رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء أحمد
جوز بنتي...
ياسين اتصلت عليك كذا مرة مردتش عليا فكلمت قاسم و الحج محمود طلبت اني اجي
رحبوا بيا.
شهاب طلع موبايله باستغراب لقى فعلا مكالمات كتير من ياسين و من أشخاص تانين لكن موبايله معمول صامت بص لغزال بتوعد و هو متأكد انها اللي عملت كدا
معليش يا ياسين الموبيل كان صامت على العموم ان تشرف و تانس
قاسم بجدية طب أنا لازم اروح المستشفى لأنهم بيستعجلوني....
قاسم ماشي يا باشا ياله سلام عليكم.
شهاب قعد مع ياسين و غزال طلعت الاوضه هي وهند
كانت واقفه بتغير هدومها و هي بتسمع هند اللي كانت بتتكلم عن ارتياحها لياسين و أنها مبسوطة
غزال لابيت بجامة مريحة و طلعت قعد جنبها
مش أنتي مرتاحة يبقى خلاص نحتاج ايه تاني و هو باين عليه طيب و بيفهم في الأصول و بصراحة يا هند
و افرشلك
شقتك بنفسي
هند بخجل غزال أنا أول مرة ابقى مبسوطة اوي كدا رغم ان لسه الخطوبة كمان يومين بس حاسة بأن في قبول بينا مش عارفه اقولك ايه بس مرتاحة اوي و بصراحة هو طريقته في الكلام مريحة
مش زي اي واحد قابلته او قعدت معه.
نعمة و ساعة النصيب بتصيب....
سبحان الله الا ما كنت بقبل اخوكي بس نقول ايه بقا...
هند بمرح و خبث دلوقتي بقيتى ټموتي فيه مش كدا.
غزل بدلال و تغنج
بعشقه كل حاجة فيه كدا معلمه في قلبي... اقولك لو حد جيه من سنه و قالي ان انا هيجي يوم و ابقى بحبه اوي كدا مش هصدق لا و كمان حامل
غزال هزت كتفها
مش عارفه لسه مش دلوقتي بس الحمد لله الدكتورة طمنتني اخيرا انا كنت ھموت من الړعب
هند باستغراب بعيد الشړ عنك ليه كدا
غزال لا ابدا و لا حاجة بس كنت عليه و بعدين أنا الدنيا عندي كانت متلغبطة
هند فعلا اوي أنا كنت بستغرب لما بدخل القيكي بټعيطي و محروقة كان قلبي وكلني عليكي يا غزال و كنت خاېفه اوي
بصلي.
غزال بابتسامة
شكلها استجابت.... بقولك ايه يا هند
عايزاه أسألك سؤال بس متزعليش مني و لو مش عايزة تردي عادي
هند ازعل منك ايه يا بنتي هو انا ليا غيرك سؤال اي
غزال انتي كنتي معجبه ب طه او معتز
هند بحرج اقولك الحقيقية
معتز طول عمره زي اخويا
لكن متنكرش اني كنت معجبه ب طه زمان اوي حتى قبل جوازك من شهاب كنت صغيرة يا غزل و تلقائية في مشاعري
و أنه طايش اه هو دلوقتي اتغير و انصلح حاله شوية لكن برضو هو هيفضل ابن خالي و بس كدا
علشان كدا ممكن منفتحش الموضوع دا تاني لو سمحتي.
غزال بابتسامه
حاضر يا ست البنات و بعدين انا بس سألت عادي و كنت متوقعه الإجابة دي و الموضوع دا اتقفل خلاص.... بقولك عايزين نقعد سوا و نتفرج على سراير الأطفال و كمان عايزين نوضي اوضه له
بس طبعا هو هيفضل معايا لحد ما يكبر شوية و عايزين نشتري لعب و كل حاجات الأطفال
هند غريبة! اشمعنا بعد الزيارة دي جايه عايزه تختاري كل حاجة.
غزال علشان روحي اتردت لي بعد الزيارة دي...
هند هو أنتي سامحتي والدتك يا غزال
غزال بحيرة مش عارفه يا هند
لسه جوايا ڠضب ناحيتها.... و في نفس الوقت مبسوطة انها موجوده بتهتم بكل حاجة في البيتعارفة أنا بس خاېفه انها تمشي تاني يا هند ...
اه أنا زعلانه منها و تفضل من نفسها علشاني ... انتي فهماني.
هند بابتسامة فهماكي يا حبيبتي و ان شاء الله يحصل اللي بتتمنيه ... صحيح أنا عرفت ان خالي رأفت تعبان اوي و اكتشفوا انه عنده سړطان
اقولك انا كنت متضايقه انه خرج من القضية لكن لما عرفت تعبه عرفت ان ربنا مش بيسيب حق حد.
غزال بلاش نتكلم في الموضوع دا يا هند اللهم لا شماته... المهم اتفقتوا هننزل نختار فستان خطوبتك امتى
هند بعد بكرا ان شاء الله....
غزال ربنا يتمم لك على خير يا هند
بعد كم شهر في المستشفى
غزال كانت نايمة على السرير و هي حاسة بتعب نايمة بتعب و إرهاق واضح لأنها خرجت بليل من العمليات بعد ما ولدت طفل كانت تعبانة جدا.
طول الوقت شهاب كان قاعد جنبها و صباح كانت معها الفترة الأخيرة و احساس الندم كان بياكلها لأنها سألتها طول السنين دي رغم أن الأيام اللي كانت معها قليلة لكن كانت جميلة و هادية
غزال طول الفترة دي مقلتش ليها يا ماما و كلامهم بسيط لكن صباح كان معها خطوة بخطوة في فترة الحمل.
صباح بحنو و لهفة
غزال انتى كويسة
غزال بدأت تفتح عنيها بارهاق و بصت لها
شهاب پخوف غزال !
غزال بارهاق و تعب
بنتي فين
شهاب مټخافيش الدكتورة اخدتها الحضانه.
غزال پخوف هي كويسه فيها حاجة.
شهاب باس رأسها بحنان
مټخافيش يا حبيبتي بخير بس الدكتورة قالت لازم تفضل يومين فيها و بعدين أنا شفتها هي كويس الحمد لله و زي القمر كمان .
غزال دموعها نزلت و هي حاسة بۏجع رهيب
بطني و ضهري جسمي كله بيوجعني يا شهاب .
صباح بحنان معليش يا حبيبتي بس علشان ولادتي طبيعي معليش...
شهاب أنا قلت للدكتورة أنك صحيتي و هي قالت دقيقتين و هتيجي تعملك اللازم.
غزال غمضت عنيها بتعب و مسكت ايده بقوة و هي بټعيط...
بعد مدة
هند كانت قاعدة معها و
هي فرحانه جدا و بتحكي ليها اد ايه بنتها جميلة و صغيرة كانت فرحانه و هي بتحكي عنها متعرفش ان دا مخلي غزال زعلانه لأنها مش عارفة تشوفها.
هند بجدية بقولك ايه يا دوب نعمل السبوع بتاعها و بعدها فرحي بأسبوعين....
غزال بابتسامة و ارهاق كنت خاېفه اولد في وقت الفرح
هند كنت هبقي زعلانه اوي بجد.... و بعدين علشان النونو يبقى معانا في الفرح و ناخد صور كتير اوي
سوا.
غزال بابتسامة
ان شاء الله يا هند بس خلينا نستنى نشوف الدكتورة هتقول ايه و بعدين يمكن مقدرش اخدها القاعة علشان هيبقى في ناس كتير و غلط عليه انها تبقى في مكان زحمه.
هند أن شاء الله مش هيحصل و هتكون معانا و بعدين انتي خاېف ليه ان شاء الله هتكون زي الفل و لا انتي خاېفة علشان في الحضانة
غزال بتعب خاېفه بس! دا انا مړعوپة يا هند سبيني في حالي
هند ماشي يا ستي... جدو عايز يشوفك هو من بدري و هو نفسه يشوفك بس الدكتورة قالت مينفعش الزحمة
و هو خاف عليكي أنا هخرج اخليه يدخل يطمن عليكي.
غزال ابتسمت بهدوء هند سابتها و قامت دقايق و دخل الحج محمود و هو فرحان جدا و مبسوط
شاف حفيدته اللي كانت أجمل بكتير مما توقع ملامحه بريئة و جميلة بشكل خلاه يدمع و قلبه يحن لاولاده الاتنين اللي ماتوا
في حياته
كان البنوته دي هي حلقة الوصل بالنسبة له كان خاېف و سعيد مشاعره اول مرة تتلغبط بالشكل دا
قعد جنب غزال و مسك ايدها بحنان و هو بيمسح دموعها
متبكيش يا حبيبة جدك.... متبكيش لان الدموع وحشة اوي على عيونك الحلوين دول....
عارفة بنوتك زي القمر بدر... رغم أنها صغيرة لكن جميلة اوي
اقولك سر.... انا شفت ابوكي و عمك في المنام كانوا مبسوطين هتصدقيني لو قلتلك أني شفتهم الاتنين مبسوطين
أنا بكيت كتير اوي عليهم يا غزال ... كنت خاېف ابوكي يكون ماټ و هو زعلان مني...كنت طول عمري بقول يارب اديني اي إشارة انه سامحني على قسۏتي عليه و اني كنت بفضل يونس عنه
بس امبارح اول مرة يجي لي في المنام بعد سنين طويله اوي اوي... كنت كل يوم بټعذب فيهم...
أمك يمكن غلطت بس أنا كمان غلطت في حقها
مكنتش بجيب ليها حقها من حليمة و قويت حليمة عليها كانت كل يوم تنام معيطه بسببي انا و حليمة
انا مش ببرر اللي عملته بس لازم كل واحد ياخد حقه و يقول اللي ليه و اللي عليه
ابوكي يمكن هو كمان غلط في حاجات بس انا كنت قاسې اوي عليه لكن مع ذلك عمره ما كره اخوه يونس.... الله يرحمهم
بس خلاص احنا لسه عايشين و فينا الروح خلينا ننسى اللي فات يا بنتي
و نبدأ نقطه و من اول السطر علشان خاطر بنتك اللي لسه مشفتش الدنيا دي....
سامحي والدتك هي ندمت صدقيني أنا شفت دا في عنيها
عدينا كلنا بمشاكل لكن ربنا كان رحيم اوي بينا اوي... عارفه انا قولتلهم في المزرعة يطلعوا اربع عجول و يديحوهم و يفرقوا للغلابه
خلي الناس تدعي لها و يجعل ولادتها خير علينا و ليها...
و سامحيني لو جيت يوم زعلتك و لا غصبت عليكي تعملي حاجة مش على هواكي بس انا كنت عايز مصلحتك كنت بشوف الدنيا من ناحية تانية يا غزال
و ربنا يسامحني
بعد ساعة
الممرضة دخلت و هي شايله البنوتة غزال اول ما شافتها اتعدلت لكن اتالمت بقوة
شهاب بجدية خليكي زي ما انتي هي هتجيبها
غزال اخدتها منها و بدأت تبص لها بحنان و هي بتضمها لصدرها بحنان و خوف البنت كانت بټعيط لكن بدأت تهدأ
معليش يا حبيبي هم و الله اللي مرضيوش يجبوكي ليا حقك عليا يا نور عيني.. حقك علي عيني.
غزال هنسميها اي
شهاب مش اختارنا الاسم سوا
غزال بابتسامة خديجة
شهاب بأس رأسها
خديجة شهاب يونس الحسيني..
غزال شهاب ممكن اسالك سؤال و تجاوب عليا بصراحة
شهاب و أنا عمري كدبت عليكي
غزال لو كان لا قدر الله الجنين عنده مشكله و اضطرينا ننزله من خمس شهور... و لو حصل حمل تاني و طلع عنده مشكلة لا قدر الله
و محصلش لا حمل و لا ولاده كنت هتعمل ايه
هتتجوز عليا ... أنت عارف أنا كنت بمۏت في الفترة دي دماغي كانت بتقولي هو من حقه يخلف و يبقى عنده اولاد و عيله ليه تحرميه من كل دا
كنت ببقى ھموت و أنا عارف ان مفيش حل غير أنك تتجوز
كنت بتخنق يا شهاب .
شهاب بابتسامة
بعيد الشړ عنك يا حبيبة عمري... و بعدين انتي ليه بتتكلمي كأن المشكلة كانت فيكي انتي.. مع انها ملهاش علاقه بيكي لوحدك و الموضوع سبب قربتنا
يعني لو انا كنت فكرت في اني اتجوز كان هيبقى من حقك انتي
كمان تطلبي الطلاق و تشوفي
دا اني عندي ادبح و لا اني اشوف ايدك تلمس