الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لعبة فى يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 22 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

سالى رأسها وقالت طيب عن اذنك هاروح اودى الملفات وانزل على تحت
جاسر الاوراق دى مهمه حطيهم فى درج واقفلى عليه كويس ولو مافيش مفتاح للدرج يبقى تطلعيلى الورق كل يوم قبل ماتنامى اوعى تسيبيهم فى الامانات
سالى طيب اخليهم هنا احسن لبعد الاجتماع عبال ما اطمن ان فيه درج بمفتاحه عندى
جاسر ماشى يكون احسن ولا ماصدقتى تسيبيهم من ايدك
قالت سالى بعند على فكره مش تقال اووى انا بس ماكونتش متوقعه ان وزنهم كده مش اكتر
جاسر شربتى حاجه اما وصلنا 
سالى متعجبه لتغير مسار الحديث فجأه وقالت لاء
قام جاسر بصب عصير مانجو فريش لهما فى كؤوس كريستاليه انيقه وقال مناولا اياها كأسها اتفضلى
شكرته سالى وهى تشعر بالخجل لمجرد ان يراها وهى تشرب تحت ناظريه متشكره مالوش لزوم
جاسر بنبره دافئه هتكسفينى
انصاعت له سالى واخذت رشفه بسيطه من الكأس فقال لها جاسر تعالى شوفى الفيو من الفرانده شكله تحفه
تركها جاسر واتجه الى الفرانده دخلتها سالى وراءه واشتمت النسيم العليل المعبق برائحه الريحان والورد البلدى واشجار الليمون والتى كانت منتشره بكثره فى انجاء المنتجع الشاسع
ابتسمت سالى بسعاده وقالت الجو حلو اووى
جاسر البلكونه عندكو بتطل على ايه
سالى مالحقتش ابص منها..... ومروه قالت انها هتاخد السرير اللى جنب البلكونه يعنى احتمال مانعرفش ندخلها من أصله هههههههه
ضاقت عيناه وقال بمكر خلاص ابقى اطلعى بصى من عندى
فوجئت سالى بقوله ولم تعرف كيف ترد فقال جاسر ممازحا ولا خاېفه لا اشيلك شغل
سالى لا ابدا بس عادى انا فى الدور التانى اصلا بالاسانسير فى دقيقه هكون تحت وسط كل ده
جاسر بلؤم بس انا عندى غير ...ده الجناح الملكى ولا انتى مستهونه بيه
نظرت سالى فى ساعتها الانيقه الصغيره وقالت بصوت خجل على فكره كده فاضل بتاع عشر دقايق على الاجتماع الافضل انى انزل من دلوقتى وهخلى الملفات هنا زى ماقولنا
نظر لها جاسر بعمق وابتسم وقال طيب بس اشربى عصيرك الاول
انتهت سالى من شرب العصير وهمت ان تذهب بالكأس الفارغه الى الداخل فمد جاسر يده ليأخذه منها فلمس اناملها دون قصد فسحبت سالى يدها بسرعه فسقط الكأس على الارض وتهشم فى الحال
همت سالى بالانخفاض لتلملم اجزاء الكريستال الرفيعه المنكسره فأمرها جاسر بلطف سيبيه الرووم سيرفس يجوا يشيلوه
قالت سالى بحرج انا آسفه بجد ما كونتش ااقصد
رد جاسر بهدوء انتى بتعتذرى ليه
سالى يعنى اكيد هيخصموا تكلفته من ....
ضحك جاسر بقوه من ايه من الصفقه هههههههههههههههه انتى طيبه اووى يا سالى
شعرت سالى بالاهانه وانه كان يقصد انها ساذجه للغايه وهذا ماشعرت به بالفعل شعرت بأنها فتاه غراء ساذجه اشعلتها بضعه كلمات ونظرات منه ولمسات.... تبا له.....
نظرت له غاضبه من نفسها وقالت بصوت جاف انا نازله
انصرفت سالى سريعا ولم تتح له فرصه للحديث
الفصل التاسع
توجهت سالى الى الطابق الثانى وطغى عليها شعور بالخۏف فهذا التغير فى شخصيه جاسر جعلها لا تعلم على اى ارض تقف 
ظلت تفكر فى وضعها فى حياتها لم تكن بحاجه لمزيد من التعقييد
فتحت الغرفه وهى تردد داخلها انا هنا جايه فى شغل وبس 
لحسن الحظ كانت الغرفه فارغه فاغتسلت وأبدلت ثيابها بثياب عمليه انيقه وحملت دفتر ملاحظاتها وانطلقت الى غرفه الاجتماعات لاحظت لدى وصولها الى بهو الفندق ان جاسر يتحدث
الى يسرى الطحان
لحسن حظها لم يبدأ الاجتماع بعد دلفت الى القاعه الكبيره المتسعه لاحظت على الفور الجهد المبذول من قبل فريق العلاقات العامه الخاص بالفندق فى تنسيق وترتيب الاماكن ووجدت شاره تدل على مجلسها جلست فى انتظار دخول البقيه سمعت اصواتا فى الخارج وبدأ الموظفون بالتوافد كل الى اماكنه حتى دخل زياد واسامه برفقه جاسر ويسرى الطحان تسائلت داخلها وياترى آشرى فين كل ده 
جلس بجانبها معتز المحامى المنوط بأعمال شركه آل سليم واستمرت المفاوضات والنقاشات الى مايقرب الثلاث ساعات حتى شعرت سالى بالارهاق الشديد وبدأ الجوع يؤلم معدتها الصغيره فهى لم تتناول الا فطورها الملكى بصحبه والدها فى الصباح الباكر
تذكرت سالى والدها واشتاقت اليه
سرحت قليلا وانتبهت على صوت جاسر مزمجرا سالى ....هاتى المذكره رقم 6 من فضلك 
عادت سالى الى ارض الواقع مره اخرى سمعت بعدها يسرى الطحان لا مذكره 6 ايه و 7 ايه انت ماتعبتش ياجاسر 
زياد قوله يا يسرى بيه ساعات بيفكرنا اننا مكن زيه
يسرى ههههههههههههه لا الشغل حلو برضه بس كمان المنتجع هنا حلو وانتم لسه واصلين.... انا رأيى
اننا نقوم نتغدى ونريح شويه ونتجمع تانى على 8 كده ايه رأيكم 
جاسر وهو كذلك مافيش مانع... ثم اضاف بمكر ناظرا الى سالى خاصه ان فى ناس معانا هنا مودها بيتحسن بعد الاكل
شعرت
سالى بالحنق من اين اتى بتلك الفكره
انتهى الاجتماع وخرجت سالى من الغرفه فقال لها جاسر هاه لقيتى درج عندك بمفتاح
سالى للاسف لاء
ابتسم جاسر وقال وليه للاسف
سالى عادى يعنى
جاسر طيب خدى مفتاح الجناح من الاستقبال بره وطلعى المذكرات والورق اللى معاكى وحطيه فى الخزنه اللى فى اوضتى رقم السر بتاعها 93611
ظلت سالى واقفه لم تستوعب ماقاله ايطلب منها الصعود الى غرفته لم تدرى
ان كانت تلك مهامها الوظيفيه ام هذا مايطلبه وفقا لقانونه الخاص
فتعجب جاسر ايه مالك واقفه ليه الجوع خلاكى تفصلى كده
ردت سالى پغضب على فكره انا مودى مش بيتحسن بعد الاكل زى ما انت فاكر
ابتسم جاسر وقال بهدوء بس انا بحسك مودك بيبقى احسن لما ترجعى بعد الغدا
سالى ده لانى ببقى اخدت بريك من الشغل والضغط اللى عليا ونزلت غيرت جو وقعدت مع اصحابى وطلعت تانى بس مش اكتر.... واصلا انا مابكلش الا لما ارجع بيتى يعنى على الساعه 7 كمان
جاسر طيب انتى زعلانه اووى كده ليه
سالى يعنى كلامك يوحى ان همى على بطنى
ضحك جاسر بقوه انتى وبجسمك ده امال لوكنتى اتخن من كده شويه 
احمر وجهه سالى فهى لم ترد ان يتخذ الحديث مسارا تكون نهايته التحدث عن شكلها ولا عن جسدها فسكتت .....
نظر لها جاسر بعمق وقال طيب... المهم اطلعى ودى الورق فوق وانزلى على مهلك بس سبعه بالدقيقه تكونى فى القاعه لاحظت انك برضه نزلتى متأخر فى اجتماع النهارده
سالى بعند لكنى كنت اول واحده جوه القاعه
جاسر بعند هو الاخر وهتوكونى اول الاوائل لو وصلتى فى ميعادك
تركها جاسر وانصرف الى داخل المطعم واتجهت سالى الى مكتب الاستقبال طلبت من الموظفه الحسناء مفتاح غرفه جاسر ولم تمانع الموظفه ابدا.... يبدو انها كانت على علم مسبق بهذا الامر
صعدت سالى الى الطابق الاخير ودخلت الغرفه شعرت بالرهبه فهاهى فى الجناح المخصص لجاسر وبمفردها ..بحثت بعيناها على مكان الخزنه وجدتها داخل غرفه النوم الواسعه
شعرت سالى بالحرج الشديد بل بالغيظ كيف له ان يطلب منها الصعود الى غرفته بل الى داخل غرفه نومه حيث الخزنه التى لا تبعد عن سريره الواسع الا بخطوات معدوده
حاولت سالى فتح الخزنه وحاولت تذكر الارقام 96311 ام كانت 93611 جربت سالى الرقم الاول لكن لم تفتح الخزنه.... حاولت مره اخرى 93611 عندها سمعت صوتا بسيطا وفتحت الباب الصغير وضعت الاوراق بعنايه واغلقت الخزنه باحكام 
غادرت سالى الغرفه
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 78 صفحات