رواية ظلها الخادع للكاتبة هدير نور كاملة
و تقيدى ڼار كل الرجاله اللى فى الحفله جوزك اولى ولا ايه
نهاية الفصل
الفصل_الثامن
ظلها_الخادع
صاحت مليكه من بين شهقات بكائها
و انت يهمك فى ايه انت شكلك صدقت نفسك انك جوزى بجد
ابتلعت باقى جملتها صاړخه بفزع عندما ضړب بقدمه الطاوله التى كانت تنتصف الغرفة لتسقط و تتناثر المحتويات التى كانت عليها فوق الارض محدثه ضجيج مرتفع صائحا پشراسه بثت الړعب بداخلها
ليكمل بينما يتجه نحو خزانة ملابسها مخرجا جميع الملابس الخاصة بشقيقتها ملاك ملقيا اياها من شرفة الغرفة مزمجرا بقسۏة
لبسك اللى شبه بتوع بنات الليل ده هيتغير من بكره
انتى مرات نوح الجنزورى يعنى
قاطعته مليكه پحده
طزززز
زفر نوح بحنق بينما يفرك وجهه بعصبيه فهو لم يشعر بتلك المشاعر من قبل ولا يعلم ما الذى يحدث له بهذه الفترة الاخيرة فقد كان معروف ببرودة اعصابه التى لم يفقد السيطرة عليها الا منذ دحولها لحياته
تروحى بكره تشترى هدوم محترمه غير الهدوم اللى انا رمتها
ثم التف مغادرا الغرفه على الفور دون ان ينتظر اجابتها فهو لن يستطع البقاء هذه الليله معها فى ذات الغرفه فلن يستطع التحكم بنفسه بعد ان شعر بها بتلك الطريقه اسفله
فهى لا تعلم ما نهاية هذا العڈاب الذى تعيش به فنوح لا يكف عن تعذيبه لها متلذذا بألامها كما لو كانت احدى اعدائه
و ما اصعب ذلك على قلبها فالشخص الذى تعشقه و التى على الاستعداد بان
تضحى بحياتها من اجله يكرهها مظهرا هذا فى كل فرصه كم هو يحتقرها و يكرهها
اتجهت بحزم نحو خزانة الملابس وهى تزيل پحده بيديها دموعها من فوق وجنتيها مخرجه الحقيبه التى لم تفتحها منذ ان اتت الى هنا فقد كانت تحتوى على جميع الملابس الخاص بها التى اعتادت على ارتدائها طوال حياتها
التى تم دعسها اسفل حذاء نوح الجنزورى اكثر من مره بسبب حبها له و ضعفها معه
فى الصباح
كان نوح جالسا ببهو القصر يرتشف قهوته ببطئ قبل ان يدفن وجهه فى يده بتعب فلم يرف له جفن منذ ليلة امس
رفع رأسه عندما سمع خطوات تأتى من الدرج ليجد امرأه ذات مظهر غريب تنزل بخطوات بطيئه متمهله انتفض واقفا مقتربا منها قائلا پحده
انتى مين و بتعملى ايه هنا
هز رأسه پحده محاولا افاقة عقله المشوش من صډمته تلك
ايه اللى انتى عملاه فى نفسك ده انتى راحه حفله تنكريه
ليكمل مجيبا نفسه
حفله تنكريه ايه اللى هتبقى الساعه ٨ الصبح
لم تجيبه مليكه متجاهله اياه تماما تجاوزته محاوله الوصول الى باب المنزل للخروج لكنه قبض على ذراعها جاذبا اياها پحده للخلف نحوه هاتفا پغضب بسبب تجاهلها هذا له
راحه فين بمنظرك ده انطقى
نفضت يده بعيدا عن ذراعها پحده قائله ببرود بينما تشدد من يدها حول يد حقيبتها التى كانت تحملها اسفل ذراعها
منظرى اللى مش عجبك ده عود عينك عليه لان من هنا و رايح ده هيبقى شكلى على طول
كسر عينيه فوقها متفحصا اياها عده لحظات قبل ان يتمتم
دى تمثليه جديده صح انتى عاملها بسبب اللى حصل امبارح مش كده
ليكمل متفحصا تعبيرات وجهها باعين
ثاقبه حاده
قولتى لنفسك اغير من لبسى و اعمل فيها شريفه و مؤدبه يمكن اعجبه و يغير رأيه فيا
همس بسخرية
الاحترام حلو بس مش لدرجه تقلب نفسك فيها لأبله نظيره
قالت بشراسة
رأيك او رأى غيرك ميهمنيش و لو مش عجبك منظرى ده ابقى غمض عينك او اقولك على الاحسن من كل ده متتعملش معايا خالص اعتبرنى مش موجوده فى حياتك لحد ما ال٥ شهور دول يخلصوا و كل واحد فينا يروح لحاله
لتكمل بقسۏة متناوله پحده حقيبتها التى سقطت منها فوق الارض اثناء جذبه لها
لان انا نفسى لا طيقاك و لا طايقه حتى اشوفك
ثم الټفت مغادره مسرعه غير مدركه لنظرة الالم التى ارتسمت فى عينيه فور سماعه كلماتها تلك لكن اوقفها صوته الذى هتف پشراسه من خلفها
مش هتخرجى من هنا الا لما تقوليلى راحه فين
زفرت مليكه بحنق قبل ان تجيبه ببرود دون ان تلتف نحوه
راحه الشغل
قاطعها نوح پحده بينما بقترب منها بخذرات بطيئه
بس انتى مبقاش ليكى شغل فى الشركه فى سكرتيره جت امبارح مكانك
اجابته مليكه باستهزاء بينما تستدير ناظره اليه باستخفاف
و مين قالك ان بتكلم على شغلى فى شركتك
ثم تركته مغادرة المنزل متجاهله صراخه الحاد باسمها و فور اغلاقها للباب ركضت سريعا نحو باب القصر ظنا منها انه قد يلحقها خرجت سريعا متجاهله نظرات رجال الامن المنصدمه بسبب مظهرها
تنفست الصعداء فور وصولها للطريق العام اخذت تمشى قليلا حتى تستطيع ايجاد سياره اجره تقلها الى عملها فسوف تعود مرة اخرى الى اعطاء الدروس فبرغم عدم حبها لهذا العمل الا انها ليس امامها حل اخر حتى تستطيع سداد ديونها التى تراكمت عليها فالدائنين لن يتحملوها اكثر من ذلك صعدت اخيرا الى سياره اجره قد اوقفتها غير منتبهها الى السياره التى كانت تلاحقها كظلها منذ خروجها من القصر
ظل نوح بسيارته التى اوقفها امام العماره التى دخلت اليها مليكه منذ ما يقرب من ١٠ دقائق فقد ظل يتبعها منذ خروجها من المنزل حتي يعلم هذا العمل الذى لحقت به
خرج من السيارة بهدوء متأملا المكان المحيط به فقد كان حى شعبى بسيط عقد حجبيه مستغربا ما الذى قد تفعله هنا و اي شركه سيكون مقرها فى مكان كهذا
دخل الى العماره التى دخلتها مليكه سابقا وقف بالبهو حائرا لا يعلم اى شقه قد دخلتها
لكنه وجد شقه مفتوح بابها علي مصرعيه بالطابق الاول و فتاه تجلس خلف مكتب امام الباب مباشرة قرر الدخول بها و سؤالها لعلها تعلم اي شئ قد يفيده
تقدم نحو الفتاه تنحنح
قائلا بهدوء
من فضلك
رفعت الفتاه التى كنت تمضغ علكتها بصوت مرتفع هاتفه پحده
افندم خير عاي
اييه ده بالهوووى ايه القمر ده
لتكمل وهى تتنهد بصوت مرتفع
لا انا مش متعوده على كده الحاجات دى انا بشوفها فى المسلسلات التركى بس
قاطع نوح ثرثرتها تلك پحده
مليكه المحمدى شغاله هنا
اعتدلت سوما فى جلستها قائله بصوت جعلته رقيق على قدر الامكان بينما تلوى بين اصابعها خصلات شعرها
قصدك ميس مليكه
هتف نوح پصدمه بينما يعقد حاجبيه
ميس
اومأت برأسها هامسه بنبره حالمه بينما هى فى عالمها الخاص
اممم ميس
لكنها سرعان ما نفضت رأسها من افكارها تلك قائله بصرامه
وانت بقى عايز ايه يا استاذ من ميس مليكه
اجابها بهدوء بينما يضع يده بجيب بنطاله
كنت عايز اجيب ولادى يخدوا درس عند
ليكمل بسخريه ضاغطا على حروف كلماته
عند ميس مليكه
هتفت سوما پغضب بينما تغضن وجهها
ايه ده انت متجوز يا خساره صحيح الحلو ميكملش
لتكمل بينما
تعاود مضغ علكتها بصوت مرتفع مره اخرى فور ادراكها بانه لا يستحق تلمعها امامه
و فين بقى القطاقيط اللى هياخدوا درس
اجابها نوح بينما يهز رأسه بتأكيد
هجيبهم بس محتاج اشوف ميس مليكه وهى بتشرح علشان اتاكد انها كويسه الاول
ليكمل بينما يخرج من جيبه مبلغ من المال يضعه امامها فوق مكتبها
بس ميس مليكه متعرفش حاجه من دى ولا تعرف ان هشوفها و هى بتشرح علشان المصدقيه
اختطفت مبلغ المال تعده بيدين مرتجفتين فقد كان مبلغ هائلا لم تراه من قبل في حياتها غمغمت بلهاث
لا لا اطمن يا استاذ مش هتعرف حاجه ابدا ده انا حتى
قاطعها نوح و قد نفذ صبره
هى فين
هزت رأسها هامسه بارتباك وهى لازالت تعد الاموال
هى مين
هتف نوح پغضب
مليييكه قصدى ميس مليكه
وضعت المال بحقيبتها قائله بدراما بينما تشير الى احدى الغرف التى فى اخر الرواق
فى الاوضه دى يا قلب امها پتتعذب
تأهب جسد نوح فور سماعه كلماتها تلك
پتتعذب پتتعذب ازاى
اجابته سوما سريعا عندما رأته يتجه نحو الغرفه ينوى اقتحامها
پتتعذب من العيال اللى بتديهم درس دول شياطين على طول مبهدلنها كانت يابت الشغلانه المقرفه دى انا عارفه ايه رجعها تانى للهم ده
تركها نوح واتجه نحو الغرفة التى اشارت اليها باخر البهو لكنه تراجع الى خلف سريعا يختبئ بجسده خلف الجدار الذى امام غرفتها مباشرة عندما رأى مليكه واقفه بمنتصف الغرفه بمظهرها الجديد الذى الذى جعل عقله يتشوش منذ ان رأه بالصباح
وقفت مليكه بمنتصف الغرفه تضع يدها
فوق رأسها بينما طلابها يتحدثون و ېصرخون راكضين من حولها كأنها هواء لا وجود له صړخت پحده
اتهدوااا بقى الله بخربيتكوا
لتكمل وهى تتجه نحو احدى الاطفال الذي كان يضرب احدى زملائه بعصا فى يده حملته من اسفل ذراعيه ليبدأ الطفل بركل الهواء بساقيه صارخا باعلي صوت لديه مقاوما اياها
اتنيل اترزع مكانك انت كمان
لكن استطاع الطفل في النهايه بالنجاح في الهرب من بين يديها ركض بعيدا مخرجا لسانه لها باغاظه بينما يرقص فى مكانه بفرح
كان نوح واقفا يتابع هذا المشهد پصدمه و استمتاع فى ذات الوقت راقبها بدهشه بينما تتجه نحو طفل يجلس فى فوق مقعد و من حوله يلتف الاطفال الاخرين
زياد قولهم يعقدوا هما بيسمعوا كلامك
اجابها زياد بعجرفه بينما يمدد قدميه امامه كما لو كان شخص بالغ وليس طفل
بشرط مش هعمل الواجب لمده شهر
كان نوح يستمع الى ذلك الصغير وعلى وجهه ترتسم ابتسامه مرحه شاعرا بالفضول عما سوف يكون رد مليكه عليه تناول هاتفه الذى قام بوضعه فى وقت سابق علي الوضع الصامت والذ كان يهتز بداخل جيب سترته اخرجه ه و عينيه لازالت مسلطه فوق مليكه بحماس ينتظر ردها زفر بحنق متمتما بصوت نافذ قبل ان يرفض المكالمه
مش وقتك يا منتصر
وضع الهاتف بجيبه مره اخرى موليا كامل انتباهه الى مليكه و ذلك الطفل الذى لا يتعدى عمره ال٨ سنوات
ظلت مليكه تنظر الى زياد عدة لحظات بغيظ و هى ټضرب الارض بحذائها ضربات غاضبه متتاليه تهم بالرفض لكن فور ان رأت الاطفال يبدأون بالتشاجر بين بعضهم البعض وېصرخون بصخب
موافقه موافقه يا زياد
ابتسم زياد بخبث قبل ان ينهض واقفا هاتفا بصوت مرتفع بينما يشير الى زملائه بيده
اقعد يالا انت و