الأحد 24 نوفمبر 2024

مزعة الدموع بقلم منى سلامة

انت في الصفحة 15 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

طويله عريضه هيكون لينا فيها مكان خاص بينا يعني اكنك عايشه فى شقه مستقله خاصه بيكي بس الفرق ان الشقة دى هتكون جوه فيلتنا 
رسمت ابتسامه صغيره على شفتيها قائله 
خلاص يا حبيبى اللى تشوفه
صمت عمر قليلا ثم نظر اليها قائلا 
نانسي انتى حسه اننا مناسبين لبعض
قالت بدهشة 
مش فاهمة قصدك ايه
قال فى حيره 
مش عارف ساعات بحس اننا مفيش حاجه متفقين عليها
عمر انت معدتش بتحبنى 
لا بحبك وعيني مش شايفه غيرك بس حاسس ان عقلى مش بيبطل تفكير
حاولت نانسي معرفة ما يدور فى عقله قائله 
بتفكر فى ايه بالظبط
لا متحطيش ببالك ويلا عشان نطلب الأكل
طيب قولى الأول انت مسافر المزرعة تانى امتى 
مسافر بكرة ان شاء الله
طيب انت مش وعدتنى انك هتاخدنى معاك
خلاص مفيش مشكلة لو عايزة تيجي تعالى بس شوفى ظروف مامتك وباباكى الأول
قالت نانسي بدهشة 
مامي وبابي ليه هما هييجوا معانا 
نظر اليها عمر نظره طويله ثم قال 
أمال هنعد أنا وانتى فى بيت المزرعة لوحدنا ! هناك بلد أرياف مش زى
هنا يعني أكيد الناس هتتكلم عنى وعنك وكمان فرصه عشان أهلك يغيروا جو
خلاص يا حبيبى اللى تشوفه
رن جرس الباب فأسرعت ريهام بفتح الباب وقالت مبتسمه 
ازيك يا سماح منوره
دخلت سماح وقبلتها ثم قالت 
ازيك انتى يا ري ري أمال فين ياسمين 
ضحكت ريهام قائله 
اهى جوه على السرير هتروح فين يعني برجليها المسلوخه دى
سمعتها ياسمين فصاحت 
أنا رجلى ملسوخة ماشي يا أم لسان طويل
قلبتها سماح وقالت 
أخبارك ايه النهارده ها هتفكى البتاع ده امتى
خلاص هانت بكرة ان شاء الله هفكه
طيب الحمد لله أحسن كان شكلك هيبقى وحش أوى فى الفرح
تجهم وجه ياسمين عندما تذكر أن فرحها بعد 3 أيام لاحظت سماح ذلك فقالت ل ريهام 
ايه معندكوش حاجه تتشرب 
لا طبعا في حالا هعملك كوباية الشاى أبو لبن بتاعتك 
تسلميلى يا ريهام
خرجت ريهام من الغرفة وافتربت سماح وجلست بجوار ياسمين على السرير قائله 
مالك يا ياسمين شكلك مش عاجبنى خالص ده شكل عروسه فرحها كمان 3 أيام 
قالت ياسمين فى حزن 
عروسه ! لما بتقولوا الكلمه دى بحس انكوا بتقولوها لحد تانى أنا مش حسه أبدا انى عروسه
ليه يا حبيبتى بتقولى كده عشان والدتك الله يرحمها هى أكيد حاجه صعبه عليكي بس انتى لازم تفكرى فى حياتك

ومستقبلك يا ياسمين مش بقولك انسي والدتك بالعكس افتكريها وادعيلها واعمليلها صدقة جاريه كمان بس متوقفيش حياتك انتى
تنهدت ياسمين قائله 
مش بس مۏت ماما الله يرحمها هو اللى مضيع فرحتى يا سماح 
أمال فى ايه 
أنا مش حسه انى عايزه أتجوز يعني حسه انى معرفش البنى آدم ده أنا معرفش أى حاجه عنه يا سماح لا أخلاقه ولا طباعه بالعكس فى حاجات كتير بتضايقني منه مش عارفه ازاى المفروض يتقفل عليا باب واحد أنا وهو مش قادرة أتخيل ده أبدا حسه انى بمۏت يا سماح حسه انى مخنوقه أوى وجوايا ضيق رهيب حسه انى عايزة أصرخ وأصرخ لحد ما اتعب
طيب متكلمى باباكي عشان 
قاطعتها ياسمين قائله 
بابا مصر على اللى فى دماغه أنا عذراه انه
خاېف عليا وعايز يسيبنى فى ضهر راجل هو ماشي بمبدأ ضل راجل ولا صل حيطه بس أنا تفكيري مش كده . أنا عندى الحيطة أحسن مليون مرة من راجل مش عايزاه
انتى مش عايزه مصطفى
احتدت ياسمين قائله 
هو أنا أصلا أعرفه عشان أحس انى عايزاه ولا مش عايزاه تعرفى يا سماح لو مصطفى جه دلوقتى وفسخ الخطوبه أنا مش هزعل لاني مش حسه بأى حاجه نحيته ولا شايفه ان فيه حاجه واحده تشجعنى على الارتباط بيه 
صمتت قليلا ثم قالت 
أنا رميت حمولى على ربنا يا سماح وواثقة انه مش هيضيعني أنا عارفه ان ربنا هيختارلى الخير وأنا راضيه بقصاءه أى ان كان حتى ولو كان ضدرغبتى 
ربنا يريح قلبك يا ياسمين
عارفه يا سماح قصه السفينه اللى فى سورة الكهف 
آه عرفاها
سيدنا الخضر عليه السلام خرق السفين بتاعة ناس مساكين بيتشغلوا بيها وهى مصدر رزقهم ولما شافه سيدنا موسي عليه السلام بيعمل كده حزن ولامه عشان عمل كدة فى سفينه ناس غلابه بس ربنا كان له حكمه من كده ان كان فى ملك بياخد السفن ڠصب من الناس وبيصاردها ولما مرت السفينة على خدام الملك مرضوش ياخدوها لأنها كانت معيوبة بعد ما سيدنا الخضر خرقها لو مكنش سيدنا الخضر عليه السلام عمل كده كان زمان الناس المساكين دول خسروا سفينتهم والملك صادرها أنا كل ما بفتكر القصة دى برتاح أوى وبطمن ان ربنا أكيد رايدلى الخير وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
ونعم بالله وعشان انتى أحستنى الظن بالله أنا واثقه ان ربنا هيكتبلك الخير يا ياسمين ومش ممكن حد يضرك أبدا
ان شاء الله
لسه مصره انك متلبسيش فستان فرح
أيوة يا سماح مش حبه ألبس فستان فرح هلبس فستان حلو أنا اشتريته وجبت عليه طرحه حلوة اوى هيعجبك
ماشي يا حبيبتى المهم تكونى انتى مبسوطة
عانقت سماح صديقتها وهى تدعو الله فى سرها أن يبدل حزنها فرحا
جلست نانسي مع والدتها فى التراس قائله 
حسه ان عمر كل مدى بيبعد عنى
قالت نادين بإهتمام 
ازاى 
مش عارفه بس حسه بكده معدش ملهوف عليا زى الأول
صاحت أمها پغضب 
فالحه يا نانسي فالحه
أوووف يا مامي أنا مش بقولك كده عشان تقطميني
أمال بتقوليلي ليه عشان تحرقى دمي
لأ عشان أقولك اننا رايحين بكره مع عمر على المزرعة بتاعته اللى فى المنصورة دي 
لا أنا
مليش فى الجو ده
قالت نانسي بتبرم 
ولا أنا عايزاكى معايا بس الباشمهندس عمر أصر انك وبابا تيجوا معايا
طيب خلاص مش مشكله الغى السفريه ومتسافريش
قالت نانسي بإصرار 
لأ لازم أسافر معاه
ليه بأه
عشان هناك هعرف ازاى أرجعه عمر اللى ھيموت عليا
والله انتى بتاعة كلام وبس
قالت نانسي بزهو وتفاخر 
بكرة تشوفى
دخل كرم الى مكتب عمر بالشركة قائلا 
ها يا عمر ناوى على السفر امتى 
النهاردة ان شاء الله
طيب تمام أنا جاى معاك
لا مفيش داعى خليك انت 
لا جاي معاك أهو أساعد فى أى حاجه انت شايل الحمل لوحدك
مش لوحدى ولا حاجه أيمن موجود
أهااا أيمن موجود يبقى كرم شكرا مش كده
ضحك عمر قائلا 
تصدق أنا اللى غلطان عايز تيجي تعالى
ثم استطرد قائلا 
على فكرة نانسي ومامتها وباباها جايين هما كمان
أهااا تمام طيب يعني أجى بعربيتى ولا ايه
لا مفيش داعى هاخدك انت ونانسي فى عربيتي وأهما هيجوا بعربيتهم 
متأكد . مش عايز أبقي عزول وداخل بين البصلة وقشرتها وتدعى عليا طول الطريق
ضحك عمر قائلا 
لا يا كرم متقلقش أنا أصلا بدعى عليك من غير حاجه 
تشكر يا ذووووء
فى الطريق الى المنصورة انطلقت سيارة عمر وبجواره نانسي وفى المقعد الخلفى يجلس كرم وخلفهم سيارة والد نانسي ووالدتها التفتت نانسي قائله ل كرم 
كده برده متحضرش الخطوبة يا كرم ده انت أقرب صديق لعمر
قال كرم معتذرا 
معلش يا نانسي يومها كان نفسي أحضر بجد بس كان فى سفريه مهمة يومها ومينفعش يقوم بيها غير أنا أو عمر 
ثم ضحك قائلا 
يعني لو كنت حضرت مكنش العريس هيعرف يحضر عشان كده ضحوا بالجنين عشان الدكتور يعيش
أطلقت نانسي ضحكة عاليه قائله 
انت مصييه بجد
توقف عمر بجوار احدى الكافيتريات على الطرق قائلا 
هجيب مايه عايزين حاجه أجيبهالكوا 
نانسي لا ميرسي
كرم آه يا عمر الله يكرمك عايز شيتوس ولمبادا
الټفت له عمر قائلا 
نعم يا أخويا شيتوس ولمبادا
آه

يا عمر بس لمبادا بالشكولاته مليش فى الفراولة
أطلقت نانسي ضحكة عاليه أخرى
محسسنى انى خلفتك ونسيتك يا ابنى انزل هات لنفسك
ما انت نازل يا عمر هاتلى فى ايدك وانت جاى
قال
وهو يخرج من سارته 
حاضر اللهم طولك يا روح
التفتت نانسي الى كرم الجالس خلفها قائله 
معرفش ان دمك خفيف كده يا كرم
دى أقل حاجه عندى
ضحكت مرة أخرى قائله 
كان نفسي صحبك يطلع زيك كده 
عمر
آه بحس انه جد أوى ومتنشن على طول
بالعكس عمر دمه خفيف وتحبي تتكلمى معاه هو بس يمكن اليومين دول اللى شادد شوية عشان ضغط الشغل
طيب ما انت معاه فى الشغل ومع ذلك مش متنشن كده 
صمتت قليلا صم قالت 
الا قولى يا كرم انت بتشتغل ايه عند عمر 
ابتسم بسخريه قائله 
مين ضحك عليكي أصلا وقالك انى شغال عند عمر 
قالت مستفهمه 
أمال ايه 
أنا شغال مع عمر مش عند عمر أنا شريك فى مجموعة شركات الألفى بنسبة 30
رفعت مانسي حاجبها فى دهشة ولمعت عيناها ببريق خبيث وقالت 
تصور مكنتش أعرف يعني انت وعمر شركا
أيوة شركا
فى تلك الأثناء عاد عمر وشعر بالضيق عندما وجد نانسي ملتفه تماما للخلف بهذه الطريقة صعد الى سيارته فاعتدلت نانسي فى مقعدها وانطلق يكمل طريقه الى المزرعة
طرق رأفت باب حجرة صديقه فقال مصطفى 
ادخل يا رأفت
دخل رأفت ونظر الى مصطفى الذى يرتب ملابسه فى حقيبته قائلا 
ها يا درش خلاص ناوي
اه يا ابنى معدش الا يومين على الفرح يدوبك أظبط البدله واتفق مع الحلاق
طيب والشقة مش ناقصها حاجه 
لا كله زى الفل أبويا قام بالشغل كله
أخدت أجازة أد ايه
انفعل مصطفى قائلا 
ولاد ال تيييييييييييت مرضوش يدولى إلا اسبوع واحد طبعا منهم اليومين دول وخمس أيام بعد الفرح بالله عليك فى عريس يخسفوا الأرض بشهر العسل بتاعه من شهر لخمس أيام حاجه تيييييييييييت
ضحك رأفت قائلا 
معلش يا درش أصلك الفترة الى فاتت كنت واخد أجازات كتيره فطبيعي ميرضوش يدوك أكتر من أجازتك اللى بتاخدها كل شهر
يلا خير
هتمشي امتى 
حالا ان شاء الله آه بالحق مستنيك فى الفرح اوعى متجيش تبقى ندل وابن تييييييييت
ضحك رأفت قائلا 
لا متقلقش قاعد على قلبك ومبروك يا عريس
الله يبارك فيك يا رأفت أشوفك على خير يلا سلام
سلام
ثم حمل حقيبته وانصرف .
قال عمر ل نانسي وهما
يسيران معا داخل المزرعة 
ايه رأيك فيها 
فى ايه 
المزرعة
آه آه حلوة
عارفه يا نانسي ده أكتر مكان برتاح فيه لما باجى هنا بنسي كل حاجه فى الدنيا مبفتكرش غير الخضرا والسما والنيل 
قالت نانسي ويبدو عليها علامات الضجر 
بس يا عمر المكان هنا ممل شوية
قال عمر بإستغراب 
ممل 
أيوة متفهمنيش غلط بس دى قريه ومفيش فيها أى حاجه الواحد يسلى بيها نفسه
أولا بينا وبين المنصورة نفسها ربع ساعه بس وفيها أماكن حلوة كتير وثانيا لما باجى هنا مببقاش عايز لا دوشة ولا زحمه بحب أستمتع بالهدوء والسکينه اللى هنا فى المزرعة
رأى شجرة فأسرع الخطى ومسح على جزعها بكفه وارتسمت على شفتيه ابتسامه كبيره قائلا 
شايفه الشجرة دى زرعتها بنفسي من زماان كنت فى اعدادى وجدى ساعدنى وعرفنى ازاى أزرعها 
أقبل رأفت عليهما فانفرجت أسارير نانسي لقدومه فلقد وجدت فيه فرصه للهروب من حديث عمر الذى أشعرها بالضجر التفتت الى عمر قائله 
هسيبكوا بأه تشوفوا شغلكوا 
ثم وجهت حديثها الى أيمن قائله 
ازيك يا أيمن
هز رأسه مرددا 
أهلا بحضرتك
انصرفت نانسي وتركت الصديقان بمفردهما قال أيمن معتذرا 
معلش يا عمر جيت فى وقت مش مناسب ولا ايه أصل فى ورق محتاج امضتك عليه
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 85 صفحات