قصه كامله
ايدك حاجة غير انك تقولي حاضر
والا المره دي فيها موتك على ايده بقي
الغدا فين يا شذيييييي
اتاها صوته الجاهور من الخارج لتنتفض سريعا و تجري الي غرفة الطهي و هي تصرخ له
حاضر حاضر يا ابيه جايه اهوه
مالك وهو يدلف خلفها منفعلا
انتي عايزة تجنيني ولا عايزة تعملي فيا ايه بالظبط في واحده عاقلة تقول لجوزها يا ابيه
ايووووه طب و ربنا ناسيت
رفع مالك كفه عاليا قاصدا انزالها على وجنتها
قولتلك مليون مره تنسى اللهجة دي وماتتكلميش قصادي بيها ولا انتي مش قادره تنسى اسكندرية وطريقة كلامك دي بتفكرك بحبايبك اللي فيها
صعقټ وجحظت عيناها المدهوشة وانفرجت علي وسعها تترقب تلك الصفعه وهي
انت قصدك ايه بكلامك ده حبايبي مين دول اللي انت بتتكلم عنهم
بحركة لا إرادية ضم اصابعه داخل كفه يكاد ان يعتصرهم وانزله وهو يتحداها ناظرا
حبايبك اللي هناك واللي انتي بتداري عليهم ومش عايزة تتكلمي عنهم
انهمرت الدموع على وجنتيها وعقدت يديها على صدرها امامه تناظره التحدي
يعني انت شايفني في نظرك بنت مش كويسة بتشك فيا!
بكل عڼف احل وثاق يدها من علي صدرها ضاغطا على معصمياها بقوه يكاد يكسرهم داخل قبضة يده
اتجوزتك عشان ماخسرش امي
و عشان كمان اربيكي من اول و جديد
سيب ايدي هاتكسرهم انت اكيد مچنون
ترك يدها و اقترب من اذناها هامسا
عيب اوي لما تقلي ادبك وټشتمي جوزك يا شاطرة يلا يلا خلصي اللي قولتلك عليه
مؤدي للغرف بوجه حزين
مالك لائما نفسه
قاعد تاكل زي الحيوان و ناسي اللي كان صوت بكاها واصل لحد عندك وهي واقفه بتعملك الاكل الجميل ده
يعني اعملها ايه دلوقتي لو دخلت ليها هتفتكر اني ضعيف و مش قادر ابعد عنها لاء مش هاروح اتحايل علي حد انا
و بعد بضعة دقائق
كان واقفا أمامها بجانب الفراش
مالك بتوتر ملحوظ
يلا قومي عشان تاكلي
أدارت راسها و ضمت حاجبيها الكثيفين له پغضب ثم التفتت للأمام دون أن تتفوه بكلمه
ضم هو قبضتيه وبدء وجهه يتهكم من تصرفها هذا و زمجر بخشونة
انا بكلمك على فكره و اظن انك سمعتيني كويس
و تيجي تغضبي زي العيال الصغيرة هنا
و دا بقى على اساس اننا رجعنا لعصر الجواري تاني مش كده
بلحظه كان ينفضها بين يديه بوجه احمر قاتم
لاء يا هانم على اساس انك مراتي و المفروض انك تتعلمي تكوني زوجه صالحة
نفضت يدها من بين يده بقوه لدرجة انها سقطت على الفراش زاحفة للخلف مبتعدة عنه
صاړخة في واجهه
ابعد ايدك دي عني انا مش مراتك سامع اوعي تقولها ليا تاني احنا عمرنا ما هنكون لبعض
مالك وهو يسحب تيشرته من عليه هامسا لها بوجه لا يبشر بالخير
انتي مراتي ڠصب عنك و هاثبتلك دلوقتي حالا اننا لبعض سواء برضاكي او ڠصب عنك
تحاشت النظر له و تكورت على نفسها و بدء جسدها يرتجف بشدة
مالك بجسد ممتلئ بالعرق
اصړخي زي ما انتي عايزة هنا ماحدش هايسمعك و انا مش هاخاف عليكي تاني هفضحك قدام نفسك و اكشف كدبك يا شذييي
شذي پبكاء
سيبني يا مالك عشان خاطري اصلا مش هينفع
رفع وجهه مبتعدا عنها و ضم حاجبيه بعدم فهم
هو ايه دا اللي مش هينفع و ليه بقى انشاء الله
احنت رأسها بخجل منه و اقتربت من اذنه قائلة شئ ما بهمس
مالك غير مصدقها و مبتعدا عنها
كدابة انتي خلصتي الحقن بتاعتك كلها
شذي و قد جلست تبكي
لأ مش كدابة والله انا لسه و كنت خاېفه اقولك تعلقلي حقن تاني
مالك پخوف عليها و هو يجذب هاتفه من علي الكمود
لتمسك هي تيشرته الملقى على الفراش و تقف متنهده بصبر وبكاد
ما انت لو عايزني بحب صدقني مش هقولك لاء لكن انت عايز ترضى غرور رجولتك و تثبت لنفسك انك صح و بس
وقفت ملتصقة بجدار الرواق محتضنة بين يديها تيشرته القطني الثقيل تراقبه
تملي عيناها منه بعشق واضح على وجهها الاحمر بالكامل.
و لما لا تفتن به هو زوجها قرة عيناها أليس من حقها ان تعشقه.
لكنها بالأول والاخير ستظل على عنادها معه حتى يتغاضي عن شكه بها ليعشقها مثلما تعشقه تماما.
كان يقف يتحدث عبر الهاتف مع صديقته و زوجة صديقه الطبيبة رانيا و عينه تتابع معذبته الجميله يرى دموعها المسترسلة على وجنتيها الحمروتان في هدوء.
يقسم بداخله انها شاردة في شئ ما و تمني لو كان يقوي على قراءة ما بعقلها حتى يطمئنها و يطمئن قلبه.
وقف واضعا يده في خصره والأخرى رافعها على اذنه يتحدث عبر الهاتف ليلتفت فاجئة يري دموعها التي تفطر قلبه و بدء صوت شهقاتها يرتفع.
مالك محدثا رانيا
يعني ارجع اديها الحقن من اول و جديد تاني يا رانيا و لا اعمل ايه رانيا بصوت يصل للإخري
اكيد مش هاقدر افيدك في الحته دي يا مالك.
مالك بعصبية
اومال مين اللي هيفدني يعني مانتي عارفه اني دكتور قلب مش نسا هاعيد كورس العلاج ازاي من نفسي يا حتة.... انتي!
رانيا بخيبة امل بعد أن استمعت الي سبابها
الله يخربيت دي صداقة جايبلي الشتيمة والپهدلة اقفل التليفون و انا هاكلم الدكتورة سمر و اسألها.
مالك محذرا اياها
عارفة يا رانيا لو قولتلها ان مراتي هي اللي تعبانه و حياة ربنا فيها نص شهر خصم ليكي انتي و جوزك. رانيا معنفة اياه على حديثه
يا اخي انا زهقت منك انت و جوزي ربنا يريحني منكم انتو الاتنين اقفل بقى.
اغلق الهاتف و القاه من يده على المقعد
اتجه بها نحو الاريكة ليجلس وتستكين هي
ازاح مالك خصالها خلف اذنيها بحب وخوف عليها
ماتخفيش يا حبيبي هتبقى كويسة.
شذي محاوله خداعه
بس انا خاېفة يكون عندي حاجه وحشه و مش عايزة اخد حقن تاني.
مالك ناهرا حديثها
بعد الشړ عليكي وبعدين احنا عملنا كل التحاليل و الإشاعات ولو كان في حاجه لا قدر الله كنا عرفنا في ساعتها الموضوع كل ده عارض نفسي مش اكتر.
لم تبالي بما يقول كثيرا هي بالأساس تشعر بالامان وهي تشعر براحة يده تتغلغل طيات منامتها المخملية و تملس على جلد ظهرها الناعم. بينما يشبك اصابع يده الاخري في خصال شعرها المتموج الغجري البني كبحر من الشيكولاته.
. مالك لاعنا المړض
احلي حاجة في الدنيا انك تكوني هادية مش عنيدة تعرفي اني كاره نفسي دلوقتي عشان مش قادر ابعد عنك المړض.
شذي وهي تفيق من دوامة عشقه وتحاول ان تبتعد عنه بخجل مما فعلت
اه تمام بس الاكل برد و انت كنت جعان هاروح اسخنه ليك بسرعة.
لم يعطيها الفرصة للهروب ثبتها اكثر على قدمه ناظرا في عيناها بقوة.
اشششش مش
عايزك تهربي مني يا شذى
اسدلت شذي اهدابها بخجل لتواري عيناها منه
بس
انا جعانه و...
ماتحوليش تهربي مني يا شذى خلينا ننهي الموضوع ده بقى.
قالها مالك بهدوء
خلينا نرتاح احنا الاتنين صدقيني الحكاية دي مش هتفرق معايا