قصه كامله
خوف شوية مافيش حاجه تستدعي لده كله انتي بنفسك قولتي انه بيضحك بره يبقى هنخاف ليه انتي لابسه محتشم اهو وكمان ياستي هاتنزلي النقاب بس كده مش محتاجين حاجه تانية.
شذي مؤكده بيدها على نقابها خاېفة! وحياتك
انا مش بس خاېفة انا مړعوپة من ردة فعله
مش بعيد ياخدني يرجعني الشقه ويقفل عليا تاني المچنون ابن مجيدة ده..
فتح الصغير الباب لهم وكان هو أول من دلف إليهم ومن بعده صديقه.
هتفت رانيا مرحبه بهم وهي تراقب نظرته الواجمة المتعلقة بها.
حمدلله على السلامة يا دكاترة.
لم يرد السلام بل ظلت عيونه متعلقة بها وكأنه يفتش لها عن خطأ ما يحاول اصطياده تلك الماكره تحدته في كل ما أمرها به لكن بدون أن توقع نفسها تحت طائلة عقابه.
امراها بأن لا تشلح نقابها لكنها فعلت وارتدت عوضا عنه نقاب اخر يجعلها عروس بحق.
لكن يوجد شيئا ما تحت هذا النقاب عيناها بها شيئا غريب يجعلها ساحرة اكثر من ذي قبل.
وان كان هذا ما يتوقعه اذا ستقعي في المحذور حتما يا شذى.
ليجبره صديقه على الانتباه لهم محاولا حل هذا التوتر الذي عم عليهم موجها الحديث لزوجته أولا ثم لزوجة صديقة ثانيا.
فضلت الانحناء برأسها للأسفل هروبا من نظرته لها وهمست بصوت خفيض....
الله يبارك فيك يادكتور حسام.
حسام سائلا زوجته جبتيلي لبسي معاكي يا رانيا
رانيا بيأمائه خفيفة من رأسها اه طبعا في الشنطه دي.
زج ذراع صديقه ليخرجه من شروده وتحمحم لينبهه.
احم طب يلا بقي يا مالك انا شايف ان العرايس جاهزين خلينا نجهز احنا كمان.
تمسكت بفستان صديقتها كاطفله تحتمي
وتختفي خلف امها.
غمزت رانيا بعينها لزوجها بألا يطيعه حتي تجلس معها
و لا يتركوه ينفرد بها الان.
حسام متفهما لاء طبعا افرض كان في حد عايز يدخل ولا حاجه اقولك هات انت لبسك وتعالي معايا ونسيبهم هما يجهزو براحتهم بقى.
ارتدي جلباب اسود اللون طوى فوق اكتافه عبائة بنية اللون وبحذاء اسود طويل الرقبة كلاسيكي اتم مظهره.
وأخيرا ما انفرد بها داخل الغرفة بعد أن تركهم صديقه هو و زوجته واطفال.
وقفت تنظر اليه من تحت نقابها بأنبهار انه يمتلك هيبة كبيرة
شكلك حلو اوي يا مالك.
كان ينتوي ان يحزنها يغضبها على ما تفعله به لكن تلك الصغيرة ثقلت كفة ميزانها بتلك الكلمه التي تعم بالحب والفرحة في ان واحد.
بجد شكلي حلو.
أطلقت سهام عيناها الساحرة على عينه وضعت كفيها على صدره لتشعر بسعادة عارمة ولا تتذكر تلك القسۏة التي تلقتها منه في الصباح.
اوي عارف انا حاسه بأيه دلوقتي
حاسه بأيه يا شذى!
امالت بر
انت كمان ليك هيبة كبيرة وحلوة كده.
رفع رأسه ناظرا للأعلي وكأنه يهرب بعينه من سهامها و تنهد صبرا ملقي عليها سؤاله.
مين اللي جابلك النقاب ده و ماسمعتيش كلامي ليه
شذي وقد بدء الخۏف يتملك منها مرة أخرى
دي خالتو مجيدة هي اللي جابته وبعدين ما هو نقاب زي اللي كنت لابساه ومش مبين حاجة اهو.
والله طب ومش من حق بابكي بقى انه يشوف جمالك انتي كمان ارفعي كده النقاب خليني اشوفك.
الټفت سريعا بين يدية واستندت بظهرها على صدره.
مالك مندهشا من فعلتها...
وده اسمه ايه بقى بقولك عايز اشوف وشك تعطيني ضهرك.
شذي پخوف منه..
مش عايزاك تزعل ولا تزعلني تاني.
لفها مره اخرى بين يديه بكل سهوله..
يعني انتي عارفه ان في حاجه هاتزعلني لو كشفت النقاب.
شذي بحب مش عارفة هتزعل ولا هتفرح بس انا عملت كده عشانك انت و بس.
امسك وشاح وجهها ورفعه بيديه رأها جميلة في زينتها لكنها أشعلت قلبه بلهيب الغيرة عليها نعم لن يرى احد وجهها لكن تكفى رسمة عينيك الكحيلة ان تجذب العيون لها.
لان قلبه لها
هاه كده يا مالك....
مالك مبتسما ساحبا إحدى المحارم المبلله.
ايوة كده وريني بقى اما نضف الخريطة دي ونرجع الجمال تاني من غير الوان الطيف دي وبعدين ننزل انا وانتي تحت.
هاننزل تحت قالتها شذي بفرحه متفاجئه بكلمته.
مالك بغيظ اه للأسف هنزلك عشان ماحدش يطلع هنا.
شذي بحب يعني صالحتني خلاص
مالك متذكرا لاء طبعا.
برغم تحول ملامح وجهه مره اخرى للڠضب الا انها كانت فرحه جدا عندما احتضن كفها الرقيق بين راحة يده الكبيرة مترجلا بها للأسفل.
كانت تترجل على الدرج وكأنها ملكة متوجه تتغنج بجانب مليكها القوي.
تحت أنظار الجميع وقف بها يتوسطهم اعتلت التهاني والزغاريط من حولهم كما لمح أيضا فرحة والدتها التي اندفعت من بين النساء نحوهم.
بالأول ضمت ابنتها لها بفرحه عارمة لتتركها و تتجه اليه محاوله ضمھ الي صدرها و تقبيله.
خجل مالك من فعلتها حاول الإبتعاد عنها الا انها تشبثت به واحنته لها محتضناه جيدا.
مالك مأنبا لها بمشاكسة
عيب كدة يا ماجدة
ماجدة بحب
ابدا لازم ابوسك حتى لو ڠصب عنك.
مالك ناظرا لصغيرته مشعلا غيرتها
بعدين بنتك تغير
ماجدة مقبلاه
تغير من امها! دانا خالتك يا واد الف مبروك يا حبيبي.
ما خلاص يا ماما سيبيه بقى الله...
بالفعل غارت الجميلة شذي ليندهش مالك من تذمرها ضحك و هتف بمرح...
هههههه عجبك كده يا خالتي مش قولتلك هاتغير يلا استلمي بقى يا ستي و انا هاخرج للرجاله بره.
اصدح صوت الاناشيد الإسلامية في بهو البيت جلست شذي بنقابها تتوسط والدتها وخالتها وتجاورهم صديقة زوجها رانيا و التي أصبحت صديقتها هي الاخري.
وبعد مرور وقت طويل عليهم أشارت لها بأن تقترب منها اقتربت بالفعل لتجلس مكان خالتها التي وقفت تودع بعض النساء الراحلين.
رانيا حاملة ابنتها الغافية على كتفها
عروستنا الحلوة انشالله تكوني مبسوطة.
شذي بحنق بين
هاتبسط من ايه تصدقي مالك كان عنده حق انا فعلا ماكنش لازم انزل.
ضمت رانيا حاجبيها بأندهاش
بعد كل ده بتقولي معاه حق طب لزمتها ايه كل المنوشات اللي عملناها دي يا خسارة التعب طول النهار.
يعني انتي مش شايفة الستات قاعدين ازاي يا رانيا دول مش بيعملو حاجه غير انهم بيبصولي و بس.
رانيا بتنهد
تفتكري هيعملو ايه غير كده على العموم هانت يا شذى اهم بدؤ يمشو واحدة ورا التانية اهم.
خطړ علي بالها ان تراه الان فاهتفت متسرعه كعادتها.
تعرفي نفسي في ايه دلوقتي...
قابلت رانيا نظرتها بأستغراب و همست...
خير يا رب قولي يا اختي نفسك في ايه.
نفسي اشوف مالك في حلقة الذكر واتفرج عليه.
رانيا بشهقة
هاه و دي هاتعمليها ازاي بقولك ايه اهمدي هما زمانهم قربو يخلصو أساسا.
شذي بتفكير
لاء هعملها بقولك ايه تعالي معايا.
جحظت عين رانيا عندما وقفت الاخري متأهبه للرحيل من وسط النساء
هانروح فين يا مجنونه انتي
شذي بمكر
هانطلع فوق.
علقت خالتها مندهشه من وقوفها هذا...
الله في حاجة يا شذى
شذي ملتفتة إليها...
هاه لاء ابدا يا خالتو انا بس هاطلع انا و رانيا فوق أصلها عايزه تنيم بنتها.
اومئت خالتها رأسها بالموافقه وصعدو الاثنان للأعلى.
فتحت رانيا باب الغرفة و دلفت تعلو