الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 56 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


مالك اللي فيها ربنا مابتغرقش..
مالك مؤيدا و نعم بالله يا عمي كلنا توكلنا عليه انا بس مش عارف احلها ازاي بعد اللي شوفناه النهاردة ده. 
اردف حامد محاولا فهم ما يقوله بعد اذنك يابا بدون قطع كلامك هي ايه دي لا مؤاخذة اللي انت عايز تحلها يا دكتور. 
مالك موضحا لهم اصل شذى في كلية تجارة و امتحاناتها كمان كام يوم و المفروض انها هتمتحن هنا. 

هنا فين لمؤاخذه 
كان هذا حامد الذي هب واقفا منزعجا مما صرح به مالك. اوقفه والده لينبهه ان صوته قد ارتفع و لربما يشعر مالك بضيق صدره و يفسر حديثه بطريقة سيئة. 
اقعد يا حامد و اتكلم بهدوء ماتنساش ان البنت تعبانه جوه. 
هدوء ايه يابا انت عايز تجنني انت كمان بقى احنا لسه مخرجنها دلوقتي يجي هو يقلي كليه و امتحانات 
طب مبنى النيابه و عرفنا نأمنه و نخرج منه لان الحكومه كانت معانا و بتساعدنا لكن هنأمن كلية بحالها ازاي بس يابا. 
وقف مالك هو الاخر منزعجا هذا الذي لم يعرف الرسوب في حياته يوما كيف يرضاه لها بل و يجبرها عليه بأرداته هو. 
يعني اسيبها تسقط
يا حامد اضيع عليها السنه بأيدي. 
مش احسن ما يضيع عمرك و لا عمرها في لحظه بص انا نازل احسن ما
اقول كلام يزعلك و يرجع ابويا يبصلي.
و هنا تدخل والده بهدوء ليحد من هذا الأمر المزعج. 
حامد بيتكلم صح يا مالك يا بني. 
نظر مالك اليه مستفهما يعني انت كمان يا عمي موافقه في رأيه ده. 
يابني احنا خايفين عليكم طب فكر فيها كده مراتك لما تروح تمتحن هتبقى طول الطريق معاكم و مأمنينها كويس لكن بعد كده
ولما تدخل الجامعه لوحدها هتقدر تدخل معاها وتامنها جوه يا مالك. 
جلس على مقعده خائڤا يفكر هم معهم كل الحق ألم يرى كثرتهم داخل مبنى النيابة اذا كيف سيتركها تلج داخل هذا المكان وحدها.
جلس حامد هو الاخر يربت على قدمه...
قلبتها في دماغك عرفت اني خاېف عليكم قوم يا راجل اما ناكل قوم تحول ليها ورقها وتتعلم عندك هناك في القاهرة و تبقى تحت عينك أأمن من الخۏف و البهدله اللي انتو فيها دي 
و هي يعني لما هاتعيد السنه مش هاتلاقي وظيفه يا مالك. 
عندك حق يا حامد انا هاروح بكره أحول ليها ورقها و ربنا يستر بقى و الله خلصت الورق و لحقت تمتحن هناك كان بها ملحقتش يبقى تعيد السنه او بلاه تعليم اصلا بس هي تبقى كويسة انشاءالله. 
ابتسم والد صديقه علي حبه لها و الواضح جدا عليه مردفا... عين العقل يا بني يلا قوم كل لقمه عشان لما تفوق تكون جنبها.
هتف حامد أيضا وهو يكشف الطعام الموضوع على المائدة بطريقة مضحكة 
قرب يلا يا مالك بسرعه امي عملالك وليمه إنما قولي صحيح ايه كمية العلاج اللي طلبتها ليها دي هي حامل و لا ايه. 
رفع راسه عن الطعام ناظرا له باندهاش يعلم جيدا انه جرئ في الحديث لكن هل يعقل ان يتحدث معه في ذلك الان لكن و لما لا ألم تكن زوجته و من الطبيعي جدا ان يرد بخاطرهم هذا السؤال اه يا شذى لكم اتمنى تلك اللحظة بالفعل.
ايه يا بني روحت فين ماترد على سؤالي يا عم. 
مالك منتبه له هاه لاء يا حامد هي مش حامل اصلا احنا لسه متجوزين جديد.
حامد ضاحكا
طب يا عم الف مبروك ونصيحتي ليك بقى ماتفكرش في العيال دلوقتي احسن هيخلوك تكره الجواز بسرعه ههههههه.
جلس بجوارها على الفراش بعد أن رحل الجميع عنهم و تركوهم كان قد بدل ملابسه و بدل لها هي أيضا ملابسها. 
وكاعادتهم سويا رفع رأسها على قدمه وبدء في تلاوة بعض الايات من سورة ياسين. شعر بافاقتها وبأصابع يدها المتشابكه في أصابع يده بدموعها التي تسترسل علي وجنتها بهدوء.
ليصدق
على تلاوته مع ارتفاع صوت شهقاتها. 
اهدي يا شذى اهدي يا حبيبتي عشان خاطري خ
مالك بحزن من اجلها اشرف
مين ده اللي انتي خاېفه منه كده اولا دا واحد مقبوض عليه يبقى مش هيقدر يعملك حاجه.
ثانيا انتي خاېفة منه و مش خاېفة من ربنا كنت عايزه تكتمي شهادتك يا شذى طب ما هو انتي بشهادتك برضو مأذيتهوش اهو يبقى تكتميها ليه. 
حاولت النهوض من علي الفراش لكنها ترنحت في جلستها لتسقط علي الوسادة مرة أخرى.
ابعد عني سيبني بقى انت ضعيف مش قادر تحمي نفسك حتى يبقى هاتحميني انا ازاي.
هب واقفا من علي الفراش منصدما بما تقوله له ابعد كل ما حدث تنعته بالضعف. نهرها معنفا 
بعد كل ده بتشتميني وتقولي عليا ضعيف لكن هاستني ايه من واحده زيك
شذي بصړاخ
ايوه انت ضعيف لولا الشرطه و أهل صاحبك ماكنتش قدرت تحميني انت كنت مخبي راسك و خاېف زيك زيي بالظبط.
مالك بصوت مرتفع يحاول ان يدافع عن نفسه
انا كنت خاېف عليكي انتي حنيت جسمي عليكي عشان خۏفت لحاجه تأذيكي انتي ماكنتيش حاسه بالازاز اللي بيتكسر فوق دماغك يعني.
كنت حاسه بضعفك و خۏفك بس.
اخرسسي. 
كادت راحة يده ان ترطم بوجهها ليضم قبضة قوية و يتركها و يذهب من الغرفة بأكملها مغلقا الباب خلفه بقوة. 
حاولت الاعتدال پبكاء حار تشهق و تنتحب لا تعلم اذا كان ما قالته هو الصواب ام انها قد اخطئت في حقه مثل كل مره. 
بينما جلس هو بالخارج يفكر في حديثها اهذه التي كانت تمدحه في الصباح ببطلها و فارسها الذي تتمناه 
ما الذي حدث حتى تغير نظرتها فيه بهذه السرعة. 
لى كل سيعود بها إلى والدتها وأن كانت تريد أن تتركه فلتتركه و يعطيها حريتها و أن كان قد أخطئ في من يعطيها قلبه كالسابق
فالله قادر على أن ينسيه حبها هي الاخري. 
شرقت عليه شمس اليوم الثاني و مازل جالسا على مقعده اعتزم أمره على أن يذهب إلى الجامعه وينهي لها أوراقها ثم يأتي و يأخذها ويغادرو تلك البلده التي هي بالنسبة له مصدر حزنه ما ان ططئ قدماه أرضها.
ولج داخل الغرفة ليجدها مستيقظة و مع ذلك لم تنظر اليه ليتفوه أمرا لها.
حضري نفسك يا هانم ولمى حاجاتنا لحد مارجع عشان هنسافر على طول. 
انفزعت من كلامه و كأن ثعبان قد قرصها. نسافر فين و امتحاناتي! 
بكل برود اجابها و هو يشلح جرزانه....
اه يا شذي انا مش هاوديكي الكلية عشان خاېف على نفسي انا مش هاقدر احميكي يا ستي اصل بالعقل كده يعني واحد دكتور زي طول عمره متربي على الأخلاق و الدين
يحشر
نفسه ليه وسط عالم رعاع زي دول تفتكري هاكسب ايه لما اټصاب و ماقدرش أمارس مهنتي 
انا واحد مابيعرفش يمسك في ايده غير أدوات الجراحه عشان اعالج الناس مش هتيجي واحده زيك 
اسف يا مدام انا دلوقتي هاروح الكليه وهاسحب ورقك و لما نرجع القاهرة هبقي اقدم ليكي هناك. 
قال جملته الاخيرة و تركها تشتعل من الڠضب 
لتجري خلفه قبل أن يذهب و تصيح بصوت جاهور. 
اعمل حسابك انك هاترجع مش هاتلاقيني هنا انا هامشي و هاسيب ليك البيت ده.
وقف معطيها ظهره الي ان انهت حديثها ثم هتف...
طب و على ايه
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 82 صفحات