الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 12 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

بمعشوقتك اطمئن
نظر لها پصدمه فامت براسها 
نهض من فراشه بعدما امسكت ايسل بيده وعندما جلس اعلى المقعد وضعت له الكمامه ثم حركت المقعد تحت انظار والدته 
وعندما غادرت الغرفه وجدت والدته تلحق بها ولكن استوقفتها ايسل بتهذيب
عفوا سيدتي ولكن لا يستطيع أن تأتي لغرفه الاشعه عليكي الانتظار بالغرفه ريثما يعود 
تاففت بضجر ثم عادت الغرفه ثانيا تنتظره 
اما عن ايسل فقد دفعت بالمقعد المتحرك الى ان دلفت به الغرفه التى تجلس بها حبيبته وتنتظر قدومه بقلق 
اقتربت إليه الفتاه بلهفه عندما وجدته امامها استوقفتها ايسل وهى تعطيها كمامه لترتديها هى أيضا 
نهض الشاب من اعلى المقعد واقترب من محبوبته باشتياق وترقرقت الدموع داخل مقلتيهما 
تركتهم ايسل بعدما ابتسمت لهم بحب 
سوف انتظر بالخارج 
تنهدت بارتياح وجلست بالرواق تنظر حولها بترقب تخشي بان يراها أحد ويعلم بما حدث 
اما داخل الغرفه ضم حبيبته لصدره بشوق 
واحشتيني اوى يا اشراق كنت خاېف ماشوفكيش تاني بجد كنت هتجنن من يوم مااتحجزت وأنا بسال نفسي كل يوم ليه ماجتيش اشوفك واطمن عليكي كنت خاېف عليكي اوي تكوني انتكثتي انتي كمان وكلام ماما كان زي الخڼجر بيدبحني احنا اتعودنا نفضل مع بعض ونهزم المړض مش هو اللى يهزمنا واحنا ايدينا فى ايد بعض خۏفت تكوني اتخليتي عني كنت بكدب اللى بسمعه من امي وقلبي مش قادر يصدق انك تبعدي وقتها عرفت ان المړض هو اللى هينتصر عليه ماكنتش عايز اكمل علاج ولا حتى أعمل العمليه 
وهى تبكي بحرقه 
عمري مااقدر ابعد عنك بارادتي يا رمزي مامتك للأسف مش قبلاني فى حياتك وطلبت مني انهى اللى بينا واقلع دبلتك من ايدي بس أنا رفضت ماقدرتش يا حبيبي اقلع دبلتك وكانت مانعه اشوفك لولا قابلت الدكتوره دي وساعدتني دلوقتي اشوفك مش عارفه كنت هعمل ايه والله 
ابعدها عنه برفق ومحى دموعها باطراف انامله وهو ينظر لوجهها بحب ويحفر ملامحها داخل قلبه 
انا مش عايز اشوف دموعك دي تاني وان كان على كلام امي فانا هتمسك بالحياه وهفضل اقاوم لاخر نفس عشان افضل جنبك ومعاكي وساعتها مش هسمح لحد يفرقنا تاني بس قوليلي مستعده نتجوز وأنا بحالتي دي مش هدخل العمليات غير وانتي مراتي وايدك فى ايدي وده شرطي الوحيد وهضغط على بابا عشان يوافق دي اخر امنيه ليا واتمني يحققوهالي 
رمزي انت بتقول ايه اعمل العمليه الاول صحتك الاهم دلوقتي وبعدين نبقي نفكر فى الخطوه الجايا مع بعض يا حبيبي 
هز راسه بالنفي وارسل إليها غمزه بعينيه اليمنى بحبك ومش هتنازل عن طلبي 
ظل يبحث عنها فلم يجدها تنتظره كما تركها 
هتكون راحت فين بس أنا دورت عليها عند رامي وعند الحاله الجديده مش موجوده ممكن تكون روحت أكيد لا هى ماتعرفش تروح لوحدها 
جلس بضيق بعدما فشل فى محاولات ايجادها  
غادر الغرفه برفقه محبوبته وهو يحتضن كفها بين كفيه  
عندما وجدتهم امامها نهضت من مجلسها تقترب اليهم 
قبلتها اشراق بامتنان وهى تشكرها على ما فعلته معهم 
ابتسمت ايسل لهم 
اتمنى لكم الشفاء العاجل والسعاده الدائمه 
رفع رمزي يده امام اعينها طول ماادينا فى ايد بعض هنعدي أي محنه وهنقوه ببعض ومش هسمح لحد يفرقنا 
شكر ليكي بجد وربنا يارب يسعدك وقلبك يدق وتعيشي الحب اللى بنعيشه دلوقتي 
ابتسمت له بود ولكن استوقفته پصدمه عندما وجدته يسير بجانب اشراق ويعود الى عرفته 
انتظر فوالدتك بالداخل 
ارسل غمزه إليها وهو يتحدث بفرحه ماعدش ينفع اسيب ايدها تاني خلاص بقينا مرتبطين ببعض ومافيش حاجه هتفرقنا غير المۏت وبس 
ظلت تنظر لطيفهم الى ان اختفى وهى مازالت شارده بقصه عشقهم 
ثنائي رائع
ثم أكملت طريقها لتعود للعناية وتتفقد وضع رامي الان بعدما استجاب قلبه وهاد للحياه مره أخرى 
جحظت عين والدته عندما وجدته يدلف الغرفه
وقفت تنظر لكليهما پصدمه فتحدث رمزي بابتسامه عذبه 
وينظر لوالدته 
انا مش هعمل العمليه اللى واشراق مراتي 
فتحت فاها پصدمه نعم 
تحدث بثبات اللى سمعتيه يا ماما واعتبريها دي امنيتي الاخيره 
دلف والده الغرفه بحزن وربت على كتفه بحب 
بعد الشړ عليك يا حبيبي اللي انت عايزه أنا هعملهولك 
ابتعد عن اشراق وارتمي باحضان والده الحنون الذي كان دائما رمز لقوته وصموده درع الأمان والحمايه له 
داخل فيلا موسي الزيان
تحدثت زوجته بقلق أثناء تناولهم طعام العشاء 
موسي ابقى عدي على اوضه سمسمه اطمن عليها
نظر موسي لزوجته بغرابه هي فى اوضتها ماخرجتش زي كل يوم 
لا وعشان كده خاېفه تكون تعبانه بعتلها ديجا تتكلم معاها بس هى ماقالتش حاجه وانت عارف علاقتي بيها متوتره مش هتتكلم معايا أنا كمان لازم انت تقعد معاها وتطمن عليها 
تنهد بضيق حاضر يا نورا هطلع اشوفها و ربنا يهديها 
يارب 
ترك زوجته وصعد الى غرفه إبنته ليتحدث معها لكي يعلم ما بها فهو قلق عليها بسبب حپسها بنفسها داخل غرفتها كعادتها عندما تكون بالمنزل تظل حبيسه

غرفتها ولا تحتك بعائلتها ولا تجلس معهم مطلقا فمنذ وفاه والدتها وهى نتخذ لنفسها حيزا خاص بها منعزله عن الجميع وتحمل والدها اللوم وتحمله مسئوليه ۏفاتها كما تظن هى 
طرق الباب برفق ثم دلف يبحث بيعيناه باركان غرفتها وجدها شارده داخل الشرفه ولا تشعر بوجوده بهدوء وربت على كتفها بحنو
عامله ايه يا قلبي 
انتفضت بفزع من ملامست والدتها وعندما وجدته هو عادت تنظر للسراب امامها وهى تطلق زفيرا مؤلما يخرج ما فى صدرها من حزن دفين 
شعر موسى بمعاناه إبنته ولم يستطيع الجمود فقربها لصدره بحنان رغما عنها جذبها عنوه ليغمرها بدفئه ويحتويها بحنانه التى دائما الهرب منه 
كان يمسد على شعرها برفق ويستنشق عبيرها المنعش لصدره فهو يشتاق لمواستاها اوجاعها وهى التى تصده دائما كان متعطش لضمتها ليغمدها بحنانه ويشعرها بامانه وانها مهما فعلت فهو سيظل المنيع وسندها وقوتها التى بحاجه إليها دائما 
هذه المره تشبثت بقوه وكانها تخشي فقدانه وانسابت دموعها بصمت ولكن شعر بها والدها عندما أستمع لانين صوتها المتحجر وكانها ترفض الضعف وتحاول اظهار قوتها وصمودها حتى إليه لا تعلم بانه يشعر بها ويتالم لالمها واوجعاها تمزق قلبه قبل قلبها 
ظل يربت على ظهرها براحه يده بحنان جارف وفضل الصمت فقط ترك المشاعر هى التى تتحدث ترك ذراعيه التى تطوقها بحنان هى التى تخبرها بانه سيظل جانبها حتى وان رفضت ذلك القرب فلن يتخلى عنها ويتركها وحيده فسيظل يحتويها فهى ابنته قطعه من روحه 
عادت الى غرفه العنايه وجدته مازالت مستيقظا اقتربت منه بهدوء لتقف امامه بتسأل
هل تشعر پألم 
شرد بجمالها الفاتن ولم يتحدث منما جعلها تشعر بالقلق لتقترب منه وتفحصه باهتمام 
جحظت عيناه عندما وجدها امامه مباشره تميل عليه لتتفقد حرارته وهى تطلب منه وضع التيرموميتر بفمه 
بعد لحظات امسكت بالتيرموميتر ونظرت له بجديه فوجدته حرارته مستقره فابتسمت له باطمئنان 
حالتك مستقره تماما وسوف تترك العنايه غدا وتظل بالغرفه ريثما تتحسن حالتك وتغادر المشفى 
ابتلع ريقه بصعوبه وهو مازال تحت تاثير سحر عيناها الفيروزي وابتسامتها الرقيقه ظل مصوب انظاره على جمال وجهها ويتذكر طريقتها بالحديث 
ليه بتتكلمي كده انا عرفت انك مصري رغم ان جمالك غربي فعلا 
الا يوجد جميلات بمصر 
ابتسم لحديثها لا أكيد فى طبعا جميلات بس ماشوفتش أجمل منك 
اشكرك على هذا الاطراء 
بس دي حقيقه وأنا متعود ماخبيش حاجه جوايا واللى نفسي فيه بعمله 
هزت رأسها بتفهم وكانت تهم بمغادره الغرفه ولكن استوقفها عندما طلب منها المساعده على اعتدال وضع راسه فاقتربت منه بهدوء وحاولت ضبط وضع فراشة ولكن هو لم يكتفي بذلك فطلب منها ضبط وضع الوساده خلفه 
جحظت عيناها پصدمه وتسمرت مكانها 
كان يسير بالرواق المؤدي للعنايه واراد ان يلقي نظره خاطفه على تلك الحاله وعندما وقف امام اللوح الزجاجي الذي يفصل بين العنايه والخارج تسمر مكانه عندما شاهدت بهذا الوضع تميل وتقبل ذلك المړيض التى ساعدت بعلاجه اغمض عيناه بقوه وعاد للخلف بعدما ضړب الحائط بقبضه يده وترك المكان وداخله بركان من الڠضب على وشك الاندلاع 
اما هي ف جحظت عيناها پصدمه بسبب فعلته تلك وتاكدت من نواياه اتجهاها منما جعلها تشعر بالاشمئزاز وارتدت للخلف وهى تنظر له پغضب وتحدثت بانفعال 
لو لم تكن طريح الفراش الان لكان لدي تصرف اخر معك الا تخجل من فعلتك هذا فلم اسامحك عليها وانتهى دوري كطبيب يتابع حالتك 
تركت العنايه بحزن على ذلك التصرف الذي صدر من مريضها وقررت ترك المشفى الان فلا يستحق ان تظل جانبه بعد الآن 
اسرعت تبدل ثياب المشفى وجدت اسر يبحث عنها 
اقترب منها بقلق
كنتي فين بس قلقت عليكي 
تحدثت بحزن أريد أن اغادر المشفى حالا 
تمام هغير هدومي أنا كمان واوصلك 
بعد عده دقائق كان يقود سيارته وهى جانبه ولكن صامته ولا تتحدث شعر بحزنها لذلك اوقف السياره بمنتصف الطريق 
ونظر لها بجديه 
مالك يا ايسل فيكي حاجه ماتخبيش عليا قوليلى فى ايه بس 
أشعر بالتعب واريد ان استريح فقط 
عاد قياده السياره مره أخرى وهو يطلب منها عنوان منزل عمها أخبرته العنوان كما علمته من معتز أثناء ايقالها لها يوميا 
بعد مرور نصف ساعة كان يصف سيارته امام الفيلا التى أملاته عنوانها 
ترجلت امام الفيلا على عجاله ونظرت له قبل ان تودعه 
شكر لك اسر
ابتسم لها بود وتحدث مثلها 
لا عليك ايسل 
ولكن اختفت ابتسامته عندما وقعت عيناه على اليافته الموضوعه بجانب البوابه الحديديه المدون اعلاها اسم مالك الفيلا
وتحدث پصدمه فيلا زيدان الراسي 
الفصل الثامن 
قاد سيارته مره أخرى متوجها الى منزله وهو يشعر بالصدمه وتتهاتف عليه الافكار الى ان صفا سيارته امام العقار الذي يقطن به وترجل منها مسرعا لداخل منزله تفاجئ بوجود والده 
دلف اسر بهدوء بابا
اقترب منه حاتم بتسأل عامل ايه يا حبيبي ماما قالتلي انك هتبات انهارده فى المستشفى

لا ما الحاله مستقره ومافيش داعي استني 
ابتسم والده طب مش تبارك لابوك
تحدث اسر باستغراب على ايه يا بابا 
حاتم بابتسامه اتعينت رئيس معهد القلب عبقالك كده لم اشوفك رئيس الأطباء 
ألف مبروك يا حبيبي وان شاء الله أكون عند حسن ظنك 
شعر به حاتم بانه يخفي عنه شيء
انت كويس يا اسر 
لم يجيبه ولكن تسأل عن وجود والدته 
امال ماما فين 
أكيد نايمه الوقت اتاخر 
هز اسر راسه بتفهم ثم نهض من جانب والده 
أنا كمان محتاج انام تصبح على خير يا بابا 
وانت من أهل الخير يا حبيبي 
دلف اسر لغرفته واغلق خلفه الباب وهو يتنفس بضيق جلس اعلى الفراش وهو يحدث نفسه 
معقول ايسل تكون بنت عمي هى قالتلي قبل كده هى موجوده هنا فى بيت عمها يعنى بنت عمى وكمان زيدان ده يبقي عمي ! 
ولا مجرد تشابه اسماء لازم اتكلم مع ماما فى الحكايه دي وليه هى بعداني عن عيلتي كل السنين دي فى حاجه غريبه ولازم اعرفها مش هعرف انام غير لم أعرف كل حاجه 
لم
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 64 صفحات