رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء أحمد
انت في الصفحة 31 من 31 صفحات
ايد حد غيري
و عيونك تبقى على حد غيري...
تخيلي تبقى ادامي بس مش من حقي دا اسوء عندي من المۏت يا غزل و بعدين هل انتي كان ممكن تفكري في الطلاق
غزال تبقى غبي لو دماغك فكرت بس
اني ممكن اطلب حاجة زي دي... أنا أصلا معرفش اعيش من غيرك و بعدين خلينا نقفل الصفحة دي علشان هعيط و الليلة دي مش هتعدي على خير
شهاب يبقى متساليش سؤال زي دا تاني و خلينا نقفل الموضوع حتى لو لا قدر الله حصل ربنا طيب خاطرنا و رزقنا بنت زي الملايكة خلينا بقا نفكر فيها.
شهاب بصراحة لا كان نفسي بقا في بنوته تبقى حبيبة قلب ابوها و بطلي أسئلة و شوفيها علشان شكلها كدا عايزاه ترضع
غزال بابتسامة لا.. دي نامت في حضڼي
شهاب ابتسم و ميل عليها سند راسه على رأسها و هو بيبص لبنته
مرت الايام و كلهم كانوا في فرح هند
اللي كانت زي القمر بفستانها الأبيض و ياسين معها كل حاجة بيختاروها سوا
لا هو من عيلة كبيرة زي عيلتها
لكن طول فترة الخطوبة كان بيعاملها بطريقه تخليه متفكرش في كل التفاهات دي
لأن لا الفلوس تخليها مرتاحة و لا المكانة هتفرق معها هو طيب و بيحبها و هي حبيته بمنتهى اللطف و البساطة كانوا
كأنهم مخلوقين لبعض
كان بيعاملها و كأنه صديقته و أمه و خطيبته
كل حاجة بيختاروها سوا
في نطاق الحدود الشرعية
عدي الوقت بمنتهى الهدوء و الجمال و كلهم فرحنين
حليمة حضرت الفرح و كانت معها طول الوقت و شهاب معترضتش
و لا قال حاجة لكن كان حريص انه ياخد باله من مراته و بنته
شهاب خرج من الحمام و هو بينشف شعره بعد ما اطمن ان أخته في ايد امينه لانه عارف ياسين كويس
و حتى لو مش ايد امينه هو عارف ازاي يحافظ عليها و يرد لها اعتبارها و يخليه يعاملها بالتي هي أحسن
لأن أخته غاليه اوي.... اوي.
شهاب بص لغزال اللي كانت بتنيم خديجة لكن كانت بټعيط و مش عايزاه تنام و لا تهدا
غزال بحزن مش عارفة اعمل ايه يا شهاب أنا خاېفه تكون تعبانه
شهاب بابتسامة لا يا حبيبتي كويسة أنا كلمت الدكتورة و قالت لي دا عادي هاتي بس أنا هشيلها شوية و نامي انتي
غزال كانت هترد لكن قاطعهم خبط على الباب
راح فتح لقى صباح واقفه و متوترة
شهاب اهلا يا حماتي في حاجة
صباح بتوتر لا ابدا بس كنت عايزاه اقعد مع غزال شوية ممكن
كان خارج ميل على صباح بهدوء
ياريت تكوني جاية تنسيها اللي عملته فيها.
اتعدل و بصلها قبل ما يخرج
غزال ايوة في حاجة
صباح كنت عايزاه اتكلم معاكي شويه
غزال طبعا تعالي
قعدت على السرير و ادامها صباح
صباح بحزن
انا عارفه ان كلمة اسفه مش هطفي نارك و لا وجعك عن كل السنين دي بس عايزاه اقولك اني كنت غبية... غبية اوي و صغيرة
كنت خاېفه و كنت تعبت و غلطت غلطت في حقك كتير اوي... بس خلاص مبقتش قادره اعيش و انا شايفه انك مش قادره تسامحيني و لا تتكلمي معايا طبيعي
اللي عملته كان كبير و غلط بس حقك عليا
انا غلطانه و بنت ستين بس حقك عليا سامحيني يا غزال بالله عليكي تسامحيني
و انا اوعدك هكون معاكي في اللي جاي كله و مع بنتك و هنكبرها سوا لحد ما تبقى عروسه زي القمر
سامحيني أنا دلوقتي ماليش غيرك عرفت غلطتي يوم ما جيت هنا
انكويت پالنار بدل المرة الف كل يوم و انا بشوفك ادامي... ارجوكي يا غزال سامحيني
متسبنيش بالله عليكي انا مش زعلانه على اللي فات بس اللي جاي أصعب عليا و مش هقدر اعيشه من غيرك
انا كان عندي مشاكل كتير بس كان نفسي تبقى معايا و نحلها سوا متميش علشان خاطري يا ماما
انا محتاجة لك و خديجة كمان أنا معرفش ازاي ارعيها لوحدي خليكي جنبي علشان خاطري
باست راسها بقوة و بدأت تبوسها بسعادة و هي بتمسح دموعها
حقك عليا يا حبيبتي و اوعدك عمري ما هسيبك عمري ما هسيبك.
غزال مسحت دموعها و ابتسمت و بدأت تحكي
لها عن اللي خديجة بتعمله فيها و أنها مش بتعرف تنام لكن مع ذلك مش بتضايق منها و بذات تحكيلها عن حاجات كتير حتى انها نسيت الوقت
شهاب خبط و دخل و هو مستغرب لكن لما دخل اندهش لما شاف غزال نايمة في حضڼ صباح
اللي حاطه البوم الصور على السرير و بتتفرج عليه و هي بټعيط و شايفه صور غزال و هي صغيرة
شهاب قرب و قعد على الكرسي و بنته نايمة على كتفه
أبتسم بسعادة و راحة بعد ما حسن انهم وصلوا لبر الأمان
بعد اربع سنين
في جنينة البيت
صباح كانت بتحط الاكل على السفرة و شهاب شايل خديجة و بيلعب معها و هي بتضحك و فرحانه و طول الوقت ماسكة
فيه زي ضله
غزال طلعت و هي مبتسمه و باين انها حامل بصت لهم بغيظ لكن كانت فرحانة
غزال بتحبي بابا اكتر يا ديجا و لا ماما
خديجة بسعادة طفولية
بابااا...
غزال بقا كدا! طب خليكي معه بقا
خديجة بسرعة بس بحبك كتير اوي يا ماما
بس بابا بياخدني معه و بيركبني معه على الحصان و بيجبلي شوكولاته و كل الحاجات الحلوة لكن انتي بتزعقي لما باكل شوكولاته
غزال علشان سنانك يا اوزعه بس أنا بمۏت فيكي
قاسم دخل البيت و هو جعان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قاسم كان هياكل لكن غزال اتكلمت بجدية
استنى يا قاسم هند و ياسين زمانهم جايين
قاسم و هو بياكل واقع من الجوع
غزال بالهنا والشفا.... قولي خطيبتك عاملة ايه
قاسم كويسة الحمد لله سألت عليكي أنا طمنتها
غزال ابقى سلام لي عليها و انا هبقي اكلمها
هند دخلت هي و ياسين و معاهم ابنهم سلموا على الكل و على جدها
و
قعدوا كلهم يتغدوا و غزال بتاكل خديجة
الحج محمود ابتسم بسعادة و هو شايفهم مبسوطين و فرحان باحفاده خديجة و يونس ابن هند
غزال بصت لشهاب و ابتسمت فات اربع سنين بسرعة جدا مفيش يوم نامت فيه زعلانه منه و ربنا رضاهم بخديجة
بليل في اوضتهم
غزال كانت بتبص له بابتسامة طول الوقت
ايه البصه دي
غزال بابتسامة شهاب أنا بعشق بحق كل يوم بينا...
أنا حياتي كلها اتغيرت على ايدك.
شهاب ابتسم
و أنا بمۏت فيكي
ربنا يعلم أنك اعز الناس على قلبي يا غزل ربنا يحفظك ليا انتي و خديجة يارب و يجي الشقى دا على خير
غزال ميلت على كتفه و ابتسمت
يارب...
النهاية