الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 12 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

المياة و بتاخد نفسها بسرعة 
شهاب ضحك ڠصب عنه و هو بيبصلها رفع ايده يظبط شعره....
شهاب بغمزة و خبث
اي الحكاية يا غزال ة... حد ينزل المياة دلوقتي.. أنتي مش كنتي نايمة
غزال كانت بتبعد و هي شايفه المكر في عنيه و هو بيبصلها و بيقرب
أنا بس كنت عايزه... أنت بتقرب ليه يا شهاب ... هصوت و ألم عليك أمة لا اله الا الله
شهاب بضحك و مرح
صوتي براحتك محدش هيسمعك اصلا دا أولا ... ثانيا بقا لو حد بس دخل عندي استعداد اغرقك هنا و لا حد يشوفك... عض على شفتيه بوقاحة و كمل بخبث
و لا حد يشوفك بالجمال دا يا مزة....
غزال بدهشة 
مزة! شهاب فين الهيبة... فين الأحترام
شهاب بخبث و مكر 
هيبة اي بس تعالي و أنا هقولك راحت فين يا بت
غزال پخوف 
بت! و الله أنت سخن يا شهاب .... لازم تطلع من المياة حالا قبل ما يجيلك برد ياله و انا هطلع وراك
شهاب بخبث
أنا كويس جدا الحمد لله شكلك أنتي اللي مش كويسة خالص...
غزال و هي بتحاول تبعد 
لا انا كويسة...
شهاب قرب منها بسرعة و حاصرها عند حافة حمام السباحة.
في واحدة جميلة كدا تتهرب من جوزها... طب بذمتك يرضا مين دا.
غزال حاولت تهرب منه لكن مسك ايدها بسرعة
متحاوليش يا غزال ة... ما انا مش هسيبك
غزال ابتسمت بمكر و قررت تتخلى عن توترها و تلاعبه زي ما بيتلاعب بيها مدت ايدها برقة لفتها حوالين رقبته بجراءة و خبث
و مين بقا قالك اني عايزاك تسبني
شهاب ضحك و هو عارف ان دا مجرد قناع و أنها مش بالجراءة دي لكن حب ينكشها مرر ايده على ضهرها بخبث...
طب مش
خاېف يا شبح....
غزال بعدت عنه بسرعة بخجل شهاب ضحك بقوة و هو شايفها بتاخد فوطة بسرعة و بتطلع من حمام السباحة
طب لما أنتي مش اد العب بتهزري ليه... 
يا مزة..
غزال ابتسمت ڠصب عنها و هي بتطلع بسرعة اوضتها قفلت الباب وراها بالمفتاح و حطت ايدها على وشها بخجل

و ارتباك
يخربيتك يا شهاب ... هو دا شهاب اللي كنت اعرفه مستحيل! قليل الادب 
و انتي يا هانم نزلتي المياة نسيتي نفسك...
دخلت غيرت و لابسته بجامة فضلت قاعدة شوية و هي بتحاول تهدأ لحد ما سمعت صوت تحت 
قامت فتحت الباب و نزلت و هي سامعه الصوت جاي من المطبخ
شهاب كان غير هدومه و لابس تيشرت اسود و بنطلون جينز اسود 
قربت لقيته واقف و بيحط توابل في البوله و بيخلطهم ببعض
قربت منه و وقفت جنبه باستغراب مكنتش تعرف انه بيعرف يطبخ
شهاب بجدية 
هاتي الفراخ من التلاجة...
غزال  
أنت بتعمل ايه
شهاب  
هعمل فراخ مشوية على الفحم و انتي تجهزي رز و سلطة
غزال بهمس و هي بتديله الفراخ 
ليه انا اعمل حاجتين و أنت حاجة واحدة و كمان بساعدك
شهاب بهدوء و جدية 
علشان أنا كنت هجيب اكل من برا لكن علشان حضرتك هنا لوحدك خفت عليكي مجبتش أكل و جيت يبقى لازم تتحملي مسئولية خۏفي عليكي... ياله انجزي علشان جعان....
غزال بدأت تعمل الاكل و هما بيتكلموا و بيضحكوا و هي بتسمعه بيحكي عن تجاربه في المطبخ و اد ايه كانت فاشلة
تاني يوم في بيت الحسيني 
هند كانت بتحط اكل للطيور بملل ابتسمت بطيبة و هي بتشيل أرنب صغير بحب طلعت قعدت في الجنينة و ابتسمت بحزن و هي بتملس ايدها عليه بحنان
معتز من وراها
مش بتتغيري يا هند ...
هند اتعدلت بسرعة وقفت و ابتسمت بهدوء 
ازايك يا معتز.... عامل ايه و خالي رأفت اخباره ايه
معتز بخير الحمد لله... بس أنتي عارفه بابا لسه شايل بسبب موضوع الأرض دا يارب ينسى بقا
هند بابتسامه 
يارب.... صحيح أنت اخبارك ايه و اخبار البنوتة اللي كنت ناوي تخطبها اي
معتزتمام... لسه مردوش علينا بس ادعيلي بصراحة أنا نفسي الموضوع يتم على خير
هند ان شاء الله هيتم ان طيب و قلب ابيض و صدقني نصيبك هيصيبك
معتزيارب تكون نصيبي.... عقبال لما نفرح بيكي يا ست البنات...
هند وقت ما ربك يأذن مفيش حد يقدر يقول لا.... المهم احكي لي عامل ايه في شغلك
معتزو الله كويس جدا رغم ان بابا مش مقتنع و بيقولي ازاي ابن رأفت المنشاوي يشتغل مدرس حساب و على لسانه دايما ان اسيب السنتر اللي شغال فيه و اروح اشتغل معه دعاء أحمد ..
هند بص يا رأفت المهم تكون مرتاح صدقني دي أهم حاجة لما تكون مرتاح هتحس أنك قادر تكمل و تفيد اللي ادامك و بعدين مالهم المدرسين..
معتز بابتسامة
مدام كدا بقا اتشجع و اطلب منك تيجي تشتغلي معايا
هند اشتغل اي
معتز
يا بنتي انتي مش متخرجة من تربية انجليزي و السنتر اللي احنا فيه محتاجين مدرسة انجليزي و انتي شاطرة و ذكية جدا
هند مش عارفه يا معتز انا مشتغلتش قبل كدا و مش عارفة هقدر و لا لاء 
و كمان جدي ممكن ميوافقش....
معتز بالعكس دا ممكن هو اللي يشجعك اسألني عن الحج محمود بيحب الحركة و الشغل.... و بعدين بدل قاعدة البيت انا ساعات كتير بحسك لوحدك و بالذات لو غزال مش موجوده 
هتكون فكرة كويسة اهو تشغلي نفسك.
هند عندك حق بس لازم اخد وقت افكر و كمان اشور جدي و شهاب و قاسم....
معتزايه دا كله يا بنتي... دا مستقبلك انتي يا هند يعني القرار يرجعلك انتي 
و بعدين بقا أنا بحب هند بنت عمتي اللي بتاخد قرارتها من نفسها بعد تفكير خاص بيها هي... 
مش هضغط عليكي بس لازم تفكري
هند ابتسمت بحماسحاضر يا سي معتز ....
قاسم اجيبلكم اتنين لمون...
هند ضړبته في كتفه بخفه و دخلت 
قاسم بابتسامةنورت يا معتز.... تعالي
معتز بقولك يا قاسم انا عايز اشوف طه... عايز اطمن على اخويا... اظن كفاية اوي كدا و شهاب علمه الأدب بس كدا كتير خليني اخده يا قاسم... انا آخر مرة جيت اشوفه صعب عليا حاله قسما بالله كنت هعيط 
انا عارف انه غلط... و غلطه كبير بس علشان خاطري انا سيبني اخده معايا و أنا هعلمه الأدب بس كفاية كدا
قاسم و الله مش عارف اقولك ايه يا معتز انا لو عليا كنت سيبته من بدري بس شهاب ! 
على العموم هو كلمني و قالي اسيبه يمشي و على فكره 
طه كان بيتعاطى حاجة و شهاب لما عرف سابه محپوس علشان يخليه يبطل الزفت دا 
هو قالي اسيبه بس صدقني انا دكتور و عارف طه لو خرج في الحالة دي مش هيتردد لحظة انه ياخد جرعة
و في الحالة دي المړيض بياخد جرعة كبيرة و حالات كتير بټموت في الحالة دي
معتز سكت بحزن و ربت على كتف قاسم
أنت شايف ايه دلوقتي يا قاسم
قاسممحتاج يروح مصحة لعلاج الادمان
معتز
اعمل اللي مفروض يحصل يا قاسم أنا عايز طه يرجع زي زمان صدقني هو مكنش كدا
قاسم متقلقش يا معتز... انا هعمل الازم و بعدين متوصنيش عليه دا اخويا
معتز ابتسم بحزن و دخل معه البيت
الفصل الخامس عشر
الصبح بدري في بيت الحسيني
حليمة كانت بتسمع هند بدهشة و ڠضب من بنتها
اللي قاعدة تتكلم معاهم و

بتشاور الحج محمود عن رغبتها في الشغل مع معتز و أنها هتكون فكرة كويسة ليها
قاسم بحماس
انا شايف انها فكرة جامدة بجد حقيقي خطوة حلوة جدا يا هند و لا أنت ايه رأيك يا جدي
الحج محمود بابتسامة 
انا بشجعك بقوة و حماس لو عليا اتصل بالوادى معتز دا و اقوله كنت فين من بدري
هند ابتسمت بحماس بصت لوالدتها و هي شايفه نظرات الڠضب في عيونها
و أنتي يا ماما رأيك اي
حليمة بحدة و استغراب
رأي! أنتم بتهزروا صح!
يعني بنت الحسيني تشتغل على اخر الزمن و كمان ايه حتة مدرسة في سنتر
ليه من قلة الشغل و بعدين هو انتي فقيرة علشان تروحي تشتغلي
قاسم كان هيتكلم لكن هند بصت لوالدتها بحزن
ماما لو سمحتي ممكن تبطلي تقللي من اي حاجة بعملها
حضرتك فاكرة اننا في عصر البشوات... ايه يعني بنت الحسيني و لا هو علشان ربنا كرمنا نقلل من الشغل
الشغل لا هو عيب و لا حرام
و انا بقا مش صغيرة علشان حضرتك تتحكمي في قرارت حياتي أنا عارفة انك بتعملي كدا علشان مصلحتي أو بحاول اقنع نفسي انك بتعملي كدا علشان مصلحتي
لكن
ارجوكي كفاية لحد هنا بجد...
أنا مش هفضل قاعدة في البيت منتظره لما حضرتك تجيب ليا عريس و تجوزيني لواحد من العيلة
علشان بس مضيعش ورث العيلة و يخرج برا
مش مهم انا بالنسبة لك... اظن كفاية لحد هنا
كفاية حضرتك تاخدي كل القرارت اللي المفروض انا أخذها
اديني فرصة اختار لنفسي يمكن ابقى غلط و حضرتك عندك حق بس اديني فرصة اختار
اديني فرصة احس ان ليا رأي و كيان ارجوكي
أنا مش عارفه ليه حضرتك مصممه تعملي كدا 
انا هشتغل مع معتز جايز اندم و جايز لا
بس انا مش عايزاه اعمل حاجة حضرتك رافضها 
انا بكرا هروح مع معتز... لو سمحتي بلاش تقفي ادامي في الحاجة اللي نفسي أعملها
الحج محمود و قاسم كانوا مندهشين من رده فعلها مكنوش متوقعينها لكن كانوا مبسوطين انها أخيرا قدرت تاخد قرارها. 
حليمة 
هند انا بفكر في مصلحتك
هند 
صدقيني دي مصلحتي أنا لو حاسه ان دي حاجة تضرني مش هوافق... انا بس عايزاه رضاكي عني
حليمة ابتسمت بحب رغم رفضها الفكرة و احساسها ان دي حاجة تقل منهم لكن حاولت متبينش...
و أنا راضية عنك يا حبيبتي ربنا يسعدك يا هند 
هند ابتسمت بسعادة و طلعت بسرعة اوضتها تكلم غزال و شهاب 
في شرم الشيخ في فيلا شهاب و غزال 
كانت قاعدة بتتكلم مع هند و هي متحمسة جدا و تدعمها ان فكرة الشغل دي هتساعدها كتير جدا و خصوصا لأنهم الاتنين طول عمرهم انطوائين 
و دي فكرة كويسه تخليها تندمج مع الناس و هند كانت فرحانة لأول مرة من فترة طويلة...
غزال قفلت معها و بصت لشهاب اللي دخل الأوضة فجأة و باين انه كان بيتدرب تحت في اوضة التمرين
كان حاطط الفوطة على كتفه و هو عرقان دخل اخد دش و هي قاعدة بتقلب في موبايلها
بعد مدة كانوا بيفطروا و هم بيتكلموا عم شغل هند و اد ايه هي متحمسة لهند مكنش معترض لكن باين انه سرحان
غزال بابتسامة سرحان في ايه
شهاب و لا حاجة موضوع كدا جيه في بالي...
غزال اوكية.... قولي بقا هنعمل ايه النهاردة انا نفسي اخرج عارفه انك هترفض بس...
شهاب باستغراب
ليه
غزال لايه ايه
شهاب ليه متأكدة كدا اني هرفض نخرج
غزال دي طبيعتك ترفض... ممنوع دايما
شهاب واخده عني افكار غلط كتير بس شكلك هتتعبيني لحد ما اغير فكرتك دي
بس تعالي كدا نبدأ حاجة حاجة
يعني مثالا النهاردة أنا محضر
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 31 صفحات