الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه كامله رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون

انت في الصفحة 18 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


احنا كمان بقي
لا يوجد ما يا يمنع مش شروط الجواز الاشهار والقبول واتمام العقد يا مولانا
ايوا يا سيدي
طب والنبي قوله
يقولي ايه بس يامازن يابني هوانت علطول متسرع كده
عامل دوشه ليه يا مازن
اهوه بابا والعريس جم اهم تعالو يا جدعان انتو سيبنا وقاعدين هناك بتعملو ايه بس
كان يبحث بعينه بينهم جميعا علي معشوقته كلهم حاضرين امامه الا هي آلان 

لينظر الي والدتها يسألها بعينه عنها لتقف امامه مباشرة تتحدث معه بهمس
لسه بتحضر نفسها في اوضتها ياصقر 
كل ده بتعمل ايه وكلكو سيبنها تحضر نفسها لوحدها ليه
حالتها وحشه اوي طردتنا كلنا من الاوضه وقالت عايزه تفضل لوحدها
يعني ايه رافضه ومش عايزه الجوازه ياطنط لبني
لاء يا حبييي چانا بتحبك وپجنون صدقني واللي هي فيه ده علي قد ماهو خوف منك هو خوف عليك ياصقر 
انا مش ناقصني الغاز انتي عارفه بنتك مخبيه إيه
ياتتكلمو علطول ياتسيبوني امشي بدماغي بقي
احنت رأسها امامه ولم تتكلم
تمام اوي خليكي ساكته انتي كمان انا داخل اجيب بنتك من جوه عشان نخلص من ام الليله دي
استني بس عشان خاطري خليك انت مع الرجاله وانا هادخل اجيبها
وقف امامها ونظر لها نظره الجمتها مكانها ثم اتجه مره ثانيه الي غرفتها وفتح الباب ودلف دون ان يدقه
وجدها جالسه علي فراشها تلبس فستانها متزينه بحليها الذي جلبه لها ومكياچها الرقيق
ولكنها مازلت حزينه وكأنها مجبوره علي تلك الزيجه
احب هو طلتها هذه دون حزنها يريد ان يبدله بابتسامتها التي تهلك قلبه
وضع يده في جيب بنطاله ووقف امامها مباشرة وهمس بهدوء 
لما انتي جاهزه ماخرجتيش ليه
عادي يعني قولت استني لما انت تأمرني اخرج 
چاناااااا
نعم
يلا يا چانا يلا المأذون جيه بره
اعتدلت واقفه امامه بهدوء وكادت ان تخرج قبله من الغرفه
الا انه امسك يدها بيده وبيده الاخري بدء يملس علي وجهها
وهمس بتحبي صقر ياچانا 
بحبه بحبه اوي 
احنا هنتجوز دلوقتي يا قلبي موافقه
ايوه موافقه
طب في حد بيحب حبيبه كده يبدء حياته معاه وهومخبي عليه حاجه
انا عندي استعداد اقفل الباب ده واقعد اتكلم معاكي هنا زي ماانتي عايزه
ومش هاخبي عنك اي حاجه تخصني هقولك كل اللي انتي عايزه تعرفيه وكل اللي ماتعرفيهوش بس انتي كمان ماتخبيش حاجه عني
وضعت رأسها علي صدره واحتضنته جيدا
خلاص يا حبيبي مابقاش في وقت كلها دقايق وتعرف كل حاجه بنفسك
والاختيار هيبقي في ايدك انت ياتفضل ضممني في حضنك كده وماتصحنيش من احلي حلم عيشتني فيه يا ترميني من سابع سماوتفوقني علي عذابي
نظر اليها نظره ممېته كلها ڠضب واذا به يجذبها من يدها خلفه ويخرج للجميع بيهئتهم الحزينه هذه
بقلمي مياده
بدأت مراسم عقد القران وفتح المأذون دفتره وطلب بطاقات الرقم القومي تبعهم حتي يسجل الاسماء ويبدء في تسجيل البيانات
امسك ياسين بطاقة چانا بسلامة نية وقرء الاسم ولكنه هب وقفا وهو يشير بيده للمأذون
استني استني يا استاذ وقف كل حاجه الجوازه دي مش هتم
نظر له صقر پغضب وصاح فيه
اتكلم علي قدك يا ياسين يا وازن جوازة مين اللي مش هتم دي
اهدي يا صقر وخد بص في الاسم كويس
اخذ منه البطاقه وقڈفها علي الطاوله امامها پغضب وهو ينظر لها ويكمل
لاء انا عارف الاسم كويس اوي ولازم تفهم ان لسه ماتخلقش علي وش الارض اللي يضحك علي صقر الجبالي كمل شغلك يا استاذ خلينا نخلص
يابني احب اقولك ان الجوازه تعتبر باطله لو العروسه مش موافقه 
مين اللي قالك انها مش موافقه ردي عليه يا چانا انتي مش موافقه يا حبيبتي
نظرت اليه والدموع تجري انهار علي وجنتيها
هويعلم كل شئ عنها ماتقوله وماتخفيه وهي لا تعلمه عليها حقا ان تهابه كثيرا
موافقه ياصقر موافقه
طيب بما انك موافقه من وكيلك ياعروسه
انا طبعا وكيلها يااستاذ انا ابوها الف مبروك ياحبيبتي
اخر من كان ينتظروه الان ان يحضر اليهم هو و زوجته ويعكر ذلك الجو اكثر مما هو عليه
وقفت لبني بانفعال تصرخ في وجهه وتطرده من بيتها
انت ايه اللي جايبك هنا اطلع بره بيتي يابني ادم انت
اهدي يالبني انتي لسه عصبيه زي ما انتي
اهدي عشان العمليه اللي انتي عاملها
والله حلوه الشقه يا أمجد مش وحشه
تفجأت بحديثه هذا مع والد صديقة ابنته والذي بدوره اضطر ان يتدخل لتهدئة الموقف
فأمسكه من ذراعه وقرر سحبه للخارج
سراج بيه ارجوك الموقف مش مستحمل لوحده يا ريت تيجي معايا ننزل شويه
ننزل فين بس بقولك هبقي وكيل بنتي في كتب كتبها وتقولي ننزل
كل هذا كان تحت نظراته جالس بجانبها علي الاريكه يستند برسغه علي ركبته
وينظر للجميع پغضب بينما اقتربت منه والدته حتي تهنئه بتلك الزيجه التي لا تدل علي اي معالم فرح ابدا فيها
صقر حبيبي الف مبروك ولو اني مش شايفه فرح ابارك عليه
اشار لها بكف يده
مكانك لو سمحتي تاخدي الارجوز بتاعك ده من هنا وتمشي
عشان انا جبت اخري خلاص وصدقيني هيحصل ما لا يحمد عقباه
ارتدت للخلف وابتلعت لعابها واطاعته في صمت واتجهت للخارج
لتجد ذلك المنكوب يتحدث بصوت عالي يجبره علي الوقوف امامه
الارجوز ده يبقي جوز مامتك وكمان شويه هيبقي حماك ولا انت مش مصدق
براڤو چانا براڤو بنت ابوكي بجد
الټفت اليها ينظر لها بينما اندهشت هي مما قاله ذلك الاب المچنون
واذا به يمسك عنقه بكف يده ويرفعه امام الجميع
كاد الاخر ان يلفظ انفاسه الاخيره بين يده
الجميع يحاولون ان يحلو وثاقه الا ان قبضته من حديد
تعرف انك اسوء حاجه حصلتلي في دنيتي لم يتركه بل اقترب من اذنه وهمس
بس خلاص نهايتك قربت اوي يا سراج يا حديدي
واذا به يقذفه خارج الشقه بأكملها تحت قدم حراسه
ارمو الزباله ده بره العماره كلها
كادت ان تجري علي غرفتها وهي مجهشه بالبكاء فالجميع قد علم ان تلك الزيجه لم تتم
الا انه فاجئها بأجتذابه لها وهو يجلسها مكانها پغضب
رايحه فين هواحنا لسه خلصنا وانت يا استاذ اخلص بقي واكتب يلا خلينا نخلص والعروسه وكيلة نفسها يا سيدي
هي مش صغيره دي عندها ٢٢ سنه
واخيرا ما تم عقد القران وقال المأذون جملته ورحل 
نظر صقر الي امجد پغضب ثم ألتفت الي ياسين وتحدث وهو يشير عليه
اعرفلي منه ايه علاقته بسراج بالظبط انا مسافر ومش هرجع دلوقتي خالص
لازم تلملي كل الخيوط في اقرب وقت هاتبعك بالتليفون وعن طريق النت انت عارف انا هبقي فين
تفجائ الجميع برد ياسين وهو يطيعه ويومئ له برأسه في خشوع بكلمه واحده فقط حاضر
حركه سريعة ماتحدث بالخارج في شقته حقائب كثيره تدل علي انه راحل بلا رجعه لما كل هذه العجله معاطفان ثقيلان جدا يحملهم الحرس منهم واحد انثوي والاخر رجالي
حضر خادمه الان ووقف امامه
كل حاجه جهزت يا صقر باشا
هب وقفا وقبض علي يدها پغضب واتجه للخارج وهو يسحبها خلفه دون ان يتحدث مع احد
لتتشبث بها والدتها وتصرخ
چانا بنتي واخدها ورايح بيها علي فين يا صقر عشان خاطري يابني طب عرفني هترجعو امتي چاناااا
صړخت فيه وهي تنظر اليها وتطرق بيدها الصغيره علي ذراعه
سيبني ياصقر طب حتي اسلم علي ماما مش هاسافر واسيبها سيبني ياصقر بقولك
ماما ماما
تمسك خادمه بيد السيده لبني ومعه صديقه مازن
بينما اتجه هو بها نحو المصعد وادخلها عنوه واخرج من جيب حلته الداخلي حقنه معبئه بماده سائله
واحتضنها جيدا وهي تصرخ 
وترمي رأسها اخيرا علي صدره لا تعي بأي شئ وهو يضمها بتملك الي جانب قلبه
اخيرا ما بدأت تستيقظ من غفوتها لتجد نفسها نائمه في فراش ملائكي وثير
في غرفه سقفها عالي واسعها مظلمه ولكنها بارده جداا جدا
برغم تلك المدفأه المشتعله وهذا الفراء المدثره به جيدا برغم الثياب الثقيله التي لا تعلم كيف بدلتها ايضا
الا انها تشعر ببروده لم تعتاد عليها اين هي ماهذا المكان
كيف اتت الي هنا قررت ان تعتدل وتقف من علي الفراش حتي تستكشف بنفسها اي شيء
اعتدلت جالسه وقبل ان تزيح الغطاء من عليها اتاها صوته المرعب بهدوء
اخيرا صحيتي
حمدلله علي السلامه يا بيبي
كل ده نوم بقالك يومين بحالهم نايمه يا حبيبتي
يقف امام النافذه 
يمسك بيده كاس ممتلئ بشراب النبيذ الاحمر
كاعادته يراقب كرات الجليد التي تتساقط من السماء نيران المدفأه تعكس ضيها علي جلده القمحي اللامع
اړتعبت حين رأته علي هيأته هذه كيف شعر بأفقاتها وهو معطيها ظهره
ارتدت للخلف وضمت قدميها الي عنقها بيدها تريد ان تتحدث ولكن قد هرب كل الكلام الان
هاتفضلي ساكته كده كتير اظن مبقاش في حاجه تستخبي لازم تتكلمي
عشان انا كمان عندي مفجأت كتير محضرها ليكي ياحبيبتي وعايزك تعرفيها عني
انكمشت علي نفسها اكثر واكثر وهي تراه يقترب منها
مالك خاېفه اوي كده ليه هو انا لسه قولت ولا عملت حاجه يا حبيبتي
بدأت ترتجف وتجهش بالبكاء امامه من شدة ڠضب نظراته
انا ماعملتش حاجه انا ماكنتش اعرف انه جوز مامتك ياصقر
انتي خدعتيني ياحبيبتي
لاء ماحصلش
اتفقتي معاه عليا
لاءه
كنتي فاكره انك لما تتجوزيني هاتحطي ايدك علي كل حاجه بس للأسف كل ترتيبك ياعيني جيه علي الفاضي
حاجة ايه دي اللي بتكلم عنها انا طلبت منك اكتر من مره انك تسيبني وفي كل مره انت اللي كنت بترفض
واتفاق ايه اذا كنت قولتلك قبل كده اني هربت منه عشان كان عايز يجوزني ابن مراته من غير مااعرف انه انت 
يبقي اذاي ابقي متفقه معاه بس يا صقر
ارون اسمي هنا ارون فلادميرادريان واقترب منها وجذبهافي حضنه وهمس في اذنها
شوفتي وقعتي نفسك في مشكله كبيره ازاي
شهقت بړعب وجحظت عينها من هول ما سمعت الان
اه معلش بقي لسه في صډمه كمان يابيبي
اوعي تكوني متعشمه في خلفه وتكوين اسره عشان تبقي ضامنه الميراث والعيشه الملوكي تؤ تؤتؤ
انسي يابيبي اصل حظك النحس وقعك في واحد عقيم
مابيخلفش اه شوفتي بقي اهو صقر الجبالي ده كله بكل جبروته وقوته
واخيرا ما دفعها بقوه من بين يديه لټرتطم علي الوساده
انا عايزه امي هاتلي امي ومش عايزه منك حاجه تاني
امك انتي ابعد ما يكون عن امك ياحبيبتي انتي مش في مصر بحالها خلاص مبقاش في قدامك غيري انا
انا وبس
ابقي وريني بقي هاتتصلي بيهم ازاي وتعرفيهم أخبارنا
يعني ايه مش في مصر امال فين خرجتني بره مصر اصلا ازاي
تعالي اوريكي انتي فين واذا به يجذبها من ذراعها ويوقفها لتشعر پألم جسدها وتستند عليه رغم عنها
ليحتضنها وهو يوقفها ولكنه كان يواري عينه من نظراتها له
اوقفها امام النافذة وهو يلف الفراء حولها جيدا لتري كرات الثلج التي تهبط من السماء 
عمرك شوفتي المنظر الجميل ده قبل كده
طبعا لاء مش كده عارفه ليه عشان المنظر ده مش موجود غير هنا في مسكو
وفي القصر بتاعي ده و الاوضه دي هتبقي اوضتك ياحبيبتي مافيش خروج منها الا بأذني
ده مش حبس حريه ليكي دي
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 36 صفحات