السبت 30 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 35 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


عامر إليهن لينظر إلى أبنته بسعادة فبدأ بالاقتراب منهما محاولا التحكم بمشاعر الابوة لديه بمنعها من تلك الزيجة الذى ستبعدها عنه ألتمعت عيناه بالدموع وهو يمرر بصره على فستانها ثم أقترب منها مقابلا مقدمة رأسها ليقول بصوت أشبه بالبكاء
ماشاءالله تبارك الرحمن بنتي ونور عيني خلاص كبرت وبقت أجمل عروسة فى الدنيا كان نفسي اقولك كلامك كتير بس حاسس أن لساني اتربط لما شوفتك فى فستانك أتمني ليكي السعادة دايما ربنا يبارك فيكي ويجعل ايامك مع جوزك كلها هنا وسعادة ياقلب أبوكي ومتنسيش أن بيت ابوكي مفتوحلك طول الوقت لما تحبي تيجي هتلاقيني فى استقابلك لو عليا يافيروزة مخلكيش تخرجى من هنا ولا تبعدي عن حضڼي بس دي سنة الحياة البنت لما بتكبر بتسيب بيت أبوها اللى اتربت فيه وفى حضنه وتروح بيت جوزها عارفة من رغم أني فرحان ليكي لكن جوايا زعلان أنك هتمشي وتسبيني جوايا أحساس صعب وحلو فى نفس الوقت 

أرتمت فيروزة فى أحضانه قائلة پبكاء
خلاص الغي الفرح أنا مش عايزة أسيبك أصلا 
ربت على ظهرها بحنان ليقول من وسط بكائهم بأبتسامة لطيفة أنتي عايزة الواد يجي يقتلنا دا ممكن يجراله حاجة لو قولتله كدا 
ابتعدت عنه بهدوء ومازالت تنظر إليه
خلاص أنا كل يوم هاجي ازوركم علشان محسش أنكم بعيد عني 
هتف عامر بحنان انتي تيجي فى أى وقت أنتي عيزاه دا بيتك 
تحدثت نازلي بعد ما جففت بقايا البكاء من على خديها قائلة كفاية بقا خلتونا نعيط 
أقتربت لارين منهما ثم قالت برقة
بجد حرام ينفع كدا الميكاب بتاعي باظ بسبب العياط 
ضحك عامر بخفة ثم أمسك بيد فيروزة
يلا يابنتي خلينا ننزل العريس تحت بلاش نتأخر عليه أكتر من كدا 
فى وسط القصر كان يقف عمران يحمل باقة ورد بيضاء يشعر بالتوتر بينما دقات قلبه كانت فى مسارعة شديدة كأن هذة الزيجة الاولي له فى هذا الاثناء أنتبه إلى حبيبته التى تهبط من على الدرجات ممسكة بيد أبيها حينها التمع بريق عيناها بالسعادة مع زيادة ضربات قلبه الذى كاد أن يخرج من بين اضلعه سار بخطوات مثقلة نحوها ثم وقف أمامها محدقا بها بسعادة غامرة فاتاه صوت عامر محذرا
أنا دلوقتي سلمتك روحي فلو بس سمعت أنك زعلتها أو عملتلها حاجة عارف هعمل فيك ايه 
نظر إليه عمران فقال بثقة
دي مراتي ورفيقة دربي حتى الممات فأوعدك أن أنا عمري ما هزعلها ولا هجرحها بكلمه وهتبقى جوا عيني 
ربت عامر على كتفه قائلا
وأنا واثق فيك ربنا يتمم فرحتكم على خير ثم أبتعد عنهما ليعطيهم مساحتهم دن عمران من فيروزة ليقبل يديه الصغيرة المرتجفة برفق ثم جبينها ثم همس بحب
سبحان الله أجمل ما رأت عيني اااه يارفيقة الروح وأخيرا بقيتي ملكي بحبك يازهرة أيامي 
بتادلته الابتسامة بقلب نابض هامسة برقة
وأنا بحبك يانبض فؤادي 
بينما وليد كان يقف جانبا ينظر إليها بعيون دامعة يشعر بالندم والحزن لخسارة محبوبته منذ الصغر ولكن الآن الندم لا يفيد بشئ مسح دمعته سريعا عندما وجد أخيه طارق يربت على كتفه مواسيا له 
بعد خضون دقائق تم وصول العروسين بعد ما تم زفهم بالعربيات إلى المكان المخصص بالحفل فكان يطل على البحر ويحيطه تلك الزينة المخصصة بالزفاف لتبدا سهرتهم الليلية فى جو مليئ بالسعادة والحب وبعد مرور ساعتين قامت فيروزة بتغير ثوبها بثوب أخر رقيق متناسق من قماش الدانتيل المزخرف يصل إلى أخمص قدميها مما جعلها تتحرك بكل أريحية 
أنتهت المناسبة بهدوء وأنسحب الحضور بينما عمران ذهب مع زوجته فور أنتهاء الحفل إلى خارج البلاد لتبدأ حياة جديدة معه 
فكل فتاة منا تستحق شخصا يشبها
تستحقين شخصا يجعل اسمك جرسا موسيقيا يتكرر دوما ويتحدث عنك وكأنك عالمه الوحيد وأعظم انتصاراته
تستحقين شخصا يسعي لرسم الابتسامة على وجهك الجميل يدرك كل تفاصيلك الصغيرة والكبيرة يجيد قراءة ملامحك إشاراتك عينيك وكلماتك المهمة بين السطور
تستحقين شخصا يأخذ طفولتك على محمل الجد
تستحقين شخصا لا يتلون ولا يسعي لنحتك بصورة يفضلها فقط يتعايش معك كما أنت يعاملك وكأنك فراشة رقيقة يخشي كسرها 
تمت

 

34  35 

انت في الصفحة 35 من 35 صفحات