قصه كامله
معايا.
انتي تعباني معاكي من يوم ما شوفتك اكيد مش هاتيجي على دي.
شذي بحزن
اسفه يا ابيه.
مالك اقفلي يا شذى سلام.
فتحت باب غرفتها و قررت النزول لخالتها حتى تلقى عليها ما دار بينهم و عندما فتحته واجهت في مقابلها الشيخ حسان..
اخر واحد كانت تظن انه ممكن ان يعرف الڠضب طريق قلبه هذا الرجل ذو الوجه البشوش كل من يراه يستبشر بوجهه المبتسم الان يقذفها بسهام نظراته الغاضبه.
الشيخ حسان پحقد بين
خير!! انتي من يوم ما ډخلتي بيتنا و انا عارف ان ابني مش هيشوف من وراكي خير ابدا.
القى عليها تلك الكلمات الكارهه و رحل سريعا...
لتسترسل الدموع سريعا على وجنتيها.
وتجري لداخل غرفتها تحبس نفسها فيها مرة ثانية.
الان تدخل عليها والدتها بوجه مبتسم لتجدها على حالتها هذه.
ماجدة الله شذي انتي قاعدة كده ليه يا حبيبتي هو حد زعلك في حاجة.
اومال ليه حابسة نفسك في اوضتك من الصبح و مش عايزة تنزلي تقعدي معانا.
ابدا رجلي بس كانت شادة عليا شوية فقولت بلاش ادوس عليها.
يا حبيبتي يا بنتي طب خليكي فرداها و ماتضغطيش عليها.
شذي بحزن
ماما خديني في حضنك انا تعبانه اوي و محتجالك جانبي.
ضمتها إلى صدرها بحنان و بدئت تملس على ظهرها برفق.
شذي پبكاء
و انا كمان يا ماما عمري ما كنت اتخيل اني اتجوز واحد زيه انا حبيته يا ماما.
بس هو رافضني اتجوزني عشان يرضى امه لكن اول ما اتقفل علينا باب واحد قالي حقيقة مشاعره من ناحيتي.
قالي عايزك تبقى قوية عشان لما يسبني اقدر اعتمد على نفسي.
تألمت الام كثيرا على تمزق قلب ابنتها و شدت على ضمتها لها جيدا
بس يا شذى كفاية يا قلب امك انا مش عايزاكي تبقى مزلولة لحد
ارفعي راسك واذا كان هو قالك لازم تبقى قوية يبقى لازم تبيني ليه فعلا انك كده حتى لو بتحبيه اثبتيله انك عكس الصورة اللي اخدها عنك.
اهم حاجة اوعي تشحتي حبه يا شذى اوعي تسطعتفيه خليه هو اللي يحبك و يجري وراكي و من هنا و رايح اوعي تلبسي أسدالك او حجابك قدامه.
قوليلي هو لمسك
احنت رأسها بخجل و هزتها بعلامة الرفض دون أن تتحدث.
يبقى ترجعي تنامي معايا في اوضتنا و هنعتبره كتب كتاب مش جواز
بدئت تجفف دموعها
بطفولة تحاول تهدئة نفسها.
حاضر يا ماما هاعمل كده هاحط على قلبي حجر لحد ما هو يقول قراره يأما بالرفض او بالقبول.
ترجلت مع والدتها للأسفل وجدت خالتها تنتظرهم فاجلسو معها.
كلمتي مالك يا شذي.
ايوة يا خالتو كلمته و خلاص هو راجع في الطريق.
طب ماقالش ليكي عمل ايه هناك.
شذي بتهكم
لاء مقالش قالي اقفلي يا شذى سلام.
طب و انتي مالك يا بت بتعامليني معاملة مرات الابن لحماتها الشريرة كده.
لاء بقولك ايه اتظبطي كده الا و يمين الله اقلب عليكي و اوريكي الوش التاني.
هذه المره تحدثت والدتها بصوت ساخر.
لاء و على ايه يا مجيدة يا أختي براحه شوية اصل الحكاية مش ناقصاكي انتي كمان تشدي السلخ عليها.
بنظرة لائمة رمقتها.
كده برضو يا شذى ده اللي اتفقنا عليه انا و انتي.
شذي پبكاء
انا طول عمري انا و ماما أصحاب عمري ما خبيت عنها حاجه ابدا.
انتي اتسرعتي في اللي عملتيه يا مجيدة مالك عمره ما هايتقبل شذي بالطريقة دي.
لتفاجئهم مجيدة بضحكة ساخرة.
مالك عمره ما هايفرط في شذي عمره ما هيسمح لحاجة تأذيها دا ابني و انا عارفاه و بكره تقولو مجيدة قالت.
لترفع ماجدة يدها مؤمنة على كلامها
امين يا رب يسمع منك دي حاجة انا أتمناها وافرح ليها
بس لحد ده مايحصل بقى بنتي هترجع اوضتها و نعتبره كتب كتاب لحد ما هو اللي يغير الوضع ده.
ليه يا ام مخ ضلم بقى أحنا بنقول نقربهم من بعض و انتي عايزة تبعديهم.
أبعدهم فين بس ما احنا في بيت واحد اهو و كده كده هو مش بيقرب ليها يبقى لزمته ايه بقى تضايقه في نومته.
مجيدة مستفسرة
تضايقيه في نومته ليه هو سريره صغير ما تردي يا بت انتي واكلة سد الحنك ليه.
يا خالتو بطلي تأنيب فيا شوية بقى يا ستي ابنك لما لقاني نمت في سريره فرش هو في الأرض و نام.
و لما رجعنا الصبح انا نمت على الكنبه و لما روحت في النوم لقيته نقلني على السرير لما هو قام من عليه.
الحاجة مجيدة پغضب
و ايه اللي نيمك على الكنبه يا مخبله انتي قومي يا ماجدة قدامي خلينا نخرج الكنبه دي من الاوضه خالص و خليه بقى ينام على الأرض اما اشوف هايصمد لحد امتى.
و ليه دا كله يا اختي ما تخليها ترجع اوضتها لحد ما نشوف رأيه ايه.
لاء مش هتسيبي اوضته يا شذى و لما يجي انا هقوله ينتقل بيكي في شقته.
شذي و ماجدة بنفس الوقت
شقته!
اه يا ختي انتي و هي ما هو انتو ماتعرفوش اصل مالك عنده شقة كبيرة و واسعة على النيل و مفروشة احسن فرش.
بس هو مرتبط بالحي هنا قوي مع انه كان فرحان و في احسن حالته
و هو بيفرشها
بس منها لله بقى اللى كسرت فرحته و سدت نفسه عن جنس الحريم كلهم.
شذي بأندهاش
هو مالك كان هايتجوز يا خالتو.
اه يا عين خالتك كانت زميلته في الكلية و سافرت معاه البعثة بتاعته.
كان بيحبها و كل ما ينزل اجازة مرة يشتري الشقة و مرة يوضب فيها حاجة و مرة يشتري العفش.
و كل مرة اقوله طب اصبر لما تنزل و تستقر.
يقولي لاء يا امي انا عايز لما ننزل افاجئ ريهام بالشقة دي هاتفرح بيها و اول ما ننزل هانتجوز.
واخر مرة رجع فيها لقاها اتجوزت زميلهم دكتور خليجي و رجعت معاه على بلده
كانت صدمة عمره وبدل ما كانت بعثته تلات سنين ابني قعد عشرة مابيعملش حاجة غير انه بيشتغل و كرهه بيزيد لبنات حوا
كلهم.
نظرت إليها بدهشة والتزمت الصمت كانت تظنه بلا قلب مشاعره لا تعرف طريق الحب.
الا انها تفاجئت بتلك القصة القصيرة التي رواتها عليهم والدته الي ان اخرجتها من شرودها لمسة يد خالتها.
سرحتي في ايه تاني يا شذي
في ابيه مالك يا خالتو دلوقتي بس اتأكدت وعرفت هو ليه مش قادر يقبلني.
عايش بقاله سنين على زكرى واحدة خانته و لما جيه يتجوز اتجوز واحدة زيي.
اوعي تقللي من نفسك تاني مره قدامي انتي ست البنات والف راجل يتمناك.
واذا كان هو زي ما بتقولي عايش على الزكري يبقى انتي اللي لازم