روايه اسلام الغريب بقلم سارة منصور
انت في الصفحة 24 من 24 صفحات
اللى بيشجعني دايما وبيساعدني وبعدين ياعم أنت أى واحده تتمناك عندك بنات زي القمر فى الجامعة شوفلك واحدة فيهم ولا اقولك شوفت البنت الحلوة اللى هناك دي كل لما أجيلك ألقيها بتبصلك
لا لا وبعدين ياسمين أنت غيرهم كلهم
أنت زهرتي الحلوة
كدا هزعل ومعتش هجيلك تانى والله
خلاص خلينا إخوات ياستى على الأقل عشان أشوفك ويمكن تغيري رأيك فى يوم من الأيام
مش هتصدقى نجح أخيرا بعد سقوط خمس سنين وبابا مش مصدق وعمله أحتفاليه كبيرة
انت بتتكلم بجد
أقبل سيف يتحدث عن رامي وعن تغيره الكامل وعدم ذهابه الى النوادي ورؤية الفتيات كما الماضي
حتى أصبح أباه يخشي أنه حدث شئ له
إبتسمت ياسمين وشعرت بالسعادة لأجله فكثيرا ماكانت تحمل همه وهم كره والده له لكن إطمئنت عندما
أستاذة ياسمين تتجوزيني قالها إحدى الطلاب فى القاعة المخصصة بالقاء الدروس وهو يجث على ركبتيه أمام زملائه
توترت ياسمين وهى تتعرض لهذا الموقف فاختارت الصمت لا تريد أن تحرج هذا الطالب الذي تقوم باعطائه الدروس
مرت بعيناه على الحاضرين حاولت أن تختار كلمات ليست جارحة
هنا وقف شابا بطوله المرتفع حليق الرأس والذقن يضع نظارة شمسية يخطوا أمام الطلاب حتى وقف أمام الطالب المنحنى على الارض وممسك بخاتما ذهبيا فاقترب هذا الشاب وقام برفع هذا الطالب من الارض ووقف أمام ياسمين
وخلع النظارة الشمسية لتجحظ عيناها وهى ترى عيناه الرمادية التى إشتاقت إليها والتى تزورها فى الأحلام طويلا
پجنون وأصبحت رؤياها ضبابية وهو يقوم بالاقتراب منها ووضع القلادة ذات القلب الذهبي حول عنقها
ويقول لهذا الطالب وهو يحيط بيده حول كتف ياسمين
مراتي
إنحرج الطالب بشدة تحت عيناه الصاډمة
وعاد الى مجلسه فى القاعة مطأ طأ الرأس أمام هتفاف الطلاب لاستاذتهم ياسمين
التى لا تتحرك عيناها عن أدم فكم إشتاقت الى نبرته وتحدثه بأنها ملكه كل ذلك يعيد ترطيب قلبها بزهور الحب الناعمة التى تطبع بريقها داخل عيناها
إنتظر أن يخرج الجميع ليقف أمامها بعيناه التى تفصح عن مكنون قلبه وتخرج كلمات تحمل قدرا هائل من مشاعر الحب التى لا تسطيع أن تحملها الشفاة والذي أجاد قلب ياسمين أن يترجم كل حرف
إبتلعت ريقها وهى تنظر إليه عن قرب وهو يبدو بشكل غريب عن كل مرة فقد كانت تتساءل بشأن هذا الشاب الذي يجلس فى نهاية القاعة الدراسية ويرتدي النظارة الشمسية دائما
كنت خاېف تهربي منى
ممم
صاد الصمت بينهم حتى لمعت فى عقلها ذكرة مريرة عن لبني وإبنها الذي فى أحشائها فقالت
طبعا رجعت للبني وإبنك
إبنى هاهاهاها هى عملتها معاك
مش عارف هي هتستفاد ايه بالكذب
انسي لبني دي خالص انا شوفت شغلي معاه كويس
وخدت مؤخرها عشر أضعاف وعمرها ماهتدخل حياتي تاني
قالها ثم همس بالقرب منها
لأن حياتي بقت ليك أنت وبس
لم تصدق ياسمين كلماته لكن عيناها وشفتاها لم تستطع أن تخفى شعورها بالسعادة فارتسمت الابتسامة عليها فاردف
ياسمين أنا لو حضنتك دلوقتي هتهربي تانى منى
أنت خت عليا ولا إيه
هو بالسهل كدا مش أنت بتحبني
روح بقي كلم باباك
عم الصمت لدقيقة كاملة
أأأأأهههه
تصيح بها پألم ياسمين بعد أن قام أدم بقرصها فى زراعها بقوة ويبدو عليه الصدمة بعيناه الجاحظة
أنت بتقرصني
أنت مچنون مش مفروض تقرص نفسك أنت أنا ذنبي إيه
تنهد أدم بسعادة وعيناه تتحول الى خبث تعلم هى نوياه جيدا
فالټفت يدنو الى باب غرفة القاعة ويقوم بغلقها ثم يعود اليها
فاقتربت منه أيضا وهى تقول
غمض عنيك
شعر بسعادة غامرة وقام باغلاق عيناه بحماس
لا أنت دلوقتى بتحلم فعلا
قالتها وهى تهرب منه خارج القاعة
وقفت أمام المرآة تنظر الي
قلادتها وعلى وجهها الفرحة رفعت أحمر الشفاه
الى ثغرها وقامت بوضع مساحيق التجميل فوق عيناها
دخلت عليها هالة الغرفة مفاجأة فشعرت ياسمين بالحرج فابتسمت هالة وهى تقول
تعالى وأنا هظبطك بس إيه المناسبة
هاروح لعمى أدم هيطلبني منه
ابتسمت هالة وهى تقوم بوضع مساحيق التجميل على وجهه ياسمين وهى تقول
أخيرا ياشيخة دا أنا هبطلكم والله كل دا تأخير بس يلا المهم نخلص أحم أحم أقصد نفرح ههه
صاد الصمت للحظات فأردفت هالة
تخيلي يياسمين لما روحت لأهلى وقعت معاهم شوية لقيتهم إتغيروا خالص فبتكلم مع ماما لقيتها بتحكيلي على نادر
أنا لما أفكر فى كل حاجة عملها عشانى ببكي أن ربنا عوضني عن كل حاجة فى الإنسان دا
عشان كدا عمرى ما هضيعة من إيدي
وقفت ياسمين من مجلسها وقامت بالتربط على ظهر هالة التى كانت وجنتيها غارقة بدموعها
فقالت ياسمين
خلاص ياهالة إهدي ياحبيبتي
أنا خاېفة لنادر قالتها هالة وهى ترفع رأسها الى ياسمين وتنظر بعجب الذي انقلب لسخرية بضحكات عفوية
فى تلك اللحظة علا صوت الجرس يدوى داخل الشقة
فذهبت ياسمين مسرعة الى الباب الرئيسي وقامت بفتحه
لترى أدم الذي كان ينظر اليها متفحصا حتى علم أنها ياسمين فقال ساخرا وهو يكتم ضحكاته
إيه الجمال دا
خجلت ياسمين وتوردت وجنتيها تحت مقدار المساحيق الهائل على وجهها ومع حمرة شعرها جعل مظهرها شديد السخرية
فأردف ادم
يلا تعالى بسرعة بابا مستنينا
طب استني بس أشوف نفسي فى المراية
لا كدا حلو أوى
سحب أدم ياسمين التى كانت السعادة تجعل قلبها يتراقص مع نغمات الحب بداخلها
وحين وصلت الى عمها فى غرفه المكتب نظر اليها طويلا وقال بعجب
مين دي
قالت ياسمين
أنا ياعمي
هاهاها عاملة فى نفسك كدا ليه يابنتي أنت جميلة من غير العك دا كله
فقال أدم
شوفت تعبت قد إيه فى
الميك أب ياريت بقي توافق على جوازنا
تنهد العم ناجي وهو ينظر الي ياسمين وهو
يقول
بصي ياسمين ياحبيبتي لو أنت عاوزة مشورتي بلاش أدم دا بذات صدقيني هيقرفك وهيطلع عينك
قال أدم مقاطعا
فى إيه يابابا أنت بتخرب عليا
فقالت ياسمين لعمها
حتى لو زفت ياعمى هو برضه طيب
المفروض دلوقتى أنى افرح يعني بكلمتك دى إنت بتهزقيني يياسمين
أهو شوفتى سبحان الله ربنا بيحبك ظهر على حقيقته
هو فيه إيه يهتف بها أدم وهو ينظر بتعجب الى أبيه وياسمين التى كانت تطلق الضحكات السعيدة
وبعد أن إستسلم العم لنظرات ياسمين التى كانت عيناها تخرج القلوب المحبة الى ادم والى سعادتها التى لم يراها فى عيناها من قبل قال لولده أدم
انا موافق بس إسمع الكلام دا يا أدم
ياسمين دى بنتي وأنت ولا حاجة عندي انت عيل دلوقتى جاى ټخطف بنتي منى فا والله العظيم لو زعلتها لأخدها منك وما عت أرجعها ليك ابدا واسيبك مرمي
مال أدم رأسه بايجاب الى والده وهو يقول
ياسمين قبل ماتكون بنتك هى عنيا وقلبي اللى هحافظ عليهم ومستحيل أخلي اى حد ېخاف عليها أكتر منى
أنت بتعاندني ياواد طب أجرى معندناش بنات للجواز
شعرت ياسمين لأول مرة أنها بين عائلتها وأنا عمها هو الأب الحنون الذي ېخاف عليها ويريد أن تكون السعادة من نصيبها
علمت أن عوض الله يأتى لا محالة وفى أجمل الأوقات المناسبة
والأن عمها ناجى و أدم هم كل حياتها
انهمرت الدموع من عيناها بغزارة وهى ترى حب عمها الخائڤ عليها من ادم إبنه فلذة كبده
وأدم الذي كانت عيناه بها حب العالم بأكمله و
فقال العم وقد أشفق على ياسمين من رؤيتها تبكي بهذه الطريقة
خلاص ياياسمين يابنتي هجوزهولك ياقلبي حقك عليا
أما أدم كان يعانقها ويربت على ظهرها حتى تتوقف عن البكاء ولم يعلما أنها دموع السعادة
وبعد شهرا كاملا
لم تريد ياسمين أن يكون لها فرحا كبيرا
فتم تجهيز لها زفافا نهاريا على شاطئ البحر فى قاعة صغيرة على رمال البحر
تخطو فيه بفستانها الابيض البسيط مع حمرة شعرها
وعينيها البراقه التى تخرج وهجا يشبه إنعكاس السماء فى البحر
مع أدم الذي كان يرتدي ملابس الشاطئ
كدا يا أدم تخلى منظرى وحش قدام هالة فيها ايه لما تلبس بدلة مش فرحك برضه
معلشي ياحبيبتي أنا بخاف على بدلى وكمان دا رمل هلبس جزمة إزاى
هاااه
يعني كمان مش لابس جزمة انت عاوز ټحرق دمي وخلاص
قام أدم بحملها على ظهره وأدخلها الى البحر ويقوم بتقبيلها داخل الماء
ولم تتوقف ياسمين عن إطلاق السب وتقوم بعض كتفه غيظا
فقد تبلل الفستان تماما وتدمرت مساحيق التجميل
تحت أنظار هالة ونادر الذين
كانوا يتابعونهما من بعيد
فقالت هالة لنادر بجدية الذي كان يتناول العصير ويراقب البحر
اية اللى إنت لابسه دا حد يلبس ترنج فى فرح
ياسلام على أساس أنك لابسة فستان ما إنت لابسة ترنج وإسود كمان
اااه صحيح الله يكون فى عونك ياياسمين مش عارفه هى مستحملانا إزاى
الحمد لله أن باباك اللى لابس ومظبط نفسه تنهيدة
نادر بقولك إيه تتجوزنى
دهش نادر من كلمتها المفاجأة فخرج من فمه العصير على وجهها مندفعا بغزارة
فانقلب وجهها الى العبوس وهى مغلقة العينان
فأخرج نادر منديلا يمسح به وجها وهو يقول
هفكر
إبعد ياتيييت
حات المنديل دا
بص ياحبيبي أنا مش فاضية إيه هفكر دي
بالڠصب بالرضي هتوافق وأنت عارف انى على قلبك
إبتسم نادر لها وهو ينظر الى إنفعلات وجهها اللطيفة فكم يحب أن يجعلها تغضب
دخلا الى غرفة النوم والسعادة ستمزق شفتاه من الابتسام
فقالت ياسمين
إهدى بس يا أدم عاوز أقولك على حاجة مهمة
مش مفروض أصلا تقولى كلام حلو الأول
توقف أدم عن تقبيل زراعيها وقال وهو ينظر الي عيناها بتأمل وهو يتنهد أمام جمالها وسحر عيناها الامعة
جميلة كالقمر تملك رائحة الغسق لون وجنتيها حليب بكرز
ينبثق
من فاها العسل يغار منها الزهر
هرب البحر الى عيناها وطل الورد على شعر تلك القمر سړقت غرتها كل من نظر تملك من الجمال مابين الشمس والقمر ترى الفضاء فى عيناها شاسعا فزهرتي ليست من البشر
فقالت له
أدم أنا بالنسبة ليك إيه
حته من قلبي
أدم
ايه ياحبيبي
عندى ظروف
نظر اليها طويلا بدهشة حتى صاد الصمت للحظات وهى تجلس بجانبه فى الفراش ويقول
الف سلامه ياحبيبتي بس قدامك كم يوم
سبعة
إيه
وبعد عدة دقائق
نظر الي يديها التى تتشابك مع يده ويتذكر أول يوم ذهب فيه المدرسة عندما دخل إسلام الأتوبيس الخاص بالمدرسة يجلس بقربه وهو يبتسم بعيناه اللطيفة ويقوم بمسك يده وهو يقول
ماما قالتلى ابقي معاك على طول واروح معاك ياأدم
نزلت من عيناه دمعة وهو يقول لياسمين
تعرفي أنا بحبك من أمتي يازهرة الياسمين
شعرت ياسمين بتلك الدمعة التى سقطت على يدها من عيناه وهى تقول
من أمتى ياحبيبي
أول مرة شوفتك فيها ولحد دلوقتى
فاكرة لما كنا صغيرين ولما انت مسكت ايدي فى الباص وانا لويت دراعك عشان تبعدى وانت عيطت
فى لحظة دي انا ندمت
جدا
أنت كنت عاملة فى حياتي زى الحاجة الحلوة اللى قدامى ومش عارف أطولها عشان كدا على طول كنت بحس بالنقص
حياتى مكملتش غير بيك يياسمين أنت كل حياتي
تعرفي أنى قعت فترة كبيرة أروح لأكتر من دكتور نفساني عشان أتعالج
لو كنت أعرف بحالتك من بدرى كان زمانك بين إيدي من زمان
وما إن جاءت ياسمين لتخبره عن مقدار حبها له كانت شفتاها الصغيرة داخل فم
أدم تحكي لها عن إشتياقها الطويل وأنها أصبحت جزء من قلبه وحلما كبيرا إنفتح أبوابه أمامه
وفى الصباح الباكر
إستيقظ أدم ليرى الفراش بجانبه خاليا من ياسمين وبداخل يده ورقة معطرة
فتحها وقام بقراءة كل حرف بقلبه قبل عيناه
دعنى أسبح فى سحب عيناك لعلى أطير إليها وأسكن
لا توقظنى من شرودي أخشي أن يكون حلما حسن
عانقنى بجفونك فأنا عاشقة تريد أن تتذوق حبك لتأمن
علمنى كيف أشعر بنكهة حبك بين شفتاى لأتزن
عانقنى أكثر
وإصغى لنبضات قلبي تعترف بحبك
سأسرق الحب من شفتاك طوال عمرى لكى أصل لعمق الحب وأرهن
ولأملا أنفاسي بعشقك وبقلبك أحفى وأدفن
لو قولتلك إنى ضحكت عليك إمبارح هتزعل
كدا ياسمين طب والله ماهسيبك تعالى بقي ياوحشة
وبعد مرور سبع سنوات
خطت الى غرفة عمها وهى تمسك بيدها اليمني إبنها الصغير واليد اليسرى إبنتها الصغيرة
قامت بطرق الباب ليفتح لها عمها وهو يقول
أدخلى يابنتي تعالوا ياروح جده
هااه ياسمين خير قالها العم ناجي وهو يجلس على الكرسي وبيديه الطفلين
ياعمي أدم مطلع عيني شوف عمل فيا إيه
قعدت أعمل فى المشروع بتاعي للمسابقه سنة كاملة والشركة تتصل بيه ويضحك عليا ويقولى معاد إستلام
الجائزة بكرة وهو كان من يومين
ويروح هو ياخدها قدام
الناس قال ايه أزاى أروح وأسلم على رجالة وأنا بستلمها
أنا كان نفسي اخدها وأتصور واحطها فى
مكتبي
حتى شوف جيبلي صورته وهو بيستلمها مكانى
أنا بجد هيجرالى حاجة
وكمان بيقرص عليا بالولاد عشان أصلحه
راح يقول للوجى أنه مش هيوديهم الساحل طلما أنا مخصماه
أنا قولتلك بلاش أدم وإنت صممتي عليه
بس هاروح أعلمه الأدب دا تييييت تيييت
هبوظله المشروع بتاعه
دهشت ياسمبن من إنفعال عمها فقالت مطيبة الخاطر
لا مش لدرجة دي ياعمي هو برضه مش وحش دا أدم غلبان يعني قوله بس متغرش أوى على مراتك خليك فاكك شوية
وخليه يوديني حفلة الشركة أنا نفسي أروح
خلاص ماشي بس
برضه هعلمه الأدب
ملكش بركة الإ هو ياعمي هو ابنك برضه
أنت اللى بنتى وروح قلبي أنت والكتاكيت دوول
ينفع يالوجى بابا يزعل ماما
أأاه بابا حبيبي ماما هى اللى بتزعله
لوجين
خلاص بقي ياحبيبتي متزعليش
فالتفتت اليه وهى تقول
هسامحك بشرط توديني الحفلة
حفلة تقصدي حفلة الشركة
مممم خلاص ماشي من عنيا ياقلبي
وما إن جاء يوم الحفلة قام أدم بأخذ ياسمين وابنائهما الى الحفل
فوضعها فى جناح الخاص بالأطفال فى المناسبات فتضايقت ياسمين وهى تقول له
كان لازم أعرف إنك هتعمل كدا يا أدم
ثوانى ياحبيبتي مش هتأخر عليك هشوف حاجة هناك ولما الناس تخف شوية هنزلك للحفلة
ذهب أدم وترك ياسمين مع أبنائها فى القسم الخاص بالأطفال فبقت تنظر الى أولادها وهم يلعبون مع الأطفال الأخرين
العيلة دي شبه بعض كدا ليه
تهتف بها هالة وهى تدخل على ياسمين وممسكة بطفل صغير
فضحكت ياسمين وهى ترى
أن حالها لا يختلف عن هالة فهى أيضا تعاني من غيرة نادر عليها فردت عليها ياسمين
أخيرا شوفتك ياهالة وشوفت الصغنون بتاعكم
هه عملالى مهتمة أووى ما إنت نستيني خالص
بس إيه رأيك فى الانتاج شكلى صح ?
شكلك أووى
تعرفي ياسين كمان اللى نسخة منك بس مش شخصيتك دي أبدا فيه طبع العند زي أبوه
أنت هتقولليلي
صحيح مبروك الإسكارف شكله جميل عليك
بجد دا أدم بيتريق عليا ويقولى ياعم عبده
عوزني البس الطرحة وانا بصراحة مش متعودة بتخنق فجبلي دي اتعود عليه الاول
ما أنا بقولك عيله شبه بعض بصي خدي بالك من الولد لما أروح الحمام
مالت ياسمين رأسها بايجاب وراقبت هالة وهى تخطو الى دورة المياة بعيناها
فرأت هذا الشخص يأتى اليها وهو يبتسم فدهشت وهى تنظر اليه بعجب
فارتسمت الابتسامة على وجهها تلقائيا فلم تراه منذ سنوات طويلة
رامي
ياسمين إزيك
مالت ياسمين رأسها بايجاب وهى تنظر اليه والى الطفلة التى بيده
فقال وهو ينظر الى الطفلة التى معه
دى حبيبة قلبي ياسمين
فرفعت بصرها اليه بدهشة فأردف
بنتي
قام رامي بإنزال إبنته لكى تلعب مع الأطفال الأخرين وقال لياسمين
مالك مستغربة كدا كنت فاكرة أنى هفضل سنجل وأبكي عليك
انا أتجوزت قبلك على فكرة بشهر
إبتسمت ياسمين وهى تنظر اليه بفرحه والى إبنته التى تشبهه الى حد كبير و تتذكر ذكراتهما معا
فقالت باسمة بتحفظ
شبهك خالص
تنهد وهو ينظر الي عيناها فكم إشتاق اليهما والى سماع صوتها الهادئ
وحشتيني
تعرفي ياسمين أنا كنت فاكر لما أتجوز هنساكي لكن فشلت
ولو أنت كنت سبتيني فى الواقع فإنتى مسبتنيش فى أحلامي لحظة
أنت كنت أحلا حاجة فى حياتي
كل تلك الكلمات تخرج من قلبه لها لكي تسير الى شفتاه الحزينة
التى أوصدت الباب عليها فهى لم تعد له فأكتفى بقول
ياسمين بنتى أحسن حاجة فى حياتي
المهم أنت عاملة ايه فى حياتك طمنيني
كل نظرة اليها تصرخ داخله بكلمات الإشتياق التى وصلت اليها بعيناه الحزينة التى تلمع بلمعة الدموع البائسة
فشعرت بالألم لأجله فرامي كان شخصا عزيزا عليها جدا شخصا صادقها فى حين أن الجميع كان يكرها ويبتعد عنها استمع اليها ولعب معها وبقي بينهم ذكريات جميلة ووقف بجانبها كثيرا كم تشعر بالإمتنان له كم تشعر أنها كانت محظوظة حقا بالتعرف على شخص مثله
لكن هو فقط صديقا غاليا فقلبها مغمورا بحب أدم فقط
فقالت وهى تبتسم
بخير الحمد لله معايا دلوقتى لوجى ووياسين
أأه شوفتهم مع أدم
فى تلك اللحظة دخل أدم وهو يهتف بإسمها پغضب
فالتفتت اليه وقد شعرت بالتوتر من زوجها ومن غيرته
فاقترب أدم من ياسمين ويحيط كتفيها وهو
يقول
رامي بتعمل ايه هنا
مالت عين رامي الى يد أدم والى كتف ياسمين فتلك أمنيته التى كان ېموت كل ليلة وهو يريد تحقيقها والأن بين يد شخص أخر
بحتفل بالمشروع الجديد مع إمام بيه ومعاكم
أأأه سمعت انك دخل بكام سهم
فرفعت ياسمين بصرها الى أدم بتعجب فكانت تعتقد أن والد رامي لن يشاركه فى شركته لكن تبين عكس ذلك فسعدت لأجله أكثر
هنا ظهرت فتاة تخطوا إلى جانب رامي حتى دهش كل من ياسمين وأدم فتلك الفتاة بها شبه كبير منها طولها عيناها جسدها الإختلاف بينهما بسيط
دى مراتي يهتف بها رامي أمامهما تحت عيونهم المتفاجأة
فى تلك اللحظة ظهرت هالة وخلفها نادر
فقام بالتعرف على بعضهم وجلسوا أمام أطفالهم يتحدثون فى أمور العمل
فاقترب ياسين إبن أدم يخطو الي أبيه وهو ممسك بيد ياسمين إبنة رامي ويقول لوالده أمام الجميع
بابا أنا عاوز أتجوز ياسمين
محفوظة لدى