الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 24 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


لو لقيتيه رده جامد متحاوليش تزعلي و اتكلمي معاه و خلاص يلا مستنية ايه.
حاضر يا خالتو هاطلع و ربنا يستر بقى.
صعدت الدرج بخطوات متئلمة و في أثناء صعودها عادت والدتها لتجلس بجوار اختها.
الله هي شذي طلعت مش قولتي هاتقعد تتكلم معاكي شوية.
لاقتها تعبانة و عايزة تنام قولتلها تطلع ترتاح و لما يقومو من النوم نبقى نفطر كلنا سوي.

مانا قولت كده برضو و معاملتش حاجه بس انا خاېفه يا مجيدة يكون مالك حاسس انه اتسرع في الجواز منها و رجع يلوم نفسه.
كلام ايه دا طب بكرة تشوفي بنفسك شذي هتتعلق بمالك ازاي و هو هيحبها و ېخاف عليها ازاي.
فتحت باب الغرفه و دلفت منه وجدته يقف بجانب الفراش و بيديه الهاتفان تبعها.
افتكرتك نمت
كنت مستنيكي تعالي و اقفلي الباب وراكي.
فعلت مثلما طلب منها و ذهبت له متمنيه الا يعاملها بسوء.
نعم عايز حاجه
عايزك تاخدي الموبايل اللي بسببه حضرتك دبستينا في الورطه دي.
شذي پغضب هامس ورطه بقى بتسمي جوازك مني ورطه!
مالهاش اسم تاني هو كده فعلا.
مش عايزة منك حاجه هات موبايلي القديم و خليلك موبايلك ابقى هادي بيه اللي تستاهل.
امسك رسغيها پعنف مجبرها على النظر له....
انا مش بهادي حد و لا جايبه ليكي هديه انا جايبه عشان هاخد موبايلك المتهكر ده و اوديه للشرطة.
و عشان لو حصل حاجه و انا مش موجود تقدري تتصلي بيا.
شذي بحب مغلف بكلمات ملامه مش قولتلي اعتمد على نفسي عايزني اتصل بيك ليه بقى.
بحر عيناها تحول إلى تيار مد يسحبه بداخله يجزبه بشدة و هو مستسلم و مرحب به.
مالك بهدوء عشان لو الواد ده جيه هنا و انا مسافر تتصلي بيا و الحق اتصرف.
طب ما تاخدني معاك.
بدء ضغط اصابعه يلين من علي لحم ذراعيها.
ضم حاجبيه الكثيفين بغرابه.
اخدك معايا فين انتي عارفه انا رايح فين و لمين.
شذي بدلال حزين اعرف منين انت ماقولتيلش و انا كنت عايزه اسافر اسكندريه عشان اعرف جدول امتحاناتي و اجيب الملازم بتاعتي..
علامات القلق بدت عليه افاقته من دوامة سحرها.
لاء مافيش سفر لو عايزه حاجه من هناك انا هاجبها ليكي لكن انتي مش هتخرجي من هنا.
ابتعد عنها التف حول الفراش و القى بجسده عليه محاولا الاستسلام للنوم هروبا من نظراتها.
فقررت ان تعمل بنصيحة والدته!
تجرئت و جلست بجانبه متحدثه مرة أخرى.
يعني خاېف عليا عارف انه ممكن يجي و انت مش هنا و مع ذلك عايز تسيبني أوجهه لوحدي طب ما هو اكيد هياخدني معاه ڠصب عني و.....
بتقولي اييييه
صياحه افزعها و تخشب جسدها حين اعتدل
عشان انتي مراتي و شايلة اسمي يا شذى.
تفاجئت برده الذي صدمها وامتلئت عيناها بالدموع.
بس عشان كده!
انقلب على وجهه و اغمض عينه پألم.
ايوة طبعا من لحظة ما كتبنا الكتاب وانتي بقيتي ملكي بتاعتي انا
يعني مش حرة نفسك و ماحدش يقدر يخدك مني طول مانتي على ذمتي.
نامي يا شذى و خليني انام شوية قبل السفر بقى.
سافر الطبيب تركها وحيدة تنذف جراح قلبها
متذكرة لمسة يده على وجنتها قبل أن يرحل
فلاش باك...
لا تعلم لماذا استسلمت لسيل دموعها وشهقاتها هكذا.
هي تعي جيدا انه مازال مستيقظا ومع ذلك لا يبدو عليه أي ردة فعل.
وقفت من علي الفراش اتجهت الي تلك الأريكة القت بجسدها متكورة عليها وهي تبكي بشدة وتفكر بعمق.
طب ليه لما انت شايفني مجرد اسم اتربط بأسمك بتعلقني بيك ليه!
كان يستمع لهمساتها بكائها يفرط قلبه لكنه تحمل الألم تركها تخرج ما في صدرها
حتى غفيت على الاريكة بعدها انتفض من مرقده اتجه إليها حملها بين يديه عائدا بها الي الفراش.
بكل هدوء و رقه ارقدها مكانه وضعا وجنتها علي وسادته لتستنشق أنفاسه العالقة بها.
ثم استدار نحو الخزانة شرع في تغير ملابسه المكونه من ملابس بيتيه مريحة
الي قميص ابيض يعلوه كسوه صوفية الخيط من اللون الازرق القاتم و بنطال من قماشة الجينز فاتح اللون و ارتدي حذاءه الرياضي الابيض.
ثم
اقترب بجانبها اخذ هاتفها القديم وضعه بجيبه و لملم باقي اشيائه و تأكد ان الهاتف الجديد ممتلئ البطاريه و مفتوح تركه بجانبها على الكمود ووضع يده على وجنتها يجفف تلك الدمعه الملتصقه بها
وهمس في احدي اذنيها...
مش انا لوحدي اللي بعلقك بيا!
انتي كمان بتعلقيني بيكي قوي.
ثم اعتدل متمسك بالغطاء مدثرها جيدا و اتجه سريعا للخارج.
أصبحت الساعة الثانية عشر ظهرا لم تخرج من غرفتهم لم تبرح ذلك الفراش لا تفعل اي شئ غير انها تتوسطه جالسه متمسكه بتلك الوساده.
لينفتح باب الغرفه عليها و تدخل منه خالتها
مجيدة بت يا شذي صحيتي ولا لسه
تعالي يا خالتو انا صاحية من بدري.
و لما انتي صاحية يا مرات ابني ماتصلتيش بجوزك ليه ياختي تطمني عليه و تشوفيه وصل و لا لسه
اتصل بجوزي اللي بيعتبرني ورطة اتدبس فيها! و النبي يا خالتو تسكتي ال جوزي ال.
جحظت مجيدة عيناها بشهقة يخيبك بت من دون البنات بقى ده الكلام اللي قولناه الصبح يا هبله مش اتفقنا انك هتأخديه عليكي.
احنت رأسها عجز لسانها عن الرد لفترة لكنها هتفت بالاخير
هو مش عايزني يا خالتو ده بيحاول يقولهالي بس بشياكة.
هي ايه دي بقي انشاء الله يا أخرج صبري
انه هيسبني زي ما يكون بيقولي اني في حياتو مجرد فترة و هتعدي.
ما يقول اللي يقوله انتي بقى فين دورك في الفترة دي يا بنتي الواحدة الشاطرة هي اللي بتعشش على بيتها مش اللي بتستني خرابه.
بنفاذ صبر صړخت شذى هاتفة.
يعني عايزانى اعمل ايه يا مجيدة دلوقتي
تكلميه و تسألي عليه انا هاقوم اخرج و اسيبك عايزكي تنزلي تطمنيني على ابني اللي مسافر عشان خاطرك ده بلا خيبه على بنات اليومين دول.
شذي پغضب
الله هو انا عملت حاجه ما هو ابنك اللي شكله معقد و الله.
الحجة مجيدة و هي تخرج من غرفتها
بس يا بت بلا قلة حيا اذا كان هو معقد فأنتي خايبة زي امك و خيبتك تقيلة قويي.
و إذا بها تصفع الباب بقوة خلفها.
تنهدت الجميلة و جذبت الهاتف من جانبها و شرعت في الاتصال به لتجد الهاتف ينير بأسمه معلنا اتصال منه.
شهقت و جحظت عيناها لم تجيب حتى صمت الهاتف فهمست لنفسها....
ماردتيش ليه يا غبية اهو قفل اكيد مش هايتصل تاني.
ليصدح الهاتف رنينه مرة أخرى 
فأجابت الاتصال سريعا.
ااالو..
مالك پغضب
مش بتردي ليه في حاجه حصلت عندك.
لا لاء ابدا انا بس اتفجئت انك بتتصل بيا.
هدء من روعته و لانت حدة صوته.
انتي كنتي نايمه اسف لو كنت صحيتك.
بالعكس انا صاحية من ساعة انت ما
مشيت و كنت لسه هتصل بيك عشان اشوفك وصلت و لا لسه.
وصلت من بدري و خلصت مشوار الشرطة و انا دلوقتي في الكلية عندك بس مش عارف انت تجارة انجليزي و لا عربي و عايزه ملازم ايه بالظبط.
انفرجت اسريرها سريعا أجابته عن ما تريده.
بس كده هي دي الحاجات اللي عايزها.
حاضر يا شذى هاجبهم ليكي و هجبلك رقم الجلوس كمان عايزة حاجه تاني.
هو انا ممكن اعرف هتيجي امتى يعني عشان اطمن خالتو.
يعني هاخلص الحاجات دي و مسافة الطريق بس و اكون عندكم.
متشكرة اوي انا تعبتك
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 82 صفحات