الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 17 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

معهم وعانقهم بقوه كل منهما الآخر 
عندما شاهدت ذلك المشهد امام اعينها انسابت دموعها بفرحه بسبب رؤيتها لابنائها بهذه القوه وتمنت ان ترا ابنتها لكي تغمرها السعاده التى تنتظرها برؤيه قطعه من روحها غابت عنها وسلبت منها الان تريد استرجاعها ليطمئن قلبها بعودتها لتحتويها داخل احضانها وتعوضها عن غيابها فى حياتها الاعوام الماضيه 
الفصل الحادي عشر 
اشرقت شمس يوم جديد ليعلن عن بدايه يوم جديد في حياة كل منهما سوف يحدث تغير جذري لبعض الاشخاص 
عاد ماجد من اسوان وظل طوال رحلته على متن الطائرة وهو يتجنب النظر إليها او الحديث معها منما زادها ڠضبا من ذلك الشخص الذي يتجاهلها عن عمد ولا يكترس لوجودها 
وعندما هبطت الطائره ودع الفوج الروسي واستقلوا حافله تقلهم الى الفندق وغادر هو المطار بسيارته الخاصه دون ان يعرض عليها ايصالها هى الآخرى 
نظرت لاختفائه بسيارته وهى تهز رأسها باسي 
أنا بقول ان قليل الذوق من اول لم قابلته وكل تصرفاته تثبت يارب صبرني هتحمل الشغل معاه ازاى بعد عجرفته دي 
غادرت المطار أيضا وهى تستقل اوبرا لتصل الى منزلها وتدثر نفسها داخل فراشها فهى بحاجه الآن للنوم بعد ما عانته بأسوان 
احضرت حقيبه ملابسها واغلقتها ثم توجهت الى الأسفل لتودع عائلتها التى سعدت بقربها منهم خلال الايام القصيره التى عاشتهم بهذا المنزل الملئ بالدفء والامان والاحتواء والحب 
تركت رؤى تنعش جسدها داخل المرحاض وهبطت الدرج لتلتقى بزوجه عمها وجدتها بالمطبخ تعد طعام الإفطار كانت تراقبها بابتسامتها الرقيقه وفجاه استمعت لصوت اقدام تقترب لتجد ماجد يدلف لداخل الفيلا ويغلق الباب خلفه ويسير من جانبها دون ان ينظر لها وكانه لم يراها من الأساس 
نظرت له وهو يبتعد عنها ويصعد الدرج فقد تبدلت ابتسامتها لحزن ولكن ارادت ان تذهب اليه ونتحدث معه وتخبره بانها سوف تعود الى موطنها وحياتها بفرنسا من جديد 
عندما دلف غرفته ترك حقيبه ملابسه بجانب الباب ونزع ساعته ووضعها اعلى منضده الزينه واخرج متعلقاته الشخصيه اعلى المنضده وهاتفه أيضا ثم القى بسترته اعلى المقعد وشمر عن ساعديه ليهوي بجسده اعلى الفراش ويزفر انفاسه پاختناق فهو الان يشعر بالضيق 
استمعت لطرقات رقيقه تصدر عن باب غرفته ليبتسم برضا فقد ظن بان تلك الطرقات تخص شقيقته الصغري فاعتدل عن الفراش وجلس ينتظر قدومها بابتسامه 
أكيد رؤى وهتدخل تعملي تحقيق زى المحقق كونان 
ادخلي يا كونان 
دلفت بهدوء تنظر له بتوجس وقفت امامه بصمت 
طالت النظارات بينهم وتحدث ماجد پحده 
انتي جايا اوضتي عشان تفضلي ساكته كده كتير فى ايه لتتكلمي لتخرجي 
ابتسمت له بحزن وانسابت دمعه حارقه من فيروزيتها عجزت عن اخفائها تلك الدمعه جعلت قلبه يرق لتلك الصغيره 
فتحدث برفق انتي بتعطي ليه دلوقتي 
كنت اتمنى ان يكون لي شقيق اكبر وعندما أتت الى هنا علمت بوجود شقيقين تمنيت ان اصبح بمكانه رؤى داخل قلب كل منكما والتمس الفقد الذي عانيت منه طوال حياتي ولكن خاب الامل داخلي عندما لم تحتويني وتضمني لصدرك باول لقاء جمع بيننا علمت وقتها بأني غريبه عنك وسقف احلامي تبعثرت كما تبعثرت مشاعري أيضا كنت ارء بك الشقيق الاكبر الذي يغمدني بحنانه ويقترب مني ويستمع اليه واذا اغصبني احد يجلب لي حقي ولا يجعل دمعتي تزرف ويقولي لي لا تبكي أنا موجود جانبك لا تغصبي أنا معك لا تحزني ولا تجعلي الحزن يسكن قلبك تمنيت الكثير والكثير ولكن لم أجد كل هذه الامنيات لم تتحقق ولذلك أردت ان اودعك قبل اناغادر واعوده من حيث اتيت 
دارت وجهها لتغادر الغرفه بدموع صامته الى ان استوقفها صوته الحاني 
تسمرت مكانها عندما أستمعت لتلك النبره الحانيه بصوته وهو ينطق اسمها لأول مره 
ايسل تعالي هنا 
الټفت لتنظر اليه قبل ان ترحل ولكن تفاجئت بانه يفتح لها ذراعيه ويبتسم لها وهو يرفع حاجبيه ويهز براسه بايمائه بسيطه دعوه صريحه منه بانه يريد 
علت الابتسامه ثغرها الرقيق وركضت لتعانقه باحتياج لذلك الدافئ ليعوضها عن كل ما عانته بتلك الايام الماضيه بحنان اخوي فقد قلبه بتلك الكلمات التى تفوهت بها وعلم بانه كان يقسو عليها وهى لن تستحق تلك القسۏه الساكنه بقلبه فما ذنبها ليتعامل معها بغضبه وليس بحنانه فهى مثل صغيرته رؤى التى لم يتحمل رؤيه دموعها تنساب بسبب معاملته لها 
ومسد برفق على خصلاتها الشقراء ثم ابعدها عنه برفق لينظر لها بحنان 
أنا بضعف قدام دموع رؤى وانتي عندي زي رؤى ماتعيطيش تاني بسببي أنا آسف انتي مالكيش ذنب باللى بمر بيه حقك عليا ممكن ماتزعليش مني وماتمشيش بسببي وبعدين أنا اخوكي الكبير فعلا 
ابتسمت بسعاده بسبب تلك الكلمات البسيطه التى بدلت حاله الحزن التى سيطرت عليها لفرح 
أنا هسافر مش عشانك عشان ظروف عملي سوف اشتاق إليك
وأنا كمان هشتاقلك بس قوليلى مين بقى مزعلك وأنا همحيه من على وش الدنيا حتى لو كان الجن الأزرق 
جحظت عيناها پصدمه من 
أيه ده ماتعرفيش الجن الأزرق ولا أنا وحياتك بس معناها أي كان مين زعلك انا مش بسامح فى حق اللى يخصني وبتحول فى ثانيه لازم تعرفي إن اخوكي بجد وفي ضهرك

كمان ولو حد ضايقك هجبلك حقك حتى لو مين فاهمه 
لا يوجد احد هذا مجرد حديث 
وضع كف يده اعلى رأسها وهو يحرك خصلات شعرها برفق 
خلي بالك من نفسك وأنا بنفسي هوصلك المطار هغير هدومي بس 
غادرت غرفته وهى سعيده بعدما استشعرت الصدق بحديثه وعلمت الان بانها حصلت على اشقاء حقيقيين سيظلوا جانبها للأبد 
اما عن حياه فعندما عادت لمنزلها وجدت شقيقها يهم بالمغادره 
عندما راءها امامه شعر بالارتياح واقبل عليها لصدره 
واحشتيني يا يويو 
انت واحشتني اكتر يا دوك 
ابتعد عنها ورفع يده يمسك بذقنها قوليلى اخبار الشغل مبسوطه فيه 
تنهدت بقوه عندما تذكرت ماجد وابتسمت لشقيقها باطمئنان 
الحمد لله الشغل تمام وكمان اسوان بلد جميله جدا واستمتعت هناك اكتر من الفوج السياحي وربنا 
طيب يا حبيبتي انا عندي شغل ولم ارجع نبقى نتكلم 
تمام بابا وماما فى البيت 
لا بابا طبعا فى المستشفى لكن ماما موجوده سلام أنا بقى احسن بابا فى الشغل مايعرفنيش
سلام يا حبيبي الله يقويك 
ودعت شقيقها لتدلف لداخل المنزل تبحث عن والدتها لتجدها تقف بالمطبخ دلفت بهدوء وهى تسير على اطراف اصابعها بعد أن خلعت حذائها واقتربت من والدتها باشتياق تعانقها بقوه من الخلف وهى تصرخ بسعاده 
واحشتيني يا مامتي اوووى 
حمدلله على سلامتك يا قلبي انتي اللى واحشتيني اوى وكان روحي ردت ليه دلوقتي البيت كان وحش اوي من غيرك يا حياه شوفيلك حل سفر تاني لا مش هفضل قلقانه عليكي طول الوقت يا بنتي 
قبلت وجنتها وهى تبتعد عنها 
ماما حبيبتي ده شغلي ومعلش يا جميل مع الوقت هتتعودي 
نظرت لها زينه بقلق وتحدثت بانفعال
بقولك ايه تشتغلي زي ماانتي عايزه لكن هنا فى القاهره وبس سفر تاني ممنوع تبقى مرشده على عيني وراسي لكن هنا فى البلد دي
حاولت السيطرة على انفعال والدتها وهى تبتسم لها وتتحدث بمرح
حاضر هقول لمدير الشركه ماما بتسلم عليك وبتقولك بلاش تسفرني تاني بره القاهره عشان ماتزعلش منك وتدعي عليك حاكم دعوه ماما فى السماء على طول هههه حلو كده يا زوزو
انتي بتهزري يا بنت 
الله طب أعمل ايه طيب بصي يا مامتي يا قمر انت أنا راجعه تعبانه ممكن ادخل استلم سريري عشان انام شويا ولم اصحى نبقى نكمل خناق زي ماتحبي 
ارسلت إليها قبله عبر الهواء وغادرت المطبخ متوجهه الى غرفتها لترتمي باحضان الفراش فهي بحاجه للنوم الان 
بفيلا زيدان الراسي
التف الجميع حول مائده الطعام يتناولونه بصمت فكل منهما يشعر بالحزن بسبب عوده ايسل لفرنسا بعد أن تعودو على وجودها بتلك الايام القليله فهى كالملاك ټخطف القلب من اول نظره 
تنهد زيدان بحزن ونظر الى معتز 
هتوصل ايسل مش كده 
أكيد طبعا يا بابا أنا ورؤى هنوصلها ثم وجه حديثه لايسل 
بجد هتواحشيني اوى يا بنت عمي 
نظرت للجميع بحب 
كلكم هتوحشوني جدا جدا جدا 
تحدث ماجد وهو ينظر لها بابتسامه حانيه
أنا اللى هوصل ايسل 
جحظت اعينهم پصدمه فتحدث معتز 
انت جاى من سفر ومحتاج تريح 
هز راسه بالنفي مايمنعش ان أكون معاكم واوصل ايسل بنفسي واطمن عليها 
تنهد زيدان بارتياح وصوب انظاره اتجاه ماجد 
حمدلله على السلامه يا حبيبي 
فهم ماجد حديث والده وبادله الابتسامة
الله يسلمك يا بابا 
تحدث معتز بعدم فهم 
ايه يا بوب حضرتك بتنسى ولا ايه ماجد هنا من بدري وحضرتك مسلم عليه قبل كده 
لا ما نستش يا معتز بس اخوك عارف وفاهم أنا بقوله كده ليه 
طب مانفهم احنا كمان
ابتسم زيدان وتحدث بجديه وهو ينظر لمعتز 
حمدالله على سلامته فى وسطينا لو لسه مش فاهم بكره تفهم 
نهض ماجد لينهى ذلك الحديث 
مش يلا عشان نوصل ايسل طيارتها كمان ساعه كده هتتاخر 
نهضت ديما لتضم ايسل لصدرها بحنان وتنساب دموعها 
هتوحشيني اوى يا بنتي اوعى تنسيني لازم تيجي تاني 
أكيد يا طنط وعمري ماهنسى اهلي طبعا 
عانقها زيدان بحب وربت على ظهرها بحنان
اشوف وشك على خير يارب مابحبش الوداع يا قلبي هستناكي تنوري عيلتك من تاني مع ابوكي زي ماوعدتيني 
انسابت دموعها وهى تضم عمها بقوم 
اوعدك في اقرب وقت هنكون جنبك 
كفكفت دموعها بعدما ودعت عمها وزوجته وغادرت المنزل لتستقل سياره ماجد وهى تجلس بجانبه وبالمقعد الخلفي تجلس شقيقته رؤى ومعتز 
أنطلق ماجد بسيارته صوب المطار 
داخل مشفى نبص الحياه 
دلف باسل ليتابع حاله رامي كما أخبرته ايسل بان يهتم به 
اثناء متابعه حاله رامي 
حمدلله على سلامتك تجازت مرحله الخطړ وهتتنقل لغرفه عاديه
الحمد لله شكرا يا دكتور 
العفو ده واجبي 
ممكن أسأل حضرتك سؤال 
أكيد اتفضل
ابتلع ريقه بتوتر وهو يبتر جملته 
هي دكتوره ايسل فين 
هى مش موجوده حاليا بس أنا هنا بدالها لو محتاج حاجه بلغني أنا اسمي باسل 
لا شكرا مجرد استفسار بس 
غادر باسل العنايه ووجد بان لديه استدعاء من دكتور عاصي فأسرع بخطواته الى حيث مكتبه

اما رامي فقد شعر بالحزن بعدما علم بعدم وجودها وعلم بانه سبب اختفائها بعدما تجرا عليها فعلته 
حدث نفسه بضيق 
أعمل ايه هي بصراحة زي القمر ومااقدرش أمسك نفسي فقربت منها بس كنت غلط يا رامي مش هتبطل تهورك ده هي غير أي بنت عرفتها واهي اختفت من حياتك فجاه زي ماكان ظهوره بردو فجاه 
دق باب مكتبه ودلف بهدوء بعدما اذن له عاصي بالدخول 
اقترب باسل منه بتسأل حضرتك طلبتني يا دكتور 
مختفي فين يا باسل مش عارف ان عندنا عمليه مهمه ولازم تجهز المړيض 
موجود يا دكتور بس كنت بطمن على رامي الشيمي بس 
زفر بضيق عندما أستمع لاسم ذلك الشخص 
وانت مالك ومال حالته مش هو تبع الفريق الفرنسي
حضرتك عارف الفريق الفرنسي
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 64 صفحات