الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه كامله رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


حول يدها لتنظر الي نفسها في المراءه بأندهاش من جماله
الله دا حلو اوي بصي ياماما
ربنا يخليك ليها ياحبيبي تعيش وتجيب ليها ديما
لاء علي فكره مش وقت رغي خالص يلا يا ستي اتأخرنا
استغفرك ربك واتوب اليك
بدء جميع المدعوين في الحضور الي هذا الحفل كان هو يقف يتوسط تلك القاعه بعد ان القي بكلمته الترحبيه بهم
كانت تري الحقد والحسد في عيون كل النساء الموجودين

كيف بذلك الوسيم المتحلي دأما بحلته السوداء بثراءه الفاحش هذا ان يترك كل جميلات المجتمع الراقي من اجل تلك الفتاه البسيطة المغموره التي لا يعلمها احد
بينما كانت نيران الغيره تأكله هو من الداخل الان حين رأي عيون الرجال التي تأكلها يريد ان يدخلها بين ضلوعه حتي لا يراها احد
وفجاءه حضر ما كان ينتظر حضوره مع والدته لينتظر حتي يري ماذا ستفعل صغيرته حين تراه
كانت تقف امامه معطيه الاخرين ظهرها تمسك بيدها كأس ممتليء بعصير الانانس تبتسم له بحب وهي تستمع الي حديثه المنمق بهدوء
الي ان اتت من خلفها والدته تهنئه بنجاح الصفقه هي وزوجها
مبروك عليك نجاح الصفقه ياصقر باشا
وقفت كمن وقعت علي رأسها قذيفه هذا الصوت تعلمه جيدا تنبذه وتشمئز منه
تخطتها والدته التي تمسكت برسغيه واقتربت منه لتقبله في وجنته
بروڤو صقر مبروك يا حبيبي
الله يبارك فيكي يا ماهي هانم احب اعرفك چانا خطيبتي وبكره كتب كتابنا
كده من غير مااعرف هي مين ولا بنت مين اصلا
سراج بيه لمؤخذه مأخدتش بالي
مع اني قولتلك مبروك بس مايجراش حاجه اقولهالك مرتين
سقط الكأس من يدها وهي تراه امامها ارتدت للخلف خطوتان
لتصرخ والدته في وجهها حين ابتل فستانها الثمين بقطرات العصير التي تناثرت عليه
ايه العملتيه ده يا غبيه انتي انتي فاكره نافسك واقفه فين هنا
لم تستمع الي اي شيء مما قالته لم تبرر اي شيء بل لم تنطق اصلا
وقبل ان يتحدث هو ويدافع عنها امام الاخري
امسكت فستانها من الامام واطلقت صراح قدميها لتهرب من امام الجميع
تفاجئ هو بفعلتها هذه وهروبها المفاجئ وخروجها من القاعه بأكملها بأقصي سرعه
وصلت الي ساحة الفندق الواسعه وقبل ان تخرج منه اخيرا ما جذبها اليه
اوقفي بقي بتجري كده ليه وبتجريني وراكي سايبه الحفله وسيابني ورياحه علي فين كده
احنت رأسها للأسفل ولم ترد فقط يستمع الي صوت انفاسها وشهاقتها العاليه
ليضع يده اسفل ذقنها لتقع عيناها في مقابلة عيناه كانت في اسوء حاله رأها عليها الان وقف من مندهش من منظر عينها الذي تلطخت العبرات بسواد الكحل وسقطت علي وجنتيها
چانا حصل ايه لكل ده مالك زي ماتكوني مړعوبه كده ليه
عايزه امشي سيبني ارجع البيت لو بتحبني بجد سيبني ارجع البيت
في ايه قوليلي مالك
يريد ان تنطقيها صريحه الان تكلمي ولا تخفي عنه شيء فهو يعلم
مافيش مافيش عايزه امشي بس مش عايزه افضل هنا
مش هاتمشي انا عامل الحفله دي علي شرف حضورك انتي عشان اعرف الناس بيكي انتي يبقي ازاي تمشي تعالي يلا صلحي الميكب ده وبعدين نتكلم
امسكها من يدها وجذبها من خلفه ولكنها ابت ان تطيعه تلك المره حين سقطت خلفه مغشية عليها 
اه دماغي اه
اخيرا فوقتي حمدلله علي سلامتك ياحبيبتي ايه بس اللي حصلك
ماما دماغي بتوجعني اوي انا جيت هنا ازاي
صقر هو اللي جابك دانا اټرعبت عليكي ساعة مالقيتو داخل بيكي
وهو شايلك بين ايديه امبارح كان جسمك متلج خالص وهوكان هايتجنن عشانك
صقر ساب الناس دي كلها وساب الحفله عشاني ياماما رجع معايا انا
ايوه بس برضو كان عصبي اوي وهايتجنن ويعرف ايه سبب اللي حصلك ده قعد يدكي في حقن وهو اللي علقلك المحلول ده
لما لأكي ضغطك واطي وفضل قاعد طول الليل جنبك علي امل انك تفوقي وتقوليله ايه سبب خۏفك ده
بس قعدت اتحايل عليه يقوم يرتاح في شقته شويه
ولما لقي الوقت اتأخر اوي والنهار قرب يطلع اضطر ان يخرج
بس قالي انه مش هينام ومنتظر انك اول ماتفوقي حد يبلغه عشان عايز يتكلم معاكي
لاء يا ماما مش هتكلم مش هقوله حاجه عشان خاطري اصلا خلاص هو لازم يبعد عني تعالي نسيب هنا تعالي نمشي من هنا
اهدي يا چانا اهدي يا حبيبتي قوليلي خاېفه من ايه
شوفته هناك يا ماما كان واقف ورايا بالظبط حسيت بنفسه حوليا بېخنقني
معقول 
سراج ايه اللي هايوديه هناك بس ياچانا
عارفه كان جاي مع مين ياماما كان جاي مع مامت صقر تابع ليها بيقول لصقر ياباشا وبينحني ادامه
انتي عايزه تفهميني ان مامت صقر هي مرات سراج
ماعرفش انا بمجرد ماشوفته ادامي خۏفت واتلخبط وماعرفتش اعمل اي حاجه غير اني اجري واهرب من الحفله كلها
وليه ماعرفتيش صقر وعرفتي منه هو يكون ايه لولدته
لاء يا ماما عشان خاطري بلاش يعرف لوعرف ممكن يأذيه ويأذي نفسه بسببه
وانا مستحيل اكون سبب في اي أذى لصقر حتي لو هايكون التمن اني أسيبه
حمدلله علي سلامتك يا ست چانا
الله يسلمك ياامل
صقر باشا بعت بيطمن علي حضرتك وبيقولك لو تقدري تقومي تورحيله هو في انتظارك لو لسه تعبانه خليكي وهو هايجيلك
تنهدت بهدوء واعتدلت من علي الفراش لبست مأزرها الثقيل عليها وعدلت من شعرها ونظرت الي والدتها
انا هاروحله وهاشوفو عايز ايه
استندت علي خادمتها وخرجت تحت نظرات امها الحزينه والتي كانت دموعها تسترسل علي وجنتيها وهمست
منك لله يا سراج مش مكفيك عذابي وټدميري عايز كمان تدمر حياة بنتك الوحيده
ان الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
يقف امام مكتبه ضامم كفيه بقوه ويطرقهم علي زجاجه معطي لذلك الباب ظهره ينتظر دخولها له
كفايه لحد هنا يا امل سيبيها انتي واقفلي باب المكتب وراكي
حاضر يا فندم
تركتها تقف وحيده معه تترنح في وقفتها لم يلتفت اليها لم يساعدها
اقعدي
جلست علي أقرب مقعد اوصلتها قدميها اليه
قبل ان تسقط مره اخري امامه وظل هو ثابت علي وقفته
هاه بقيتي احسن الحمدلله
احنت رأسها للأسفل وهمست الحمدلله
طب ممكن اعرف بقي اي سبب اللي حصلك ده
عادي اكيد ضغطي وطي ولا حاجه ماما قالتلي انك قيسته ولقيته واطي
الټفت اليها واستند بجزعه السفلي علي المكتب وضم يديه الي صدره
مابتكلمش علي ضغطك الواطي علي فكره ولا علي الاغماءه ومتحاوريش في الكلام يا چانا عشان ماتعصبش
بس انا تعبانه ومش عايزه اتكلم
يعني المطلوب مني اني اشوف كل الړعب ده في عيون خطيبتي
اللي هي كمان ساعتين هتبقي مراتي واسكت ماتكلمش مش كده
طب وبالنسبه للفضيحه اللي حصلت امبارح والحفله اللي باظت والصحافة اللي ناشره صورك يا هانم
يووووووه قولتلك نسيب بعض انت اللي مش راضي افهم بقي ياصقر احنا مش زي بعض لازم نبعد لازم
امسكها من عضدها بقوه وبدء يغرس اصابعه في لحم ذراعيها يكاد ان يصل الي عظامهما بل يكاد ان يهشمهم تحت يديه وهي تصرخ من شدة الالم
بطلي صړيخ وفوقي بقي لكلامك شويه الظاهر اني دلعتك اوي
لكن لاء من النهارده مش هاسمع منك غير كلمه واحده بس هي حاضر فاهمه
وحسك عينك تجيبي سيرة البعد دي علي لسانك تاني حطي الكلام ده في دماغك واقفلي عليه كويس عشان انا مش هكرره تاني حياتك مرتبطه بحياتي
ويوم ماننفصل عن بعض ده اكيد هيبقي اخر يوم في عمري 
ساعاتها بس ممكن تخلصي مني واسيبك فاهمه يا روحي واذا به يلقيها علي صدره بقوه
ويقف ثابت كما هو وتبكي بشده ويكمل هو حديثه
وسرك اللي انتي مخبياه عليا ده قريب اوي هاعرفه بس ساعاتها ماتلوميش غير نفسك علي اللي هاتشوفيه مني
الساعه دلوقتي ٢ ادامك ساعتين بالظبط تجهزي فيهم عشان كتب الكتاب الساعه ٤
وهيتم هنا ماهو طبعا بعد ڤضيحة امبارح مش معقول هاعمل حفله تاني النهارده يا هانم
رفعت وجهها له تستعطفه
صقر عشان خاطري بلاش النهارده سيبني استريح انا تعابنه
هما ساعتين يا چانا وهتبقي مراتي وبعد كده هترتاحي علي الاخر
الا بذكر الله تطمئن القلوب
مالك بس يا حبيبتي انتي زعلانه كده ليه
اكيد طبعا لزم تزعل ياأميره بعد الكلام الزفت اللي اتنشر علي النت امبارح
والحفله اللي باظت وبسببهاو حفلة كتب كتابها كمان باظت وهنضطر نعمله هنا في البيت
كفايه بقي يا ماما ممكن تسكتو شويه انا لا زعلانه ولازفت من فضلكم سيبوني لوحدي شويه
خليني انا معاكي يا چانا اساعدك حتي في الميك اب
صړخت في وجهها پغضب قولتلك سيبيني يا اميره سيبوني بقي واخرجو
خلاص يا جماعه بقي سيبوها براحتها اهدي يا حبيبتي انا هاخدهم واخرج يلا يا اميره يلا لبني
لكن يا سوسن
سبيها بقي يا لبني شويه علي الاقل تهدي تعالي نطلع ليهم بره ونشوف المأذون جيه ولا لسه
ترجلو جميعا خارج الغرفه وتركوها جالسه بمفردها تفكر بما سيفعله عندما يعرف ما تداريه عنه
هل يقدر حبها ام سيراها طامعه في ثراءه الفاحش مثل اباها
لقد هددها توا بعقابه فكيف بها ان تتحمل
ماهذا المأذق الذي اوقعت نفسها فيه هي لاتقوي ان تبوح له بسرهاولا تقوي ان تبتعد عنه
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله
عايزك تخلي بالك من مامتها يا عبدو بعد ما نمشي
اول ما تحس ان الدنيا بدأت تهدي حاوليكو انت عارف هتخادها وتوديها فين
انا خاېف بس والدتها ماتستحملش بعدها ولا يحصلها مضعافات وتدخل المستشفي ولا حاجه ياصقر
حتي لو بردو تفضل جنبها وماتسبهاش وانا هبقي متابعك اول بأول
طب مابلاش يابني تسافر بيها علي هناك مره واحده دي مش هاتستحمل صډمه زي دي
والمطلوب مني انا افضل مستحمل خداعها ليا ومستني الغدر يجيلي في اي لحظه مش كده وبعدين خلاص ماقدرش ماسفرش بيها دي اوامر ياعبدو
صقر انت فين يا صقر
قفل علي الكلام دلوقتي ياسين الوزان جاي ډخله وروح اعمل اللي قولتلك عليه يلا
حاضر حاضر اتفضل ياسين باشا صقر باشا هنا في المكتب
ايه يا عريس سايبنا وسايب الناس هناك وقاعد هنا في مكتبك لوحدك ليه
معلش ياعمو ياسين كان وريا شوية حاجات بخلصها
الله انت لسه مدايق بخصوص حفلة امبارح والكلام اللي اتنشر ولا ايه
لا لا عادي كل دي حاجات ماتهمنيش والكلام اللي اتنشر اتمسح في ساعتها متلحقش اصلا يسيب علامه انا بس اللي مضغوط شويه
كده طب فك بقي عشان المأذون وصل وانا حبيت اجي اهنيك واخدك في حضڼي بنفسي
مبروك يا ابني طبعا انت عارف قد ايه انا بحبك وبعتبرك زي مازن ابني بالظبط
بأبتسامه مصتنعه نظر اليه وهتف
اه طبعا وانا كمان بعتبرك زي ابويا الله يرحمه ربنا يخليك ليا ويباركلي فيك
طب يلا بينا بقي بدل مانتأخر علي العروسه
استغفرك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه
دلفو عليهم وجدو مازن يشاكس في الكل ويمرح كعادته
والله عادي يا باشمهندس وفيها ايه يعني ماهي لابسه ومتشيكه وزي الفل اهيه
وانا كمان لابس بدله محترمه اهوه نكتب
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات