رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى
الطعام يا محبوبتي فإني جائع
سارو سويا إلى حيث المائده وجلبت لهم الخادمه أجين الطعام وبدءو في تناول طعامهم بهدوء
على الجانب الآخر وبالتحديد بالقاهره
استيقظ من نومه بنشاط وابدل ثيابه ثم غادر غرفته ليلتقي بوالدته تعد وجبه الافطار
اقترب منها يقبل جينها صباح الخير يا ماما
صباح الفل يا حبيبي
عندهم امتحان فى المجموعه وعشان كده خرجو بدري
اؤم برأسه بتفهم ربنا معاهم وبابا فين
لا لسه نايم راجع من المستشفي الفجر كان عنده عمليه
اقعد انت أفطر يا حبيبي وانا هحضرلك النسكافيه
ابتسم لوالدته لا يا ديدا مش هقدر يا حبيبتي انهارده لازم اكون موجود بدري فى المستشفي عشان دكتور راؤوف هيعلن عن تخصصنا انهارده سلام بقى
نظر لها قبل أن يغادر المنزل حاضر بس دعواتك يا جميل
رفعت يدها للسماء وهى تنظر لابنها بابتسامه
يارب يوفقك يا أسر يا بني وتحقق كل احلامك يا رب
اغلق الباب خلفه ووقف قليلا يزفر أنفاسه بهدوء ثم سار فى طريقه إلى حيث سيارته استقلها ليتوجه بها إلى المشفى الذي يعمل به منذ تخرجه واليوم سوف يحدد مصيره المهني أما أن يصبح جراحا مختص أو يختص بالجراحه العامه كما هو يرغب
كان منكب على عمله داخل شركه السياحه الخاصه به
ماجد زيدان الراسي شاب فى الثلاثين من عمره يعمل بمجال السياحه ولديه شركه سياحه خاصه به منفصله عن شركه والده جاد بعمله وقاسې الطباع يمتلك عينان زيتونيه وحاجبين كثيفين ولديه لحيه قصيره منهدبه وبشره برونزية نادرا الابتسامه على عكس شقيقه الأصغر تماما
زفر بضيق فشركته لم يكن لديها مترجم يتقن اللغه الروسيه ولكن رحب بقدومهم وتمنى لهم أقامه سعيده وسوف يكون بانتظارهم فى الموعد المحدد اغلق الايميل بضيق
رنا تعالي عايزك
نهضت الفتاه من مجلسها والتقطت دفترها التى تدون به مواعيد رب عملها وطرقت باب مكتبه بهدوء ثم دلفت لداخل
تقدمت بثبات تحت امرك يا افندم
مين المرشدين المتواجدين فى الشركه دلوقتي
رنا بتذكر سامي مع الفوج السياحى الايطالي فى الغردقه وعمرو فى شرم معاه الفوج الالماني وجنا فى الأقصر مع الفوج الاسباني
اخرج تنهيده حارقه مين فيهم معاه لغه روسيه
رنا بتردد مافيش يا افندم
ماجد پحده يعني ايه شركه الراسي للسياحه مافيهاش مرشدين بكل اللغات
رنا بتوتر حضرتك رفدت الانسه سيلين
تذكر تلك الفتاه التى أقبلت عليه بدلع ترتدي ثياب غير محتشمه وتتمايل بدلع وهى تضع مساحيق التجميل لتلفت إليها الإنتباه فقط وغير جاده بعملها فطردها قبل أن تستلم عملها فهو لم يقبل بشركته فتاه مثلها ولذلك يفضل عمل الشباب وليس الفتايات معه زفر بضيق عندما تذكر ذلك الموقف
نظر لها بجديه ومستنيه ايه يا رنا اعملي اعلان مطلوب مترجم على وجه السرعه ويكون شاب ومش لازم اشتغل قبل كده ممكن حديث التخرج بس المهم عندى اللغه ومنضبط بعمله لازم يكون موجود خلال يومين مفهوم الفوج الروسي نازل بعد يومين يلا على شغلك
اومت برأسها حاضر يا افندم
غادرت مكتبه وهى تتنفس الصعداء ثم جلست بمكتبها وبدءت فى إعلان المنشور بالصفحه الخاصه بشركه السياحه ودونت المواصفات المطلوبه وضروره التواجد خلال يومين للعمل بالشركه ثم أغلقت الحساب وتابعت عملها
داخل مشفى نبض الحياه
كان
يرتدي ملابسه المخصصه بعمله وهى البذله الكحليه وساعدته الممرضه فى ارتداء مريوله زرقاء ووضع غطاء راسه الخاص به فهذه أول هديه جلبها له والده عندما التحق بكليه الطب مازال محتفظ بها ويستمد ثقته بنفسه عندما يكون مرتدي إياها واليوم لديه عمليه حرجه استعد لدخوله غرفه العمليات بعد أن ارتدى الجوانتي الابيض وتم تعقيمه وسار بطريقه لغرفه العمليات التقت عيناه بعين والده الذي ابتسم له ونظر له بثقه أشار إليه الاخير بهزه خفيفه من رأسه ثم توجهه على الفور لغرفه العمليات
عاصي الشاذلي شاب فى العقد الثالث من عمره طبيب جراح منذ خمسه أعوام وهو يمارس الجراحه العامه مارس مساعد جراح لمده عامين ثم أصبح جراح وأصبح طبيب مشهور رغم صغر سنه إلى أنه لم يفشل بعمليه فى مشواره القصير فى الطب يمتلك بشره بيضاء وعينان عسليتين بشعر اسود كثيف ولديه لحيه خفيفه ملامح وجهه بشوشه ولكن نادرا مايبتسم جاد بعمله ولا يعرف المستحيل داىم التحدي ويخوض عمليات حرجه دائما ويتفوق على نفسه
مستقل بذاته رغم ان والده يمتلك المشفى التى يعمل بها ولكن يتعامل معه داخل المشفى بحدود العمل فقط يفصل بينه ابن لصاحب المشفى ووالده لديه الصلاحيات فى اتخاذ قرارات تخص العمل وليس بيده إلا أن يطيع قراراته دائما حتى إذا كان معارض لها فوالده لديه سلطه باتخاذ القرار الذي يخص مشفاه وهو مجرد طبيب عليه الانصياغ لأوامره
كان يتفحص السيارات داخل معرضه وقرر الذهاب لصديقه ليساعده فى تخليص اوراق الجمارك الخاص باستيراد السيارات الالمانيه الذي طلبها نهض من مقعده وهو يلتقط مفاتيح سيارته ويرتدي نظارته السوداء ليضعها أعلى عيناه ليحجب عنها رؤيه شمس الصيف الحارقه وقبل أن يغادر معرضه هتف مناديا إحدى العاملين بالمعرض ليهتم به إلى حين عودته
صبري صبري
إتى إليه رجل فى العقد الرابع من عمره
أوامرك يا معتز بيه
معتز بجديه خلى بالك من المعرض أنا هوصل مشوار فى السريع كده مش هتاخر ماشي
صبري من عنيه يا باشا
غادر معتز المعرض واستقل سيارته وسلك طريقه الى حيث مراده
معتز زيدان الراسي الابن الأصغر لزيدان الراسي شاب فى أواخر العشرينات من عمره درس اداره اعمال وتخصص بمجال السيارات فهو يهوي السيارات منذ الصغر ورفض الالتحاق بالسياحه مثل شقيقه الأكبر عمل بالمجال المحبب لديه ساعده والده بتأسيس ذلك المعرض
ذات ملامح جذابه بشره بيضاء وشعر بني كثيف يمتلك حدقيتين باللون العسلي دائما الهزار والمرح والابتسامه لا تفارق ثغره
بعد مرور نصف ساعة كان يصف سيارته أمام قسم الشرطة بالمعادي
داخل قسم الشرطه كان يتابع الضابط المحضر الذي قدم فى تلك الفتاه من إحدى المولات الشهيره تتهمها بسرقه بعض الأغراض
وقفت الفتاه بعدم اكتراث لم هو موجهه إليها من تهمه تتحدث بلامبالاه وعندما طلب منها الضابط بطاقتها الشخصيه تفاجى بكونها ابنه لرجل الأعمال المعروف موسي الزيان وعندما سألها لم تنكر فهو والدها حقا لذلك طلب التحدث مع والدها اولا قبل عمل المحضر وعندما علم والدها بالأمر اسرع إلى قسم الشرطة ليحاول إنقاذ سمعته وسمعه ابنته من هذا الطيش فهى دائما تجلب له المشاكل
وقف أمام الضابط وأحضر معه المحامي الخاص به وقبل أن يدون المحضر تصالح المحامي الخاص به ونفى صاحب المول وقعه السرقه وتم التصالح
نظر موسي لابنته پحده وصړخ بوجهها بانفعال
انتي ناويه تعقلي أمته كل يوم والتاني استلمك من قسم شكل
تنهدت بضيق وابعد ت انظارها عنه
نظر للضابط الذي يتابع الموقف باندهاش أنا بعتذر أصلها مريضه
صړخت پحده أنا مش مريضه
اخرج تنهيده اسي هيحبسوكي
تحدثت بلامبالاه انا عايزه اتحبس
قبض على معصمها بقوه ونظر للضابط نقدر نمشي يا سياده الرائد
هز رأسه بالايجاب ايوه طبعا يا افندم مافيش محضر مع السلامه
غادر القسم على عجاله وهو مازال ممسك بمعصمها وېعنفها پحده إلى أن وصل لمكان سيارته ادخلها پعنف وجلس جانبها وأبلغ السائق بالتوجه إلى فيلته
فى ذلك الوقت كان يدلف معتز لداخل القسم ويبحث عن صديقه
وجده بالاخير جالس بمكتبه بعد أن استأذن الدخول نهض الاخير ليصافحه ويطلب منه الجلوس
معتز حبيبي نورت
جلس معتز أمامه حبيبي يا شيكو واحشني
نظر له شريف بغمزه اي ريح طيبه حدفتك ههه
معتز بضحكه قويه عشان مابقاش كداب محتاجك فى خدمه غير انك واحشني طبعا يا مان
ابتسم شريف بود ونظر لصديقه باهتمام تشرب ايه الاول وبعدين اكون تحت امرك
معتز بفضول لا مافيش داعي للشرب بس فى موقف كده شدني وانا داخل كان فى راجل كبير خارج وماسك بنته تقريبا وعمال يزعق فيها هى ايه الحكايه
شريف بتنهيده والله كل يوم يورد عليه اشكال والوان بس البنت دي جايه فى تهمه سرقه وكمان الصدمه بقى غنيه وبنت رجل اعمال معروف وليه اسمه ووزنه فى السوق لا وسرقه ايه حاجه تافهه خالص من المول بس والدها بيقول مريضه
ضيق مابين
حاجبيه ممكن فعلا تكون مريضه نفسيه عشان انت بتقول غنيه يعنى اكيد مش محتاجه تسرق
شريف انا قولت كده بردو بس البنت بتجادل والدها وبتقوله أنا مش مريضه وعايزه اتحبس ههه والله عالم مجانين
ابتسم معتز لصديقه دنيا فيها العجب
شريف على رأيك قولي بقى اقدر اخدمك ازاى
معتز بجدية فى عربيتين جايه من المانيا ومتعطله فى الجمارك رغم الورق سليم وكل حاجه تمام محتاج استلمهم
شريف معلش هو لازم شويا روتين كده بس انا فاضي دلوقتي هطلع معاك ونخلص ورقهم وتستلمهم يا معلم
معتز بابتسامه حبيبي يا شيكو أنا قولت كده بردو ماحدش هينجدني غيرك يا بطل
شريف بخطوات سريعه طب يلا بينا بدل ماتجيلي مهمه دلوقتي وساعتها ولا اعرفك ههه
معتز وهو يلحق بيه اصيل يا شيكو من يومك ههه
عوده الى باريس
بعد أن خاضت اول تجربه لها وهى تعمل مساعده لعالم كبير انتهت العمليه بنجاح ابتسم لها استاذها وهنئها بنجاح التجربه وأنه يثق بها كونها طبيبه مجتهده واخبرها بأن لها مستقبل أفضل بالجراحه فرحت كثيرا بتلك الشهاده ووعدته أن تكون عند حسن ظنه بها
دكتور هانري سلمت يداك
ايسل بابتسامه سلمت يداك استاذي
دكتور هانري اريد أن اتحدث معك بمكتبي بعد أن أخبر أهل المړيض بنجاح العمليه
امرك أستاذي
اخبر الطبيب عائله المړيض بنجاح العمليه وتخطى مرحله الخطړ ثم توجه إلى مكتبه ينتظر طبيبته الشابه ليتحدث معها بأمر هام بالعمل
عادت للمنزل بسعاده وبحثت عن والدها لتخبره ذلك الخبر ليشاركها فرحتها
وجدته بغرفه مكتبه طرقت الباب برقه ودلفت لداخل تدور حول نفسها مثل الفراشه إلى أن وقفت أمام والدها