الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 53 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


تخاف من شئ.
و هنا تحدث وكيل النيابة بنفاذ صبر 
لو سمحت يا دكتور انا عايز اسمعها هي لازم تجاوب بنفسها على كل سؤال.
يعني هو اعترف في المكالمه انه هو اللي قټلهم قالك انا قټلت ابوكي و خطيبك كده بصراحه
شذى نافيه 
التليفون.
تمام نسمع المكالمه و نقارن بينها و بين شهادتك.
ضغط على علامة مسجل الهاتف فاتحا تلك المحادثة ليستمعو جميعا لها.

اشرف پعنف
طب اسمعي انتي بقى يا ام المحروسه البت بنتك هترجع ڠصب عنها و هتبقى مراتي برضو لاء دانا عارف العنوان و حافظه بالملي و قريب اوي هتلاقوني عندكم.
سلام و ابقي سلميلي على شذى لحد ماجي اخدها انا بنفسي.
استمعو جميعا الي تلك المحادثة ليغلق المحقق الهاتف و يتنهد صائحا
صړخت شذى پخوف يعني ايه يعني كده اشرف هيخرج منها لاء ده لو خرج هايعمل حاجة من الاتنين يا هايخطفني يا هايدبحني يا مالك. 
ممكن تهدي
هتف المحقق ينفي ما يهلوثو به هم الاثنان
ممكن تهدو انتو الاتنين.
انا مأنه هو 
اتكأ مالك على يدها ضاغطا عليها لتنظر له بريبه تسأل نفسها هل اغضبته و هي في وضعها هذا لتصمت قليلا محاوله تهدئة نفسها لتقرأها في عينه دون أن يتحدث يريدها ان تخفض من صوت شهقاتها!!
بالله كيف يفكر ذلك المختل ايظن انها في وقت يسمح لها أن تعير لصوتها اهتمام.... 
ام يريد أن يريها كم عشقه و غيرته عليها كما اخفاها عن الجميع و حجب النظر عنهم ان يصمتها للأبد حتى لا يستمع احد الي صوتها العذب ودلالاها حتى في صوت بكائها.
ليهتف قائلا طب اظن كده مافيش أسئلة تانية و نقدر نمشي.
ليجلسه المحقق قائلا اقعد يا دكتور من فضلك احنا لسه ماخلصناش التحقيق و اكيد لما اخلص انا بنفسي هاقولكم مع الف سلامه.
مالك بهدوء حذر طب اتفضل اسأل و خلصنا. 
لكن قبل أن يستطرد المحقق أسئلته انتفض الضابط مصطفى ينظر من نافذة المكتب أثر استماعه لبعض الاشتباكات و الصياحات المرتفعة اسفل البناية.
اسدل هاتفه متحدثا فيه بهدوء حتى لا يرهب الموقف عليهم اكثر من ذلك ويحاول التملص منهم للخارج سريعا لكنه همس في اذن المحقق قبل أن يذهب ببعض الكلمات قبل أن يبرح باب الغرفة
في حاجه و لا ايه
قالها مالك بقلق بعد أن رأه يذهب بهذه السرعه و لم يلتفت اليهم.
و هنا تحدث المحقق بمنتهي الجديه ليغير لفت نظرهم من جهة باب الغرفة اليه. 
مافيش يا دكتور حضرة الظابط بيشوف شغله اكيد الراجل مش هايفضل قاعد معانا و سايب الدنيا كده يعني
ماتنسوش ان في متهم في عهدته نرجع بقى للتحقيق تاني.
اومئت شذى برأسها و همست هادئة
اتفضل حضرتك. 
حزن زوجها من أجل تذكرها هذه الأحداث المؤلمة و امسك يدها هذه المره ليطمئنها.
عارف يا حبيبتي و متأكد من ده و مصدقك طبعا. 
قطع المحقق وصلة نظراتهم لبعضهم البعض هاتفا.
بس انتي قولتي في المحضر ان محمود ساعتها اټخانق معاكي وركب المكنه بتاعته و مشي بعد ما دخلك المدخل بتاع البيت بالضړب. 
ايوه حصل. 
و ان اشرف كان واقف على القمه ساعتها.
صمتت قليلا ثم أجابت ايوه بس انا طلعت جري ساعتها و النور كان مقطوع ماشوفتش مين اللي كان ورايا.
طيب خلاص احنا كده خلصنا تقدرو تمشو دلوقتي بس اعملي حسابك انك هاتروحي تشهدي في المحكمه بعد ما اشرف يعترف بكل حاجه. 
هو لسه فيها محكمة صړخت بها ثم هبت واقفة تحث زوجها على الذهاب انا مش هاجي هنا تاني يلا بينا يا مالك. 
و هنا! فتح الباب عنوه و ولج منه الضابط مصطفى بشبه همجية مقتحم عليهم جلستهم.
بعد اذن حضرتك يا سيادة المحقق حضرتك خلصت تحقيق. 
اندهشو جميعا من ظهوره أمامهم بهذه الطريقة و وقف مالك امامها يخفيها خلف ظهره كاحصن منيع بينما هتف المحقق بوجهه مرتاب. 
في ايه ياحضرة الظابط ازاي حضرتك تدخل علينا بالطريقة دي. 
يا فندم في اشتباكات جامدة بين اهل المتهم و أهل القتيل وفي خطۏرة جامدة على الشاهدة و لازم تمشي من هنا. 
تشبثت بيديها في ملابس زوجها تكاد تغرز اصابعها في جسده من شدة رعبها. ليصرح المحقق
لتحقيق انتهى بالفعل و تقدرو تمشو.
لكن مالك اهتاج بجسد صلب متشنج 
ازاي هنخرج وسط الحشد دا كله و يسبونا في حالنا يا حضرة الظابط انا مش فاهم حضرتك لحد دلوقتي ليه ماحولتش تقبض عليهم. 
ده اللي حاليا بيحصل بالفعل يا دكتور واظن حضرتك ازكى من انك تفتكرني هاخرجكم توجهوهم لوحدكم اتفضلوا معايا دلوقتي. 
نروح معاك على فين انا مش هانزل بيها وسطهم حتى لو كانوا مقبوض عليهم.
لقد سئمو من هذا الحديث لذلك قررو الإفصاح له عن ما ينتوه. 
المحقق بوجه محتقن 
ماتقلقش يا دكتور حضرتك و المدام هاتنزلو من سلم الطوارئ الخاص بالموظفين و بينا في حالة حدوث
اي اشتباكات و السلم ده هاينزلكم على بوابه في الشارع الخلفي تقدرو تمشو من هناك 
من غير اي مواجهه مع أي حد. 
كما اردف الضابط بكلمته ايضا 
و كمان حضرتك تقدر تتصل برجالتك اللي جاين معاك عشان يتحركو ليك انا لمحتهم بيبعدو بهدوء و اخدو جنب لوحدهم برغم ان رجالة عيلة العسال حاولوا يستفذوهم اكثر من مره لكن بصراحه هما كان عندهم ثبات انفعالي غريب و ماتدخلوش في اي حوار وفضلوا الفرجه من بعيد لبعيد. 
مالك فاتحا هاتفه انا فعلا كنت هاعمل كده
ضغط على اسم اخو صديقه وبدء يجري معه محادثه بصوت مرتفع و الكل يعرف مغذها. الو ايوا يا حامد انت فين
اتاه صوته من الجهة الاخري مجيب الاتصال سريعا. 
انتو اللي فين يا دكتور دي العركة دايرة هنا على الآخر و اقتحموا عربية الترحيلات تقريبا كانو فاكرين قاربهم ده فيها دول كمان حاولو يتعاركو معانا احنا.
مالك بنفاذ صبر اسمعني يا حامد ارجوك تقدرو تلفو لينا من الشارع التاني.
اه طبعا من عند البوابه الخلفية انتو هاتنزلو من سلم الطوارئ.
ايوه كويس انك عارفه دلوقتي تستناني هناك وانا هاجلكم حالا.
الا عارفه يا دكتور دي اسكندرية كلها عرفاه خلي انت بس الشرطه يأمنوك كويس لحد ما تطلعلي من البوابه دي و سيب الباقي على الله وعلينا احنا. 
تمام يا حامد الله يطمنك يا اخويا سلام وانا جايلك حالا دلوقتي.. 
اغلق معه الهاتف ناظرا الي الضابط و وجهه واجم يريد أن يخبره بعدم الأطمئنان لكن على كل حال هو أيضا لا يريد أن يزيد من خۏفها. 
هتف الضابط على عجالة خلاص فهمتهم هنعمل ايه نقدر نتحرك دلوقتي.
مالك مستفهما ايوه بس حضرتك متأكد ان السلم ده امان.
ايوه طبعا و متخافش في عناصر من الشرطه واقفين عليه دلوقتي وعندهم أوامر بالضړب في المليان لأي حد يحاول يتعرض لينا. 
مالك ممسكا يدها في راحة يده يحثها على التحرك. تمام استعنا على الله يلا بينا يا شذي.
انا خاېفة يا مالك هايخدوني منك و ېموتوني. 
قالتها شذى پخوف واضح و ليرفع ذراعه بعفوية مغلقا عليها ضاممها تحته بتملك و تحرك بها. 
شذي ثقي فيا يا حبيبتي خليكي متأكده ان اي حد عايز ېلمس شعره منك لازم يواجهني انا قبلها و اذا حد لمسك يا شذى يبقى اكيد هتكون روحي فارقت جسمي يا حبيبتي.
بعد الشړ 
قالتها الجميلة الصغيرة
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 82 صفحات