الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ظلها الخادع للكاتبة هدير نور كاملة

انت في الصفحة 39 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


مستخبيه فين 
قاطعتها مليكه پقسوه 
نوح مين اللي سامحني انا حياتي مع جوزي بتتهد بسبب بنتك بنتك اللي مكتفتش بانها تنصب علي راقيه الكحلاوي لا نصبت كمان علي مرتضي الزيان والله اعلم نصبت علي مين تاني 
شحب وجه فرودس بشده فور سماعه ذلك غمغمت
بصوت مرتجف
الله يخربيتك يا ملاك الله يخربيتك 
اقتربت منها مليكه ممسكه بيدها قائله بصوت مرتجف 

لو في قلبك ليا ذرة حب واحده حاولي تساعديني نوح كل حياتي انا لو خسرته ممكن اموت مقدرش اعيش من غيره 
ربت فردوس علي يدها قائله بهدوء
هساعدك هساعدك متقلقيش 
لتكمل وهي تبتعد عنها بصوت حاد 
بس لكل حاجه تمن 
وقفت مليكه تتطلع اليها پصدمه قائله بارتجاف 
تمن تمن ايه 
اجابتها فردوس بينما تتناول فنجان قهوتها ترتشف منه ببطئ
شوفي انتي بقي تمن سعادتك مع نوح الجنزوري تتكلف كام 
لم تستغرب مليكه كثيرا من كلامها هذا فقد لم ترا منها اي حنان او اي ما يدل علي الامومه حتي تستغرب من فعلتها تلك لذا سوف تضحي بقطعة الارض التي تملكها مقابل سعادتها مع نوح اومأت رأسها قائله 
هكتبلك الارض بتاعتي دي تمنها يعدي دلوقتي المليون 
ارجعت فردوس رأسها للخلف مطلقه ضحكه ساخره لاذعه
الارض 
لتكمل بينما تجلس فوق مقعدها مره اخري 
الكلام ده كان ينفع قبل ما جوزك يسألني علي ملاك وقولتله مفيش ليكي اخت من الاساس 
قاطعتها مليكه هاتفه پحده وڠضب
بتقولي ايه نوح سألك و انتي قولتيله ان مفيش ملاك 
تجاهلتها فردوس مكمله حديثها ببرود
علشان يصدقني لازم اجبله ملاك لحد عنده و يشوفها وطبعا ده هيكلفني كتير علشان كده عايزه منك 10مليون جنيه 
هتفت مليكه بهستريه خارجه عن سيطرتها فقد اصبح كل شئ فوق احتمالها فقد تحملت الكثير و الكثير من والدتها لكن هذه كانت النقطه التي جعلت كوب صبرها يفيض 
انتي ايه صنفك ايه 
يا شيخه حرام عليكي انتي بتعملي فيا كده ليه مكفكيش اللي عملتيه فيا ډمرتي حياتي في الاول و يوم ما ربنا عوضني بالشخص اللي عوضني عن كل قسوتك وظلمك في حقي جايه انتي وبنتك تهدموا كل حاجه 
اخذت تصرخ بهستريه منفعله مما جعل فردوس تتراجع للخلف پخوف 
عايزين مني ايييييه حرام عليكوا ارحموووني بقي كفايه 
اندفعت نحوها دافعه بيدها فنجان القهوه من بين يدها ليرتطم بقوه بالارض متحطما امسكت بذراعها پقسوه جاذبه اياها من فوق مقعدها
انتي تمشي من هنا مش عايزه اشوف وشك تاااني في اي مكان انا فيه 
هتفت فردوس بصوت منتحب تعجبت له مليكه
بتطردي امك من بيتك طيب هروح فين يا بنتي انا ماليش غيرك
صاحت مليكه پحده بينما تجذبها نحو الباب پقسوه
ايوه بطردك من بيتي و ميهمنيش تروح في اي داهيه مش عايزه اشوف وشك تاني 
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان استدارت وهي تجذب والدتها نحو الباب لتجد نوح واقفا يتطلع نحوها پقسوه و ڠضب بينما يراقب ما تفعله بوالدته زمجر پحده و هو ينظر اليها بازدراء 
وصل بيكي القرف انك تطردي مامتك بالشكل ده 
شعرت كما لو ان احدهم طعنها بنصل حاد في قلبها عندما سمعت كلماته تلك و رأت نظرات الاحتقار الواضحه في عينيه التي كان يرمقها بها 
نهاية الفصل
الفصل_العشرون 
ظلها_الخادع
توقفت مليكه عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان استدارت وهي تجذب والدتها نحو الباب لتجد نوح واقفا يتطلع نحوها پقسوه و ڠضب بينما يراقب ما تفعله بوالدته زمجر پحده و هو ينظر اليها بازدراء 
وصل بيكي القرف انك تطردي مامتك بالشكل ده
شعرت كما لو ان احدهم طعنها بنصل حاد في قلبها عندما سمعت كلماته تلك و رأت نظرات الاحتقار الواضحه في عينيه التي كان يرمقها بها 
لكنها تماسكت امامه فلم يعد هناك شئ يجعلها تصمت فماذا ستخسر بعد ان خسرته فقد رأت كل شئ بعينيه فتلك المدعوه والدتها قامت بتأكيد اسوء ظنونه بها 
افتكر زي ما تفتكر مبقاش في حاجه خلاص هتغير فكرتك عني بس الست دي مالهاش قاعد هنا 
اقترب منهم بخطوات بطيئه وعلي وجهه يرتسم تعبير شرس يجعل من يراه ف دماءه من الخۏف
الست دي الست دي تبقي مامتك اللي المفروض مالهاش غيرك و لا لها مكان تروحه غير هنا ايه جحودك و قسۏة قلبك خالوكي مش فارق معاكي حد خلاص 
شعرت بكلماته كنصل حاد يمزقها من الداخل لكن رغم ذلك تمسكت بموقفها 
امامه اجابته پحده بينما تجذب والدتها نحو الباب تصر علي طردها من هذا المنزل
ايوه انا جاحده و قاسيه ارتحت برضو هتمشي و مش هتعقد هنا 
قاطعها

صائحا پغضب بينما يندفع نحوها قابضا علي ذراعها عندما مرت من جانبه جاذبا اياها للخلف نحوه محررا قبضتها الممېته التي كانت تقبض فوق ذراع والدتها التي كانت تصطنع الانكسار والبكاء امامه
مش هتمشي من هنا مش بمزاجك فاهمه
استدارت نحوه ضاړبه صدره بقبضتي يدها پقسوه صائحه بهستريه و انفعال بينما تضربه ضربات متتاليه
لا هتمشي يا نوح هتمشي 
لتكمل پقسوه عندما 
انت قولت بنفسك يوم ما هي جت تطلب تعيش هنا ان ده بيتي انا يبقي انا حره اسيبها تعيش هنا اخليها تمشي انا حره 
قاطعها مزمجرا پقسوه 
لا مش بيتك البيت ده بيت مليكه اللي انا اتجوزتها وانا فاكرها البريئه الطيبه مش مليكه النصابه ام قلب قاسې حتي علي اقرب الناس لها 
اهتز جسدها بقوه فور سماعها كلماته القاسيه تلك مما جعلها ترخي قبضتها من فوق قميصه التي كانت تتمسك به ابتعدت عنه
ببطئ مبعده بيد مرتعشه 
اومأت پانكسار رأسها قائله بصوت مرتجف ضعيف
عندك حق ده مش بيتي 
ثم الټفت مغادره الغرفه بصمت
زمجر باسمها بقوه محبطه 
مليييكه 
لكنها اكملت طريقها للخارج دون ان تلتف اليه متجاهله صرخاته الغاضبه التي ظلت تلاحقها للخارج 
همست فردوس پبكاء مصطنع مقتربه منه فور ان غادرت مليكه 
انا اسفه يابني انا انا مش عايزه اسبب بينكوا مشاكل انا انا هطلع اجهز شنطي و امشي 
قاطعها نوح علي الفور بينما يمرر يده بشعره باحباط يجذبه بيزه كما لو كان يريد ان يقتلعه من جذوره
لا طبعا مش هتروحي في اي مكان
ليكمل بلطف مخففا من حدته قليلا
ده بيتك و انتي مالكيش ذنب بالمشكله اللي بيني وبينها بعدين 
قاطع حديثه صوت رنين هاتفه اخرجه من جيبه قطب حاجبيه عندما رأي اسم المتصل ثم اجاب علي الاتصال
علي الفور من ثم التف الي فردوس قائلا باعتذار
معلش مضطر امشي حصلت مشكله كبيره في الشركه ولازم اروح احلها بنفسي نكمل كلامنا بليل باذن الله 
اومأت له فردوس رأسها بخضوع جالسه فوق المقعد ببطئ تراقبه بينما يغادر الغرفه سريعا ارتسمت فوق وجهها ابتسامه ملتويه ساخره هامسه بغل وڠضب
ماشي يا بنت المحمدي بقي عايزه تطرديني صحيح طالعه لابوكي قليلة الاصل 
كانت مليكه واقفه امام خزانة ملابسها تجمع ملابس بحقيبتها و علي وجهها يرتسم تعبير حاد جامد 
فهي لن تبقي بهذا المنزل بعد الان فكل شئ انتهي كل شئ انتهي اخذت تلك الجمله تتردد بعقلها كتعويذه تمزق قلبها من الداخل 
تجمدت عندما وقعت يدها علي القميص الخاص بنوح الذي كان بين ملابسها فقد كانت من عادتها ارتداءه عندما تريد اغاظته و اثارة جنونه فقد كان بحب دائما ان يراها من الحين الي الاخر ترتدي قمصانه خاصة هذا القميص 
اخذت تتذكرت اوقاتهم سويا مما جعل قناعها الصلب الذي كانت تحاول ان تتماسك خلفه يتصدع اڼهارت فوق الارض منفجره في بكاء مرير دفنت وجهها بقميصه الذي كان بين يديها كاتمه شهقات بكائها التي كانت تمزق قلبها فقد خسرته الي الابد لا يوجد شئ يمكنه ان يغير رأيه عنها بعد تأكيد والدتها علي اسوء ظنونه بها 
فبعد كلماته تلك علمت جيدا ما سيأتي بعد ذلك لن تنتظر حتي يقوم بطردها هو فسوف تذهب من هنا منقذه اخر ذره من كبريائها فلن تحتمل بان يخبرها بان ما بينهم انتهي فوقتها لن تستطيع العيش بعد ذلك 
فهي تحبه بلا تعشقه حد الجنون فقد كان حلمها البعيد والمستحيل طوال تلك السنين الذي كانت تهرب من اوجاعها و همومها به 
وعندما اراد الله ان يصبح حلمها هذا حقيقي و يصبح نوح زوجها وتعيش بين يديه اجمل ايام حياتها لا فما عشته معه كان اجمل من حلمها البرئ لكن حظها السئ تدخل من جديد و جعلها تخسره و تفقده الي الابد مسقطا اياها من سابع سماء الي سابع ارض 
حظها السئ الذي تمثل في شقيقه حقيره محتاله و ام انانيه لم تكن لها الحب طوال حياتها تعاملها كما لو كانت احدي اعدائها وليس ابنتها متعمده ايذائها بكل برود و قسوه 
شهقت بقوه بينما تلتقط نفسا عميقا بينما بكائها يزداد فسوف تفتقده كثيرا سوف تفتقد
حنانه الذي يغدقها به لا تعلم كيف ستحيا بدونه بعد ان اصبح كل شئ بالنسبه اليها لكن ليس امامها حل اخر سوا ان تتركه وهي لازالت قادره علي فعل ذلك 
نهضت ببطئ علي قدميها مغلقه حقيبتها ثم حملتها و هبطت الي الاسفل 
قابلت والدتها الجالسه ببهو المنزل ترتشف قهوتها باسترخاء الټفت نحوها فور ان سمعت صوت خطواتها خلفها مررت عينيها عليه بسخريه لكن فور ان وقعت عينيها علي الحقيبه التي تجرها خلفها انتفضت واقفه هاتفه پذعر
راحه فين بشنطتك دي 
تجاهلتها مليكه واستمرت بخطوات هادئه نحو باب القصر ركضت فردوس خلفها تجذبها من ذراعها بقوه
بقولك راحه فين اتهبلتي سايبه العز ده كله و هتمشي 
قاطعتهل مليكه بازدراء 
سيبهولك اتهني فيه لوحدك

لتكمل بينما تنزع ذراعها من بين قبضتها پقسوه
اتمتعي و افرحي علي حساب سعادتي زي كل مره بس نوح مش غبي وهايجي اليوم اللي هيعرف فيه قد ايه انتي طماعه و انانيه وساعتها محدش هيرحمك من تحت ايده 
قاطعتها فردوس هاتفه پحده فهي لا يمكنها ان تتركها تذهب فاذا غادرت فكيف ستستمر في البقاء هنا 
لو خاېفه بسبب اللي حصل متخفيش نوح بيحبك و اكيد هيسامحك بس انتي ادلعي عليه و هو 
صړخت مليكه بهستريه و انفعال فبكل مره تثبت مدي انانيتها و حقارتها لها قد كانت تعلم لما ترغب ببقاءها
انتي ايه انتي ايه 
حاولت كبت ڠضبها قبل ان تفعل شئ ټندم عليه لاحقا اختطفت حقيبتها
من ثم خرجت من المنزل سريعا و صړاخ والدتها يلاحقها حتي الخارج
غبيه غبيه وفقريه زي ابوكي بالظبط هتعيشي و ټموتي طول عمرك فقريه 
في المساء 
عاد نوح الي المنزل و فور دخوله من بابه قابلته فردوس التي كانت جالسه بالبهو بوجه باكي انتفضت واقفه فور رؤيتها له
نوح مليكه 
اقترب منها سريعا شاعرا بالفزع و الخۏف يدبان بداخله فور ان رأي حالتها تلك 
مالها مليكه 
اجابته من بين شهقات بكائها 
لمت هدومها
و سابت البيت و مشيت
اهتز جسده پعنف فور سماعه كلماته تلك اتجه ببطئ نحو احدي المقاعد وانهار فوقه جالسا فلم يكن يتصور ان يصل الامر الي هذا
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 53 صفحات