قصه كامله رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون
حول يدها لتنظر الي نفسها في المراءه بأندهاش من جماله
الله دا حلو اوي بصي ياماما
ربنا يخليك ليها ياحبيبي تعيش وتجيب ليها ديما
لاء علي فكره مش وقت رغي خالص يلا يا ستي اتأخرنا
استغفرك ربك واتوب اليك
بدء جميع المدعوين في الحضور الي هذا الحفل كان هو يقف يتوسط تلك القاعه بعد ان القي بكلمته الترحبيه بهم
كانت تري الحقد والحسد في عيون كل النساء الموجودين
بينما كانت نيران الغيره تأكله هو من الداخل الان حين رأي عيون الرجال التي تأكلها يريد ان يدخلها بين ضلوعه حتي لا يراها احد
وفجاءه حضر ما كان ينتظر حضوره مع والدته لينتظر حتي يري ماذا ستفعل صغيرته حين تراه
الي ان اتت من خلفها والدته تهنئه بنجاح الصفقه هي وزوجها
مبروك عليك نجاح الصفقه ياصقر باشا
وقفت كمن وقعت علي رأسها قذيفه هذا الصوت تعلمه جيدا تنبذه وتشمئز منه
تخطتها والدته التي تمسكت برسغيه واقتربت منه لتقبله في وجنته
الله يبارك فيكي يا ماهي هانم احب اعرفك چانا خطيبتي وبكره كتب كتابنا
كده من غير مااعرف هي مين ولا بنت مين اصلا
سراج بيه لمؤخذه مأخدتش بالي
مع اني قولتلك مبروك بس مايجراش حاجه اقولهالك مرتين
سقط الكأس من يدها وهي تراه امامها ارتدت للخلف خطوتان
لتصرخ والدته في وجهها حين ابتل فستانها الثمين بقطرات العصير التي تناثرت عليه
لم تستمع الي اي شيء مما قالته لم تبرر اي شيء بل لم تنطق اصلا
وقبل ان يتحدث هو ويدافع عنها امام الاخري
امسكت فستانها من الامام واطلقت صراح قدميها لتهرب من امام الجميع
تفاجئ هو بفعلتها هذه وهروبها المفاجئ وخروجها من القاعه بأكملها بأقصي سرعه
وصلت الي ساحة الفندق الواسعه وقبل ان تخرج منه اخيرا ما جذبها اليه
احنت رأسها للأسفل ولم ترد فقط يستمع الي صوت انفاسها وشهاقتها العاليه
ليضع يده اسفل ذقنها لتقع عيناها في مقابلة عيناه كانت في اسوء حاله رأها عليها الان وقف من مندهش من منظر عينها الذي تلطخت العبرات بسواد الكحل وسقطت علي وجنتيها
عايزه امشي سيبني ارجع البيت لو بتحبني بجد سيبني ارجع البيت
في ايه قوليلي مالك
يريد ان تنطقيها صريحه الان تكلمي ولا تخفي عنه شيء فهو يعلم
مافيش مافيش عايزه امشي بس مش عايزه افضل هنا
مش هاتمشي انا عامل الحفله دي علي شرف حضورك انتي عشان اعرف الناس بيكي انتي يبقي ازاي تمشي تعالي يلا صلحي الميكب ده وبعدين نتكلم
امسكها من يدها وجذبها من خلفه ولكنها ابت ان تطيعه تلك المره حين سقطت خلفه مغشية عليها
اه دماغي اه
اخيرا فوقتي حمدلله علي سلامتك ياحبيبتي ايه بس اللي حصلك
ماما دماغي بتوجعني اوي انا جيت هنا ازاي
صقر هو اللي جابك دانا اټرعبت عليكي ساعة مالقيتو داخل بيكي
وهو شايلك بين ايديه امبارح كان جسمك متلج خالص وهوكان هايتجنن عشانك
صقر ساب الناس دي كلها وساب الحفله عشاني ياماما رجع معايا انا
ايوه بس برضو كان عصبي اوي وهايتجنن ويعرف ايه سبب اللي حصلك ده قعد يدكي في حقن وهو اللي علقلك المحلول ده
لما لأكي ضغطك واطي وفضل قاعد طول الليل جنبك علي امل انك تفوقي وتقوليله ايه سبب خۏفك ده
بس قعدت اتحايل عليه يقوم يرتاح في شقته شويه
ولما لقي الوقت اتأخر اوي والنهار قرب يطلع اضطر ان يخرج
بس قالي انه مش هينام ومنتظر انك اول ماتفوقي حد يبلغه عشان عايز يتكلم معاكي
لاء يا ماما مش هتكلم مش هقوله حاجه عشان خاطري اصلا خلاص هو لازم يبعد عني تعالي نسيب هنا تعالي نمشي من هنا
اهدي يا چانا اهدي يا حبيبتي قوليلي خاېفه من ايه
شوفته هناك يا ماما كان واقف ورايا بالظبط حسيت بنفسه حوليا بېخنقني
معقول
سراج ايه اللي هايوديه هناك بس ياچانا
عارفه كان جاي مع مين ياماما كان جاي مع مامت صقر تابع ليها بيقول لصقر ياباشا وبينحني ادامه
انتي عايزه تفهميني ان مامت صقر هي مرات سراج
ماعرفش انا بمجرد ماشوفته ادامي خۏفت واتلخبط وماعرفتش اعمل اي حاجه غير اني اجري واهرب من الحفله كلها
وليه ماعرفتيش صقر وعرفتي منه هو يكون ايه لولدته
لاء يا ماما عشان خاطري بلاش يعرف لوعرف ممكن يأذيه ويأذي نفسه بسببه
وانا مستحيل اكون سبب في اي أذى لصقر حتي لو هايكون التمن اني أسيبه
حمدلله علي سلامتك يا ست چانا
الله يسلمك ياامل
صقر باشا بعت بيطمن علي حضرتك وبيقولك لو تقدري تقومي تورحيله هو في انتظارك لو لسه تعبانه خليكي وهو هايجيلك
تنهدت بهدوء واعتدلت من علي الفراش لبست مأزرها الثقيل عليها وعدلت من شعرها ونظرت الي والدتها
انا هاروحله وهاشوفو عايز ايه
استندت علي خادمتها وخرجت تحت نظرات امها الحزينه والتي كانت دموعها تسترسل علي وجنتيها وهمست
منك لله يا سراج مش مكفيك عذابي وټدميري عايز كمان تدمر حياة بنتك الوحيده
ان الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
يقف امام مكتبه ضامم كفيه بقوه ويطرقهم علي زجاجه معطي لذلك الباب ظهره ينتظر دخولها له
كفايه لحد هنا يا امل سيبيها انتي واقفلي باب المكتب وراكي
حاضر يا فندم
تركتها تقف وحيده معه تترنح في وقفتها لم يلتفت اليها لم يساعدها
اقعدي
جلست علي أقرب مقعد اوصلتها قدميها اليه
قبل ان تسقط مره اخري امامه وظل هو ثابت علي وقفته
هاه بقيتي احسن الحمدلله
احنت رأسها للأسفل وهمست الحمدلله
طب ممكن اعرف بقي اي سبب اللي حصلك ده
عادي اكيد ضغطي وطي ولا حاجه ماما قالتلي انك قيسته ولقيته واطي
الټفت اليها واستند بجزعه السفلي علي المكتب وضم يديه الي صدره
مابتكلمش علي ضغطك الواطي علي فكره ولا علي الاغماءه ومتحاوريش في الكلام يا چانا عشان ماتعصبش
بس انا تعبانه ومش عايزه اتكلم
يعني المطلوب مني اني اشوف كل الړعب ده في عيون خطيبتي
اللي هي كمان ساعتين هتبقي مراتي واسكت ماتكلمش مش كده
طب وبالنسبه للفضيحه اللي حصلت امبارح والحفله اللي باظت والصحافة اللي ناشره صورك يا هانم
يووووووه قولتلك نسيب بعض انت اللي مش راضي افهم بقي ياصقر احنا مش زي بعض لازم نبعد لازم
امسكها من عضدها بقوه وبدء يغرس اصابعه في لحم ذراعيها يكاد ان يصل الي عظامهما بل يكاد ان يهشمهم تحت يديه وهي تصرخ من شدة الالم
بطلي صړيخ وفوقي بقي لكلامك شويه الظاهر اني دلعتك اوي
لكن لاء من النهارده مش هاسمع منك غير كلمه واحده بس هي حاضر فاهمه
وحسك عينك تجيبي سيرة البعد دي علي لسانك تاني حطي الكلام ده في دماغك واقفلي عليه كويس عشان انا مش هكرره تاني حياتك مرتبطه بحياتي
ويوم ماننفصل عن بعض ده اكيد هيبقي اخر يوم في عمري
ساعاتها بس ممكن تخلصي مني واسيبك فاهمه يا روحي واذا به يلقيها علي صدره بقوه
ويقف ثابت كما هو وتبكي بشده ويكمل هو حديثه
وسرك اللي انتي مخبياه عليا ده قريب اوي هاعرفه بس ساعاتها ماتلوميش غير نفسك علي اللي هاتشوفيه مني
الساعه دلوقتي ٢ ادامك ساعتين بالظبط تجهزي فيهم عشان كتب الكتاب الساعه ٤
وهيتم هنا ماهو طبعا بعد ڤضيحة امبارح مش معقول هاعمل حفله تاني النهارده يا هانم
رفعت وجهها له تستعطفه
صقر عشان خاطري بلاش النهارده سيبني استريح انا تعابنه
هما ساعتين يا چانا وهتبقي مراتي وبعد كده هترتاحي علي الاخر
الا بذكر الله تطمئن القلوب
مالك بس يا حبيبتي انتي زعلانه كده ليه
اكيد طبعا لزم تزعل ياأميره بعد الكلام الزفت اللي اتنشر علي النت امبارح
والحفله اللي باظت وبسببهاو حفلة كتب كتابها كمان باظت وهنضطر نعمله هنا في البيت
كفايه بقي يا ماما ممكن تسكتو شويه انا لا زعلانه ولازفت من فضلكم سيبوني لوحدي شويه
خليني انا معاكي يا چانا اساعدك حتي في الميك اب
صړخت في وجهها پغضب قولتلك سيبيني يا اميره سيبوني بقي واخرجو
خلاص يا جماعه بقي سيبوها براحتها اهدي يا حبيبتي انا هاخدهم واخرج يلا يا اميره يلا لبني
لكن يا سوسن
سبيها بقي يا لبني شويه علي الاقل تهدي تعالي نطلع ليهم بره ونشوف المأذون جيه ولا لسه
ترجلو جميعا خارج الغرفه وتركوها جالسه بمفردها تفكر بما سيفعله عندما يعرف ما تداريه عنه
هل يقدر حبها ام سيراها طامعه في ثراءه الفاحش مثل اباها
لقد هددها توا بعقابه فكيف بها ان تتحمل
ماهذا المأذق الذي اوقعت نفسها فيه هي لاتقوي ان تبوح له بسرهاولا تقوي ان تبتعد عنه
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله
عايزك تخلي بالك من مامتها يا عبدو بعد ما نمشي
اول ما تحس ان الدنيا بدأت تهدي حاوليكو انت عارف هتخادها وتوديها فين
انا خاېف بس والدتها ماتستحملش بعدها ولا يحصلها مضعافات وتدخل المستشفي ولا حاجه ياصقر
حتي لو بردو تفضل جنبها وماتسبهاش وانا هبقي متابعك اول بأول
طب مابلاش يابني تسافر بيها علي هناك مره واحده دي مش هاتستحمل صډمه زي دي
والمطلوب مني انا افضل مستحمل خداعها ليا ومستني الغدر يجيلي في اي لحظه مش كده وبعدين خلاص ماقدرش ماسفرش بيها دي اوامر ياعبدو
صقر انت فين يا صقر
قفل علي الكلام دلوقتي ياسين الوزان جاي ډخله وروح اعمل اللي قولتلك عليه يلا
حاضر حاضر اتفضل ياسين باشا صقر باشا هنا في المكتب
ايه يا عريس سايبنا وسايب الناس هناك وقاعد هنا في مكتبك لوحدك ليه
معلش ياعمو ياسين كان وريا شوية حاجات بخلصها
الله انت لسه مدايق بخصوص حفلة امبارح والكلام اللي اتنشر ولا ايه
لا لا عادي كل دي حاجات ماتهمنيش والكلام اللي اتنشر اتمسح في ساعتها متلحقش اصلا يسيب علامه انا بس اللي مضغوط شويه
كده طب فك بقي عشان المأذون وصل وانا حبيت اجي اهنيك واخدك في حضڼي بنفسي
مبروك يا ابني طبعا انت عارف قد ايه انا بحبك وبعتبرك زي مازن ابني بالظبط
بأبتسامه مصتنعه نظر اليه وهتف
اه طبعا وانا كمان بعتبرك زي ابويا الله يرحمه ربنا يخليك ليا ويباركلي فيك
طب يلا بينا بقي بدل مانتأخر علي العروسه
استغفرك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه
دلفو عليهم وجدو مازن يشاكس في الكل ويمرح كعادته
والله عادي يا باشمهندس وفيها ايه يعني ماهي لابسه ومتشيكه وزي الفل اهيه
وانا كمان لابس بدله محترمه اهوه نكتب