الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 14 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

اجل مستعدون 
نظرت اليه لتخبره بماذا اخبرتهم لكي يستقلو بالباص المتوجه الى معبد فيله أولا لم يعطيها أي رد سوا هزه خفيفه من رأسه ثم وضع يديه داخل جيب بنطاله واسرع فى خطواته يقف امام باب الباص ليشرف على دخول الفوج باكمله الى ان صعدت هى الأخرى ليصعد خلفها ثم يغلق باب الباص ويجلس جانبها وهو يشير الى السائق بالتحرك 
اما هى فشعرت بالاضطراب بجلوسه جانبها بالمقعد المجاور حاولت الهاء نفسها وتصنعت الانشغال بهاتفها تبعث به دون جدوى 
اما عنه فهوعاد بظهره للخلف وتصنع النوم وهو يخفي عيناه خلف نظارته السوداء ولكن كانت حدقتيه مصوبه على حركات يدها المضطربه وهو يستمع لاطراف اناملها التى تنقر على شاشه هاتفها بارتعاش يعكس عن داخلها من توتر كافح أيضا باخفاء ابتسامته خلف قناع الجمود 
عندما دلفت لداخل المشفى وارتدت ثياب المشفى لكى تباشر عملها بحث عن اسر لكي تطلب منه الاهتمام بحاله رامي لانها اتخذت قرار بانها لم تدلف لغرفته ثانيا وسوف تطلب من اخر استكمال متابعته ولكن علمت من صديقه بانه لم ياتي الى الان لذلك طلبت منه ان يتوجه الى العنايه والاطمئنان على المړيض وتحججت بانها لديها عمليه نفذ باسل طلبها وتوجه الى غرفه العمليه اما ايسل فتوجهت الى غرفه اسامه لتجلس معه قليلا قبل ان يدلف للعمليات 
طرقت الباب ودلفت لتلقى عليه التحيه بابتسامتها البشوشه ولكن تفاجئت من عدم وجوده بحثت عنه داخل المرحاض فلم تجده شعرت بالقلق وغادرت لتبحث عنه 
تسالت احدي الممرضات عنه 
اين المړيض الذي بغرفه 222 
دخل العمليات من خمس دقايق
من الطبيب الذي سيجري العمليه
دكتور عاصي
اسرعت فى خطواتها الى ارتداء ملابس العمليات ودلفت خلفهم الغرفه
كان يتحدث بانفعال 
تخدير 
وضع طبيب التخدير المخدر داخل الكانولا ببطئ وهو يطلب منه قراءه الفاتحه 
ثم غاب اسامه عن الوعى ليبدء عاصي وهو ينظر حوله 
فين باسل 
تقدمت ايسل فى تلك اللحظه سوف ارفاقك 
نظر إليها پحده ولم يعطيها اهتمام ثم صړخ بالممرضه 
أنا بقول فين باسل
هم باسل 
آسف يا دكتور بس كنت بطمن على حاله 
عاصي بجديه 
خد مكانك وانتي اتفضلي بره
نظر الجميع الى ايسل پصدمه ولكن تحدثت ايسل بثبات 
ولكن هو من طلب مني ان اظل جانبه أثناء اجراء العمليه ووعدته بذلك 
صړخ بانفعال وظهرت عروق عنقه بقوه 
اطلعي بره اوضه العمليات يا دكتوره مش محتاجك معايا 
ابتلع باسل ريقه وشعر بالحزن من اجل احراجها بهذه الطريقه امام الجميع اما هى فعادت للخلف وهى تغادر غرفه العمليات وهى تشعر بالحزن بسبب وعدها التى قطعته لهذا الرجل الممدد داخل غرفه العمليات يصارع بين الحياه والمۏت وغاضبه بسبب تلك المعامله القاسيه معها ولكن ظلت امام غرفه

العمليات تترقب الاطمئنان على هذا الشخص التى راءت به وجه والدها الحبيب والحنون 
داخل غرفه العمليات 
كان الوضع متذبذب بسبب ما حدث منذ لحظات ولكن لم يستطيع احد التفوه بكلمه 
بدء عاصي فى عمله بمساعده باسل وتم استئصال فصا كاملا من الرئه المصابه بالسړطان لكي يقضي عليه ولا يعود يهاجم جسده ثانيا استمرت العمليه لساعتين 
انتهى عاصي من عمله ووجه انظاره الى باسل 
قفل المړيض الحمد لله الوضع مستقر 
حاضر يا دكتور 
بدء باسل فى خياطه الچرح وغادر عاصي غرفه العمليات نزع الكمامه والمريوله الزرقاء والقاها بالقمامه وغادر العمليات ليجدها تقف بانتظار خروج احد 
تعمد السير جانبها دون ان يتفوه بكلمه ولكن لم تتحمل هذه المعامله فلحقت به وهى تتسال اولا عن حاله المړيض 
ما وضعه الان أريد أن اطمئن 
تحدث وهو يكمل سيره اتجاه مكتبه 
الحمد لله الامور تمام ووضعه مستقر 
قال ذلك ثم قبض الباب وكاد ان يفتحه ولكن تسمر مكانه عندما أستمع لنبره صوتها الحزين 
لما تكرهني لم أفعل لك شيء 
جفت الكلمات بحلقه وفتح باب مكتبه ليتواري عن انظارها ولكن هي لن تستسلم دلفت خلفه ووقفت على اعتاب الغرفه 
لماذا تعاملني بهذه القسۏه 
جلس بمكتبه وهو يزفر بضيق 
من تصرفاتك 
لم تفهمه ولكن تحدثت بهدوء 
وماذا عن تصرفاتي هل اذيتك بشئ 
ضړب بقوه اعلى مكتبه وهو يتحدث پغضب 
كل تصرفاتك غلط شوفي نفسك عملتي ايه 
لم أفعل لك شيء يجعلك تكرهني ولم أفعل لاي شخص بالمشفى ولن اسامحك على اھانتك لي امام الجميع داخل غرفه العمليات واذا كنت تكرهني وتكره وجودي فانا أيضا اكرهك ولم يعد لي مكان هنا سوف اعود من حيث اتيت 
غادرت مكتبه وهى تحاول كبت دموعها والقت بالمعطف الطبي بغرفه تبديل الملابس وارتدت ملابسها وقررت ترك المشفى بعدما تطمئن على حاله العم اسامه 
فتحت عيناها بتعب وانسابت دموعها بصمت عندما وجدت ابنائها يلتفون حولها بقلق وزوجها أيضا الذي كان يمسك بكف يدها يربت عليها بحب 
حمدلله على سلامتك يا حبيبتي كده تقلقينا عليكي 
التقط اسر كف يدها الآخر وظل يقبله بحب 
أنا آسف يا ماما أنا السبب فى تعبك خلاص يا حبيبتي مش عايز اعرف حاجه ولا عايزك تفكري فى اى حاجه المهم عندي صحتك وبس اطمني أنا جنبك يا حبيبتي 
انسابت دموعها بغزاره ونظر حاتم لاسر بعدم فهم 
وتسال اشقائه بقلق 
هو فى ايه يا اسر ليه بتقول كده 
اقترب حاتم من زوجته يمحي دموعها برفق 
بتعطي ليه يا فريده انتي بخير يا حبيبتي 
ازدادت من نوبه البكاء وهى تنظر الى اسر 
تحدث اسر بحزن وهو يقبل جبينها 
حقك عليا يا ديدا 
عمر پحده هو فى ايه بالظبط عايزين نفهم 
تحدث اسر بحزن أنا السبب طلبت من ماما تفسير لحاجات مقفوله من سنين كنت عايز اعرف ليه أنا بعيد عن اهل بابا ومااعرفهمش لحد دلوقتي ولم اتكلمت معها تعبت بالشكل ده 
تحدث حاتم بهدوء 
خد اخواتك واخرجو دلوقتي يا اسر سيبو ماما ترتاح 
انصاغ الأبناء لحديث والدهم 
جلس حاتم بالقرب من زوجته وهو يحاول التخفيف عنها نهضت من الفراش ترتمي باحضانه وهى تزداد فى البكاء
ضمھا لصدره بحنان وظل يربت برفق على ظهرها وتحدثت فريده بقهره من بين دموعها
اسر بيحب اخته يا حاتم عارف يعني ايه بيحبها 
ابعدها عنه برفق وهو ينظر إليها بدهشه 
انتي بتقولي ايه يا فريده 
اجابته بحزن عارف ايسل اخته تبقى مين تبقى مساعده الدكتور الفرنسي اللى جات معاه عشان عمليه ابن الوزير وهو وصلها بنفسه لبيت عمها زيدان ووقتها اكتشف انها بنت عمه هو فاكر انها بنت عمه ومانمنش طول الليل وفضل يعمل سيرش عن اسم عمه وعرف بتطابق الأسماء يعنى مش مجرد تشابه والصبح طلب يتكلم معايا وعايز تفسير عن سبب بعده عن عيلته وكان فرحان وهو بيتكلم عنها وأنا اول لم نطق اسمها كان روحي راحت مني وماحستش بنفسي يا حاتم يعنى ابني حب اخته قولي أنا أعمل ايه ولا أتصرف ازاى بس أنا قلبي موجوع اوى ونفسي اشوف بنتي وآخدها فى حضڼي واعرفها انها حته مني قولي أعمل ايه يا حاتم
مافيش حل غير ان اسر لازم يعرف الحقيقه يا فريده 
الفصل التاسع 
رايات العشق
بقلم فاطمة الالفى 
قبل ان تغادر المشفى ذهابا بلا عوده توجهت الى غرفه اسامه لتطمئن على صحته قبل ان تودعه دلفت غرفته بهدوء تنتظر استفاقته 
فتح عيناه بوهن فاسرعت تقترب منه 
زال البأس 
ابتسم بتعب عندما وجدها تنظر له بحب تنهد بحزن وهو يتذكر ابنائه فقد اشتاق لهم ويشعر بالحنين اليهم 
اقتربت منه تمسد على يده برفق 
انت الان بخير 
الحمد لله قالها بتعب 
شعرت بوحدته لذلك قررت ان تخبر عائلته لكي لا تتركه وحيدا غادرت الغرفه وهى عازمه على الاتصال بعائلته مهما كان رغبته بالرفض ولكن من حقه ان يسانده أثناء مرضه 
اثناء خروجها من المشفى استوقفتها تلك الفتاه

التى ساعدتها بالأمس 
يا دكتوره 
عندما ادارت وجهها تذكرتها وقفت مكانها الى ان اقتربت الفتاه منها بسعاده 
تعرفي ان أهل رمزي وافقو على جوازنا أخيرا عشان رمزي اصر مايدخلش العمليه اللى لم أكون مراته وباباه وافق صحيح والدته لسه مش طيقاني بس مش مهم عندي اى حاجه تانيه غير رمزي 
باركت لها ايسل هذا الخبر السعيد 
فرحت كثيرا من اجلكم 
عبقالك يا قمر صحيح ماعرفتش باسمك
ايسل 
وأنا اشراق تشرفت بمعرفتك يا دكتوره لازم تحضري كتب الكتاب بقى 
نظرت لها بعدم فهم 
ماذا عن هذا الكتاب 
شهقت اشراق وهى ټضرب بجبينها 
اوبا أكيد مش هتفهمي كلامي بصي يعنى الجواز بس من غير زفاف يعنى مأجلين الفرح الكبير لم رمزي يقوم بالسلامه 
هزت رأسها بتفهم اتمنى لكم السعاده الابديه وزوال المړض ولكن اعتذر لك فعملي أنتهى بهذا المشفى 
ودعتها بهدوء واستقلت سياره أجرة املت السائق بعنوان المنزل التى تقطن به 
أتت عائله اسامه ركضا عندما اخبرتهم ايسل بمكوث والدهم بالمشفى منذ ايام وقصت عليهم كل شئ فاسرعت زوجته تبحث عن عرفته وابنائها لم يكفو عن البكاء منذ أن علمو بمرض والدهم 
دلفت زوجته الغرفه بلهفه واقتربت من فراشه تنظر له بحزن 
سلامتك يا حاج ألف سلامه عليك ياريتني كنت أنا وانت لا 
ابتسم لها بحنان وامسك بكف يدها يمسد عليها برفق 
بعد الشړ عنك يا ام البنات أنا بخير الحمدلله
دلفوا الثلاث فتايات ركضا الى والدهم يلتفو حوله من كل جانب ويقبلونه بشوق 
ضمهم لصدره بحنان وشعر بتحسن حالته عندما التقى بعائلته 
مين اللى عرفكم بوجودي هنا 
تحدثت زوجته الله يكرمها دكتوره اسمها ايه يا روعه 
تحدثت روعة إبنته الكبرى 
اسمها ايسل يا ماما 
ابتسم اسامه بسعاده وأراد ان يشكرها على مافعلته من اجله فقد كان مخطى عندما اصر على عدم معرفة ابنائه بمرضه فقد أستمد قوته وصحته عندما وقعت عيناه على زوجته وبناته فهم مركز قوته وسوف يهزم مرضه من اجلهم من اجل ان يظل جانبهم فهو سندهم وعونهم الوحيد بعد الله عز وجل 
داخل منزل حاتم خطاب 
ظل بجانب زوجته يستمع إليها بانصات ويحاول أن يهدئها 
خلاص بقى يا فريده احنا ماصدقنا السكر ينزل اهدى انتى دلوقتي يا حبيبتي حاولي تنامي وأنا هخرج اطمن الولاد 
هزت رأسها بالنفي
مش عايزه انام يا حاتم هنام ازاى بس بعد كل اللى بيحصل ده 
تحبي تتكلمي مع اسر دلوقتي 
تحدثت بحزن 
خاېفه يلومني ان السبب ويحملني ذنب بعده عن ابوه واخته مش هستحمل منه أي عتاب
ربت على كتفها بحنو 
اسر كبر وبقى راجل دلوقتي ولازم المواجهة يا فريده بلاش تسيبي ابنك يتعلق باخته اكتر من كده قولتلك زمان عرفيه كل حاجه كان هيفهم ويستوعب لم يكبر لكن خۏفك وصلنا لكده الموضوع مش هيكون سهل لا على اسر ولا ايسل هتبقى صډمه ليهم ربنا يستر 
انسابت دموعها مره أخرى ولم تكف عن البكاء ولا تعلم بان الماضي سيظل يلاحقها الى ان تقص ما اخفته عن ابنها طوال الاعوام الماضيه 
تركها حاتم ترتب افكارها لكي تخبر اسر بالحقيقه الكامله 
تسمر مكانه عندما وجد ابنائه الثلاثه يلتفون حول المائده وكل منهما بعالم اخر شارد وحزين 
اقتربت منهم
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 64 صفحات