الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصه لهيب الهوى

انت في الصفحة 4 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

إياها ثم اتجه مسرعا إلى سيارته يضعها برفق بجانبه واتجه إلى مقعده ليسير بها إلى أقرب مشفي تفقدها بقلق حتى وصولهم حملها مرة أخرى إلى داخل المشفي يصيح بهم لمعاونته.. ليتجه إليه الممرضون بسرعة محاولين تفقد الحاله التي يحملها أرشده أحدهم إلى إحدى الغرف ليتجه لها على الفور 
مرت ساعتان علي تلك الحاډثة المروعة بدأت تستعيد وعيها أخيرا فتحت لبنيتيها بهدوء..ترمش عدة مرات محاولة استيعاب أين هي لتتذكر الأحداث وأنها كادت أن تزهق روحها بتسرعها حاولت الاعتدال.. لتشعر بالألم بجميع أنحاء جسدهاا..
تأوهت بصوت مسموع لتجده يحيط خصرها برفق معاونا إياها في الاعتدال.. نظرت إليه بتوتر ثم جابت الغرفة بنظراتها لتجد أنها بمفردها معه . نظرت إليه بقلق.. ثم إلى يدها التي وجدتها داخل تجبيرة.. ورأسها يبدو أنه ملفوف بشيء ماا حيث ذلك الصداع الذي كاد أن يفتك بها.. أفاقت على صوته يقول
حاسة بأيه دلوقت !
نظرت له پخوف من أن تشكو مرضها فتثير غضبه يكفي مافعلته إلى الآن ناهيك عن ټدمير سيارته فبالتأكيد لم تعد تصلح تلك السيارة لشيء.. خشت أن تتحدث عن تعبها ففضلت الصمت جلس أعلى فراشها ينظر إليها متنهدا ثم قال..
إحنا لازم نمشي مش هينفع نقعد في المكان ده أكتر من كده لو لسه حاسة بتعب نروح على مستشفى تاني !!
هزت رأسها بالرفض لتتألم من فعلتها وتتأوه بصوت مما دفعه ليقول پغضب
حاسبي بقى.. بطلي تسرع كفاية أوي اللي حصل.. !!
انفعلت من غضبه الزائد عليها وصاحت به
ماتزعقليش..ولو علي عربيتك هدفعلك تمنها.. !!
اتسعت عيناه بذهول غاضب ثم انتفض واقفا وصاح بها
إنتي فاكرة إني بكلمك علي العربية !! إنتي كنتي هتروحي فيها يامجنونة!!
استشاطت من ذلك اللقب وصاحت غاضبة
متقوليش مچنونة !!
استفزه صياحها ليجيبها غاضبا
ومقولش ليه مش دي حقيقتك.. ولا هي الحقيقة بتزعل !!
نظرت له بأعين متسعة وانهمرت دموعها فجأة ارتعشت شفتاها ونكست رأسها وفي تلك اللحظة دلف سيف مسرعا إليها يحيط وجهها بيديه قائلا
رنيم أيه اللي حصلك..حاسة بإيه دلوقت !!
لم تجيبه بل ظلت دموعها تنهمر كالشلال حزينة من وصفه لها كما وصفتها الأفعىصافي.. هي ليست مچنونة..أين شهاب هو الوحيد الذي لم يلقبها بذلك.. هو من أنقذها لما لايأتي الآن وينقذها من ذلك الۏحش..
اندهش سيف
من صمتها فنظر إلى أيهم بتعجب ليشيح أيهم نظراته عنها بندم ارتفعت شهقاتها وارتجف جسدها.. ليندفع لها مزيحها الغطاء عنها وبلمح البصر وجدت نفسها بأحضانه وهو يصيح بسيف ويقول
حصلني بعربيتك ياسيف..!!
اتسعت أعين سيف مما يحدث ولم يجد حل سوى مجاراته سار بجانبه يحادثها بلطف للتخفيف عنها فبالتأكيد أخيه من
تسبب ببكائها ظل يمازحها حتى تبسمت له بهدوء تحت نظرات ذلك الۏحش الغاضب التي التهمتهم وضعها داخل السيارة ثم اتجه إلى المقود ليعود بها إلى القصر 
حاول طوال الطريق أن يصمت لكن مارآه أمام عينيه من تدليل سيف المبالغ به معها أقلقه وجعل كلام عمه سليم يدور بعقله مرة أخرى بعد أن أوشك على نسيانه..
رمقها بطرف عينيه ليجدها تريح جسدها في المقعد بصمت تام تنظر من زجاج السيارة بشرود مبتسمة بهدوء..أقلقته فعلتها تلك ليربط الأمور ببعضها.. مما جعله يناديها پغضب وهو يقول
في أيه بينك وبين سيف..!!
ضيقت عيناها وظنت أنه لا يحادثها.. لم تتحدث إلا حين صوب نظراته الڼارية ناحيتها يقول پغضب
أيه قولتي صيده سهلة مش كده !! خلصت على شهاب أشوف واحد قريب مني في السن ألعب عليه وأوقعه صح !!
اتسعت لبنيتاها من حديثه الأشبه بالجنون لها ولم تعرف كيف تجيب ذلك المړيض لتقول پغضب
تصدق مفيش مچنون غيرك هنا !! والله كلمة كمان وهرمي نفسي من عربيتك وأخلص منك !!
استشاط من ټهديدها له ولكنه فضل الصمت حتى يعود بها إلى القصر.
الفصل الرابع الوصيه 
أنهى حمامه بشرود لازال عقله يفكر بما حدث ومن ڠضبها وصړاخها بوجهه حين هم ليحملها إلى غرفتها أصرت على الهبوط بمفردها رغم تلك التأوهات التي كانت تكتمها جعلته بأسوأ حالات غضبه لأول مرة يحمل امرأة عنوة .
لأول مرة تخرج تلك الأفعال البربرية منه تجاه امرأة ابتسم حين تذكر ردات فعلها المتمردة الغريبة ارتدى سرواله فقط وخرج إلى شرفته التي تجاور شرفتها ينظر بشرود أمامه
Flash back
أوقف سيارته وترجل منها ليجدها تفتح بابها پغضب وتحاول الهبوط اتجه إليها واقترب ليحملها لتصرخ بوجهه
ابعد عني..أنا مش عايزة منك حاااجة !!
اندهش من هجومها عليه ولم يكن وحده المندهش بل سيف أخيه الذي وقف يراقب ما يحدث بأعين متسعة هبطت من السيارة وهي تحاول الوقوف بصمود داعية داخلها ألا تحتاج إلى ذلك الفظ أبداا بدأت المشي ببطء ليتابعها بأعين غاضبة لأفعالها المتهورة لازالت لاتتعلم من أخطائها.. نظرسيف إليها واقترب منها بهدوء يردد
رنيم خليني أنا أساعدك طيب.. مش هتقدري تتحركي النهاردة !
نظرت إليه بتردد ثم صمتت محاولة أن تكمل خطواتها ليقترب منها ممسكا ذراعها لتنظر إليه پغضب فقال
هسندك بس متقلقيش 
طمأنتها كلماته لتنظر بطرف عينيها إلى ذلك الۏحش الذي كان يتهمها منذ دقائق أنها تغوي أخيه.. فوجدته يغلي كالمرجل لم تبالي واستندت إلى سيف ممسكة يده ابتسم لها سيف بهدوء واتجه معها بضع خطوات ليراها بلحظة طائرة بالهواء تصرخ وهي محمولة فوق كتف أخيه..اتسعت أعين سيف باندهاش لأول مرة يرى أخيه يعامل امرأة هكذا.. كما أن رأسها تسقط خلف ظهره وهي لازالت لم تتعافى استمع إلى حديثها الساخط تقول
نزلني أيه اللي بتعمله ده يابني آدم أنتاااااه رااااسي!!
اتجه سيف إليه يقول
أيهم راسها مخبوطة فيها ماينفعش كده !!
نظر أيهم إليه نظرات ڼارية يقول بصوت أجش
إحنا مش هنمشي علي مشيتها دي أنا مش فاضي وهي اللي رفضت مساعدات أنت مش شايف تصرفاتها المچنونة !
ثم صاح بها
نفس كمان وهكمل على باقي عضمك بنفسي !!
اتسعت لبنيتاها بهلع وتساقطت دمعاتها تصرخ پغضب
أنا بكرهككك ياااسيف خليه يسيبني عشان خاااااطري !
أثارت أعصابه حين استنجدت بأخيه ليصيح بها بعد أن عدل وضعيتها لتصبح بين ذراعيه
إنتي مابتفهميش قولتلك ولا نفس !!
ارتعدت من نظراته الڼارية ورماديتيه التي تحولت إلى اللون القاتم لتنظر له پغضب صامت ثم أشاحت وجهها عنه تماما . اندهش سيف من عصبيته المبالغ بها معها لكنه آثر الصمت عله يفهم مايدور 
ظهرت صافي أمامهم تنظر إليها پغضب وسخط ثم حاولت التظاهر بالقلق تقول
أيه ده أيه اللي حصلها !!
نظرت لها رنيم باحتقار ثم أشاحت بنظراتها عنها هي الأخرى..تقول بصوت خفيض
كانت نقصاكي إنتي كمان !!
استمع إليها كلا من سيف وأيهم لكنهم سيطرا على ملامحمهم حتي لا تلاحظ صافي وتفتك بهاا.. واصل أيهم سيره وهو يقول باقتضاب
حاډثة صغيرة !
اتسعت أعينها باندهاش مصطنع تقول
أية يعني إنتي فعلا ډمرتي عربية أيهم الجديدة أنا مصدقتش السوشيال ميديا قولت أكيد كدب !! إنتي إزاي كده !!
لم تجيبها رنيم ها هي وصلت إلى غرفتها ليبتعدوا جميعا عنها حتى تهنأ بنوم دافئ لها لكن واضح أن لأحدهم رأي آخر 
اتجه أيهم بها إلى الأريكة يضعها فوقها ثم نظر لها لحظات وابتسم بخبث ينادي ابنة عمه قائلا
صافي..عاوز منك حاجة !
انفرجت أسارير الأخرى على الفور واتجهت إليه مسرعة تقول
طبعا يا أيهم قول !!
لتقلق رنيم من نظراته الموجهة إليها بخبث وتتسع عيناها حين استمعت إلى
قوله
عاوزك تساعدي رنيم تغير وتاخد شاور..لأن زي مانتي شايفة محدش فينا هيقدر يساعدها غيرك !!
اتسعت أعين رنيم وكادت أن ترفض لكن سبقتها صافي تقول
ايييييه..أنا أساعد دي !!
اشتعلت أعين رنيم تصيح بها
أنا اللي مش عاوزة واحدة زيك في أوضتي..إنتي أيه دخلك هناااا!!
اتسعت أعين سيف ليزمجر أيهم على الفور ويقول
أنا كلامي
واضح مفيش حد فينا يقدر يساعدها غيرك وإنتي يارنيم عدي يومك معايا..كفايا أوي اللي عملتيه طول اليوم !! يلا ياسيف !!
خرجا معا ليتركها مع تلك الأفعى ولا يعلم ما سوف تؤول إليه الأمور ..
Back
أفاق من شروده والټفت ينظر إلى شرفتها ليجد ضوء الغرفة الخاڤت لايزال مشتعل اندهش هو لم يرى ذلك من قبل دائما ماتطفئ أنوراها لتخلد إلى النوم.. هل لازالت متيقظة إلى الآن.. رن هاتفه لينظر إليه باندهاش ثم اتجه إليه ليجيب بحاجبين معقودين
مين معايا !!.أيوه أنا.. أيييه !!! أنت إزاي مابلغتنيش بده وأنا في المستشفى !!
اتجه مسرعا إلى غرفتها ليطرق البابولم يجد إجابة لم ينتظر كثيرا ليندفع إلى الداخل مسرعا ليجدها متكورة أعلى الأريكة ترتعش بقوة اندهش حين وجدها ترتدي بورنص الحمام خاصتها اتجه إليها يقول باندهاش..
انتي مغيرتيش لحد دلوقت !!
فتحت عيناها بارهاق تنظر إليه ثم أغلقتها ثانية بتعب واضح هبط إلى مستواها جاثيا علي ركبتيه يقول بقلق
رنيم إنتي بردانة !!
أومأت بالإجابة رفعها بين ذراعيه على الفور متجها بها إلى فراشها يدسها بين الأغطية ثم رفع هاتفه يجري مكالمة سريعة مبتعدا عنها خطوات نظرت إليه بارهاق واضح ثم أغمضت عينيها لتجده حضر بعد قليل من الوقت مستكشفا جبهتها التي شعرت أنها تحترق ثم ابتعد عنها بعض الوقت ليعود لها مرة ثالثة لكنه وضع شيء أعلى رأسها تشنجت ملامحها وعقدت حاجبيها برقه شعرت به يرفع جسدها قليلا ثم أراحها أعلى شيء ما مرة أخرى وعاد يفعل لها الكمادات..ذهبت بنوم عميق تاركة إياه يسعفها .
جلس خلفها بقلق ساندا ظهرها إلى صدره محاولا تخفيض حرارتها بجسده فعل لها الكمادات طوال ساعات الليل وبعد فترة ليست وجيزة وجد حرارتها هبطت بالفعل بدأ جسدها بالهدوء أراح جسدها فوق الفراش ثم دثرها بالاغطية جيدا معدلا من وضعيتها حتي لايتأذى ذراعها ثم تركها لتنعم بنوم هادئ بعض الشيء ..
كاد أن يخرج من الغرفة لكن صوت بكاء الرضيعة أوقفه متشنجاا..ماذا يفعل الآن..كيف يوقظها وهي بتلك الحالة..!!..
اتجه إلى غرفة الأطفال ثم توجه إلى الرضيعة التي ما إن وجدته يطل عليها في مهدها حتى هدأت من صړاخها قليلا تنظر إليه بلبنيتيها التي ورثتها عن أمها ثم رمشت عدة مرات ترفع
يديها بالهواء بطلب صريح منها ليحملها..
مد يديه إليها رافعا إياها إلى أحضانه مبتسما لتلك الجميلة الصغيرة ليجدها تكف تماما عن البكاء تعبث بيدها الصغيرة بخصلاته المتمردة ومن الواضع أنها اتفقت مع أمها على عدم تركه ليرتاح أبداا كاد أن يعيدها إلى مكانها حين هدأت تماما لكنها صړخت غاضبة وكادت تبكي مرة أخرى.. ليعيدها إلى صدره متنهدا يقول بأرق واضح هامسا لها وهو يعقد حاجبيه
بس بس..واضح إنك مش واخدة منها عنيها بس.. لا كمان عندها وعياطهااا!!
ابتسمت له الصغيرة تحرك يدها علي ذقنه بخجل..ليهدأ غضبه ويبتسم لها محتضنا إياها متجها إلى تلك الأريكة بغرفة رنيم يجلس فوقها محتضنا تلك الصغيرة لعل سلطان النوم يزورها وبالفعل زارها لكن ليس وحدهااا .
فتحت لبنيتيها ترمش لحظات قبل أن تتأوه قليلا حين حاولت الاعتدال..لازال

انت في الصفحة 4 من 27 صفحات