وضع أصبعه بطبق الفول يحمل القليل منه يضعه فى فمه يتذوقه ليظهر الضيق على وجهه ويقول هممم.. بردو بتشترى فول من على العربيه... الحته كلها مش بتستطعم غير فول المعلم سلطان.. ومرات المعلم سلطان بتشترى فول من على العربيه.. زى ما المثل بيقول باب النجار مخلع.
قلبت عينها بملل تجلس على احد المقاعد متمتمه اممممم... حوار كل يوم... مانت شايفنى وانا داخله من البلكونه بطبق الفول يا سلطان.
اجلى صوته بارتباك وتحدث مااا.. ماخدتش بالى كنت لسه بفوق.. واه حوار كل يوم ومش هبطل لما يبقى جوزك صاحب احسن محل فول واكلات شعبيه فى المنطقه وانتى تروحى تشترى من على عربيه الفول.
عايده مش بحب الفول الى من المحل بتاعك.
ابتسم پألم مش بيعجبك صح... اى حاجة من طرفى مش بتعجبك.
حاولت تغيير الموضوع والخروج من تلك الدائرة تعالى افطر.
أدرك انها تريد انهاء الحوار وهو أيضا كذلك فقال فين العيال ماصحيوش ليه
عايده عمر صحى وجاى ورايا... وعبده ييكوى قميصه وجاى.
جلس على المقعد يبتسم بتهكم ههه عبده! مش عايزه تقولى اسمه ليه ماله الاسم مش فاهم.
صكت أسنانها بغيظ وهو يبتسم بفرحه كبيره لطالما كان غيظها يفرحه
يتراقص داخليا وهو يستمع لذلك الحديث ككل صباح لمده اثنتى عشر عاما.
عايده ماله الاسم.. مش عارف ماله... بقى حد يسمى ابنه عبد الشكور... تستغل تعبى وانى كنت والده وتروح تسجل ابنى بالإسم ده حرام عليك والله.
اخفى ضحكته بصعوبه وقال ايه جرى إيه... اسم جدى... احمدى ربنا انى ماسمتوش على اسم ابويا.
صړخت پجنون اهو ده الى كان ناقص... عايز تسمى ابنى عبد المتجلى.
سلطان بفخر ابوووياااا.
عايده ابوك انت انا ابنى ذنبه إيه يتسمى الإسم القديم ده وسط كل صحابه.
سلطان اهدى بس يا ام عبد الشكور.
اتسعت عينيها وهى تنهض قائله لأ لأ.. انا قايمه انا مش حمل الكلام ده وربنا.
سلطان الله مانا بعد كده مارضتش ازعلك وسميت الواد التانى بالاسم الفرافيرى ده.
عايده ماشاء الله عمر بقا بقى فرافيرى... بس هقول إيه واحد اسمه سلطان وابوه عبد المتجلى وجده اسمه عبد الشكور هتوقع منع يسمى إيه يعنى.
سلطان عفارم عليكى.
نظر حوله ثم قال ببعض الڠضب العيال دى ماصحيتش ليه لحد دلوقتي... روحى انتى بدل ما اقوملهم.
عايده صحيوا خلاص وزمانهم جايين.
وقف عن مقعده وقال اما نشوف.
فتح باب غرفة ابناءه وتحدث پغضب وهو يرى كل منهم عاد لفراشه هما دوول الى صحيوا.
وقفت سريعا وذهبن لهم وجدتهم بالفعل نيام فاخذت تتقدم قائله عمر.. عبده... اصحوا.
سلطان بعدم رضا وهو يقلد صوتها