رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى
طفلته لاحضانه ثانيا
سامحيني انتي ان خبيت عنك
ضم اسر لاحضانه هو الاخر ليستنشق رائحتهم داخل صدره لتغمره السعاده بوجود ابنائه
داخل المشفى
عندما أستمعت الاحاديث الدائرة بين الجميع اسرعت الى غرفه مكتبه لتنقل له ما سمعته لتو
طرقت الباب ثم دلفت لتسترد انفاسها والابتسامه تعلو ثغرها وهى تقترب من مكتبه بهدوء
فى جديد يا كامله
ايوه يا دكتور المستشفى كلها مالهاش سيره غير عن دكتور اسر والدكتوره ايسل
لوي ثغره بضجر اممم وهو ده بقى اللى جابك دلوقتي
حضرتك قولتلي أي حاجه تحصل لازم ابلغك بيها وده اللى المستشفى كلها بتتكلم عنه والكل مستغرب علاقتهم
ده مش جديد يا كامله أنا بنفسي شوفت اللى حصل انهارده الصبح وقصه الحب الجديده اللى اتولدت بالمستشفي بين الدكاتره
هزت رأسها بالنفي لا يا دكتور حضرتك فاهم غلط ماكلنا كنا فاكرين زى حضرتك كده بالظبط قصه حب بس طلع الموضوع غير كده خالص دكتور باسل بنفسه اگد الخبر وهو ان دكتور اسر والدكتوره ايسل اخوات من نفس الاب ونفس الام
والله زي مابقول لحضرتك ودكتور باسل قدم شكوى كمان فى بعض الممرضات عشان كانو سايبن شغلهم وقاعدين بيتكلمو عن اللى حصل راح مبلغهم بالحقيقة والكل كان فى حاله ذهول
يمكن باسل حب ينهى الكلام وعشان كده أتصرف بالشكل ده عشان اسر صديقه وبيحافظ على شكلهم قدام المستشفي
لا فعلا اخوات وأنا بنفسي اتاكد من ده وكمان جبت لحضرتك اثبات لكلامي اتفضل ده الكارنيه الخاص بدكتوره ايسل
طب اتفضلي رجعيه تاني بس عايز اعرف قرار الموضوع ده وليه ماحدش عنده علم من اول لم دكتوره ايسل استلمت الحاله اللى جت من فرنسا عشانها أي حاجه تعرفيها تبلغيني بيها ضروري ويلا اتفضلي على شغلك
جلس اسر بجانب والده وافراد عائلته الى ان انتهت ديما من إعداد الطعام وعاد ماجد ومعتز من أعمالهم ليلتف الجميع حول مائده الطعام ويتناولونه فى جو اسري لا يخلو من بعض المشاكسات من ابناء عمه وبعد الانتهاء قرر ماجد اصطحاب اشقائه وابناء عمه ليجلسوا بالحديقه
تحدث ماجد بجديه وهو ينظر لهم
كام يوم كده مع بعض ونغير جو ونحتفل بوجود اسر وايسل وسطنا
سقف كل من معتز ورؤى بسعادة
طبعا نسافر
وفرصه هجيب سماء معانا كمان
نظر ماجد لاسر وايسل ليعلم برائهم
اسر ايسل ايه رائيكم نقرب من بعض ونتعرف على بعض اكتر احنا عيله واحده ولا ايه
ابتسم اسر ونظر الى شقيقته طبعا عيله و أكيد احنا كمان معاكم
رؤى بتسأل بس هنسافر فين
تحدث ماجد بجديه دهب عندى فوج الماني وهستغل الفرصه ونطلع كلنا كلنا محتاجين للسفريه دي نغير جو
معتز پصدمه دهب بس كده مسافه بعيده
ربت ماجد على كتفه ماتقلقش أنا هظبط كل حاجه وهنسافر طيران شرم الشيخ ومن هناك فى باص خاص بشركتي هيوصلنا لدهب بس جهزو نفسكم السفر بعد يومين تمام
ثم استاذن منهم ليجرى بعض الاتصالات الخاصه بعمله
اما عن اسر فاراد العوده الى المنزل ولكن سبقته ايسل وهى تخبره بانها تريد التعرف على شقيقيها وانها مستعده الان فقد شعرت بالسعاده بعدما اصفحت عن والدها واخبرها شقيقها بترك الماضي والنظر الى المستقبل الان وان يستمعتو بحاضرهم معا ويتركو الايام القادمة لتداوى جراح قلبهم وعليهم المسامحه فهم بالنهاية والديهم
بعدما اخبرت والدها برغبتها بالذهاب مع شقيقها لكي تلتقي باشقائها استقلت السياره بجانب اسر لينطلق الى حيث منزله
اما عن معتز فاخرج هاتفه ليهاتف محبوبته ويقص عليها أمر السفر وانه يريدها جانبه هى الأخرى وبعد عودتهم سوف يقام حفل الخطبه أخبرته بانها تريدظ اخذ موافقه والدها أولا ثم تعود الاتصال به لتخبره برغبه والدها ولكن اصر معتز على أن تترك الأمر له
صفا سيارته امام العقار الذي يقطن به لتترجل شقيقته من السياره وتسير جانبه وهذه المره ينبض قلبها بفرحه وليس اضطراب فهى تريد أن تلتقي باشقائها التؤام فمنذ ان أخبرها اسر بوجودهم وهى تتلهف لرؤيتهم
دق جرس المنزل واخفى عنهم باصطحابه لشقيقته
داخل منزل حاتم خطاب
كانت والدته بعالم اخر بعدما رحلت ايسل وهى شارده بالماضي وتحمل نفسها ذنب ما حدث
اما علي وعمر فبعد عودتهم من السنتر الخاص بدروسهم وهم داخل غرفتهم
تحدث عمر وهو ينظر لشقيقه بتسأل
ماتعرفش ايه مغير ماما كده
هز راسه بالنفي
عاد عمر يتسأل
أكيد في حاجه حصلت تفتكر بخصوص اسر وايسل
تنهد بضيق أكيد طبعا ماما من يوم ما اسر عرف وهى حاله متغير ونفسها تشوف بنتها ربنا معاها ويريح قلبها
استمعوا الى رنين جرس المنزل فنهض عمر ليغادر عرفته ويفتح باب المنزل اما علي فوقف امام باب عرفته ينظر لباب المنزل ليعلم من القادم
لوى ثغره بضجر بعدما فتح باب المنزل ليجد شقيقه الاكبر امامه
ايه يا دوك هو انت مش معاك المفتاح ولا ايه
ابتسم اسر وهو يدلف لداخل ويضع يده اعلى صدر شقيقه ليجعله يتراجع للخلف
معايا يا خفيف بس حبيت اعملكم مفاجأة
ادخلي يا ايسل
تسمر عمر مكانه وتقدم علي ليقف بجانب شقيقه عندما أستمع لاسمها
دلفت ايسل بابتسامتها الرقيقه لتطلع لكليهما معا
اسر اشقائه وهى يربت على كتف كل منهما ويتفوه بأسمهم لكي تعلم من علي ومن عمر فهم تؤام متشابه الملامح ولكن بشخصيات مختلفه
وقف امام عمر ابتعد عنها
لتعانق علي هو الاخر الذي بحنان وظل يمسد على ظهرها برفق ويهمس بصوته الدافئ
حمدلله على سلامتك وسط اخواتك يا حبيبتي
في ذلك الوقت نهضت فريده من مجلسها عندما أستمعت لحديث ابنائها لتقف تنظر اليهم بلهفه
شعرت ايسل بوجود والدتها فابتعدت عن اشقائها لتقترب منها بحب وترفع كفها لتمسح دموع والدتها المتساقطه وتعتذر لها عن ما حدث
أنا اسفه يا ديدا أنا ماقدرش مااسامحكيش انتي امي اللى عشت عمري بتمنى اشوفها ولو لحظه وانام فى حضنها وهى بتلعب فى شعري كنت بحلم كتير بقربك مني وكنت بحزن اكتر عشان مش موجوده جنبي ولا بتشاركيني حياتي كانت حياتي غير مكتمله لكن دلوقتي سعيده جدا بوجودك فى حياتي انتي و اخواتي أنا بجد محظوظه بيكم
ضمتها فريده لصدرها بحنان وهى تمسد على ظهرها برفق وتغمرها بحنانها وتحتويها بحب طال العناق بينهم لعده دقائق وكل منهما يشدد فى عناقه للآخر ولا يريد احد منهم الابتعاد عن الثاني وكأن قلوبهم عادت تنبض الحياه من جديد
اما عن هاشم فغادر منزل شقيقه يريد أن يبحث عن صديقه بنفسه فهو بحاجته الان يريد ان يختلي بصديق طفولته ليخرج له كل ما في قلبه ويخفيه عن الجميع
استقل الاوبر الذي جلبه له شقيقه وهو يمليه العنوان الذي يريد التوجه اليه
بعد مرور نصف ساعة كان يترجل من السياره بعدما أعطى السائق نقوده
تطلع حوله للماره الى ان تقدم من العقار القديم الذي كان يقطن به صديقه بالسنوات الماضيه وجد مقهى شعبيه مقابله لذلك العقار تقدم بخطواته ثابته ليتحدث مع احدى الجالسين بالمقهى
السلام عليكم
اجابه رجل مسن وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اتفضل اقعد
جلس بالمقعد المقابل له شكرا
يا حاج هو أنا كنت جاى أسأل حضرتك عن اسامه الاباصيري هو كان ساكن فى العمارة دي من سنين بس واضح من شكل العمارة ان مافيش حد ساكن فيها ماتعرفش حاجه عنه
شرد ذلك العجوز قليلا ثم عاد ينظر له باهتمام
اسامه ابن المرحوم حسن الاباصيري يااه ده ساب الحته من سنين بعد وفاه ابوه الله يرحمه
ابتلع ريقه بتوتر ماتعرفش عنوانه الجديد اى حاجه توصلني بيه
أنا والله يابني ماعارف عنوانه بس استني دقايق ويجي الحج حسين حماه هو عارف بعنوان بنته
تنهدت بارتياح وظل جالس بجانب العجوز لينتظر قدوم الشخص الآخر لكي يعلم بمكان صديقه
عوده لمنزل حاتم خطاب
كانت تجلس بينهم بجو من الحب والالفه وتستمع لحديث عمر الذي لم يكف عن المرح وتنظر لكل منهما باعجاب فقد تميز عمر بالمشاكسه والمرح اما علي فيتميز بقلبه الحاني الذي شعرت به عندما ضمھا بقوه وكأنه يعرفها من قبل وأيضا يتميز برجاحه العقل على عكس تؤامه ويتميز تؤامها بالتسامح والشخصية الجاده الهادئه داخل وخارج اسرته كانت تحاول فهم الجميع لكي تنعامل مع كل فرد حسب شخصيته
واثناء الحديث اتى
بادلته الابتسامة وهى تصافحه بود
ثانكس عمي
جلس حاتم جانبهم ايه يا فريده مش هتعشينا ولا ايه
نهضت من مجلسها لا ازاى ثواني والاكل يكون جاهز
بعد لحظات كان الجميع يلتف حول المائده لتناول الطعام وتحدث اسر وهو ينظر الى والديه
ماجد عازمنا أنا وايسل على رحله سياحيه فى دهب بعد يومين
اومى له حاتم كويس اوى انت الفتره دي محتاج تغير جو عشان تركز بقى فى شغلك يا حضره الدكتور وفرصه كويسه تبقى مع اختك وولاد عمك
تحدثت فريده بقلق وهتتاخرو هناك
رفع احدي حاحبيه بصراحه مش عارف
تدخل عمر بالحوار بمشاكسته المعتاده وهو ينظر لشقيقته ويرسل إليها غمزه بعينيه اليسرى
طب وأنا وعلي مالناش فى الليله دي ولو احنا مش اخواتك احنا كمان عايزين نتعرف عليكي اكتر وقت ممكن
ابتسمت له بحب لا طبعا يا عمر أنا عايزاكم معايا جدا كمان
حاتم بضيق عمر ده مش هزار وبعدين ايسل واسر هم اللى معزومين من ابن عمهم والموضوع منتهى
ايسل بجديه لا عمو أنا هطلب من ماجد وهو أكيد مش هيمانع وجود اخواتي معانا
ابتسم إليها وارسل إليها قبله بالهواء
اختي حبيبتي والله وبعدين أنا وعلي محتاجين للرحله دي اوي استجمام بقى قبل ماندخل فى مرحله الجد بتاعت الثانوية العامه
نظر اسر الى والده بابا ماتقلقش على اخواتي ومعلش ياخدو فرصه يغيرو جو هم كمان كلنا الفتره دي كنا مضغوطين
لم يجد حاتم شيء لقوله غير الموافقه
عاد هاشم لفيلا شقيقه بعدما علم بعنوان صديقه ولكن الوقت قد تأخر فقرر الالتقاء به فى اليوم التالي
فى ذلك الوقت كان اسر يصف سيارته امام فيلا عمه لتترجل منها شقيقته وهى تودعه بقبله هادئه اعلى وجنته ثم انتظر بالسياره حتى دلفت لداخل الفيلا ثم أنطلق فى طريقه بعدما اطمئن قلبه لوصولها
داخل فيلا راؤوف الشاذلي
كان يجلس بالصالون ينتظر قدومه ابنه يريد التحدث معه واذا به عائد من الخارج
دلف عاصي وتفاجى بوجود والده يهتف باسمه أقبل عليه
مساء الخير يا بابا هو حضرتك صاحي ليه لحد