الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 25 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

يعني كنت هتمشي وتسبني مخدوع يا اياد فى الانسانه اللى حبتها واختارتها تكون شريكه لحياتي 
وضع يده على كتفه برجاء صدقني كنت هقولك بس مش دلوقتي ماكنتش عايز اكسر فرحتك 
نثر يده بضيق وعاد الى حيث الكوشه لينظر لها بجديه 
لتتبدل ملامح وجهها وتحاول رسم الابتسامة اعلى ثغرها لكى لا ينفضح امرها وهى تدعى الله داخلها ان تمر المطبخ بسلام 
اما اياد فغادر الحفل على الفور بعدما اخبر صديقه بكل شيء وقرر ان يعود الى الغردقه فى الحال 
انهى ماجد الخطبه سريعا وعندما غادر المدعوين نزع دبلته والقاها بوجهها وسط صډمه العائله 
انتي ماتلزمنيش يا ياسمين اسمك صعب يرتبط باسمي أنا اتخدعت فيكي زى ماخدعتي قبلي اياد صاحب عمري عشان ايه الفلوس والمستوى الاجتماعي لعلمك مش عيب انك تحسني من مستواكي بس مش بطريقتك خالص مش بالكدب والخداع وكسر القلوب 
تحدثت بتوتر أنا خۏفت اقولك تفهمني غلط 
نظر لها باسي ودلوقتي فهمتك صح استغليتي اياد وبتستغليني عشان تحققي طموحك وبس مش مهم هتكسري كام قلب فى طريقك بس المهم عندك توصلي للى انتي عايزاه على حساب مين بقي بردو مش مهم يا خساره حبيتك وكسرتي قلبي ودوستي عليه مش عايز اشوفك تاني ولا اعرفك
ترك القاعه باكملها بحاله من الصدمه وعاد الى منزله ليظل حبيس لغرفته لا يتحدث مع احد ولا يحاول إخراج نفسه من تلك العزله وعندما غادرت غرفته كانت بسبب صډمه اكبر وهو خسارته لصديق عمره اثر حاډث مروع لمكان عمله بالغردقه 
باك 
انسابت دمعه حارقه اعلى وجنته بسبب رحيل

صديقه عن الحياه باكملها فلم يعد له وجود 
ماټ بعد اخر مقابله بينا ماټ من غير مااودعه ولا اخده فى حضڼي واقوله أنا مصدقك وسبتها خلاص عشان فعلا دي انسانه حقيره ماتسهلنيش ولا تستهال قلبك الطيب ده يحبها ويتعلق بيها غلطه عمري يا ايسل ان حبست نفسي بسبب الصدمه اللى كنت خارج منها لو كنت اتكلمت لو كنت قربت من اياد وقتها كان هيعرف قد ايه أنا بحبه وعمري مازعلت منه ماټ يا ايسل وهو فاهم ان بعدت عنه من يومها وأنا قلبي اتحول جواه كره وقسوه لاي بنت وعشان كده قابلتك اول مره ببرود وماكنتش بحاول أتعامل معاكي ولا مع غيرك حاطط حدود حتى فى شغلي ياسمين خسرتني نفسي وصديق عمري مش عايزك تغلطي نفس غلطي اخرجي من صمتك ده وحبستك وروحي قابلى اسر ووالدتك قبل ماتفوقي على صډمه اكبر وقتها مش هتقدري تتحملي ولا هتسامحي نفسك انك هربتي وبعدتي 
انسابت دموعها هى الآخر تأثره بحديثه ماجد لصدره بحنان 
مافيش وقت للدموع يلا قومي روحي خدي اخوكي فى وقتها هتنسي اى ۏجع والم 
ابتعدت عنه برفق وهو تؤمي براسها ليبتسم ماجد ثم يغادر الغرفه متوجها الى عرفته ليترك دموعه للعڼان بسبب حزنه الذى لم يجف عن صديقه 
اما عن ايسل فدلفت لداخل المرحاض لتنعش جسدها تحت الماء وتبدل ثيابها ثم تغادر المنزل باكمله بعدما اخبرت والدها بانها سوف تذهب لمقابله شقيقها الان 
صفا سيارته امام المشفى ثم ترجل منها ليدلف لداخل واثناء سيره فى الرواق أستمع لصوتها الرقيق الذي يصيح اسمه بلهفه 
آسر
ليتسمر مكانه ويدير جسده لتتلقي بندقيته بفيروزيتها وتشق الابتسامة ثغر كليهما 
لتركض إليه ويركض إليها ونبضات قلبهم تسبقهم بشوق وحنين لقربهم 
تقابلوا بلهفه جمعتهم ليعانق كل منهما الاخر بقوه ليرفعها اسر عن الارض ويدور بها بسعاده وهى تتشبث به بقوه تخشى فقدانه لتنساب دموعهم بسبب فرحه اللقاء الذي جمع بينهم ثانيا 
كانت عيون الجميع تتطلع اليهم پصدمه ووقف عاصي ينظر لذلك العناق الذي طال پغضب وداخله ثوره مشتعله ليقبض بقوه قبضته لتبرز اوردته يريد الفتك بكليهما معا ثم ابتعد بخطوات غاضبه وهو يحاول تماسك نفسه ولكن شاهده اخر بهذه الحاله وعلم سبب ثورته تلك فقد راء الحب والغيره تنبعث من عينيه بقوه اتجاه ذلك الثنائي وتفهم ما يمر به الان ليبتسم بمكر ويكمل طريقه وكان شيئا لم يكن 
اما عن وسيله فنظرت الى باسل والابتسامه تعلو ثغرها 
شايف الرومانسيه مش قولتلك ايسل واسر واقعين فى الحب 
ابتسم باسل لسعاده صديقه ثم نظر الى محبوبته 
اتلهي انتي مش فاهمه حاجه 
افهم ايه تاني اكتر من كده هو انت مش شايف المشهد الرومانسي ده ولا ايه 
ضحك باسل بقوه عندما تطلع لتلك العيون المحاطه بهم وتحدث بمرح 
شكلهم هيتفهمو غلط 
رفعت وسيله حاجبيها باستنكار غلط 
زفر بهدوء وهو يضع يده ليهمس لها برقه 
أصل ايسل واسر اخوات مش زي ماالكل مفكر هههه 
جحظت عيناها پصدمه ونظرت له وهى تفتح فاها 
اخوات 
ابتسم بحب وهو يؤمي براسه بتأيد ذلك الخبر 
بعده عده دقائق انزلها اسر برفق وهو يكفكف دموعها باطراف انامله ولاحت ابتسامه اعلى ثغره بسبب فرحته برؤيتها الان 
ظلت انظارها متعلقه بملامح وجهه وتوردت وجنتها من فرط سعادتها 
وهمست بفرحه أشعر ان داخل حلم 
رفع حاجبيه بمشاكسه والحلم ده عايزه تصحي منه ولا لأ
ضيقت عيناها ولاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرها 
مش مصدقه بجد كل اللى بيحصل 
رأسها ثانيا ولا أنا مصدق اللى بيحصل لنا ده بس المهم وجودكي معايا دلوقتي 
نظر حوله ليجد الجميع يتطلع اليهم بدهشه وبعضهم يتهامس ابتلع ريقه بتوتر وابعد شقيقته ليسحب رسغها برفق لتسير جانبه تعالى نتكلم فى مكان بعيد عن كل العيون دي لأنهم أكيد فاهمين وضعنا غلط 
وقفت قليلا تنظر له لتستوعب كلماته ولكن عاد يجذبها لتسير معه
هفهمك كل حاجه بعدين 
دلف بها الى غرفه المساعدين ليجد صديقه يغادر الغرفه كاد ان يصطدم به 
عاد باسل خطواته للخلف ليدلف اسر وايسل ثم يقف بجانب صديقه وربت على كتفه 
ربنا يخليكم لبعض ومايفرقكم ابدا 
ثم وجه انظاره الى ايسل 
حمدلله على سلامتك اسر كان مضايق جدا بسبب بعدك عنه وشايفه دلوقتي كأن روحه ردت فيه 
وتضع وجنتها اعلى صدره 
أنا كمان كنت تايهه من غيره بس مابعرفش اخرج اللى جوايا 
وسيلة وهى مازالت مصدومه بسبب ما أخبرها به باسل 
مش عارفه أقول ايه بس بجد فرحانه عشانكم اوى ربنا يخليكم لبعض ويتفضلو سند وضهر لبعض العمر كله 
ابتعدت عن شقيقها لتعانق وسيله بحب 
واحشتيني سيلا 
بادلتها الاخيره العناق وهى تتحدث بمرح 
وانتي كمان واحشاني اوى يا اروبه بقيتي بتتكلمي احسن مننا كمان 
ابتعدت ايسل عن احضانها وهى تضحك برقه 
فعلا بقيت اتكلم زيكم واحسن كمان وفى مده اسبوع بس 
ارسلت

إليها غمزه اشطه مين الاستاذ اللى علمك بقى
قبل ان تتحدث دلف رئيس قسم الجراحه دكتور نزار ليصوب انظاره الى اسر 
كف الجميع عن الحديث 
وقف نزار امام باب الغرفه 
اسر عندنا عمليه مهمه مستعد 
اكيد طبعا يا دكتور 
تصنع الدهشه وكأنه لم يراها من قبل 
معقول ايسل اقترب منها يمد يده ليصافحها 
نورتي المستشفي وسعيد جدا بعودتك 
صافحته بود ولكن هزت رأسها بالنفي
لم اعد لعملي 
ابتسم بمكر واراد ان يستغل الموقف لصالحه 
ايه رايك ترجعي المستشفي وممكن ابلغ دكتور راؤوف ويتمضى عقدك كمان وتنضمي لفريقي مع اسر 
نظرت الى شقيقها الذي ابتسم بفرحه لتعلم رده 
لو عايزه رائي أنا اتمنى فعلا تستقري هنا وتشتغلي معايا فى نفس المكان ودكتور نزار عايزنا فى نفس الفريق كمان ده اكتر من احلامي كمان 
بعدما قرأت الفرحه بعينين شقيقها شعرت أيضا بالسعاده وتمنت ذلك القرب 
وأنا اوافق على ذلك الاقتراح 
غادر نزار الغرفه بعدما اخبرهم بانها سوف تنضم لعملها بالمشفى بدءا من اليوم وتوجه الى مكتب مدير المشفى دكتور راؤوف وبعدما تحدث معه لبعض الدقائق يخبره بقرار عوده ايسل للمشفى وانه يريدها مساعده بفريقه بسبب العجز الذي تمر به المشفى بعد سفر بعض الأطباء للخارج 
وافق راؤوف على عودتها وأخبره بان تاتى اليه لتوقع عقد العمل 
لاحت على ثغره ابتسامه ماكره ودلف لمكتب عاصى بعد أن طرق الباب واذن له الأخير بالدخول 
كان داخل مكتبه يشعر بالڠضب بسبب ما شاهده امام اعينه قبل لحظات ضغط انايبه بغيظ وظل يحدث نفسه وهو يضرب بقبضته اعلى المكتب بثوره اشتعال 
المره الوحيده اللى اتشد فيها لبنت تبقى بالشكل ده مره مع رامي ومره مع اسر وبشكل غير لائق كمان فى مستشفى محترمه زي دي يحصل كده عادي مسح على وجههه بغيظ وعاد يحدث نفسه 
ازاى اصلا سمحت لنفسي افكر فيها وتشغل دماغي من الأساس وانت عارف انها ماتنفعكش تربيه فرنسا بقى لا طباعك ولا اخلاقك فوق بقى لنفسك وتحمد ربنا انك اكتشفتها قبل ما تتملك من قلبك ومن اللحظه دي هشطبها من حياتي ومن حساباتى 
افاق من حديثه الداخلي على صوت طرقات اعلى باب مكتبه وعندما اذن للطارق بالدخول تفاجئ بنزار يدلف على وجهه ابتسامه سمجه
صباح الخير يا عاصي 
صباح الخير يا دكتور نزار 
جلس امامه وهو يتحدث بجديه 
كان في عجز فى المساعدين بقسمنا وعشان كده انضم المستشفى دكتوره ايسل فاكرها اللى كانت مع الفريق الطبي
اجاب باقتضاب ايوه المطلوب مني ايه دلوقتي 
ابدا بعرفك عشان لو محتاجها معاك انا ماعنديش مانع 
اجاب پحده لا مش عايزها انا عندي باسل وزاهر
تمام يبقى هتكون معايا هى واسر 
نهض من مجلسه وغادر مكتبه بعد ان شعر بنيران الغيره ټحرق بقلب عاصي وهو من اوقد ذلك الهب 
ربت على كفها باطمئنان 
محتاجه تاخدي وقت تفكري بقرارك او تستشيري بابا 
نظرت له بلهفه عندما تفوه هذه الكلمه 
بابا دايما بيشجعني وواثق فى قراراتي دايما يقولي ارسمي هدفك واسعي لتحقيقه وخلي عندك طموحات وانجزيها وانتي هتحسي بطعم النجاح 
انسابت دموعها بصمت وهى تكمل حديثها 
بس أنا زعلانه منه وبعيده عنه ودي اول مره فى حياتي أكون مش عايزه اكلمه ولا قادره عيني تيجي فى عينه 
تنهد بحزن هو الاخر رغم اننا تؤام بس الملامح مختلفه لكن الشخصيه متاكد انها واحده أنا كمان نفس اللى انتي عايشاه وحساه أنا بمر بيه دلوقتي 
تحدث الاثنان بعد لحظات من الصمت 
نفسك تشوف بابا 
نفسك تشوفي ماما 
مش عارفه 
مش عارف 
نظر كل منهما للآخر لتصدح أصوات ضحكتهم بالغرفه ثم اختلطت الضحكات بالدموع 
ليجذبها اسر داخل احضانه ويمسد على خصلاتها برفق ويطلب منها الكف عن البكاء 
بفيلا زيدان الراسي 
كان مازال يجلس مع شقيقه داخل غرفه مكتبه وهو يشعر بالقلق والتوتر من القادم 
نظر لشقيقه بحزن 
ياترى دلوقتي ايسل قابله اسر طب شافت فريده قلقان اوى وخاېف يا زيدان 
ربت على ظهرها بحنان 
خاېف من ايه يا هاشم الولاد أكيد مع بعض وأخيرا اتجمعوا من تاني متاكد ان ايسل فرحانه وهى مع اخوها دلوقتي دي البنت رفضت حد من ولاد عمها يوصلها او يكون معاها عايزه تقابله لوحدها ربنا يباركلك فيهم يا حبيبي
ابتلع ريقه بتوتر 
تفتكر هتجيب اسر وتيجي عشان اشوفه واتعرف عليه ولا هتروح مع اخوها عشان تشوف والدتها 
والله يا هاشم انت ادرى ببنتك وبعدين أنا من رائي انك
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 64 صفحات