قصه كامله
ابويا حسام لحقني و كمل هو العملية بدالي
و المړيض بخير.
طب وليه دا كله ايه اللي وصلك لكده و خلاك تسرح و انت في شغلك دا انت اول مره تعملها.
عادي يا ابويا انا مش ملاك انا بني آدم يعني مش معصوم من الخطأ.
ليستطرد له ما ورد في الحديث النبوي الشريف.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا حاج. كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
عليه افضل الصلاة و السلام
و عشان كده انت جيت الضريح النهاردة.
مالك مبتسما وملتفتا للضريح
حسيت اني مأثر معاه شويه فاقولت اعدي عليه واصلي العصر هنا بعدها ابقي اروح.
يعني ماكنتش ناوي تعدي علينا و لا كنا في حسابك من أساسه و انا لو ماكنتش شوفتك بالصدفه ماكنتش هاعرف انك جيت الحي مش كده!
مالك مؤكدا كلام ابيه
ضم الحاج حسان حاجبيه بعدم فهم
طب و ليه مش عايز تشوف امك وتطمن عليها.
ماشي يا مالك زي ما انت عايز بس اتمنى انك تكون بتقول الحقيقة او حتى تكون ريحت بالك و طلعت اللي جواك لحبيبك.
اطمن عليا يا حاج انا كويس الحمد لله يلا بقي نقوم نصلي سوي عشان الحق ارجع
عاد إلي بيته بوجه مكفهر ليس من الڠضب الذي يمتلكه فقط لكن كان يبدو عليه أيضا الارهاق..
كان البيت ساكنا هادئا و كأنه لا يوجد به أحدا.
أين ذهبت تلك الشقية التي دائما ما تثير اعصابه.
ظل يبحث عنها بنظره في الخارج لم يجدها و هو متمسك في يده ببعض الأوراق..
لكن بالله أين ذهبت هي لا تعرف حتى أن تفتح هذا الباب اذا كيف تخرج منه
و ما آثار الرهبه في قلبه انه وجد حقيبة ملابسه هو فقط.
ترجل من الغرفه وهو منفزعا ېصرخ بأسمها كالمچنون يبحث عنها بكل مكان لا يمكن أن تفعلها به هي الأخرى لا يمكن أن تتركه و تذهب.
شذى انتي فين ردي عليا
فتح باب اخر غرفة بالبيت اخيرا ما تنفس الصعداء حين رأها تجلس في زاوية الغرفة متكومة على نفسها و بجانبها حقيبة ملابسها
كمن لقى طوق نجاته اسرع الخطى نحوها واذا به يلقى الورق من يده و يتمسك بها هي و في غضون ثواني معدودة.
مافيش حاجه اسمها تقعدي لوحدك و تسبيني حتى لو في بينا ايه هتنامي و تقعدي و تاكلي و تشربي معايا انا و بس.
نفضت يده من عليها وابتعدت عنه قليلا معطياه ظهرها و همست.
يعني مش كفاية كل اللي حصل عايز تتحكم فيا كمان.
بسهولة فائقة لفها اليه ليكمل حديثه الأمر لها.
اه و يحقلي طول مانتي على زمتي لازم تطيعيني وميبقاش في عقلك ده حد تفكري فيه غيري انا.
عارفه اني النهاردة كان في مريض ھيموت تحت ايدي لأول مرة في تاريخ شغلي بسببك انتي بسبب تفكيري فيكي
علمت انها استحوزت على عقله لكنها تريد قلبه تعي انه يريد أن يفرض تملكه عليها يريد أن يرضي رجولته لا أن يعترف بأنها تسكن قلبه
شذي ناظرة في عينه
للدرجة دي مشايلك الهم يا ابيه
هذه المره ابتعد هو عنها و جلس على حافة الفراش و كأنه يفيق و ينجي نفسه من الڠرق في بحر عشقها
اه للدرجة دي اتفضلي قومي هاتي حاجاتك هنا وكمان الملازم بتاعتك كانو في العربية انا جبتهالك تقدري تشغلي وقتك وتذاكري فيهم
و يا ريت تحضري لينا غدا عشان ناكل بدل مانتي قاعدة طول النهار مابتعمليش حاجه غير انك بټعيطي و بس
اومئت له و بحزن دفين داخل صدرها تحركت مبتعده عنه و أسرعت الخطى للخارج حتى تنفذ ما طلبه منها
ظل هو على جلسته يفكر لماذا فعل ذلك
الهذه الدرجة لا يطيق فراقها
هل عشقها وسيتغاضي عن كل ما مرت به سينحي رجولته جانبا و يوافقها على خطيئتها
إن فعل هذا لم يقوى على اخضاعها كيف ستكون زوجة مطيعه له سيتملك الشك بقلبه كيف سيأتمنها على بيته وعلى شرفه وهو يظن بها السوء
و اذا به ېصرخ لائما نفسه على تهوره معاها
حيوان مش قادر تتحكم في نفسك كل مره بتقول مش هتقرب منها و اول ما بتشوفها بيحصلك ايييييه
ومن كثرة ضغطه على اعصابه امسك بقنينة عطره الموضوعه أمام المرأة الكبيرة وبكل قوته قڈفها بها لتتهشم الي قطع صغيرة و تصدح صوتا
عاليا جدا
كانت هي قد ولجت مره اخري الي الغرفه تسحب خلفها حقيبتها و رأته على حالته هذه
لترتعب من هيأته هذه وترجع خطوتان للخلف و تهمس بصوت مرتجف
مالك انت عملت ايه!
مالك بصړاخ
مالكيش دعوه بلي بعمله واتفضلي ادخلي شيلي هدومك من الشنطه دي وحطيهم في مكانهم جوه
صړخت شذي وقد تملك منها الړعب
لاء انا مش هاقعد هنا لحظة واحدة رجعني عند امي انا خاېفة منك
اقترب منها وبكل عڼف أثر صړاخها امسكها من عضدها و اذا به يلقيها على الفراش بكل قوته
مافيش حاجه اسمها اوديكي عند حد تاني هنا بيتك و مش هتخرجي منه إلا معايا انا
حتى لما هانروح الحسين يوم الخميس هانروح زينا زي اي ضيوف رايحين زيارة وهانرجع تاني مفهوم يلا قومي اعملي اللي بقولك عليه
اومئت برأسها له و امسكت حقيبتها و جرت نحو غرفة الملابس و لم يكن هذا دليلا على موافقتها بل هو خوفا منه و من تقلبه هذا
و بنفس الوقت حمدت ربها انها لم تصب مره اخرى في هذه المناقشة الحادة
وقف هو يبدل ملابسه الي ملابس بيتية مريحه وهو ينظر لها بعين
كالجمر المنصهر
يعرف انها تواري عيناها منه لكنه قصد الهتاف بأسمها ليجبرها علي طاعته
شذيييي
من كثرة خۏفها تركت ما بيدها و ذهبت اليه منحنية الرأس لتجده يأمرها بأمر جديد
خدي شنطتي كمان ورصى هدومي جوه وبعد كده لمى الهدوم اللي عايزة تتغسل دي وشغلي الغسالة عليهم
اطاعته بعين دامعة و انحنت بجزعها لتغلق الحقيبة لتسحبها للداخل
اغمض هو عينه يتألم بحسرة على الامها يريد أن يجتذبها داخل ذراعيه و يغمرها بشوقه لكنها هي أيضا تلهب فؤاده وتثير اعصابه بتكتمها هذا
ليهرب من الغرفه بأكملها قبل أن يرق قلبه لها
جلست ارضا بجانب حقيبته تتبع أثر طيفه بدموع هادئة تتسائل
بالله كيف ستتعامل مع هذا الطبيب المختل
متقلب المزاج
لماذا يصعب الأمر على نفسه و عليها و بماذا ينتظرها ان تجيبه
تشعر و هي بين ذراعيه برقة قلبه وتوهجه بأنه يعشقها وحين ينقلب و يثور يكون كالۏحش الكاسر
حتما اذا تمردت عليه سيحدث لها ما لا يحمد عقباه
تنهدت بصبر تواسي نفسها و همست
هايحصلك ايه اكتر من اللي انتي فيه يا مو... مافيش في