الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 9 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

يا دكتوره 
اقتربت منها ايسل وهمست باذنها سوف اتولى حالته واسدد فتورته لا عليكي 
ووضعت يديها داخل جيب المعطف الطبي وسارت بخطوات ثابته وهو يسير جانبها 
اصطحبته إلى مطعم المشفى لتتحدث معه أولا
نظر الرجل حوله بقلق يابنتي عاوز أعمل التحاليل 
التقطت كف يده وهى تجلس امامه وتطلب منه الجلوس 
انتفض پذعر عندما لمست كفه وابتعد عنها 
نظرت له بغرابه اجلس أولا وتناول مشروب دافئ يساعدك على الاسترخاء ثم أفعل لك ما شئت 
جلس على مضض وحدثها بقلق يا دكتوره أنا فى عرضك ريحي قلبي الاول انا مش جاي المستشفى هنا اضايف 
علمت بانه قلق من أمر ما حدثته برقه اخبرني لما القلق هل تشعر بتعب 
هز راسه بالنفي ولكن حدثها بحزن أنا جاي من المطار على هنا كنت فى ماليزيا فى شغل واول لم إنتشر الفيروس قولت لازم انزل بلدي اولى بيه وفى الطياره طلبو نلبس الكمامات دي وان كل اللى على الطيارة اللى راجع من ماليزيا يعمل تحليل ويتاكد من سلامته وأنا مش خاېف على نفسي أنا خۏفت أكون حامل الفيرس ده وادخل على مراتي وعيالي بيه وأكون بدل مااجيب معايا الهدايا أكون جبتلهم المړض بايدي أنا عايز اطمن بس وخاېف انقله لحد 
شعرت بالحزن من اجله وتفهمت موقفه ونهضت من مجلسها لتعاود بمسك كفه بين راحه يدها وتبتسم له 
ما تقلقش الفيروس اللى بتحكي عنه مش بينتقل باللمس واطمن فانا اعقم يدي باستمرار فلا داعي لقلقك وانت مثل والدي وسوف أكون برفقتك واطمئنك ستكون بخير 
ارادت ان تطمئنه فهي تعلم مدا خوفه 
تبدلت حاله الخۏف والقلق التى كان يشعر بها وادخلت الراحه والطائنينه على قلبه وسار بجانبها الى ان وقفت امام معمل التحاليل الطبيه الخاص بالمشفى 
القت التحيه على طبيب المعمل وطلبت منه ابره فارغه سوف تسحب هى عينه الډم بنفسها 
ونظرت لهذا الوقور بحنان اجلس لاسحب بعض من دمائك لفحصه 
جلس امامها وشمر عن ساعده بحثت بدقه عن وريده وغرزت الابره بهدوء لكى لا تالمه وسحبت كميه الډم المطلوبه 
ووضعت لاصقه طبيه اعلى الوريد لكى يكتم الډماء 
وطلبت منه أملاء بيناته الشخصيه
ما اسمك وكم عمرك 
اسامه الاباصيري عمري 50 سنه 
هل تعاني من امړاض مذمنه مثل ضغط ډم سكري او اخرى 
عندي الضغط عالي وباخد ليه اقراص 
هزت رأسها بتفهم واجرت له فحص لقياس ضغط الډم 
ثم نهضت بعدما اطمئنت باستقرار ضغطه ونظرت الى طبيب المعمل 
أريد تحاليل شامله خلال ساعه من الان أريد اعلم بالنتيجه 
هز راسه بالايجاب وغادرت هى المعمل برفقه العم اسامه 
ضيق مابين حاجبيه وهو يشاهدها تغادر المعمل وتصطحب الشخص اراد

ان يعلم ماذا تفعل بتلك المشفى ولما تتجاوز حدود عملها فهى لم تأتي الا لتتابع حاله واحده فقط لماذا تتدخل بشأن المشفى 
زفرا انفاسه بضيق وسار خلفها يريد انهاء تلك المهزله التي يراها امامه 
وصړخ مناديا باسمها 
دكتوره ايسل 
وقفت مكانها عندما أستمعت بنطق اسمها ودارت وجهها لتلتقى بعيناه الغاضبه 
تعالى ورايا مكتبي 
انتظرني بالمطعم وسوف الحق بك 
هز اسامه راسه بالايجاب ودلف لداخل المطعم اما هى فسارت خلف عاصي الى حيث مكتبه 
دلف پغضب ووقف امام الباب الى ان دلفت لداخل ثم أغلق الباب بقوه 
سرت قشعريره باوصالها بسبب غلقه الباب بهذا الشكل ولكن نظرت له بثبات لتعلم ما سر هذا الڠضب الساكن بعيناه ولم يتعامل معها بهذه الحده 
وقف امامها وهو يطالعها بريبه ولم يستطيع التحكم بانفعالات وجه فقد تبدلت ملامحه تماما 
انتي دورك هنا يختصر على متابعتك لحاله مريضك وبس مالكيش انك تدخلي فى اى مريض فى المستشفى عندك خطوط حمره يا دكتوره يا ريت ماتتعديهاش ولا تتعدي حدود اختصاصك مفهوم 
لوت ثغرها ورفعت فيروزيتها لتلتقى بعسليته الغاضبه وهى تنظر له بتحدي 
أنا طبيبه ومن واجبي اشفي اوجاع المرضى ولم يقتصر عملي على شخص بعينه فانا جراحه مثلك تماما ولن ادير وجهي لمريض يطلب مساعدتي لن اتخاذل ولن اتهاون عن واجبي 
غادرت غرفه مكتبه دون ان تنتظر منه تعنيفا اخر ولكن بحثت عن مكتب مدير المشفى وارادت ان تتحدث معه 
بعدما غادرت مكتبه كالاعصار ظل محدق بالفراغ وهو يهز راسه يمينا ويسارا ثم عاد ادراجه الى حيث المقعد وهوى بجسده يجلس أعلاه ويضع كفيه اعلى جبينه وداخل صدره حمم بركانيه تهدد بالاندلاع 
اما هى فوقت امام مكتب مدير المشفى وطرقت الباب برقه وعندما اذن لها بالدخول دلفت بهدوء لداخل 
رفع راؤوف انظاره وابتسم بود عند رؤيتها اتفضلي يا دكتوره حاله رامي عامله ايه دلوقتي 
جلست امامه وهى تتحدث بهدوء مازال جسده لم يستجاب حتى الان 
تنهد راؤوف بحزن بس لسه ٨٤ ساعه ماانتهتش وان شاء الله يستجيب للقلب ويفوق بدون اي مضاعفات 
تحدثت مثله بامل ان شاء الله
ابتلعت ريقها وعادت تنظر اليه اريد التحدث معك بأمر اخر 
راؤوف باهتمام اتفضلي طبعا تحت امرك 
هل وجودي بهذا المشفى يختصر على متابعه حاله مريضي فقط وليس من حقي اقدم المساعدة لمريض اخر هل أكون تجاوزت حدودي والخطوط الحمراء 
ابتسم راؤوف عندما استشعر حماسها وعلم بانها تريد مساعده الجميع لذلك سمح لها بالعمل كطبيبه بالمشفى مثل باقي الأطباء وعليها ممارسه المهنه دون تحفظ عليها ودون أي قيود مادامت فى صالح للمريض أولا 
ابتسمت له بود وشكرته بامتنان على دعمه لها ثم استاذنت لتغادر مكتبه وهى تشعر بالانتصار فقد فعلت الصواب وليس من حق احد ان يقلل من شأنها او يستقل بها كطبيبه جراحه 
لم يغمض لها جفن وظلت تتذكر احداث الليله الماضيه وينتفض جسدها بفزع فهي دائما تمثل القوه وداخلها هش ضعيف لن يتحمل الاذي ولا تتحمل حتى قرصه نمله تحاول فرض قوتها لكي يشعر بها الاخرين بانها قويه ولن يهزء بها احد تفعل حركات طائشه سوف تنقلب افعالها بالسوء على حياتها فهى لا تعاقب سوا نفسها فقط ما حدث معها البارحه جعلها تعيد ترتيب حياتها واتخذت قرار صائب من اجل صدقاتها فسوف تقطع هذه الصله بعدما حدث معها لن تقبل بهولاء الاصدقاء بعد أن داخل حياتها سوف تتحرر منهم أولا وتسترد ما بقى من روحها 
شعرت بالطمائنيه تسري داخلها عندما تذكرت ما فعله هذا الشاب من اجلها وابتسمت بارتياح ولكن تذكرت ما فعلته معه بسرقتها لسيارته من داخل معرضه وشعرت بالخجل من نفسها 
ياربي دلوقتي يقول عليا ايه حراميه أنا لازم اعتذرله وكمان اشكره أنا حتى امبارح ماشكرتوش على اللى عمله معايا أنا لازم اروحله دلوقتي المعرض واعتذر واوضحله ان مش حراميه واللى حصل كان ڠصب عني مجرد تحدي مع الواطي غدير وربنا ماشي يا غدير الكلب 
كان يجلس بمكتبه داخل المعرض وينظر بهيام يترقب وصولها بين تاره واخرى ظل شارد بوجهها الملاكي وحاله الفزع التى كانت تواجهها ولم تستطيع التحدث معه بعد ما حدث شعر بالحزن عليها وكز على اسنانه بغيظ يريد الفتك بذلك الحقېر مره أخرى يريد انهاء حياته لما كان سيفعله مع تلك السارقه لقلبه ومشاعره فظل هائم لا يتذكر الى سحر عيناها الاخذ عندما نظرت له منذ الوهله الاولى وهى حقا سارقه سارقه لهذا الساكن بين ضلوعه الساكن داخل صدره ينبض پعنف كلما تذكرها وتذكر ما حدث معها وفجاه وجدها محدقه به ببحور عيناها الزرقاء اغمض عيناه بقوه ثم عاد ليفتحها ثانيا ظن انها يتخيلها امامه ولكن وجدها حقا تقف امامه وتبتسم له برقه 
أنا أنا اسفه على اللى حصل بس والله انا مش حراميه 
علت الابتسامه ثغره باتساع وهمس برقه عارف 
ابتلعت ريقها بتوتر ومتشكره

اوى على اللى عملته معايا امبارح أنا كنت مضطربه ومش قادره اتكلم عشان اشكرك بجد مش عارفه أقول لحضرتك ايه 
نهض من اعلى مقعده وسار اتجاهها وقف امامها ومازل تزين الابتسامة وجهه وهو يحدثها بهدوء 
أنا ماعملتش غير اللى لازم يتعمل والحمد لله انك بخير بس ليه بنوته زيك تعرف اصلا الاشكال دي وايه سبب يخليكي تاخدي العربيه وليه عايز يكسرك 
نكثت بوجهها ارضا ولم تستطيع التفوه بكلمه 
شعر بحزنها واراد ان يطمئنها محتاج افهم عشان أقبل اعتذارك عن موقف العربيه ليه بنوته زيك تعمل كده 
انسابت دموعها التى حاولت اخفائها ولكن لم تفلح هذه المره بتصنع القوه فهى من الداخل ضعيفه هشه تنكسر من اقل فعل مثل القاروره تنكسر بسهوله ويصعب التصاقها كما كانت 
رفقا بالقوارير 
الفصل السادس 
عندما وصل الفوج الروسي الى اسوان تبدلت معالم الدهشه والانبهارعلى وجوه الجميع من روعه اسوان وجمال الطبيعه الخلابه ومياه النيل العذبه 
وبدءت حياه تحكى عن جو اسوان وسحر مياه النيل واصحطبتهم فى رحله نيليه ليستمتعو بجمال الطبيعة
كان ينظر إليها خلسه ووجدها جاده بالفعل بعملها ولم تكترث لما حولها 
كانت تبتسم بود وهى تخبرهم بتاريخ البلد ولما سميت بهذا الاسم 
كانت أسوان تعرف باسم سونو في عصور المصريين القدماء ومعناها السوق حيث كانت مركزا تجاريا للقوافل القادمة من وإلى النوبة 
ثم أطلق عليها في العصر البطلمي اسم سين وسماها النوبيون يبا سوان 
وعرفت أيضا باسم بلاد الذهب لأنها كانت بمثابة كنز كبير أو مقپرة لملوك النوبة الذين عاشوا فيها آلاف السنين وكانت حدود أسوان تمتد قديما قبل الهجرة من أسنا شرقا إلى حدود السودان جنوبا وكان سكانها من النوبين ولكن بعد الفتح الإسلامي لبلاد النوبة سكن فيها بعض قبائل العرب 
واشارت بيدها لاهم معالم اسوان وهو السد العالي 
وتقص عليهم حكايه شعب وكيف تم بناء السد وانتهت الرحله النيليه وودعتهم بالفندق واخبرتهم فى المساء سوف تصطحبهم لزياره بعض المتاحف والمعابد 
كانت تهم بالدلوف لغرفتها فهى تشعر بالتعب والارهاق ولكن استوقفها صوته القوي 
انسه حياه 
التفتت تنظر اليه بجديه افندم 
وضع يده داخل جيب بنطاله مطلوب من سيادتك تقدمي جدول بخطه التحرك هنا فى اسوان 
اتسعت عيناها بذهول نعم 
تحدث ماجد بلامبالا ايه كلامي صعب تعملى ورقه يا انسه بالوقت والمكان اللى الفوج هيزوره وأكون على علم بكل تفاصيل الرحله انا مش عايز أي تقصير مفهوم
تنهدت بضيق مفهوم لم أجهز الورقه هسلمها لحضرتك بعد اذنك بقى محتاج ادخل اوضتي 
لم تعد تتحمل ثمالاته وعجرفته معها بالحديث دلفت غرفتها على الفور وهى تركل باب الغرفه خلفها پعنف وتتحدث بانفعال 
ده انسان مش طبيعي مش ممكن يكون طبيعي ده بدل مايشكرني على المجهود بتاع اليوم عايز جدول تحركات حضرته هو فاكر نفسه فى رحله مع الروضه ده فوج سياحي مش ممكن يكون البنى ادم ده ناجح فى السياحه وكمان بيدير اكبر شركه سياحيه فى البلد 
القت بحذائها باركان الغرفه وارتمت بالفراش تنظر لسقف الغرفه وهى تزفر انفاسها بهدوء لتحاول استجماع قوتها وصمودها بهذا العمل مع ذلك الكائن المتعجرف الذي لا يدقن فن التعامل مع الچنس
10 

انت في الصفحة 9 من 64 صفحات