الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 54 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


پ 
ليهتف الضابط متأثرا بهم 
ان شاء الله مافيش حاجه من دي هاتحصل يلا بينا بقى الوقت كده
مش في صالحنا.
استنو.... 
قالها المحقق أمرهم بالأنتظار ليلتفتو جميعا له. 
مضي على اقولك يا مدام شذى و يا ريت يا حضرة الظابط تخرجهم من الباب الخاص بيا بلاش تتواجهوا مع حد بره.
اومئوا له و مضت على اقوالها بدؤ الترجل من الباب الذي أشار لهم وكيل النيابه عليه.

اطمئنت و هدئت عندما وجدت الرواق فارغا. فحاولت ان تبطئ في خطواتها الا انها كادت ان تتعثر في ادنائها بسبب خطوات زواجها السريعة. 
ليلتقطها مالك قبل أن تسقط فيصيح متلهفا.
حاسبي لا تقعي يا شذى على مهلك يا حبيبتي.
شذي پبكاء
على مهلك انت يا مالك انت اللي هاتوقعني.
ضحك مالك على طفولتها كما ضحك الضابط أيضا فبرغم من جمالها و انوثة جسدها الطاغية على نقابها و ادنائها المحتشم الا انها تتذمر مثل الأطفال.
مالك بأسف حقيقي مشفقا على صغيرته و ما يحدث لها... 
اسف يا حبيبتي حقك عليا طب اشيلك يا شذى. 
شذي بخجل لا لا لاء انا خلاص بقيت تمام يلا بينا نمشي من هنا بقى.
مالك مؤيدا رأيها حاضر يلا بينا. 
بدؤ يترجلوا على الدرج بانتظام و حرص
يتقدمهم الضابط و تليه شذى و يليها مالك محتويها و متحفظا عليها بيديه من الجانبين و هم يشاهدون الجنود تصتف على الدرج في انتظار هبوطهم للأسفل.
لكن لم يزد هذا المنظر سوي الرهبه في قلبها فاهي خائڤة لأبعد حد ممكن ان يتصوره انسان زوجها يحاوطها و الشرطه تحميها و رجال ليس لها بهم اي صله تدافع عنها و كل هذا ضد من
يا الله ماذا فعلت تلك الفتاة في حياتها حتى يريدو أقرب الناس إليها ان يزهقو روحها هل يحدث لها كل هذا فقط لأنك منحتها كل هذا الجمال!
اذا الجمال في هذه الحاله ليس بمنحه او نعمه هو نقمه ليس إلا. 
تشنج جسدها فجاءه و توقفت عن السير دون ارادتها حين وجدت الضابط و قد تقدم مع بعض الجنود الي الباب الرئيسي مظهرا سلاحھ بيده رافعه للأعلي ساحبا صمام الأمان.
التفتت دون ارادتها تلقي بنفسها بين ذراعي زوجها تختبئ في صدره من المجهول تهمس له پخوف. 
مالك انا خاېفه هو ايه اللي بيحصل ده.
حاول مالك تهدئتها لكن كيف و هو أيضا خائڤ عليها و لا يعلم ما يحدث. 
اشششش اهدي يا شذى ماتخفيش يا حبيبتي انا باتصل بحامد اشوفه فين. 
الو ايوه يا حامد انتو فين دلوقتي و ايه الدوشه اللي عندك دي. 
احنا ورا المبنى زي ماقولتلي يا مالك و مستنيك بالعربيه
قصاد البوابه على طول بس خلي بالك و انتو خارجين عشان في نوش هنا برضو و مستنينكم تخرجو.
هتف مالك ضاغطا على جسدها بذراعه
يعني ايه يا حامد مش هنعرف نخرج.
تأفف حامد منزعجا على ما يهرتل به صديق شقيقه ليصيح فيه بطريقة عشوائية و بصوت جاهور. 
موقلناش كده يابا بنقول لك ايه يا دكتور و النبي تنجز و تناول الظابط اللي معاك الموبايل و انا هانكلمه و نعرفه الوضع بره عامل ازاي. 
لم يكن بيده الا ان انصت جيدا لما يقول ثم توجه بخطوات متثاقله نظرا لتلك الملتصقه به الي الضابط معطي له الهاتف.
اخذ الضابط منه الهاتف و بدء الحديث... الضابط مصطفى رامقا الجميع بعينه 
ايوة يا حامد. 
ايوه يا باشا مع ساعدتك حامد صاحب الدكتور مالك. 
الضابط مصطفى 
معاك يا حامد قولي الوضع عندك اخباره ايه. 
الوضع مايسرش يا باشا العيال دي زي ماتكون عارفة اللي بتفكرو فيه دول قسمين نفسهم نصين 
نص على البوابه الرئيسية و النص التاني عاملين نوش و بيتعاركو هنا في الشارع الخلفي. 
صمت الظابط يفكر قليلا ثم أردف له.... 
تقدر تدخل بعربيتك من البوابه الحديد يا حامد. 
لو سمحولي بده يا باشا هادخل انا واقف قصاد البوابة الحديد اصلا. 
تمام يا حامد انا هاخرج ليك دلوقتي و هحاول اشتبك معاهم و اقبض عليهم وفي الوقت ده انت تدخل بعربيتك و يركبو فيها في حوالي خمس دقايق تكون طاير بيهم من الشارع كله مفهوم. 
أوامر يا باشا على راسي في انتظار ساعدتك.
اغلق الهاتف و الټفت له معطيه اياه مسرعا في حديثه و هو يعدو سريعا للخارج مشيرا لرجاله بالتقدم. 
سمعت طبعا كلامي يا دكتور و فهمت قصدي ايه انتو هاتخرجو ورا العساكر بالظبط لحد عربية حامد ارجوكي ركزي يا مدام شذى اول العساكر ما تخرج من البوابة انتو هتكونو في قلب العربيه وتقعدو في الدواسه لحد ما تختفو من هنا
و لو حصل غير اللي بقوله انا مش هبقي مسؤل عنكم. 
صړخت شذى
انا خاېفة يا مالك.... 
اردف مالك قائلا و كأن ليس بيده حيلة اخري 
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا يا شذى.
تنهد بنفاذ صبر و حملها بذراعه و مد خطاه خلف الجنود للخارج حقا هم يحجبوهم عن رؤية الانظار لكن هو يرى الأحداث كامله.
لكي الحق ان تهابي الموقف برمته يا عزيزتي ضغط براحة يده بخفة على رأسها من الخلف الي صدره قاصدا الا يريها ما يدور امامها.. 
ترجل على الدرج سريعا حين لمح شقيق صديقه يقف ينتظرهم بالداخل و يفتح لهم باب السيارة الخلفي.
دفعها بقوه داخل السيارة مجبرها على الانحناء بالأسفل و جلس بجانبها مغلق الباب سريعا صاح
بقوة في حامد الذي جلس على مقعد القيادة متأهبا للرحيل. 
يلا بسرعه يا حامد... 
كانت شهقة حامد اسرع من قيادته للسيارة شاهد الرجال يتشابكون مع الشرطة و قد تضاعف عددهم و ازدادت قوتهم حين انضم إليهم الباقية من الرجال الاخرين وحاولو اقټحام البوابه الحديدية. 
ليهتف حامد ضاغطا بكل قوته على موقد السيارة..... 
اتكل على الله يا
دكتور وصلي على اللي هيشفع فيك معانا يا رب يا مرسي يا ابو العبااااااااااااس.
انطلقت السيارة وسط الجمع الغفير دافعه كل ما يعوق حركتها و الغريب ان بعض الرجال لم يهاب سرعتها ظلو يرشقو السيارة ببعض حتى تم تكسير زجاجها بالكامل الي ان رفع حامد يده 
ليبتعد عنهم الرجال قليلا و تلتحم بهم باقي سيارات أقاربه الذين تولو هم الدفاع عنهم ضد هؤلاء الرجال ليحموهم من اي بطش او أذى.
حتى ابتعدو عنهم و هدئت الاوضاع فهتف حامد. 
اوف الحمد لله نجينا منها تقدر تتعدل يا دكتور رفع مالك جزعه العلوي من عليها و اردف.
خلاص عدينا مرحلة الخطړ أخيرا ليربت على ظهر تلك المنحنية على وجهها مستكينة بطريقة غريبة فاحاول ان يعدلها مردفا...
خلاص يا حبيبتي الخطړ زال قومي اقعدي عدل يا شذى.
صمت قليلا منتظرها ان ترفع رأسها لكنها فاجئته بعدم استجابتها له.
وكز كتفها بخفه و رفع رأسها ليفهم ما بها.
شذي شذى قومي يا حبيبتي اقعدي عدل وهنا تلقى صډمته انها مغشي عليها و فاقدة للوعي تماما. 
لينظر له حامد في مرأة السيارة مستفهما
في حاجه و لا ايه يا دكتور. 
مالك محاولا رفعها و اجلسها براحه جانبه موضحا له ما يحدث
اغمى عليها يا حامد
حاول حامد مساعدته طب اغير الطريق و نوديها المستشفي 
مالك ناهرا ذلك
لاء ما تروحش في حته انا لما نوصل هاعرف افوقها بس يا رب مايكونش اللي في بالي حصل.
اومئ له حامد داعيا انشاء الله خير ربنا يجيب
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 82 صفحات