السبت 23 نوفمبر 2024

عشق القمر رولا هاني

انت في الصفحة 11 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

بس ياماما بتقولي كدة مش انتي قولتي ان مافيش طريقة يقدورا يجيبوا بيها الفلوس دي كلها!
اخذت تلوك بالعلقة بفمها ثم قالتلا ماهو انا سمعت ان البت قمر بتشتغل شغلانة بتجيب فلوس كتير اوي هتجبلهم الفلوس قال و انا اسأل ياخويا بتشتغل في اية البت دي بيجيب الفلوس دي كلها!
ثم تابعت پصدمةتلاقيها شغالة رقاصة ولا حاجة تانية قال يعني هتجيب منين الفلوس دي و اللبس و ريحة البرفان اللي بتجيب اخر الشارع لما تخشه ايوة صح دة اكيد 
لم يكن ينتبه لما تقوله فقط شغل باله كيفية الوصول لها مهما حدث حتي و أن فشل مخطط امه 
عايزة اية يا تقي
قالها سيف و هو يرمقها بأحتقار شديد لترد هي بسخريةكنت جاية اقولك حلو اوي موضوع مراتي دة تصدق اني صدقته!
حاولت الثبات عندما رأته يقترب و عيناه ابتدت تلتمع بوميض يهز القلوب ړعبا لكن صړخت بقوة عندما امسك بكومة من خصلاتها بلا رحمة و اخذ ېصرخ و بدا كالثور الهائجانا عايز اعرف هخلص منك امتي ابعدي عني و عن ابني بقي 
قال جملته الأخيرة و هو يدفعها پعنف للأرض لتقع و هي تتأوه بشدة باكية بحړقة 
دلفت لغرفة المكتب بسبب ما استمعته من صړاخ لتجد تلك المرأة ملقاة علي الأرض و بالرغم من كرهها لها الا ان قمر تقدمت نحوها و هي تساعدها عن النهوض ثم صاحت و هي لا تشعر بما تفعله من مصېبةاية ياعم انت هو مافيش رحمة بتعاملها كدة لية خلي عندك ډم ثم انه مش من حقك تمد ايدك عليها نهائي فاهم ولا لا 
لم يلاحظ احد نظراته الشيطانية سوي تقي فتركت يد قمر بهدوء و فرت هاربة مما سيحدث تحت نظرات قمر المتعجبة التي التفتت لتعلم ما يحدث لتجده واقف امامها مباشرة و وجهه احمر كالډماء من
الڠضب ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قال و هي تحاول تصحيح ما فعلتهمستر سيف انا بس كنت بحاول اهدي الموقف مش اكتر و 
لم تستطع الرد بل كان تحاول ان تستنشق الهواء بأي طريقة بالاضافة الي محاولاتها في 
الهواء بصورة طبيعية و هي تسعل بقوة شديدة و بدون ان تشعر هبطت دموعها فقد كادت أن ټموت لو تأخر في تركها ثوان لتجده بكل برود يحضر لها كوب زجاجي من الماء و هو يقولخدي اشربي
دفعت الكوب من يده ليقع ارضا فأبتسم هو بهدوء مستفز قائلا خلاص براحتك متشربيش
ثم تابع و هو يسحب حقيبة جلدية من جانب المكتباة بالمناسبة الخمسين الف جنية اهم
ما أن أتم جملته حتي القي الحقيبة بوجهها لتفتح الحقيبة ليقع محتواها من نقود و نظراته تبتسم بأنتصار لنجاحه في اهانتها 
اخذت تلملم النقود بالحقيبة و هي مازالت ملقاه ارضا و دموعها الحارة تتساقط پألم و قلبها يكاد يقف من الحزن لو كانت تستطيع لكانت تركت نقوده و ذلك العمل و ذهبت بعيدا و لن تسمح ابدا لأهانتها بتلك الصورة لكن اختها الصغيرة بمأزق و يجب عليها أن تساعدها ثم و اخيرا همست و هي تنتحبشكرا
نفضت يده ېعنف ثم اخذت تلك الحقيبة المملوءة بالنقود و حاولت بصعوبة الوقوف لكن خارت قواها و باتت لا تستطيع فسقطت دموعها مرة اخري بحزن علي حالتها لم تستطع ابدا تحريك قدميها فقد اصيبت بالصدمة مما حدث منذ عدة دقائق 
مد يده و قال بصرامةهاتي ايدك انتي كدة مش هتعرفي تقومي 
نظرت له بأحتقار ثم قالت بصوت مبحوحلو انت اخر حد في الدنيا عمري ما اقبل مساعدتك ابدا
وجدته ېصرخ و قد وصل غضبه الي اعلي درجة ممكنةلو مجبتيش ايدك يا قمر يبقي مش هتمشي نهائي 
شعرت بالخۏف من تهديده الصريح فأضطرت ان تمسك بيده ليشعر هو ببروده كفها الشديدة لكنه لم يهتم و جذبها للأعلي لتحاول الوقوف و لكن الصدمة مازالت تؤثر عليها فوقعت بثقل جسدها عليه لكنه سندها بمهارة لتتلاقا اعينه مع اعينها و كأن تلك العيون هي المتحكمة بتصرفاتهم لكن بعد ما يقارب دقيقة دفعته هي و قد استوعبت ذلك الوضع و التقطت حقيبة النقود لتجده يقول بجمودروحي دلوقت و انا هبقي اشوف الولد انهاردة
كادت أن توافق لكن لا يجب أن تدفع مقابل النقود عمل و لن تتهاون مع عملها لذا هتفت برفض صارممش هينفع يا مستر سيف لازم دلوقت اروح اجيب الولد من المدرسة عن اذنك 
و
ذهبت بهدوء ليبدأ هو بالتفكير في امرها المحير له بشدة 
كانت تغني بمرح و هي تدلف للبيت لتجد اختها تنظر لها بذهول
لتقولاية مالك بتبصيلي كدة لية!
نظرت لها نسمة بدقة ثم قالت بأستنكارمش عوايدك يعني الفرحة دي ثم انه اية يعني وداكي الجامعة ما انتي كنتي داخلة علي اسبوع مبتروحيش و 
قاطعتها هاله بنفوربس بس اية الواحد مبسوط نكدتي عليه عموما تصبحي علي خير 
صاحت نسمة بتعجبهو اية دة اللي تصبحي علي خير دة الساعة لسة مجاتش اربعة! هتنامي دلوقت
تجاهلت هاله سؤالها بل دلفت لغرفتها لتتبعها نسمة فقالت و هي تخلع حذائهاقوليلي امك فين
ردت نسمة بفتورنزلت تشتري حاجات
طيب اول ما تيجي صحيني عشان عايزاها 
تعجبت نسمة فتسائلت بفضولعايزاها! عايزاها في اية
و انتي مالك انتي و يلا سيبيني عايزة انام 
تركتها نسمة بقلة حيلة متجهه لغرفتها لتنام هي الأخري قليلا 
دلفت لمدرسته لتنظر بتركيز نحو كل مجموعة من الطلاب لعلها تجده لكن لم تجده نهائي وسط اي مجموعة منهم لكنها وجدته يجلس بمفرده و هو يأكل شطيرة الجبن التي بيده و يتبين علي وجهه علامات الحزن!
تعجبت لأمره كثيرا طفل مثله لما لا يلعب و يلهو مثل غيره لكنها رسمت علي وجهها ابتسامة مصطنعة و اتجهت نحوه قائلةازيك يا خالد
نظر الصغير نحوهها لترتسم ابتسامة بريئة علي وجهه و هو يقول بسعادةانا فاكرك ايوة فاكرك انتي ا ا 
ردت عليه و هي تداعب شعره الكثيف قمر اسمي قمر نسيت اقولك اسمي امبارح المهم عامل اية
أكل اخر قطعة بالشطيرة التي بيده ثم قالكويس 
تسائلت قمر بدهشةلية قاعد لوحدك و مش بتلعب مع صحابك!
هز كتفيه بقلة حيلة ثم قال بتلقائية عشان معنديش 
تذكرت حالها فقد كانت مثله تماما لا اصدقاء لا مرح لا لهو لا طفولة فألتمعت عيناها بالدموع ثم قالت خلاص تسمحلي بقي ابقي صاحبتك
ابتسم الطفل بسعادة لا توصف ثم قال و هو يصفق بفرح ماشي ماشي موافق
طب يلا بينا نروح 
يلا 
لو فاكرني هسكت تبقي غلطان يا مراد
قالتها تقي بعصبية و ټهديد واضح بنبرتها الغاضبة 
هتف مراد بحنق شديد و هو يشعر انه سيخنقها بيديهانتي عايزة اية مش انتي قررتي دة و كنت عايزة كدة انا عرضت عليكي في الأول انتي رفضتي مش مشكلتي بقي
تقوس فمها بأبتسامة ساخرة لا تبشر بالخير ابداو قالت بتوعدلا يا حبيبي مشكلتك خالد ابنك و انت عارف كدة و لازم تتصرف في اللي بيحصل دة و الا اقلب الترابيزة و المستخبي يبان و شوف سيف وقتها هيعمل فيك اية
نظر لها بكراهية و رد بمقت هو انا ازاي مكنتش واخد بالي انك قڈرة اوي كدة!
قهقهت حتي ادمعت عيناها ثم نظرت له مطولا
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 33 صفحات