الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه اسلام الغريب بقلم سارة منصور

انت في الصفحة 24 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

اللى بيشجعني دايما وبيساعدني وبعدين ياعم أنت أى واحده تتمناك عندك بنات زي القمر فى الجامعة شوفلك واحدة فيهم ولا اقولك شوفت البنت الحلوة اللى هناك دي كل لما أجيلك ألقيها بتبصلك 
لا لا وبعدين ياسمين أنت غيرهم كلهم 
أنت زهرتي الحلوة 
كدا هزعل ومعتش هجيلك تانى والله 
خلاص خلينا إخوات ياستى على الأقل عشان أشوفك ويمكن تغيري رأيك فى يوم من الأيام 
صحيح ياسيف رامي عمل إيه 
مش هتصدقى نجح أخيرا بعد سقوط خمس سنين وبابا مش مصدق وعمله أحتفاليه كبيرة 
انت بتتكلم بجد 
أقبل سيف يتحدث عن رامي وعن تغيره الكامل وعدم ذهابه الى النوادي ورؤية الفتيات كما الماضي 
حتى أصبح أباه يخشي أنه حدث شئ له
إبتسمت ياسمين وشعرت بالسعادة لأجله فكثيرا ماكانت تحمل همه وهم كره والده له لكن إطمئنت عندما
سمعت كلام شيف عن قلق والده 
أستاذة ياسمين تتجوزيني قالها إحدى الطلاب فى القاعة المخصصة بالقاء الدروس وهو يجث على ركبتيه أمام زملائه 
توترت ياسمين وهى تتعرض لهذا الموقف فاختارت الصمت لا تريد أن تحرج هذا الطالب الذي تقوم باعطائه الدروس 
مرت بعيناه على الحاضرين حاولت أن تختار كلمات ليست جارحة 
أنا أنا
هنا وقف شابا بطوله المرتفع حليق الرأس والذقن يضع نظارة شمسية يخطوا أمام الطلاب حتى وقف أمام الطالب المنحنى على الارض وممسك بخاتما ذهبيا فاقترب هذا الشاب وقام برفع هذا الطالب من الارض ووقف أمام ياسمين 
وخلع النظارة الشمسية لتجحظ عيناها وهى ترى عيناه الرمادية التى إشتاقت إليها والتى تزورها فى الأحلام طويلا 
فنبض قلبها
پجنون وأصبحت رؤياها ضبابية وهو يقوم بالاقتراب منها ووضع القلادة ذات القلب الذهبي حول عنقها 
ويقول لهذا الطالب وهو يحيط بيده حول كتف ياسمين 
مراتي 
إنحرج الطالب بشدة تحت عيناه الصاډمة
وعاد الى مجلسه فى القاعة مطأ طأ الرأس أمام هتفاف الطلاب لاستاذتهم ياسمين 
التى لا تتحرك عيناها عن أدم فكم إشتاقت الى نبرته وتحدثه بأنها ملكه كل ذلك يعيد ترطيب قلبها بزهور الحب الناعمة التى تطبع بريقها داخل عيناها 
وبعد إنتهاء وقت الدرس 
إنتظر أن يخرج الجميع ليقف أمامها بعيناه التى تفصح عن مكنون قلبه وتخرج كلمات تحمل قدرا هائل من مشاعر الحب التى لا تسطيع أن تحملها الشفاة والذي أجاد قلب ياسمين أن يترجم كل حرف 
إبتلعت ريقها وهى تنظر إليه عن قرب وهو يبدو بشكل غريب عن كل مرة فقد كانت تتساءل بشأن هذا الشاب الذي يجلس فى نهاية القاعة الدراسية ويرتدي النظارة الشمسية دائما 
مقولتش ليه أنه إنت ولا فاكر انك هتفضل مستخبي كدا ومش هعرفك عشان قصيت شعرك وشلت دقنك 
كنت خاېف تهربي منى 
ممم
صاد الصمت بينهم حتى لمعت فى عقلها ذكرة مريرة عن لبني وإبنها الذي فى أحشائها فقالت
طبعا رجعت للبني وإبنك 
إبنى هاهاهاها هى عملتها معاك 
مش عارف هي هتستفاد ايه بالكذب 
انسي لبني دي خالص انا شوفت شغلي معاه كويس
وخدت مؤخرها عشر أضعاف وعمرها ماهتدخل حياتي تاني 
قالها ثم همس بالقرب منها
لأن حياتي بقت ليك أنت وبس
لم تصدق ياسمين كلماته لكن عيناها وشفتاها لم تستطع أن تخفى شعورها بالسعادة فارتسمت الابتسامة عليها فاردف 
ياسمين أنا لو حضنتك دلوقتي هتهربي تانى منى 
أنت خت عليا ولا إيه 
هو بالسهل كدا مش أنت بتحبني

روح بقي كلم باباك 
عم الصمت لدقيقة كاملة 
أأأأأهههه
تصيح بها پألم ياسمين بعد أن قام أدم بقرصها فى زراعها بقوة ويبدو عليه الصدمة بعيناه الجاحظة 
أنت بتقرصني 
أنت مچنون مش مفروض تقرص نفسك أنت أنا ذنبي إيه 
تنهد أدم بسعادة وعيناه تتحول الى خبث تعلم هى نوياه جيدا 
فالټفت يدنو الى باب غرفة القاعة ويقوم بغلقها ثم يعود اليها 
فاقتربت منه أيضا وهى تقول 
غمض عنيك 
شعر بسعادة غامرة وقام باغلاق عيناه بحماس 
لا أنت دلوقتى بتحلم فعلا 
قالتها وهى تهرب منه خارج القاعة 
وقفت أمام المرآة تنظر الي
قلادتها وعلى وجهها الفرحة رفعت أحمر الشفاه
الى ثغرها وقامت بوضع مساحيق التجميل فوق عيناها 
دخلت عليها هالة الغرفة مفاجأة فشعرت ياسمين بالحرج فابتسمت هالة وهى تقول 
تعالى وأنا هظبطك بس إيه المناسبة 
هاروح لعمى أدم هيطلبني منه 
ابتسمت هالة وهى تقوم بوضع مساحيق التجميل على وجهه ياسمين وهى تقول
أخيرا ياشيخة دا أنا هبطلكم والله كل دا تأخير بس يلا المهم نخلص أحم أحم أقصد نفرح ههه 
صاد الصمت للحظات فأردفت هالة 
تخيلي يياسمين لما روحت لأهلى وقعت معاهم شوية لقيتهم إتغيروا خالص فبتكلم مع ماما لقيتها بتحكيلي على نادر 
أنا لما أفكر فى كل حاجة عملها عشانى ببكي أن ربنا عوضني عن كل حاجة فى الإنسان دا 
عشان كدا عمرى ما هضيعة من إيدي 
وقفت ياسمين من مجلسها وقامت بالتربط على ظهر هالة التى كانت وجنتيها غارقة بدموعها 
فقالت ياسمين 
خلاص ياهالة إهدي ياحبيبتي 
أنا خاېفة لنادر قالتها هالة وهى ترفع رأسها الى ياسمين وتنظر بعجب الذي انقلب لسخرية بضحكات عفوية 
فى تلك اللحظة علا صوت الجرس يدوى داخل الشقة 
فذهبت ياسمين مسرعة الى الباب الرئيسي وقامت بفتحه 
لترى أدم الذي كان ينظر اليها متفحصا حتى علم أنها ياسمين فقال ساخرا وهو يكتم ضحكاته 
إيه الجمال دا 
خجلت ياسمين وتوردت وجنتيها تحت مقدار المساحيق الهائل على وجهها ومع حمرة شعرها جعل مظهرها شديد السخرية 
فأردف ادم 
يلا تعالى بسرعة بابا مستنينا 
طب استني بس أشوف نفسي فى المراية 
لا كدا حلو أوى 
سحب أدم ياسمين التى كانت السعادة تجعل قلبها يتراقص مع نغمات الحب بداخلها 
وحين وصلت الى عمها فى غرفه المكتب نظر اليها طويلا وقال بعجب 
مين دي 
قالت ياسمين
أنا ياعمي 
هاهاها عاملة فى نفسك كدا ليه يابنتي أنت جميلة من غير العك دا كله 
فقال أدم 
شوفت تعبت قد إيه فى
الميك أب ياريت بقي توافق على جوازنا 
تنهد العم ناجي وهو ينظر الي ياسمين وهو
يقول 
بصي ياسمين ياحبيبتي لو أنت عاوزة مشورتي بلاش أدم دا بذات صدقيني هيقرفك وهيطلع عينك 
قال أدم مقاطعا 
فى إيه يابابا أنت بتخرب عليا 
فقالت ياسمين لعمها 
حتى لو زفت ياعمى هو برضه طيب 
المفروض دلوقتى أنى افرح يعني بكلمتك دى إنت بتهزقيني يياسمين 
أهو شوفتى سبحان الله ربنا بيحبك ظهر على حقيقته 
هو فيه إيه يهتف بها أدم وهو ينظر بتعجب الى أبيه وياسمين التى كانت تطلق الضحكات السعيدة 
وبعد أن إستسلم العم لنظرات ياسمين التى كانت عيناها تخرج القلوب المحبة الى ادم والى سعادتها التى لم يراها فى عيناها من قبل قال لولده أدم 
انا موافق بس إسمع الكلام دا يا أدم 
ياسمين دى بنتي وأنت ولا حاجة عندي انت عيل دلوقتى جاى ټخطف بنتي منى فا والله العظيم لو زعلتها لأخدها منك وما عت أرجعها ليك ابدا واسيبك مرمي 
مال أدم رأسه بايجاب الى والده وهو يقول 
ياسمين قبل ماتكون بنتك هى عنيا وقلبي اللى هحافظ عليهم ومستحيل أخلي اى حد ېخاف عليها أكتر منى 
أنت بتعاندني ياواد طب أجرى معندناش بنات للجواز 
شعرت ياسمين لأول مرة أنها بين عائلتها وأنا عمها هو الأب الحنون الذي ېخاف عليها ويريد أن تكون السعادة من نصيبها 
علمت أن عوض الله يأتى لا محالة وفى أجمل الأوقات المناسبة 
والأن عمها ناجى و أدم هم كل حياتها
انهمرت الدموع من عيناها بغزارة وهى ترى حب عمها الخائڤ عليها من ادم إبنه فلذة كبده 
وأدم الذي كانت عيناه بها حب العالم بأكمله و 
فقال العم وقد أشفق على ياسمين من رؤيتها تبكي بهذه الطريقة
خلاص ياياسمين يابنتي هجوزهولك ياقلبي حقك عليا 
أما أدم كان يعانقها ويربت على ظهرها حتى تتوقف عن البكاء ولم يعلما أنها دموع السعادة 
وبعد شهرا كاملا 
لم تريد ياسمين أن يكون لها فرحا كبيرا
فتم تجهيز لها زفافا نهاريا على شاطئ البحر فى قاعة صغيرة على رمال البحر 
تخطو فيه بفستانها الابيض البسيط مع حمرة شعرها 
وعينيها البراقه التى تخرج وهجا يشبه إنعكاس السماء فى البحر 
مع أدم الذي كان يرتدي ملابس الشاطئ 
كدا يا أدم تخلى منظرى وحش قدام هالة فيها ايه لما تلبس بدلة مش فرحك برضه 
معلشي ياحبيبتي أنا بخاف على بدلى وكمان دا رمل هلبس جزمة إزاى 
هاااه
يعني كمان مش لابس جزمة انت عاوز ټحرق دمي وخلاص 
قام أدم بحملها على ظهره وأدخلها الى البحر ويقوم بتقبيلها داخل الماء 
ولم تتوقف ياسمين عن إطلاق السب وتقوم بعض كتفه غيظا
فقد تبلل الفستان تماما وتدمرت مساحيق التجميل 
تحت أنظار هالة ونادر الذين
كانوا يتابعونهما من بعيد 
فقالت هالة لنادر بجدية الذي كان يتناول العصير ويراقب البحر 
اية اللى إنت لابسه دا حد يلبس ترنج فى فرح 
ياسلام على أساس أنك لابسة فستان ما إنت لابسة ترنج وإسود كمان 
اااه صحيح الله يكون فى عونك ياياسمين مش عارفه هى مستحملانا إزاى 
الحمد لله أن باباك اللى لابس ومظبط نفسه تنهيدة 
نادر بقولك إيه تتجوزنى 
دهش نادر من كلمتها المفاجأة فخرج من فمه العصير على وجهها مندفعا بغزارة 
فانقلب وجهها الى العبوس وهى مغلقة العينان 
فأخرج نادر منديلا يمسح به وجها وهو يقول 
هفكر 
إبعد ياتيييت 
حات المنديل دا 
بص ياحبيبي أنا مش فاضية إيه هفكر دي 
بالڠصب بالرضي هتوافق وأنت عارف انى على قلبك 
إبتسم نادر لها وهو ينظر الى إنفعلات وجهها اللطيفة فكم يحب أن يجعلها تغضب 
دخلا الى غرفة النوم والسعادة ستمزق شفتاه من الابتسام 
فقالت ياسمين 
إهدى بس يا أدم عاوز أقولك على حاجة مهمة 
مش مفروض أصلا تقولى كلام حلو الأول 
توقف أدم عن تقبيل زراعيها وقال وهو ينظر الي عيناها بتأمل وهو يتنهد أمام جمالها وسحر عيناها الامعة 
جميلة كالقمر تملك رائحة الغسق لون وجنتيها حليب بكرز 
ينبثق
من فاها العسل يغار منها الزهر 
هرب البحر الى عيناها وطل الورد على شعر تلك القمر سړقت غرتها كل من نظر تملك من الجمال مابين الشمس والقمر ترى الفضاء فى عيناها شاسعا فزهرتي ليست من البشر 
فقالت له 
أدم أنا بالنسبة ليك إيه
حته من قلبي
أدم 
ايه ياحبيبي 
عندى ظروف 
نظر اليها طويلا بدهشة حتى صاد الصمت للحظات وهى تجلس بجانبه فى الفراش ويقول 
الف سلامه ياحبيبتي بس قدامك كم يوم 
سبعة 
إيه 
وبعد عدة دقائق 
نظر الي يديها التى تتشابك مع يده ويتذكر أول يوم ذهب فيه المدرسة عندما دخل إسلام الأتوبيس الخاص بالمدرسة يجلس بقربه وهو يبتسم بعيناه اللطيفة ويقوم بمسك يده وهو يقول 
ماما قالتلى ابقي معاك على طول واروح معاك ياأدم 
نزلت من عيناه دمعة وهو يقول لياسمين 
تعرفي أنا بحبك من أمتي يازهرة الياسمين 
شعرت ياسمين بتلك الدمعة التى سقطت على يدها من عيناه وهى تقول
من أمتى ياحبيبي 
أول مرة شوفتك فيها ولحد دلوقتى 
فاكرة لما كنا صغيرين ولما انت مسكت ايدي فى الباص وانا لويت دراعك عشان تبعدى وانت عيطت 
فى لحظة دي انا ندمت
جدا 
أنت كنت عاملة فى حياتي زى الحاجة الحلوة اللى قدامى ومش عارف أطولها عشان كدا على طول كنت بحس بالنقص 
حياتى مكملتش غير بيك يياسمين أنت كل حياتي 
تعرفي أنى قعت فترة كبيرة أروح لأكتر من دكتور نفساني عشان أتعالج 
لو كنت أعرف بحالتك من بدرى كان زمانك بين إيدي من زمان 
وما إن جاءت ياسمين لتخبره عن مقدار حبها له كانت شفتاها الصغيرة داخل فم
أدم تحكي لها عن إشتياقها الطويل وأنها أصبحت جزء من قلبه وحلما كبيرا إنفتح أبوابه أمامه 
وفى الصباح الباكر 
إستيقظ أدم ليرى الفراش بجانبه خاليا من ياسمين وبداخل يده ورقة معطرة 
فتحها وقام بقراءة كل حرف بقلبه قبل عيناه 
دعنى أسبح فى سحب عيناك لعلى أطير إليها وأسكن 
لا توقظنى من شرودي أخشي أن يكون حلما حسن 
عانقنى بجفونك فأنا عاشقة تريد أن تتذوق حبك لتأمن 
علمنى كيف أشعر بنكهة حبك بين شفتاى لأتزن 
عانقنى أكثر
وإصغى لنبضات قلبي تعترف بحبك 
سأسرق الحب من شفتاك طوال عمرى لكى أصل لعمق الحب وأرهن 
ولأملا أنفاسي بعشقك وبقلبك أحفى وأدفن 
لو قولتلك إنى ضحكت عليك إمبارح هتزعل 
كدا ياسمين طب والله ماهسيبك تعالى بقي ياوحشة 
وبعد مرور سبع سنوات 
خطت الى غرفة عمها وهى تمسك بيدها اليمني إبنها الصغير واليد اليسرى إبنتها الصغيرة 
قامت بطرق الباب ليفتح لها عمها وهو يقول 
أدخلى يابنتي تعالوا ياروح جده 
هااه ياسمين خير قالها العم ناجي وهو يجلس على الكرسي وبيديه الطفلين
ياعمي أدم مطلع عيني شوف عمل فيا إيه 
قعدت أعمل فى المشروع بتاعي للمسابقه سنة كاملة والشركة تتصل بيه ويضحك عليا ويقولى معاد إستلام
الجائزة بكرة وهو كان من يومين 
ويروح هو ياخدها قدام
الناس قال ايه أزاى أروح وأسلم على رجالة وأنا بستلمها 
أنا كان نفسي اخدها وأتصور واحطها فى
مكتبي 
حتى شوف جيبلي صورته وهو بيستلمها مكانى 
أنا بجد هيجرالى حاجة 
وكمان بيقرص عليا بالولاد عشان أصلحه 
راح يقول للوجى أنه مش هيوديهم الساحل طلما أنا مخصماه 
أنا قولتلك بلاش أدم وإنت صممتي عليه 
بس هاروح أعلمه الأدب دا تييييت تيييت 
هبوظله المشروع بتاعه 
دهشت ياسمبن من إنفعال عمها فقالت مطيبة الخاطر
لا مش لدرجة دي ياعمي هو برضه مش وحش دا أدم غلبان يعني قوله بس متغرش أوى على مراتك خليك فاكك شوية 
وخليه يوديني حفلة الشركة أنا نفسي أروح 
خلاص ماشي بس
برضه هعلمه الأدب 
ملكش بركة الإ هو ياعمي هو ابنك برضه 
أنت اللى بنتى وروح قلبي أنت والكتاكيت دوول 
ينفع يالوجى بابا يزعل ماما 
أأاه بابا حبيبي ماما هى اللى بتزعله 
لوجين 
خلاص بقي ياحبيبتي متزعليش 
فالتفتت اليه وهى تقول
هسامحك بشرط توديني الحفلة 
حفلة تقصدي حفلة الشركة 
مممم خلاص ماشي من عنيا ياقلبي 
وما إن جاء يوم الحفلة قام أدم بأخذ ياسمين وابنائهما الى الحفل 
فوضعها فى جناح الخاص بالأطفال فى المناسبات فتضايقت ياسمين وهى تقول له
كان لازم أعرف إنك هتعمل كدا يا أدم 
ثوانى ياحبيبتي مش هتأخر عليك هشوف حاجة هناك ولما الناس تخف شوية هنزلك للحفلة 
ذهب أدم وترك ياسمين مع أبنائها فى القسم الخاص بالأطفال فبقت تنظر الى أولادها وهم يلعبون مع الأطفال الأخرين 
العيلة دي شبه بعض كدا ليه 
تهتف بها هالة وهى تدخل على ياسمين وممسكة بطفل صغير 
فضحكت ياسمين وهى ترى
أن حالها لا يختلف عن هالة فهى أيضا تعاني من غيرة نادر عليها فردت عليها ياسمين 
أخيرا شوفتك ياهالة وشوفت الصغنون بتاعكم 
هه عملالى مهتمة أووى ما إنت نستيني خالص 
بس إيه رأيك فى الانتاج شكلى صح ?
شكلك أووى 
تعرفي ياسين كمان اللى نسخة منك بس مش شخصيتك دي أبدا فيه طبع العند زي أبوه 
أنت هتقولليلي 
صحيح مبروك الإسكارف شكله جميل عليك 
بجد دا أدم بيتريق عليا ويقولى ياعم عبده 
عوزني البس الطرحة وانا بصراحة مش متعودة بتخنق فجبلي دي اتعود عليه الاول 
ما أنا بقولك عيله شبه بعض بصي خدي بالك من الولد لما أروح الحمام 
مالت ياسمين رأسها بايجاب وراقبت هالة وهى تخطو الى دورة المياة بعيناها
فرأت هذا الشخص يأتى اليها وهو يبتسم فدهشت وهى تنظر اليه بعجب 
فارتسمت الابتسامة على وجهها تلقائيا فلم تراه منذ سنوات طويلة 
رامي 
ياسمين إزيك 
مالت ياسمين رأسها بايجاب وهى تنظر اليه والى الطفلة التى بيده 
فقال وهو ينظر الى الطفلة التى معه
دى حبيبة قلبي ياسمين 
فرفعت بصرها اليه بدهشة فأردف 
بنتي 
قام رامي بإنزال إبنته لكى تلعب مع الأطفال الأخرين وقال لياسمين
مالك مستغربة كدا كنت فاكرة أنى هفضل سنجل وأبكي عليك 
انا أتجوزت قبلك على فكرة بشهر 
إبتسمت ياسمين وهى تنظر اليه بفرحه والى إبنته التى تشبهه الى حد كبير و تتذكر ذكراتهما معا 
فقالت باسمة بتحفظ
شبهك خالص 
تنهد وهو ينظر الي عيناها فكم إشتاق اليهما والى سماع صوتها الهادئ 
وحشتيني 
تعرفي ياسمين أنا كنت فاكر لما أتجوز هنساكي لكن فشلت 
ولو أنت كنت سبتيني فى الواقع فإنتى مسبتنيش فى أحلامي لحظة 
أنت كنت أحلا حاجة فى حياتي
كل تلك الكلمات تخرج من قلبه لها لكي تسير الى شفتاه الحزينة
التى أوصدت الباب عليها فهى لم تعد له فأكتفى بقول
ياسمين بنتى أحسن حاجة فى حياتي 
المهم أنت عاملة ايه فى حياتك طمنيني
كل نظرة اليها تصرخ داخله بكلمات الإشتياق التى وصلت اليها بعيناه الحزينة التى تلمع بلمعة الدموع البائسة 
فشعرت بالألم لأجله فرامي كان شخصا عزيزا عليها جدا شخصا صادقها فى حين أن الجميع كان يكرها ويبتعد عنها استمع اليها ولعب معها وبقي بينهم ذكريات جميلة ووقف بجانبها كثيرا كم تشعر بالإمتنان له كم تشعر أنها كانت محظوظة حقا بالتعرف على شخص مثله 
لكن هو فقط صديقا غاليا فقلبها مغمورا بحب أدم فقط 
فقالت وهى تبتسم 
بخير الحمد لله معايا دلوقتى لوجى ووياسين
أأه شوفتهم مع أدم 
فى تلك اللحظة دخل أدم وهو يهتف بإسمها پغضب
فالتفتت اليه وقد شعرت بالتوتر من زوجها ومن غيرته 
فاقترب أدم من ياسمين ويحيط كتفيها وهو
يقول 
رامي بتعمل ايه هنا 
مالت عين رامي الى يد أدم والى كتف ياسمين فتلك أمنيته التى كان ېموت كل ليلة وهو يريد تحقيقها والأن بين يد شخص أخر 
بحتفل بالمشروع الجديد مع إمام بيه ومعاكم
أأأه سمعت انك دخل بكام سهم 
فرفعت ياسمين بصرها الى أدم بتعجب فكانت تعتقد أن والد رامي لن يشاركه فى شركته لكن تبين عكس ذلك فسعدت لأجله أكثر
هنا ظهرت فتاة تخطوا إلى جانب رامي حتى دهش كل من ياسمين وأدم فتلك الفتاة بها شبه كبير منها طولها عيناها جسدها الإختلاف بينهما بسيط
دى مراتي يهتف بها رامي أمامهما تحت عيونهم المتفاجأة 
فى تلك اللحظة ظهرت هالة وخلفها نادر 
فقام بالتعرف على بعضهم وجلسوا أمام أطفالهم يتحدثون فى أمور العمل 
فاقترب ياسين إبن أدم يخطو الي أبيه وهو ممسك بيد ياسمين إبنة رامي ويقول لوالده أمام الجميع 
بابا أنا عاوز أتجوز ياسمين 
محفوظة لدى

23  24 

انت في الصفحة 24 من 24 صفحات