الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 21 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

الجنان ده ازاى يحبني فى الوقت القصير ده وخصوصا المرات اللى شوفتك فيهم عددها قليل اوى بس فى كل مره كنتي بتحي جوايا حاجه حلوه اول مره اعيشها واحس بيها من بعد فقداني لاخويا بس أنا كده صريح ومابحبش احور فى الكلام بحب الافعال وليس الاقوال
لم تعقب على حديثه اكتفت بالصمت  
انتي مالك مصدومه من كلامي ولا مش فاهمه أنا بقول ايه 
افهمك جيدا ولكن هذه ليست صراحه وانما تهور واندفاع
يمكن مندفع فى مشاعري بس أنا بقول اللى حاسس بيه ونابع من جوايا بدون اي تذويق او تجميل
لا تريد احراجه ولكن هى لم تشعر اتجاهه باي مشاعر سوا انه مريض فقط تتابع حالته لذلك ارادت انهاء ذلك الحديث بتهذيب 
سوف تظل

تحت المراقبه الصحيه داخل المشفى
شعر بالحزن بسبب تجاهلها لمشاعره الصادقه وشعر بانقباض ېمزق قفصه الصدري ويكاد قلبه يخرج من بين ضلوعه وعندما هم ان ينهض من اعلى المقعد لم تحمله قداماه ليهوي جسده بالمقعد ثانيا شعوره بالاختناق يزداد 
لاحظت احمرار وجهه وهو يضع يده اعلى صدره يشعر بالاختناق يريد التنفس 
اقتربت منه بقلق وفتحت له ازرار قميصه ووضعت كفيها اعلى صدره تضغط عليه برفق وتنظر لعيناه برجاء 
رامي ضل معى لا تغمض عينيك ارجوك 
ازداد شعوره بالاختناق وظلت حدقيتيه البنيه مصوبه عليها 
هل تسمعني 
ارسلت رساله تنبيه باستدعاء احدي الممرضين وسرير نقال لكي تذهب به الى العنايه 
اتى طاقم التمريض وتم حمله برفق اعلى السرير النقال وتوجهت به الى غرفه العنايه لتضعه على جهاز الاكسجين 
ولم تدعى يغلق عيناه ظلت تحدثه وهو ممسك بكفها بقوه الى ان تم حقنه بماده الادرينالين ليترك يدها ببطئ ويغمض عيناه باستسلام 
تاذمت حالته بسبب تركه للمشفى والسفر لبلد اخر دون ان يمتثل الشفاء فهو الان ليس لديه أي مناعه ليقاوم المړض وعرضى لامړاض كثيرا فجهازه المناعي غير قادر على المهاجمه ظلت جانبه تتابع الإشارات المنبعثه من جهاز القلب لتطمن قلبها بانه مازال على قيد الحياة 
بالقاهره 
داخل معرض السيارات كانت تنتظر قدومه وهى تبتسم بسعاده وهو السبب الاول فى تلك السعاده عندما طلب منها ان تتحدث مع والدها وتتقرب منه فهى الان مديونه له بالشكر والامتنان فظل جانبها باصعب وقت احتاجته به فلم يتركها وحيده ظل جانبها الى ان اطمئن قلبها لعودتها لاحضان والدها 
جلست تراقب دخوله بين لحظه واخرى الى ان راته يدلف لداخل المعرض فوقفت عن مقعدها تنظر له بابتسامه رقيقه تجعله يتوه بسحرها فلم يرا غيرها سار بخطوات سريعه ليلتقي بتلك الطائشه التى دائما تسرقه من عالمه لعالمها الخاص 
لاء لاء لاء ده كده كتير عليا 
اصطبغت وجنتها بحمره الخجل ومازالت تبتسم له برقه 
وهمس بتوتر هو ايه اللى كتير 
تفحص هيئتها بهيام كتير على قلبي والله شايفك قدامي وكمان بتبتسمي يعنى حاجه كده خيال سبحان مغير الاحوال أكيد ورا ابتسامتك دي 
ضحك بقوه وجذبها من ذراعيها لتقترب منه وينظر لبحور عيناها الزرقاء 
وهمس برقه وهويلفح وجهها بانفاسه 
ماتخفيش اوي كده أنا بهزر وبعدين أنا بخاف عليكي حتى من نفسي أنا قولتلك بحبك قبل كده 
هزت رأسها باضطراب بسبب قربهم الزائد 
طب بحبك كمان مره 
ابتلعت ريقها بتوتر ممكن نقعد عاوزه اتكلم معاك 
ترك ذراعيها برفق وجعلها تجلس بالمقعد المقابل له وجلس هو أيضا امامها يتطلع إليها بحب 
تحدثت سماء بتوتر بسبب تلك النظرات المصوبه اتجاهها 
مش عارفه اتكلم ابعد عيونك عنك شويا
حاول السيطره على افلات ضحكته الرنانه ولكن فشل فصدح صوتها بارجاء المكان 
بعد لحظات استرد انفاسه 
تحبي اتذنب واحط وشي فى الحيط يا مس 
معتز بجد نظراتك بتوترني 
زفر بضيق وحاول ابعاد مقلتيه عن رمقها بنظراته العاشقه لسمائه الخاصه به وحده 
اتكلمي يا سمائي 
اخرجت زفيرا قويا ثم قصت عليه ما حدث بينها هي ووالدها كان يتابعها باهتمام ويراقب رده فعلها فتاره تبتسم وتاره أخرى تنساب دموعها ليشعر بالشفقه على كل ما حدث معها الى ان انتهت من حديثها 
نهض من مجلسه ليقترب منها بهدوء والتقط كفيها بين راحه يده 
ماتزعليش على اللى فات فكري بس فى اللى جاي وأنا معاكي 
مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه 
سماء ممكن اطلب منك طلب 
أكيد 
تاخديلي ميعاد أقابل فيه باباكي عايزك تبقى مراتي 
ها 
ها ايه بس أنا مش لسه هقولك بحبك وبعشقك أنا عديت المرحله دي وعايزك تبقى مراتي وسمائي أنا وبس
لم تقدر على التفوه بكلمه الا انها عانقته بحب وانسابت دموعها فلم تصدق انها يعشقها بهذا الحد فهي أيضا تعشقه حد الجنون 
غمرتها السعاده عندما صالحتها الدنيا على والدها الحبيب والان تفرد لها الدنيا ذراعيها لتحلق بها وتعيش الفرح الذي طال انتظاره لتعود إليها السعاده التى رحلت عنها حينما رحلت والدتها عن الدنيا ولكن الان اصبحت لحياتها طعم اخر بعشق القلوب 
بباريس 
كان يجلس شاردا داخل السفاره فقد اتخذ القرار الصائب بعد تفكير طويل توصل الى تقديم استقالته وانهاء عمله كسفير والعوده الى وطنه الحبيب الذي تغرب عنه لاكثر من عشرون عاما فيكفى بعاد اكثر من ذلك فلم يعد للعمر باقي كالذي مضى 
سوف ينهى اعماله هذا الاسبوع ويحاول أن يخبر إبنته بكل شي عن الماضي من اجل عودتهم الأراضي المصريه فمن حقها ان تعلم بوجود والدتها وانها مازالت على قيد الحياة ولديها شقيق تؤام يعلم أن الاتى أصعب فهو يخشي هذه المصارحه ولكن ليس بيده شئ اخر الا الصراحه الكامله 
الحقيقه دائما مره 
ظلت ماكثه جانبه الى ان استرد وعيه وبدء يتنفس بهدوء دون مساعده طبيه 
فتح عيناه بوهن ليلتقى بحدقيتيها الساحره 
ارايت ماذا حدث بسبب تهورك هذه صحتك

ويجب ان تحافظ عليها اكثر من ذلك 
تنهد بقوه وهو يتحدث بتعب
هو أنا مجرد حاله وبس مش ممكن أكون اكتر من كده
جحظت عيناها ورفعت حاجيبيها پصدمه وابتسمت رغما عنها 
عن ماذا تتحدث قبل لحظات كنت بحاله حرجه فكر بحياتك الان وتخلص من تلك الافكار العالقه براسك 
اغمض عيناه لثواني وهو يزفر انفاسه ولم يكترث لحديثها 
ايسل ما تحوريش عليا فى الكلام أنا كلامي صريح وماجتش من مصر لهنا عشان اتحبس فى العنايه من تاني أنا كويس
حاول نزع المحلول العالق بوريده امسكت بيده تحاول منعه 
رامي اهدى من فضلك
ابعدي يا ايسل قربك مني بيهلكني 
لماذا 
قالتها بحزن وهي تبتعد عنه 
صړخ بانفعال 
عشان منتنيل على عيني وبحبك ليه مش عايزه تصدقيني وليه بتهربي حبي ليكي مش نقمه 
حركت المقعد وقربته من الفراش وجلست بالقرب منه تحدثه بصدق 
لا اريد ان اجرحك أخشى عليك من هذا الحب 
قلبك في غيري 
لا 
تنهد بارتياح طيب يعنى ممكن تبادليني نفس المشاعر ناخد فرصه نقرب من بعض مش يمكن تحبيني
واذا لم يحدث لا اريد ان اكسر قلبك فهمت 
تحدث باصرار هتحبيني زي ما بحبك انا واثق هقدر اخليكي تحبيني 
واذا لم ابادلك فسوف تعاني من هذا الحب وسيكون نقمه حب من طرف واحد لن يستمر 
تحدث برجاء ممكن نبقى اصدقاء 
اصدقاء فقط 
هز راسه بالايجاب توعديني لو الصداقه اتطورت تعرفيني 
واذا لم يحدث 
اوعديني وبس وانا متفائل خير 
اوعدك 
نظرت الى ساعه يدها وجدتها تجاوزت الثالثه صباحا فهي الان تشعر بالارهاق وتريد ان تذهب لمنزلها لتخلد للنوم تفقدت وضعه ثم ودعته على امل اللقاء غدا 
عوده الى القاهره 
كان يجلس بغرفته لا يفكر الا بها فلا يعلم اين ومتى استحوذت على عقله فلا يشرد الا بها ولا يعلم لما كل هذا الاهتمام رغم معاملته القاسيه معها شرد باول لقاء جمع بينهم وتذكر كل المواقف التى حدث لها وهو يراقبها خلثه توصل فى النهاية إلى حقيقه مشاعره اتجاهه ولكن لم يصدق نفسه بانه حقا يكن لها مشاعر حب صادقه 
معقول فعلا أكون بحبها ومنجذب ليها بالطريقة دي أنا جربت حب المراهقه لكن ماكنش بيحصلي كده دلوقتي إحساس غريب جوايا وشعور مختلف أنا فعلا بحبها واول مره أحب بجد بس فى اسئله كتير جوايا محتاج لها اجابات وده اللى هيحدد علاقتي بيها 
انتشله من شروده طرقات هادئه على باب غرفته اذن للطارق بالدخول فهو يعلم من صاحب تلك الطرقات 
ادخلي يا حياه
دلفت شقيقته وهى تبتسم له بحب 
ماجليش نوم وشوفت نور اوضتك قولت ادخل ننم شويا مع بعض
ابتسم لها وهو يشير بيده 
تعالى ياقلبي احكيلي عن سفريه اسوان
ارسلت اليه غمزه تشاكسه 
سيبك مني أنا وقولي فيك ايه متغير
نظر لها بدهشه أنا متغير
ايوه واول مره ترجع من المستشفي تقفل عليك اوضتك وكمان سهران مانمتش يعني فى حاجه شغلاك انت دايما بترجع تعبان عاوز بس تستلم السرير عشان تنام قولي بقى ده أنا اختك حبيبتك وافرحلك والله
انهت حديثها بضحكه رقيقه 
شعر بالسخريه بحديث شقيقته والقاها بالوساده التى كان ممسك بها 
تصبحي على خير وخدى الباب وراكي 
القاها بالوساده ثم دثر نفسه بالفراش واعطاها ظهره واغمض عيناه بقوه يحاول ان يذهب فى النوم 
اضيقت مابين حاجبيها وتحدثت پغضب 
ايه اصله ده انت بتطردني يا عاصي 
ايوه يا حياه سبيني انام بقى عندى مستشفى الصبح مش فاضي أنا لرغيك 
ثرثرت پغضب وهى تغادر غرفته 
رغي ماشي يا عاصي بكره تتمنى بس تتكلم معايا وساعتها مش هقبل قال رغيك قال 
اغلقت الباب خلفها بقوه جعله يقهقه علي چنونها فهو الذي اخرج ڠضبها ولا يريد الافصاح عن مشاعره فى الوقت الراهن لذلك تهرب منها 
بعد مرور اسبوع 
اخبر معتز عائلته بانه يود خطبه الفتاه التى عشقها فرح الجميع من اجله وعندما علم والده بانه يتحدث عن ابنه صديقه قرر على الفور التحدث مع صديقه بطلب يد إبنته اخبره الأخير بانه ينتظر قدومهم والتحدث بالأمر  
اما عن ماجد فقد كان قليل التحدث مع حياه منذ اخر حديث دار بينهم بأسوان ولكن حياه كانت تشعر بالحزن بسبب تلك المعامله الجاده التى تخص العمل فقط وعندما أخبرته بانها سوف تعمل مرشده داخل القاهره فقط ولا تود السفر بسبب خوف والدتها وافقها الرأي دون نقاش او مجادله فهو أيضا لا يريد سفرها ويريدها جانبه داخل الشركه فقط ولكن يحاول اظهار عكس ذلك لأنه يخشي ان ينكسر قلبه ثانيا فمازال چرح الماضي لم يشفى چروح قلبه بعد 
عاد اسر لعمله بالمشفى ومازال ېقتله الحنين لشقيقته والاشتياق ېمزق قلبه يريد ان يرا والده ويعانقه بقوه رغم حزنه الشديد بانه ابتعد عنه طوال السنوات الماضيه ولكن يريد الارتواء داخل احضانه يحاول ان ينسى ما حدث من والديه ولكن قلبه مازال يتالم بسبب ما يحدث معه يتحدث مع

والدته فقط من اجل صحتها فمازال لم ينسي اخفائها لوجود والده على قيد الحياة والان ينتظر قدومه ليستمع إليه هو الاخر ويعلم ما هى مبرراته التى دفعته لهذا البعد والجفاء والحرمان منه هو وتؤامه
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 64 صفحات