روايه اسلام الغريب بقلم سارة منصور
مظهره فأردف
ايه دا حلقت شنب المراهقين بتاعك هاهاها
لم يبدي اسلام اى ردة فعل فشعر رامي بالاحراج فأردف
البقاء لله ياصحبي زعلت جدا والله وكان نفسي أبقي معاك
روحت الشقه بتاعتك قالولى أنك بعتها
رامى خلاص أسكت
أنا أنا محتاج محتاج
هاااه فلوس
دهش اسلام من رامي فرد عليه باحراج
كم
500 الف
اييييه 500 الف ليييه أنا قولت أخرك 10 الاف
مش بتقول فى عقد تبع الفريق أكيد فيه فلوس
أيوة بس مش لدرجة دى
خلاص هاتلى الفلوس والزياده هرجعهم ليك بعدين
لمح اسلام تردد رامي فاردف
أنت غنى ومعاكم فلوس كتير وأنا قولتلك هرجعهم
يابني انا هتجوز اهو ومش هعرف اعطيك حاجه وبعدين ماعمك ناجي معاه فلوس كتير
خلاص مش عاوز منك حاجه
حاتلى فلوس النادي هما كام اصلا
30 الف
على كم سنه
سنتين
صاد الصمت بيهم لحظات فأردف رامي
على فكرة أنا فرحي بعد اسبوع خد الدعوة ومتنساش تيجي
خرج اسلام من شروده وبسط يده اليه وأخذها منه وعلى وجهه الضيق
فاردف رامي بعد ان ذهب الى الباب ليمشي
لا ياعم مش عاوز خلاص
هنتعازم على بعض ولا ايه
ماشي تمتم بها اسلام وقد تضايق أكثر فكان يعتقد ان رامي سيعطي له المال بسهولة وشعر بتغير فى شكله وملابسه علم ان تلك الفتاة زوجته المستقبلية قامت بتغيره بالفعل فزفر بقوة وقام بإغلاق الباب فى وجهه رامي
وبعد اسبوعين كاملين من التفكير وكيف له ان يحصل على المال جاء اتصال من رامي مباغتة أخبره أنه يوافق لكن عليه أولا أن يمضي على وصل أمانه بينهم
الفرح بكرة هتيجي قالها رامي وهو يعطي اسلام حقيبة ظهر المليئة بالمال الذي اتفقا عليه
طبعا
العيادة النفسية لتأهيل المړضي النفسيين
بحس باحساس غريب لما اشوفه قدامى بيخليني افكر بتفكير مش من طبيعتي ودا بيتعبني اكتر
انا بحب مراتى وبحب انى اكون جنبها لكن الولد دا
ياريت تساعدني يادكتور
كان الطبيب ينظر الى صورة هذا الشاب فى الهاتف ويستمع الى كلام الرجل فتنهد وهو يقول
هو فيه شبه من البنات فعلا ودا يأكدلى ان حضرتك سليم ممكن تكون انتبهت ليه عشان فيه من الجمال والبراءة اللى فى الاناث بس دا مايمنعش انه ولد ودا خطړ عليك تكون معاه فى نفس المكان
الفصل الثامن
اغمضت العينان الزرقاء الناعمة تحت تأثير البنج الطبي لياخذها الى بحيرة الذكريات الخاصة بعالمها الصغير الذي تأسس بخيوط الۏجع منذ الصغر حتى سنوات الشباب
يعيد ترميم هيكله الهش الضعيف بهيكل اعطتها لها الايام البائسة بعروق
الدموع تسدل لها درعا حديدي لعيناها التى لن تنظر للأسفل بعد الان
نائمة على ظهرها تتألم قليلا لكن عقلها يفكر ولايتوقف أبدا
قلبها ينبض بالحماس لكن كيف ستواجهه عمها ناجى والجميع
ماذا سيحدث هل سيفرحون لأجلها أم يطعنونها بنظرات تخشاها الى حد المۏت
الشئ الوحيد الذي يجعلها تتنفس الصعداء براحة هو كلام والدتها التى تزورها كثيرا فى الاحلام
دخل
الطبيب عليها بابتسامة وهو يقول
ها أخبار الأنسة ياسمين ايه
قولت لحضرتك يادكتور زهرة الياسمين
ماشي ياستي ها جيبلك معايا مفاجاة
التصريح من الازهر أهو زى ماوعدتك بالضبط
شكرا يادكتور
العفو يابنتي بصي ياسمين أنا عجبني الثقة دى أتمنى ألقيها مرسومة على وشك على طول
لو فى يوم حسيتي بالضغط و حبيتي تفضفضي مع حد فأنا أرشحلك الدكتور لبيب
وانا بشجعك أنك تروحى فى البداية تجنبا لاى ضغط
قالها وهو يعطيها الكرت الخاص بعنوان هذا الطبيب النفسي
ترددت ياسمين قليلا وأقبلت تنظر اليه طويلا ثم
بسطت يدها اليه تأخذ العنوان وتقول
حاضر
قام الطبيب يربط على كتفيها مشجعا إياها فهو يشعر بالشفقة بعد أن وجد شهادة الۏفاة الخاصة بوالدها ووالدتها معها
فأسرع بأن يحصل على تصريح خاص من الازهر الشريف لها بتقديم حالتها لهم والحصول على الختم المثبت
ها ساكته ليه أحنا بقينا تمام أوى أهو بس ناقص حاجه واحدة
شعرت ياسمين بالخۏف ورفعت رأسها تنظر الي الطبيب بعد أن كانت شاردة فى تصريح الازهر
فأردف الطبيب
أنك تضحكي
فابتسمت ياسمين پألم وقالت وقد تجمعت الدموع فى عيناها
حاضر
يعلم الطبيب كمية الحزن الخاص بها وان كانت صامته الى ان عيناها بها الكثير والكثير من الكلمات التى تنذف ۏجعا
قدامى قد أيه وأخرج يادكتور
مستعجلة أوى على الخروج لسة قدامك بالضبط عشرين يوم وتخرجي بقي ومعدناش نشوفك تانى
وتمضي الايام ولا تفارق المرآة تنظر الى غرتها التى نمت حتى غطت عيناها تبلل شعرها وتطرحه الى الوراء و تخرج من الغرفة الخاصة بالعناية الصحية وتجلس فى الحديقة الصغيرة الخاصة بالمشفي ينظر اليها الجميع
لا تعلم كيف يروها تريد أن تسأل أحدهم وتخبره بما يرى فيها
فما تزال لا تعرف من هى
وجاء اليوم الموعود الذي أنتظرته كثيرا وبنفس الوقت ترجوا أن يتأخر قليلا فهى ليست مستعدة بعد
طوال الطريق تنظر الى المارة والمارة ينظرون اليها
نطق قلبها بكلمة خائڤة جعل جسدها بالكامل يرتعش لتنتفض مسرعة من أمام الناس وأوقفت سيارة اجرة وعيناها لا تتوقف عن سكب الدموع
عقلها يحدثها بالهرب حتى تنجو فصاحت پبكاء ووضعت يدها على عيناها حتى لا ينظر اليها احد أو ترى احد منهم
صدم السائق من فعلها وأوقف السيارة وقال
مالك يا أنسة فيه حاجه أنت كويسة
تلك الكلمة مرت على أذناها فرفعت رأسها اليه تنظر بغرابة والدموع ټغرق وجهها
فصمتت قليلا شفتاها فقط ترتعش لكن عيناها لم تتوقف عن التحدث
انت شيفني بنت أرجوك رد عليا
تحركت السيارة مرة أخرى وجفت دموعها عن وجهها وعندما لمحت محل تجاريا خاص بالملابس أخبرت السائق أن يقف
ونزلت مسرعة اليه وقفت أمام الجزء الخاص بالرجال والجزء الخاص بالنساء
تنظر اليهم پألم طويلا لاتزال لا تزال لا تعرف هذا الشعور
دخلت الى المحل الخاص بالرجال بعد أستسلامها
قامت بسحب الجواكت الجينز الواسعه
حضرتك بتدور على على حاجة معينه قالها هذا الشاب البائع لتلتفت اليه بطولها وتقول
اااه دا
صدم الشاب عند رؤيتها فقال بتوتر
أحم
احم اسف لو بتدورى مثلا على حاجه
ثم صمت قليلا وعيناه تبحث فى يدها على خاتم فلم يرى
فاردف
لحبيبك ممكن تشوفى الجزء دا فيه استيلات تجنن
اتسعت حدقة عيناها وهى تراه يتحدث معها كفتاة
فلمح الشاب فى عيناها دموع فقال
حد يبقي معاه القمر دا ويزعله
وأردف متمتم
عيل مابيقدرش النعمة
أحم أحم
كانت ياسمين تنظر اليه بغرابة وفجأة أبتسمت واطلقت ضحكة عفوية لا تعرف كيف خرجت منها فقال الشاب بعد أن رأى ضحكتها
هيييح أنت أزاى حلوة كدا لا بجد كدا كتير
وست البنات كمان
كان الشاب ينظر اليها باعجاب وعندما قالت هذه الكلمة لم يعرف أن من أمامه أنتظرت تلك الكلمة شهرا كاملا بل عمرا وعندما مرت الكلمة على أذناها تسبب فى بركان فى مشاعرها المعقودة التى ټنفجر بعدة احاسيس خوف رهبة سعادة
ابتسمت له أكثر حتى تساقطت الدموع من عيناها بغزارة ودخلت فى دوامة بكاء متواصل
قال الشاب
أنت زعلتى بجد أنا أسف طب خدى الوردة دى ومتعيطيش
كيف لأنسان أن يبكي ويضحك فى نفس
الوقت
وكيف لعين تبكي بدموع الفرحة والالم فى نفس
الوقت اهذا مايحدث معها الان
انا كويسة قالتها وهى تمسح دموعها وقد تحول وجهها الى الاحمر
فراولة والله فراولة
قالها هذا الشاب وهو يعطي لها باقى المال بعد أن حاسبت على الملابس التى أخذتها
وبعد أن صعدت الى السيارة كانت تنظر الى الوردة التى قدمها لها هذا الشاب البائع ولا تتوقف عن الضحك بصوت مرتفع طوال الطريق وعينها لم تتوقف عن سكب الدموع
علم السائق أنها أمرأة مچنونة وقد عرفت من نظرته الخائڤة منها
وعقلها يحدثها وما المانع
من الجنون أن كان يقدم لها الضحك الذي لم يأتى اليها يوما
وبعد عدة ساعات وصلت الى وجهتها فى بيت عمها
أحان وقت المواجهة ?
كلها تسأولات داخلها كالبرق والرعد فى قلبها
أرتدت جاكت جينز واسعا ودخلت الى بيت
عمها ناجى الضخم اخبرت البواب وقام بفتح البوابة الخاص بها لاتعرف هذا البرود الذي أحتل كيانها ألم تكن تأكل فى شفتيها طوال شهر كامل عندما تفكر فى أخبار عمها أم أن كلام هذا الشاب أعطاها قوة
وعندما دخلت وجدت عمها يقف أمامها ويشير اليها بأن تذهب وراءه
أنت ازاى تعمل كدا يااسلام تمشي من البيت شهر كامل من غير ماتقولى ولا أنت عشان أمك وابوك ماتوا يبقي معندكش
حد وتعمل اللى عوزه طول ما أنت هنا تحترم راجل البيت أنت هنا طفل وأنا ابوك
أنت فاهم
لم يعرف العم أن بكلامه هذا قد جعلها تطمئن بأن هناك من كان ينتظرها
لمح العم الدموع فى عينها وقال
يااسلام ياحبيبي أنا خاېف عليك وأنا بصراحه بضعف معرفش أنا فى جو العصبية وكدا فقولى ياحبيبي أنت كنت فين
ابتسم اسلام وهو يرى لهجه عمه الشرسة تتحول الى حنان
يا عمى كنت بدور على نفسي الضايعة من سنين
ولقيتها
الحمد الله المشكله مش فى كدا المشكلة فى أن حضرتك هتتقبلها ولا لاء
بس يااسلام ياحبيبي أنا معاك فى مصلحتك أنت وبس
فى تلك اللحظة دخل ادم لينظر اليه پغضب وهو يصيح فيه بعد أن اقترب منه وأمسكه من لياقة معطفه الجينز
فين الفلوس اللى سرقتها
صاح العم ناجى فى ابنه وقال وهو يبعده عنها
أنت لسة برضه قولتك اسلام مايسرقش ابدا اجرى شوف أنت ضيعتهم فين
أنت دايما معاه وفى صفه هو حرامي وسرقهم لازم يمشي من البيت
كانت تنظر اليه ولا تعلم بما يقول ولما يهاجمها ولما فى ذلك الوقت بالتحديد
هل تهاجمها الحياة مرة أخرى
مسرقتش حاجه بجد ياعمي أنا معرفش هو بيتكلم عن ايه
فهتف أدم به
لا سرقتهم أومال هربت ليه
مهربتش مهربتش
صاح العم فى ولده
لو مطلعتش فى شقتك دلوقتى لا انت أبني ولا أعرفك يلا امشي
وبعد أن تأكد العم من ذهاب أدم الټفت اليها وقال
أهدى يااسلام ياحبيبي أطلع ارتاح فى أوضتك
أنا محتاج أتكلم معاك
وأنا ياحبيبي كمان بليل نتكلم ارتاح بس دلوقتى
تنهدت وهى تقصد غرفتها وتفكر فى كلام أدم وتمتم
دى خطتك الجديدة يالبني أنت وامك
هو أنا فيا حيل ليكم كمان صبرني يارب
ومن
ثم تسألت كيف لهذا الشاب والسائق أن يروا أنها فتاة ولم ينتبه عمها الى أى شئ
فتنهدت أكثر ودخلت غرفتها وقامت بألقاء محتوياتها فوق الفراش
مر أسبوع كامل كلما تذهب الى عمها لتتحدث معه تجد نفسها تتحدث فى موضوع أخر وتبكي على جبنها
الشئ الذي تخشاه هو خسارة عمها
تخشي ان يكون أعتقاده مثل والدها ويقف ضدها بأنها اختارت أن تكون أنثي
هى لا تريد خسارته فقد أعتادت على حنانه والتحدث معها فى الليل لن تتحمل أبدا أن تخسره
يارب أنا مش عارفه أعمل أيه ساعدني
قالتها وهى تشعر بالالم وترتدي ملابسها لكى تغادر فلا تستطيع أن تبقي محپوسة فى البيت أكثر من ذلك
أختارت أن تذهب لرامي
فلا تعرف غيره
فتذكرت أنه قد تزوج فزفرت بشدة وقالت بضيق
يعني كان لازم يارامي تتجوز دلوقتى أفف
ياترى مين اللى وقعت فيه