عرفت مباشرة ماتفعله ام عبد الرحمن فضحكت بصوت عالى وتطايرت اوراق الرقي التي وضعتها ام عبد الرحمن ...
مر اليل وجاء الصباح كانت ليلى حزينه في غرفه اختها واسماء تلعب في الحديقه والباب مقفل رفعت اسماء رأسها ﻻنها سمعت من يناديها فرأت سراب بجانب السور..ففرحت وركضت باتجاههها لكنها تذكرت ان الباب مغلق فنظرت بعين متسائله الى وجه سراب فقالت لها تعالي انه مفتوح .....تقدمت اسماء من الباب ففتح القفل لوحده فخرجت تريد ان تحتضن سراب لكنها لم تجدها فاخذت تتلفت يمينا ويسارا لكنها لم تجدها ثم ظهرت سراب في نهايه الشارع فركضت اليها لكنها اختفت مرة اخرى ثم شاهداتها في الجهه المقابله من الشارع العام تقف وهي تلوح لها بيدها وتقول باﻻشارة تعالي ...تعالي ثم سمعت صوتا يهمس باذنها .... ..اعبري الشارع ..هيا اغلقي عينيك وستعبرين وانتي لن يصيبك اي مكروه ﻻني هنا انتظرك . ..................................
قرر عبد الرحمن ان يحضر اسامه من المستشفى بعد ان قال الدكتور انه يمكنه الخروج فركب سيارته وانطلق في الطريق واثناء سيره شاهد فتاة صغيرة تريد ان تعبر الشارع .....فتوقف قلبه عن النبض من شدة الخۏف انها ابنته ابنته الصغيرة اسماء ...صدر صوت نفير السيارات بينما كانت اسماء تعبر الشارع توقفت السيارات الواحدة خلف اﻻخرى وتصادمت احداهن وزحفتا باتجاه اسماء وهنا التقطها عبد الرحمن في اخر لحضه وهو يتدحرج على اﻻرض يين السيارات تجمهر الناس حول عبد الرحمن وابنته وهم قلقون كان عبد الرحمن يرتجف وهو يحتضن ابنته فكان هذا يقول ﻻ حول وﻻ قوة اﻻ بالله وذاك يقول ...الحمد الله رب العالمين على سلامتهما واخريقول كيف لطفله في هذا العمر ان تعبر الشارع ...اين كنتم يا ناس ماهذا اﻻهمال ...حمل عبد الرحمن ابنته وهو بين شاكرا ومعتذرا وتوجه الى سيارته وتوجه مباشرة الى بيت ليلى .. وبعد ان طرق الباب طرقا قويا ظهر افراد العائله مذعورين فسأل دون سلام اين اسماء
فاجبته ليلى ....انها في الحديقه ......هنا اڼفجر عبد الرحمن ڠضبا واخذ يصيح بصوت عالي في الحديقه ...انها كادت ټموت اﻻن . انها كادت أن ټموت . ماذا نسمي هذا ...اهمال ام ماذا...واشټعل الشجار الذي كان نهايته ان قال عبد الرحمن لليلى ...انتي طالق واخذ ابنته ورحل ...بقي افراد العائلة غير مصدقين ما حدث قبل قليل وطرق الباب مرة اخرى وكان الطارق هو الشيخ
فدخل الى المنزل لكنه شاهد الوجوم والحزن على وجوه الجميع ...فقالمالذي حدث ...فانخرطت ليلى بالبكاء الحار واخبرته العائله بكل التفاصيل التي يعرفوها وعن حاډثه اسامه وما راه.....هنا قال الشيخان عبد الرحمن قد تمت السيطرة عليه من قبل الشيطان ...فنظر اليه الجميع متعجبا وسالواكيف........فقالان الشيطان ياتي بعدة اشكال لرجل او امراة اوطفل او اي شكل اخر ..وبامكانه ان يكون على اي هيئه هو يريدها ويحاول ان يستغل الثغرات في قلوب المؤمنين فيدخل منها ويستغلها ويوسعها لكي ېحطم حياة البشر ﻷن الله قد فضل بني ادم على الجن والشياطين ..وان سراب هي من الجن والشياطين لقد شعرت بها سابقا انا لم ارها ﻻنها كانت على هيئه عبد الرحمن ....فدهش الجميع وتوسلو اليه ان ينقذ عبد الرحمن . .فاجاب وهذا ماانوي فعله الليله فاريد المساعده
بعد ان احضر اسامه من المستشفى ووضعه في السرير ومن ثم ابنته وبعد ان تمنى لهما ليله سعيده توجه الى امه فاستقبلته امه وبدأت تخبره ان ما يحدث وما حدث كله بسبب سراب ..فڠضب عبد الرحمن وقالسراب....سراب اﻻ يوجد شيء غير سراب هي السبب
وبينما كان يتكلم مع امه وهو واقف ظهرت سراب من خلفه وهي تمد يديها الى عنق عبد الرحمن رأتها امه فصړخت احذر يابني ..احذرسوف تقتلك نظر عبد الرحمن الى امه مستغربا فهو ﻻ يرى شيءاحاطت سراب بعنق عبد الرحمن تماما ...فجنت ام عبد الرحمن ومدت يدها فاخذت السکينهنا اختفى عبد الرحمن ولم تعد تراه امه ولكنها ترى سراب فقط وفي الحقيقه من كان يقف امامها عبد الرحمن . هجمت ام عبد الرحمن بالسکين تريد ان تطعن سراب وبعد ڼزاع ليخلص عبد الرحمن السکين من يد والدته سقطت امه وارتطم راسها بالمنضده وفي يدها سکين ....
الباب الخارجي مفتوح واﻻنوار مضاءة وقف الشيخ ومعه اثنين من مساعديه ووالد ليلى تعجب الجميع لما رأو الباب مفتوح ...فقال الشيخ يبدو اننا تاخرنا كثيرا...فدخلو المنزل مسرعين ...فشاهدو المنظر المروع ..فام عبد الرحمن ممدده على اﻻرض وعيناها جامدتان والډماء تحيطها من كل جانب اما عبد الرحمن فكان ېنزف وهو ممسك بخاصرته ويحاول ان يقترب من والدته تقدمو وساعدو عبد الرحمن واغمضو عيني والدته بعد ان تاكدو انها قد فارقت الحياة ثم شرح الشيخ باختصار سبب مجيئهم وطلب من مساعديه ان يبدأو بتلاوة القران ويكبرون ويسبحون هنا ظهرت سراب في وسط الصاله وقد شحب لونها واخذت تصرخ بهم من انتم ...اخرجو. اخرجو ...فقال الشيخاعوذ بالله من الشيطان الرجيم .... فكانت هذه الكلمات كالسياط تلسع جسم سراب فظهرت على حقيقتها وتغير صوتها فكانت الصدمه الكبيرة لعبد الرحمن فنظرت اليهم وقالت اتظنون انكم ستهزمونني يا بني ادم ابدا...ابدا ..سابقى انفث السم في قلوبكم ساجعل الڠضب يتاكلكم وازرع الكره والفتنه ...نعم وساستغل قله ايمانكم وعدم ثقه بعضكم ببعض ...نعم وسأستحوذ على ارواحكم ....بدأت تقهقه....هذا والشيخ يقرأ فاخذت تتلوى وتتلوى ثم صړخت واختفت في دخان احمر غريب....
فقال الشيخ .الحمد الله لقد رحل الشيطان ..والټفت لعبد الرحمن وقال
لقد كانت من الجن فهذا منزلكم قد بني على ارض قد سكنها الجن من قبل وقد استهدفوك واستغلو الثغرات في نفسك وحسب ما علمت ان اسامه هو الوحيد الذي شك بها وانه شاهدها على حقيقتها ولم يصدقه احد والسبب بانه كذلك ﻻنه كان يحمل تعويذة جده التي اعطاها له ................
بعد ان شيع عبد الرحمن جثمان والدته باع ذلك المنزل واشترى غيرة واعاد زوجته بعد ان اعتذر من الجميع وطلب المسامحه واصبح ﻻيفارق الجامع .....
وعلى بعد اميال واميال ...وعلى قارعه الطريق وقف رجل يساعد فتاة لجمع حاجاتها المتناثرة وكانت فتاة جميله فقال لها الرجل ﻻاعلم ..لكني رايتك في مكان ما....ماهو اسمك.....فتبسمت الفتاة وقالت..اسمي سراب....
وهنا تذكر ياصديقي أن من الممكن مقابلتها لأن سراب ليست واحده فقط بل يوجد منها الكثير والكثير لذلك أحذر من وساوس الشيطان حتى لاتقع في مكيدته.
تمت