الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 20 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

بالدخول 
دلف لداخل وهو يشعر بالتوتر 
تحدث راؤوف بجديه 
تعالى يا اسر طمني على والدتك عامله ايه
الحمد لله يا دكتور بخير 
طب مالك قلقان كده ليه في حاجه 
كنت محتاج استاذن حضرتك ساعتين بس عندي مشوار مهم ولازم اعمله ده بعد اذن حضرتك طبعا 
تفهم راوؤف الوضع 
حاتم قلي على اللى بتمر بيه دلوقتي 
ها 
ماتستغربش كده حاتم ده يبقي صديق عمري المهم أنا مقدر حالتك وممكن تاخد اجازه يومين تلاته تريح فيهم اعصابك وترجع لشغلك بذهن صافي كده وتركز يا حبيبي فى اللى جاي والماضي أرميه ورا ضهرك 
هحاول متشكر لحضرتك على تفهمك موقفي أنا فعلا مش قادر اركز ومحتاج اجازه 
خلاص مافيش مشكله اكتب اجازه وهمضيلك عليها واتفضل دلوقتي روح مشوارك 
قرر شكره ثم غادر مكتبه وابدل ثيابه وتوجه الى حيث يوجد أبناء عمه ثم غادرو المشفى جميعا واستقلوا سياره ماجد لينطلق بها الى مكان ما على النيل بعيدا عن الجميع ليتحدثون باريحه ويتبادلون التعارف بينهم فالان اصبح لديهم فردا جديد بعائلتهم 
بباريس 
ظلت طوال الليل تفكر بحديث والدها وانتظرت بزوغ الشمس لكي تتحدث معه لتعلم ما هو الماضي الذي يتحدث عنه ويخشي ان اعلم به 
ولكن عندما ابدلت ملابسها وغادرت غرفتها لتلتقى به فى الصباح على مائده الافطار كعاده كل يوم ولكن تفاجئت بعدم وجوده 
اجين 
أتت إليها اجين عندما استمعت لمنادتهه 
صباح الخير حلوتي 
صباح الخير اجين اين داد 
غادر قبل قليل وذهب الى عمله اجلسي لتتناولين طعامك قبل ان تذهب لعملك انت الاخرى
هزت رأسها بضيق 
لا اريد 
شعرت اجين بحزنها فاقتربت منها تمسد برفق على شعرها 
ما بك يا صغيرتي 
قبلتها من وجنتها قبل ان تغادر الفيلا 
لا يوجد شئ علي الذهاب الان الى اللقاء 
حملت حقيبتها اعلى كتفيها وسارت فى طريقها الى ان استقلت بسيارتها لتقودها متوجهه الى المشفى وهى مازالت شارده بحديث والدها الغامض 
عوده الى القاهره
بداخل كافيه على

النيل جلسوا ثلاثتهم حول الطاوله الى ان اتى النادل 
تحت امركم يا افندم تحبو تطلبو ايه
تحدث ماجد بابتسامه وهو ينظر لاسر 
قهوتك ايه يا اسر 
رفع مقلتيه البندقيه لتتعلق بمقلتيه ماجد الزيتونيه شعر داخلهم بالأمان فابدله الابتسامة 
مظبوط 
عاد ماجد ينظر لتلك الشاب 
يبقى 3 قهوه مظبوط من فضلك 
هزراسه بالايجاب وانطلق ليحضر القهوه
تحدث ماجد وهو يربت على كف اسر 
قولي يا اسر لم جيت تقابل بابا ليه مشيت من غير ماتقابله فى حاجه حصلت 
تنهد بعمق وهو يخبرهم بتعب والدته المفاجئ واتاه اتصالا هاتفيا من شقيقه ليخبره بنقل والدته الى المشفى الذي يعمل بها
معتز بدهشه انت عندك اخوات 
ابتسم اسر وايمى براسه علي وعمر تؤام 18 سنه 
اكمل معتز بمرح دي ايسل هتفرح اوي كان نفسها فى اخ ربنا رزقها بتلاته هههه ارزاق 
ابتسم كل من اسر وماجد على حديث معتز
فعلا ايسل كانت حاسه انها وحيده وماخبيش عليك يمكن لم شوفتها مااعتبرتهاش اختي بس امبارح بس لمست قلبي بكلامها وانها شيفاني اخوها الكبير وأنا اكدت لها أن فعلا اخوها وانها مش هتبقى وحيده تاني 
تحدث پانكسار بقالها اسبوع قدامي واول لم تبعد اكتشف انها اختي قطعه مني تؤامي 
اسر احنا اخواتك احنا كمان ومعاك ولازم تعرف ان عيلتك موجوده واحنا بجد مبسوطين باننا عندنا ابن عم زيك عايز اقولك كمان قريب اوى هتشوف عمي هاشم وايسل بابا اتصل بعمي ووعده ان هينزل فى اقرب وقت بس لسه ايسل ماتعرفش حاجه ومستني يمهد لها الموضوع 
وأنا مبسوط ان عندي اخوات زيكم شرف ليا طبعا 
نهض معتز من اعلى مقعده ووقف امامه جذبه لينهض هو الاخر ليعانقه بقوه وهو يهمس بقرب اذنه 
احنا بقى ههههه 
تعالي فى حضڼ اخوك يا بنى عمي 
والابتسامه تعلو ثغرهم بسعاده وبعد ان تناولو القهوه أستمر الحديث بينهم لعده ساعات وقرروا ان يتناولون طعام الغذاء معنا 
اما عن ايسل بعدما صفت سيارتها امام المشفى سارت بخطوات ثابته لداخله ليستقبلها صديقها سام بالعناق 
اشتاقت إليك يا فتاه 
وأنا أيضا 
وقف يتطلع إليها بتسأل 
ما بك لما هذا الضيق 
لا يوجد شئ 
بلا يوجد شئ اتيتي من نزهتك لتظلي عابثه هكذا 
تسألت بدهشه 
نزهه ! عن أي نزهه تتحدث سام 
أتحدث عن وجودك بموطنك والتنقل من مكان لاخر 
ضحكت بقوه منما جعلها يضحك هو الاخر 
اتظن أنني كنت بسفره سياحيه الا تعلم عملي كجراحه بالمشفى والحاله التى كنت اتابعها انسيت كنت أعمل بالمشفى ولم اغادره الا للنوم فقط ولم ارى أي نزهه 
اوو لا عليك سوف اصطحبك بموعد عشاء بعد الانتهاء من العمل برفقه سديم 
ربتت على صدره لا عليك اذهب انت بموعدك وقبلي سديم فانا لا اريد التسكع معكم 
حسنا يا فتاه سوف اقبلها نيابتا عنك
علي الذهاب الى أستاذي لمتابعه العمل 
انتظري ماذا عن حاله الشاب 
نطقت وهى تعطيه ظهرها لتكمل طريقها 
حالته مستقره للغايه دعني اكمل طريقي 
اقبلت على غرفه مكتبه وطرقت عده طرقات ثم دلفت لداخل وهى تبتسم لاستاذها 
اشتاقت اليك أستاذي 
ابتسم هانري ووقف يرحب بها 
وأنا أيضا اشتقت لطبيبتي الصغيره 
اقبلت عليه فصاح بها 
كنت افتقد وجودك معي بعرفه العمليات يا فتاتي المجتهده 
وسام على صدري ثقتك بي أستاذي 
استعدي لخوض زراعه كبد هذا المساء 
على الرحب والسعى أستاذي 
جلست معه قليلا تنقل له تقريرا عن حاله رامي ونجاح العمليه وانه الان بصحه جيده وبفتره نقاهه هذه الايام 
بالقاهره وبالتحديد داخل المشفى 
انهى حاتم اجراءت خروج زوجته والعوده الى منزلها بعدما استقر وضعها الصحي 
اما عن رامي فظل يتحدث مع والده يريد مغادره المشفى بعدما علم بخبر سفر ايسل الى فرنسا وهو يريد ان يلحق بها لا يعلم بما أصابه بعدما علم بهذا الخبر يريد ان يعتذر منها عن ما صدر منه يريد ان يتحدث معها ويستمع للكنتها التى عشقها يريد ان يرا ابتسامتها التى انتشلته من عالمه الخاص يريد ان يلتقى بها ولم يعد يطيق المكوث بهذا المشفى دون وجودها 
حاول معه والده بشتى الطرق ابعاد فكره السفر عن راسه وهو بتلك الحاله ولكن مع اصرار رامي وانه يريد ان يذهب الى فرنسا ليكمل علاجه تحت إشراف الطبيب الذي اجرى له العمليه انصاغ والده لهذا القرار بعدما تحدث مع دكتور راؤوف مدير المشفى ولكن اخبره الأخير بان سفره الان يمثل خطړا على حياته وعليه المحافظه من اجل مناعته وامتثل رامي لحديثه وغادر المشفى على مسىوليته الخاصه استقل طائره والده الخاصه برفقه والدته واحدي الحرس الشخصي الخاص بوالده واستقلها متوجها الى مطار باريس 
امتلكه الڠضب الشديد بعدما علم بخبر سفر رامي واصراره على مغادره المشفى والسفر الى فرنسا تحديدا لاكمال علاجه كم اخبره والده ولكن هو يعلم علم اليقين بان وراء تلك السفره شيء آخر 
لذلك حاول

السيطره على انفعالاته طوال اليوم لاجل متابعه مرضاه فليس لديهم ذنب عما يشعر به الان 
عوده الى باريس 
استمرت العمليه لثمانيه ساعات وعندما انتهت بسلام ودعهم سام ليغادر المشفى لكي يلتقي بحبيبته على موعد العشاء وغادرت ايسل أيضا غرفه العمليات متوجهه الى غرفه تبديل الملابس لتنزع عنها لباس المشفى وترتدي ملابسها لكي تعود الى منزلها 
بعدما ارتدت ملابسها المكونه من بنطال جينز أزرق ويعلوه كنزه صغيره بيضاء وانتعلت البوت النبيتي ذات الرقبه الطويلة والتقطت المعطف النبيتي وكانت تهم بارتداء وترفع خصلات شعرها لتتناثر خلف ظهرها فجاه استمعت لصوت قوي مألوف على مسامعها يهتف باسمها 
ايسل 
لتقف فجاه وتكف عن السير وتدير بوجهها لتلتقى به لتجحظ عيناها پصدمه 

الفصل الرابع عشر 
اقترب منها بخطواته المتبطئ ويحمل بيده ورده بيضاء وقف امامها مباشره وانظاره متعلقه بفيروزيتها الساحره ابتلع ريقه بتوتر وعلت الابتسامة ثغره ورفع الورده البيضاء ليقدمها لها 
أنا يعتذر على التصرف الطايش اللى صدر مني والورده دي عشانك هى لون قلبك الابيض اللى واثق انه هيسامحني ويغفر لي خطئي ارجوكي اقبليها 
تحدثت پغضب بسبب تهوره الدائم فهو غير مدرك بخطوره فعلته تلك فهو مازال لم يتماثل الشفاء وعليه الاهتمام بصحته اكثر من ذلك 
لابد وانك مچنون بالفعل لماذا اتيت الى هنا فمازال وضع قلبك بخطړ ايها الاحمق انت لم تكترث لحياتك 
اتسع ثغره بابتسامته العذبه فتلك المره الاولى الذي يراها غاضبه بهذا الشكل ورغم ما فعله الا انها تخشى عليه وقلقله بسبب اهماله لصحته 
رفع سبابته امام وجهها الغاضب وحمره الڠضب وجنتيها منما زادها جمالا 
لأول مره بسمح لحد ينفعل عليا بالشكل ده وكمان اتهزء بس انتي متاح ليك تعملي أي حاجه وأنا راضي كمان 
ضيقت عيناها وضغطت على انيابها بغيظ وتحدثت وهى تهز رأسها باسي
انت مدرك بما تفعله الان الا تكف عن تلك الافعال المتهوره أنا أتحدث عن حياتك وانت تتحدث باشياء حمقاء
نظر رامي حوله ليتفقد المكان ثم صوب انظاره اليها 
طب أنا تعبان وجاي من سفر وطياره وهيلمان عشان اقابلك واعتذرلك تكون دي مقابلتك ليا بردو يا دكتوره
انتي متعوده تعاملي المړيض پقسوه كده طب براحه عليا عشان قلبي لسه جديد ومش هيستحمل قسوتك عليه خالص 
تسالت بدهشه 
اتمزح معي 
وضع كفه اعلى صدره لمكان قلبه وتبدلت ملامح وجهه واختفت ابتسامته 
اه قلبي مش قادر
اقتربت منه بقلق وامسكت ذراعيه لتجلسه باقرب مقعد وتنظر بتسأل عن شعوره الان 
ما بك هل تشعر پألم 
كان قريب منها ويرا القلق بمقلتيها وتضع يدها تفبض على معصمه تتفقد نبضه وهو شارد بتلك الفاتنه ولم يتحمل قلقها فضحك بقوه منما جعلها تنظر اليه پغضب وتبتعد عنه ولكن اقبض هو هذه المره على رسغها ليمنعها من الابتعاد 
وضع الورده البيضاء اعلى خصلاتها الشقراء وثبتها بين خصلاتها برفق وتحدث بصدق 
قلبي هيتعبني بجد لو جاذفت بحياتي وخاطرت عشان بس اشوفك واعتذر بجد عن اللى حصل وبكرر اسفي أنا قبل لم اشوفك كنت فعلا طايش وبتصرف دون تفكير وماكنتش باهتم بصحتي دي خالص هتصدقيني لو قولتلك إن ماكنتش عايز القلب الجديد ده ولا عايز اكمل حياتي 
اترك يدي وسوف اصغي إليك 
رفع تلك ذراعيه امامها 
سوري ثم تابع حديثه وهو يرسل إليها غمزه لتجلعها تبتسم على ذلك الاحمق كما نعته 
ممكن ترضي عني قوليلي انك مش زعلانه خلاص 
جلست جانبه وهى تصوب انظارها اتجاهه وتتفوه باخر كلماته بثقل
مش زعلانه خلاص
لا ده احنا عدينا بقى كمان بتتكلمي زي بس بصراحه طريقتك فى الكلام تاخد العقل
زفرت بقوه وهى تنظر له بوعيد 
إذا اغضبتني سوف اتركك 
زفرا انفاسه بقوه ومازال يتطلع لوجهه بهيام 
انا باحبك يا ايسل وده اللى جبني وراكي لحد هنا ومش فارق معايا تعبي أنا مش شايف غيرك ولا عايز حياتي الا عشانك انا كنت كاره حياتي قبل مااعرفك واسمع صوتك اللى كان بيخليني اقاوم وأنا فى الغيبوبه أنا حاسس باني اتولد من جديد والقلب اللى جوه صدري ده بيدق بحبك عارف انك مستغرباني وهتقولي عليه ايه
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 64 صفحات