قصه كامله
ما يبدو...
أنه قد وقع و كسرت أنفه حين لمست وجنتها موضع قلبه.
مالك
مالك
مالك!!
خرج من المنزل وسط صيحات والدته و خالته عليه ولم ينتبه الي ندائهم.
تخطي حشد الرجال الملتفين حول ابيه و الذين حاولو الاقتراب منه ليهنؤه لكنه رحل عنهم دون أن يرد على أحدهم حتى التحية.
الي ان هادته قدماه للمكان الوحيد الذي يأنس به و يلقى بكل همومه فيه الضريح
و في منامه رأي...
شيخ طويل القامه وجهه ابيض مثل اللبن يشع منه نور جميل يرتدي جلباب ابيض و يعلو رأسه وشاح أخضر.
يقترب من مجلسه و يشاركه وحدته.
الشيخ السلام عليكم يا طبيب القلوب.
مالك بتردد و عليكم السلام و الرحمة حضرتك تعرفني!
انت مالك.
بتسألني عن حالي و لا بتنطق اسمي
لاء بوصفك! اسمك مالك و صفتك مالك.
مالك بدهشه طب اسمي مالك و دي معروفه لكن صفتي دي بقي اللي مش فاهمها
انا املك ايه بقى انشاء الله!
تملك حب الناس تملك احترام الكل ليك تملك حسن الخلق و تعرف دينك كويس
و تملكها هي كمان!
الټفت برأسه علي من كان يشير الشيخ بيده وجدها تقف على بعد منهم ليكمل الشيخ...
مالك بهجوم قصدك اخضع ليها.
ماقولتش كده الرجال قومون عن النساء و حواء خلقت من ضلع ادم عليه السلام فعليك تعليمها أصول دينها أولا وتطبعها على طبعك انت ثانيا.
و اذا كنت مش عايزها.
هي امانك و مأمنك سكينتك و مسكنك و انت لها و هي لك فارضي بما قسمه الله لك.
و ليه انا اللي اتجبر
الشيخ مبتعدا عنه بأبتسامه انت لا تجبر على شئ و لكنك تجبر خاطر انيستك في دنياك هي لك و انت مالك قلبها.
عاد الي منزله وجد والدته تجلس وحدها تنتظره وسط سكون المنزل.
حمدلله على السلامه جري ايه يا دكتور في حد برضك يسيب معازيمه و الناس اللي جاين يهنوه و فرحانين عشانه و يمشي كده ننادي عليك انا و خالتك ماتردش علينا.
مش خلاص مشيتي اللي في دماغك و عملتي كل اللي انتي عايزاه.
التمست غضبه لكنها اقتربت منه و ملست على كتفه بوجه مبتسم.
عملتلك الصالح عارفه انك زعلان بس صدقني مش هتنفعك و تصونك غير بنت خالتك.
بتقولي ايه انتي مش كنتي قاعده و هي بتحكي اللي حصلها
بنت خالتي اتكشفت على واحد غريب عنها قبلي انتي ظلمتيني يا أمي.
ال و انا اللي قولت ابني متعلم في بلاد بره دكتور كبير و عارف دينه على أصوله.
عمره ما هيكون زي كل الرجاله المتخلفين اللي بيفكرو في نفسهم و بس طلعت ماتفرقش حاجه عنهم.
انا بفكر في نفسي! انا ماقولتلكيش اني عايز اتجوز اصلا.
و انتي عارفه كويس اني رافض الموضوع من
أساسه.
و اديك اتجوزت قبلت بقى او رفضت بقت على ذمتك و بتحمل اسمك و نايمه في فرشتك مستنياك يا عريس.
انا ماغصبتكش على الجواز يا بني بالعكس انا بصونك و بعفك و بديك جوهرة.
ادفنت في التراب ڠصب عنها عليك انت بقى انك تلمعها و تظهر للناس بريقها.
مالك پغضب
مش ھلمسها انتي فاهمه و زي مانتي طلبتي مني هاكون ليها اب و بس مش حاجه تانيه يا أمي.
ثم تركها و صعد للأعلى.
مجيدة في سرها
هانشوف هتصمد اد ايه يا دكتور.
لترفع صوتها له.
جهز نفسك ليوم الخميس يا حبة عين امك عاملينلك ليلة لفرحتك و هنأكل اهل الله يا ولاااا.
الټفت اليها بوجه غاضب و هتف
كمان! حتى دي ماستنتيش تاخدي رأيي فيها.
ها من حولها.
أنتفضت بفزع أثر لمسته و فتحت عيناها لتقابل ظلام ليله.
مالك ساخرا منها
وانا كل ما هقرب منك هتخافي كده.
شذي و هي تحاول ربط حجابها
ااااانا مش خاېفه منك و لا حاجه بس اټخضيت لما لقيت ايد حد على وشي.
امسك يدها مجبرها على الصمت و ترك الحجاب.
بتعملي ايه سيبي البتاع ده من ايدك انتي مراتي دلوقتي يحقلي اني اشوفك من غير ما تخبي حاجه عني طول ما باب الاوضه دي مقفول علينا.
احنت رأسها خوفا منه و خجلا من عينه في نفس الوقت.
طب ممكن ماتجبرنيش على حاجه و تسبني لحد ما اتعود عليك.
مالك ساخرا
تتعودي عليا لاء اطمني اللي بالك فيه ده مش هيحصل انا اصلا مش شايف انك تصلحي ليا زوجه لكن بقولك كده عشان اديكي حريتك ومتكونيش مقيضة زي يوم ما جيتي هنا فاكره.
التمست نبرة الكره و السخرية في كلامه لتعاديه هي أيضا و تناطحه بالكلام.
لاء و على ايه وسع حضرتك كده شوية انا هاروح انام في اوضتي.
قبل أن ترفع الغطاء عنها كانت يده متمسكة بيدها بقوه.
انسى!
انتي مش هتخرجي بره الاوضه دي الا بأمري
تركها من يده و اتجه نحو خزانة ملابسه و هو يكمل.
مش عايز اي حد فيهم يعرف بأى حاجه تحصل بنا هنا.
لم يتلقى منها رد الټفت لها بعد أن جذب ملابسه.
ماسمعتش كلمة حاضر يعني
شذي بهجوم
هاقول حاضر على حاجه مش فهماها!
اممم ابتدينا ۏجع القلب يعني يا حلوة اي كلام يتقال ما بينا هنا مايخرجش بره لا امك و لا امي يكون عندهم علم بيه.
مفهوم
شذي بجمود اه طبعا مفهوم.
تمام شاطرة برافو عليكي عايز اسمعها منك علطول الكلمه دي.
طيب رايح على فين مش قولت هتنام هنا.
هاروح اخد شاور واغير هدومي دي و لا تحبي اغير هنا.
اتفضل يا ابيه روح مطرح مانت عايز.
رفع حاجبه الأيمن مستنكرا قبل أن يغلق باب الغرفه عليها هتف ساخرا.
ابيه مين بقى اسكتي مش انا بقيت جوزك تقدري تقوليلي يا مالك كده عادي...
شذي مئنبه لنفسها
عشان تبقى تخافي و تترعبي كل ما يقرب منك انبسطي دلوقتي
اهو قالك على اللي جواه و انك ماتعنيش ليه حاجه نامي ياختي و ماتفكريش ان دكتور اد الدنيا زيه ممكن ينزل لمستواكي انتي.
استيقظت من نومها على صوت رنين الهاتف المزعج وصوت اذان الفجر يصدح من مأذن المساجد المحاطة بمنزلهم.
اعتدلت حتى تغلق الهاتف لكنها أيقنت انه هاتفه هو.
بحثت بعيناها الناعسة عنه لتجده يفترش ارض الغرفه ممدد جسده عليها و
غارقا في نوم عميق.
شذي لنفسها
عملت كده ليه بس ما كنت سبتني روحت نمت في اوضتي تلاقيك ماعرفتش تنام على الكنبه جسمك هيوجعك من نومة الأرض دلوقتي و كمان الدنيا برد عليك.
اغلقت الهاتف واتجهت له انحنت على ركبتيها بجانبه حتى تيقظه من نومه.
ابيه مالك ايوووووه على دماغك يا شذى ما هو قال ماقلوش يا ابيه ييييي بصي واحده واحده كده عودي نفسك.
بطرف اصابعها اقتربت من كتفه حاولت ايقاظه بهدوء.
مالك مالك اصحى.
فتح عينه ليلتقي بوجهها الجميل فابتسم لها دون أن يشعر.
عايزة حاجه
لاء بس المنبه بتاع تليفونك رن و الفجر إذن.
يا خبر ازاي ماسمعتهوش وسعي كده خليني اقوم اتوضي.
حاولت الوقوف لكنها تأوهت من ألم قدمها
اسندت على كتفه فأمسك بخصرها و عاونها لتعود الي الفراش.
خجلت من لمسته لكنها فرحت