الجمعة 29 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 22 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


بالموضوع ده بعد ما أتجوزت ولا قبل 
نظر إليها ولم يعرف بماذا يجيبها هل يقول لها بأنه كان يعرف قبل أن تتزوج به وهو من وافق على تلك الزيجة من أجل شغله وعرضها لهذا الوضع فماذا ستكون رددت فعلها فهو يخشى أن تكرهه او ان يقل فى نظرها قاطعت تفكيره قائلة بقلق من أجابته
يااااه للدرجاتى الأجابة صعبة مش عارف تقولها يبقى حضرتك كنت عارف من قبل ما أتجوزه مش كدا 

أخفض رأسه ينظر إلى الأرض خجلا منها فقالت بحزن
مدام حضرتك بصيت فى الأرض كدا يبقى أنت كنت عارف ثم حولت بصرها لعمران وأكملت وأنت ياعمران كنت عارف من بدرى مش كدا 
تحدث عمران بثبات لكن داخله كان يغلي ڠضبا فقال
عرفت يوم لما قابلتك أول مرة فى بيتكم ساعتها أتصدمت زيك لو كنت أعرف من بدرى مكنتش وافقت على الوضع ده 
ترقرقت الدموع بعينيها البريئتين فهى تشعر بالخذلان للمرة الالف من أبيها لكن اليوم الشعور حقا كان أكثر الما عن ذى قبل فقالت بحزن وبكاء
أزاى ده حصل أزاى حضرتك تعمل كدا فى بنتك هو أنت مخوفتش عليا وأنا قاعدة فى بيت واحد مچرم زى ده ونايمة فى حضنه مكنتش خاېف عليا لما هو كان بيقرب مني ليه عملت فيا كدا ليه رميتني الرمية السوده دى أنت كل مرة بتاكدلي بأفعالك أنك فعلا مش أبويا وأنك مجرد راجل غريب عني أقتربت منه لتنظر إلى عيناه پقهر قائلة 
هسالك سؤال واحد لو كانت لارين هى اللى مكاني كنت هتعمل ايه معاها كنت هتستغلها زيي كدا وتجوزها لرائف ولا كنت هتبقى خاېف عليها 
رفع رأسه نحوها ليقول بندم أنا آسف على عملته فيكى سامحيني يابنتي 
ضحكت پألم وسط تلك الدموع التى تتساقط بحړقة على وجنتيها فقالت 
بنتك بس أنا مش بنتك يا سيادة اللواء لان مفيش أب يعمل كدا فى بنته حتى لما سألتك لو لارين هى اللى مكاني كنت هتعمل أيه مردتش عليا عارف ليه لان انت مش هتعرضها ليها لان هى من لحمك ودمك لكن أنا مجرد واحدة جيبها من الشارع وعملتها بنتك وأتكرمت صرفت عليها وأنا مش هنسالك فضلك بردو عليا لكن ليه تستغلني بالطريقة دى أنا عمري ما عملت حاجة وحشه فيكم وكنت دايما البنت المطيعة لأهلها ومابحبش أزعلك مني لكن أنت كنت أنا أكتر حد بتيجي عليه صمتت لثواني حتى تاخذ نفسها الذى أوشك على الانقطاع فأمسك عمران يديها المرتجفة بحزن ليقول
فيروزة بس أهدى واسكتي ايه الكلام اللى بتقوليه ده 
نظرت إليه بعيون ممتلئة بالدمع لتقول بحړقة
مش قادرة أسكت ياعمران أنا جوايا كلام كتير بيوجعني وعايزة أقوله يمكن أرتاح من العڈاب اللى أنا فيه هو ليه محدش حاسس بيا هو ليه أنا معنديش أهل يحبوني زى بقية الخلق ولا هو ربنا حرم عليا أن يكون ليا أب يحبني وېخاف عليا من الهوا أنا بجد تعبت من الحياة دى ياعمران أنت متعرفش أنا عنيت قد ايه وكل ده بسببه هو قالت هذة الجملة وهى تشير على والدها الذى نكس رأسه حزنا من حديثها الذى ألمه 
ظلت تحدق بعامر لمدة طويلة تحت نظرات عمران القلقة جففت بقايا الدموع من على خديها ثم قالت بجمود 
عارف ياسيادة اللواء أنا متصدمتش فى رائف أكتر ما أتصدمت فيك أنت لان أنا كنت بعتبرك كل حاجة فى حياتي برغم قسوتك فى بعض الاوقات عليا وحبيتك أوى لان فعلا كنت بعتبرك أبويا ومثلي الأعلى فى الحياة لكن دلوقتى كل حاجة أتغيرت وعلى العموم أنا كنت جاية أقابل حضرتك النهاردة علشان أوريك أوراق تخص رائف كان عايزك تمضى عليها يمكن تلاقوا فيها حاجة تخصكم أتفضل
شوفها أخذها منها ثم تفحص الأوراق ليقول
بس دى أوراق صفقة تخص الشركة 
أردفت فيروزة بأرهاق قلب الصفح دى وهتلاقى بداخلهم أوراق خاصة بشغله 
عامر بس أنا مش فاهم حاجة 
نظرت إليه ثم بدأت تقص عليه الحوار الذى دار بينها وبين رائف بعد مرور بضع دقائق 
تحدث عامر بهدوء تمام يافيروزة تقدرى دلوقتى ترجعى شقتك 
نظرت إليه بعدم تصديق لتقول
هو حضرتك بتهزر صح 
عامر بجمود لا مش بهزر هترجعى لعند رائف وهتديله الأوراق دى فاهمة وإياكى أن هو يعرف بالكلام اللى دار مابينا 
نظرت إلى عمران ثم حولت النظر لعامر وقالت پخوف ينهش بقلبها 
بس أنا خاېفة أرجع عنده تانى حضرتك متعرفش هو لو شم خبر باللى حصل دا ممكن ېقتلني فيها 
أغلق الملف الذى بيديه وأعطاه لها قائلا لازم ترجعي علشان ميشكش فيكي 
التمعت عيناها بالخۏف فأمسكت يديه قائلة 
أرجوك أتصرف وأعمل أى حاجة ومتخلنيش أرجع أنا بجد خاېفه منه ليأذيني 
ربت على يديها بحنان وقال مټخافيش مش ھيأذيكي لكن دلوقتى قومى روحى على البيت واتعاملى معاه عادى لحد ما نخلص شغلنا وتخلصى منه 
تنهد عمران بضيق ليقول ياسيادة اللواء بلاش ترجعها خليها تروح على القصر هيكون أمان ليها ومش مهم اللى يحصل أهم حاجة سلامتها هى 
اسكته عامر پحده انتو عايزين شغلي يبوظ أنا قولت كلمتي ويلا يافيروزة علشان أوصلك واعملي زى ما قولتلك فاهمة
هبت واقفة من مكانها وقالت بحزن حاولت أن تخفيه حاضر هرجع شقة رائف وهتعامل معاه زى ما قولتلي وبعدين أنا همشي لوحدي مش عايزاك توصلني 
سارت بخطوات بطيئة إلى الأمام حتى تخطتهم فأتاهم صوتها الذى يكسوه الألم والحزن والخذلان قائلة بدموع
أنا هعملك كل اللى حضرتك طلبته بس بعد ما تخلصني منه تنسى أنك كنت متبني بنت أسمها فيروزة وأنا من اللحظة دى مش هتعبرك أبويا اللى كنت بتحاما فيه وهو بعدني عنه ووقتها صدقنى لو جيت وحاولت تكلمني مش هسمعك زى ما كنت بتعمل معايا ولا هسامحك على الأڈى اللى أتعرضت له بسببك عمري ما هسامحك يابابا وقعت تلك الكلمات عليه كالصعقة الكهربائية جعلته ينتفض من مكانه سريعا وهو يناديها پصدمة فيروزة 
بينما هى خرجت بسرعة البرق من هذا المكان تجر خلفها خيبتها وخذلانها فى أكتر أنسان كانت تحبه بهذا العالم فكانت تظنه ونعمة الأب لكنه خيب أمالها و أحزنها بشدة أوقفت سيارة أجرة وما أن صعدت بداخلها أنهارت كليا فأخذت تبكي بقلب منفطر 
وصلت للشقة وعند دخولها أنصدمت من رويتها فكانت منقلبه راسا على عقب سارت بخطوات حذره لتجد كل شئ ليس بمكانه والأثاث بأكمله كان محطم وقفت مكانها پخوف عندما سمعت صوت خطوات أقدام تسير خلفها أستدارت تنظر خلفها لتجد فردين ملثمين لم تمر ثوان لتسقط مغشيا عليها 
بعد مرور بضع ساعات فقد حل ظلام الليل فى كوخ قديم وسط أرض زراعية فكانت مقيدة فى مقعد خشبي فتحت عينيها بتعب شديد لتجد نفسها محپوسة داخل هذا الكوخ الذى يملئه خيوط العنكبوت فسمعت صوت أحد يتحدث بالخارج ظلت تتجول بنظرها حولها ليرتجف جسدها ذعرا عندما رأت فأر يركض بجانبها بدأت أن تبكى حزنا على ما وصلت إليه فأخذت تتسأل لماذا الحياة لم تكن معها عادلة لما كل هذا الظلم الذى تتعرض له فهى دوما تخشى أن ټأذى أحد 
ولج إليها رائف الذى أقترب منها ليقول بسخرية
عجبك اللى حصلك من تحت رأس أبوكى قولتلك ماتتكلميش معاه وألا هيحصلك حاجة مش هتعجبك أبدا 
تحدثت فيروزة وهى تنظر إليه بأجهاد
أنت اللى بعت ناس تخطفني يارائف بجد حرام عليك أنت ليه بتعمل كدا فيا أنا مليش ذنب فى أى حاجة 
نظر إليها پألم قائلا قولتلك قبل كدا ذنبك الوحيد أنك بنته يافيروزة يمكن لو كنت قابلتك فى ظروف أحسن من كدا كنت هحبك وكنت هخليكى ملكة لكن للأسف حظك قليل 
أردفت بحزن بس أنا يارائف مش بنته ليه مش بتفهم كلامي وبعدين حتى لو كنا أتقابلنا فى ظروف أحسن من كدا كنت عمري ما أحب واحد زعيم ماڤيا ومكنتش هقبل أني أكون مراتك 
نظر إليها مطولا ثم قال تعرفى أنتى حلال فيكى المۏت أه والله أعمل ايه بقا ابوكى السبب فى كل حاجة أنا مكنتش ناوي أخطفك وبسبب اللى عمله النهاردة حلال فيكم 
أبتسمت پقهر لتقول وأنت مچنون ومختل عقليا يارائف أه والله 
أقترب منها ليمرر يديه على شعرها الذهبي ثم أخذ يشم رائحته الوردية فقال بهيام أنا أكتر حاجة بحبها فى الدنيا هى ريحة شعرك الوردية بتخليني أذوب فى جمالها 
أبعدت رأسها عنه باشمئزاز قائلة رائف لو سمحت أبعد عني لان حرفيا أنا مش طايقة قربك مني 
أبتعد عنها وهو يقول ماشى يافيروزة المهم دلوقتى جه وقت تصفية الحساب 
نظرت إليه بعدم فهم قصدك ايه بالكلام ده وبعدين أنت ليه خاطفني وجايبني لهنا 
جيبك علشان أخد روحك ثم قام بإخراج مسډس من سترته ورفعه فى وجهها قائلا اتشهدي على روحك يافيروزة جه الوقت اللى أنتقم فيه من عامر وأخد حق أخويا اللى قټله 
نظرت إليها پخوف فقالت بتوتر رائف لو سمحت سيب المسډس وفكك من الجنان ده مش هتستفيد حاجة من قتلي 
لا هستفيد وجامد أوى أنتي أصلك متعرفيش حاجة 
أقترب منها أكثر ليضعه على مقدمة رأسها فنظرت إليه برجاء وبعيون دامعة لتقول بصوت مهزوز
بس
أنا حامل يارائف معقولة هتقتل أبنك وأمه 
أتسع جفن عيناه پصدمة فقد كان وقوع هذا الخبر أثر كبير على مسمعه 
فى قصر الراشد 
ظلت نازلى تاخذ الغرفة ذهابا وأيابا بضيق فكانت تحمل الهاتف بيديها تقم بالإتصال على أحد أنتبه إليها عامر فتقدم منها وقال متسائلا فى ايه يانازلى مالك متعفرته كدا ليه 
رمت الهاتف على الأريكة وقالت بنبرة قلقة بنتك فيروزة من العصر برن عليها وتليفونها مقفول وأنا قلقانه عليها ياعامر لأحسن تكون فيها حاجة أو تعبانه 
وضع يديه على كتفها ليقول متقلقيش هتلاقيه فاصل شحن ولا حاجة وبعدين أنا شوفتها الصبح وكانت كويسة مفيهاش حاجة ارتاحي أنت بس وأنا هحاول أكلمها 
نازلى طب رن عليها من عندك كدا شوف يمكن يكون أتفتح 
أمسك هاتفه ليتصل بها فوجده منغلقا عاود الاتصال لأكثر من مرة ليعطيه نفس الرد الرقم الذى تحاول الاتصال به خارج نطاق الخدمة أنزله من على أذنيه وبدأ القلق يتملك منه فقال بردو مقفول 
هتفت نازلى پخوف بالله عليك ياعامر تعالى نروح نشوفها قلبي مش مطمن دى بنتي وعايزة أطمن عليها واشوفها قدام عيني كدا إذا كانت كويسة ولا لأ 
عامر حبيبتي أهدى مش هيجرالها حاجة يعني أستني هرن على جوزها 
بعد ثوان تحدث قائلا لا بقا مش معقولة الاتنين تليفوناتهم مقفولة 
بدأت الدموع تتجمع بعينيها الفيروزية لا بقا أنا لازم أروح لبنتي ياعامر 
بينما هو نظر لساعة الهاتف ثم قال الساعة واحدة ونص هنروح فين دلوقتى يمكن تلاقيهم نايمين 
أردفت نازلى پبكاء ماليش دعوة أتصرف 
تحدث عامر وهو يهم على الذهاب إلى الخارج 
استني هنا وأنا هتصرف وهخليها تكلمك 
بعد
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 35 صفحات