قصه كامله
بيتي و ده احترام ليكي يا ام ادهم لاني لو قعدت رد فعلي مش هيعجب حد
تركتهما و دلفت للبيت بينما طلعت اميرة بزهرة و قالت بضيق
_ صفي قلبك بقا يا شيخة كفاية سواد تعبتيني
لوت زهرة ثغرها و قالت ببرود
_ و انا عملت ايه اصلا انا خاېفة علي بنتها اكتر منها اساسا بنتها دى اخرتها ڤضيحة تقطم وسطنا
_ انا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة يا زهرة بس اقسم بربي و ربك اي كلمة تانية متعجبنيش ما هتقعدوا في البيت
ده ثانية واحدة
أسرعت زهرة قائلة پخوف
_ انا عملت ايه يعني لكل ده
وقفت أميرة و هي ترمقها بإزدراء و قالت
_ انا حذرتك و ده اخر تحذير ليكي
_ كفاية اني عكننت عليكي يا حرباية و لسه العكننة اللي بجد لما تعرفوا ست فريدة بتاعتكم عملت ايه ابقي وريني قوتك يا اميرة انتي كمان لما تلاقي ابنك متدمر علشان بنت الحرباية دى
في المساء دخلت سهى الميس مع ريان وهى تتكأ عليه رغم انها لم تكن بحاجة لذلك و مع ذلك انصاعت لاوامره اجسها علي احدى الطاولات بمفردها وأحضر لها الكثير من الطعام وضعه أمامها فقالت متعجبة
تحسس وجهه وقال پخوف
_ آه طبعا ولا عاوزاني أرجع لأمي من غير ملامح
إبتسمت وتطلعت ناحية سامح الذي حدجها پغضب وأشاح بعينيه عنها إقترب ماجد من طاولة سهى ومال عليها قائلا بضيق
_ ما فضلتيش في أوضتك ليه يا سهى والأكل كان هيجيلك لغاية عندك
استندت سهى بمرفقيها على الطاولة وقالت بملل
سألها ماجد قائلا
_ خدتي علاجك ولا لسه !
إبتسمت سهى بمكر وقالت وهي تتطلع لسامح
_ طبعا الهندسة اللي باعتك تطمن عليا صح !
رد ماجد عليها مازحا
_ عوزاني أقولك آه هو اللي باعتنى وهو اللي بيطمن عليكي علشان تلاقيني مشرف جنب ريان ووشى متفرمط هأو ده بعينك مش أنا يا ماما
لاحظها ريان فإبتسم بهدوء و قال بمداعبة
_ كلى أبوس إيدك مش مستحمل ضړب تاني
زفرت بضيق و حملت ملعقتها و قالت بعبوس
في الصباح إستيقظت سهى على طرقات عڼيفة على بابها وقفت بسرعة وفتحت الباب بقلق وقالت
_ مين اللى بيكسر في الباب كده
إعتدلت في وقفتها و هي تقول بخجل طفولي
_ سامح قصدى سيادة الرائد
رد بصرامة
_ إخلصى قدامك نص ساعة وتبقى تحت مفهوم
تطلعت إليه بهيام وقالت
_ إنت تؤمر بس شاور وأنا أقولك شوبيك لوبيك
تطلع إليها وقد خفق قلبه بسرعة مع نبرتها و نظراتها الهائمة طالت النظرات بينهما وظل هو يحدق بها بتسلية وقد إبتسم إبتسامة واسعة على إثر رقتها معه غير المعتادة ولن تطول
ربما تمردها يروقه لكن رقتها له بالأخص لها مذاق آخر ثم إستجمع قوته وقال بحزم
_ إحم حركاتك دى مش هترحمك منى برضه و من اللي هعمله فيكي
ردت ببحة صوتها والتى تغوى قديسا
_ أى حاجة منك حلوة المهم ترضى عنى
حدجها بتعجب ورمقها بنظرات مطولة جريئة وقال بعدما شعر بخجلها اللذيذ و حمرة وجنتيها
_ وده من إيه ده لو سمحتى إدخلى وإندهى لسهى
ضحكت ضحكة عالية جعلت قلبه يصاب بحاله لم يعهدها من قبل ولا يستطيع تفسيرها فقال پغضب
_ أبو ضحكتك دى يا بعيدة إتلمى أحسنلك
إعتدلت سهى في وقفتها وقالت بجدية
_ عموما
إنزل إنت أهندسة وأنا في ضهرك على طول
ضحك بخفوت وقد إقترب منها بطريقة خطېرة وتطلع داخل عيناها وهو
عاشق لكل نظرة منها قائلا
_ حمد الله على السلامة يا سهى قدامك نص ساعة بس نص ساعة ودقيقة هطلع أخلص منك اللى القائد عمله فيا
ضحكت بمكر وقالت
_ علشان تلعب مع اللي قدك یا بابا
ضم قبضته من غضبه وتركها وإبتعد صاحت به قائلة
_ سامح
وقف مكانه متسمر من
دقات قلبه المؤلمة بعدما استسلم وتنهد طويلا وإلتفت إليها مدعى الڠضب فأردفت قائلة
_ اسفة
تطلع إليها بلا مبالاة وتركها وإبتعد مقاوما مشاعر تراوده لاول مرة بحياته إبتسمت سهى وقالت و هي تتطلع لآثره
_ يا واد يا تقيل أموت أنا والنبي قمر عليا النعمة ما هسيبك غير في الكوشة يا هندسة
أنهت إغتسالها وصلاتها وإرتدت تي شيرت مموه لونه برتقالى في بنى وبنطال إسود وحذاء رياضي إسود وإرتدت نظارة شمسية بلون التيشرت ووضعت عطرها وعقدت شعرها الطويل كذيل حصان و خرجت
توجهت للطابور لتتجه نظرات الجميع إليها فقال باسم بإعجاب
_ أوبا ربنا يحميكي من الميكانيكي
الټفت ماجد و سامح علي كاماته ليقول ماجد و هو يزفر بحدة
_ هو الجو حرر فجأة ولا أنا اللي ببخ صهد ولا إيه !
ثم إقترب منها قائلا
_ صباح العسليات والمكسرات والتورتات على ست البنات
إبتسمت سهى وقالت
_ صباح النور يا ماجد
رد ماجد هامسا
_ ده صدى صوتك ده
ردت سهى مازحة
_ لأ ده صدى البلد يا خفيف
وطرقا كفيهما في بعضهما فصاح سامح پغضب بعدما لاحظ نظرات الجميع إليها وكلمات باسم وماجد
_ سابت يا عسكرى إنت وهو وإنت يا سيادة الرائد
إرجع مكانك لو سمحت
إقترب سامح من سهى وقال بحزم
_ شيلي الزفته دى من على عنيكى
إقتربت منه وقالت برقة زائدة
_ حاضر sorry تمام يا فندم
لاحظ دلعها الزائد فقال لها هامسا
_ إرجعى طلبة أحسنلك لهتشوفي وش يزعلك
خلعت نظارتها پغضب وقالت
_ تزعل مين يا هندسة ده إنت أخرك تحك مناخيرك
ضحك سامح وقال براحة
_ كده نبدأ الطابور
إنتهى الطابور وإنتقلوا للميس للفطار ثم عادوا للطابور أدوا بعض تمارين اللياقة وبدأ الجرى في ساعة الراحة سألت سهى ريان بقلق
_ هي الراحة ساعة ليه إستر يا رب !
تطلع ريان حوله بقلق وقال هامسا
_ أصل النهاردة يوم قفزات الثقة
رفعت حاجبها متعجبة وقالت
_ يعنى إيه ده !
شبك ريان انامله ببعضهما و تنحنح قائلا
_ لا بلاش أقولك إنتى دلوقتى تعرفي بنفسك
حزمت الحقائب وإستعد الجميع للرحيل و سط تساؤلات الجميع عن سبب عودتهم المفاجأة إطمأن أدهم من صعود جميع الشباب للحافلة وإطمأن على أسرته فقالت ليلى بتعجب و هي تبحث حولها
_ هو عمر فين يا أدهم مش شايفاه يعني !
رد أدهم و هو يحرك كتفيه
_ مش عارف مشى فجأة إمبارح من غير ما يقول
أشاحت فريدة بوجهها حتى لا يلاحظ أدهم ڠضبها و ارتباكها فقال ياسين پغضب
_ بتسألى عليه ليه يا ليلي هانم !
ردت ليلى بدلال و هي تطالعه بطرف عينها
_ مالكش فيه يالا يا ديدة نركب الباص
صعدت فريدة وليلي للحافلة تبعهم أدهم بعدما إنطلق مازن بالسيارة ومعه ياسين ومى و حياة التي تلف هاتفها بين أناملها بسعادة عارمة
بعد الراحة إنطلق الطابور لمكان قفزات الثقة تطلعت سهى حولها بفارغ صبر وقالت بإبتسامة لريان
_ والله خضتنی یا ريان مش تقول إن الموضوع ليه علاقة بحمام السباحة
إقترب منها ريان وقال هامسا
_ ما هو حمام السباحة ده اللي هتقفزي فيه قفزة الثقة يا قطة
زمت شفتيها وقالت بعدم فهم
_ مش فاهمة حاجة برضه هو لغز و لا ايه !
أعطاهم ريان اللايف جاكيت إرتدته سهی بقلق ثم صاح بهم سامح قائلا بصرامة
_ جاهزین یا وحوش
رد المجندين بقوة
_ جاهزين يا فندم
إتجه أول مجند لسلم متحرك وصعد عليه وعيون سهى تتبعه للأعلى ببلاهه
صعد المجند على المانع الماني ويبلغ طوله سبعة أمتار إبتلعت سهى ريقها بصعوبة وقالت
_ يا لهوى أنا بخاف من المرتفعات
ضحك ريان وقال
_ يالا رب ضارة
خير من ألف مرة ادينا هنعالج خۏفك ده
ردت ساخرة
إضحك يا أخوياحقك ربنا يوريني فيكم يوم
بدأت الجنود في التسلق والقفز داخل المسبح بثقة إلا أن جاء دور سهى إلتفت وإختبات خلف ريان المڼهار من الضحك إقترب منها سامح وهو يدارى ضحكه قائلا
_ بتسخبى ليه قدامی یا طلبة يالا يا وحش
خرجت برأسها من خلف ريان و هي متمسكة بذراعيه وقالت برقة لإغوائه
_ بليز يا سامح أنا بخاف من المرتفعات و لسه تعبانة و الله
رد عليها سامح بسخرية و هو يشير لها بذراعه كي تقترب
_ لا والله دلوقتى بقيت سامح مش هندسة يا طلبة !
ردت بإبتسامة رجاء و هي تطالعه بنظرات جرو صغير لإستمالته
_ ده إنت الباش مهندس الدكتور المحامي سيادة الرائد سامح باشا
لم يتمالك سامح نفسه وإنفجر ضاحكا فقالت بغمزة من عينها
_ ضحكت يبقى قلبك مال
وخلاص الفرق اللي مابيما إتشال صح
إختفت
ضحكته وقال بصرامة
_ لأ مش صح قدامی يالا
تصنعت البكاء وقالت و هي ټضرب الارض بساقيها
_ أنا لسه في عز شبابى ومش عاوزة أنتحر دلوقتي عاوزة أموت مۏتة ربنا
فصاح بها پغضب
_ إخلصى يالا هتتسلقى السلم ده وتقفي فوق المانع وتنطى
ردت سهى بثقة زائفة وهي تنتصب في وقفتها
_ خلصانة حالا وخلصانة وقتى إتفرجوا بقا على حورية البحر اللي هتنط دلوقتى و اتعلموا
إبتسم ريان عليهاو هو يوارى وجه عنهما إلتفتت إيه وقالت پخوف مازحة
_ وصيتك العيال يا ريان اوعى تديهم لحماتي علشان بنتها رباب ما خلفتش صبيان وھتموت على ولد وسلفتها سهير بتعايرها طول الوقت علشان عندها ولد سميته بقا محمد زى ما كان جوزها عاوز لانه مبيض محارة بيشتغل مع المعلم الشنواني بتاع الأسمنت المضړوب اللي بیشتريه من فرج بت
زادت ضحكات ریان بينما قاطعها سامح قائلا پغضب
_ إيه الهرى ده كله إنتي إتجنتی صبرنی یا رب
ردت بصوت عالى
_ الله مش بكتب وصيتي قبل ما اموت
زفر سامح بضيق في وجهها فقالت پخوف
_ خلاص يا هندسة هتطيرني أشهد أن لا إله إلا الله
وقفت أمام السلم وقالت بداخلها
_ يا رب أنجح مش عاوزاهم يشمتوا فيا يا رب
تسلقت السلم پخوف وكلما تطلعت بالأسفل أغمضت عيناها وزاد خۏفها طالعها ريان بإشفاق و قال خوف
_ إستر يا رب أنا خاېف لتدوخ و تقع دى لسه تعبانة
وقف سامح على أعصابه كلما إقتربت من القمة زاد قلقه عليها و زاد ندمه و
غباؤه فهي مازالت مريضة و لن تحتمل الارتطام القوى بالماء خاصة و أنه لم يعلمها طريقة القفز بحرفية
تسلقت سهى السلم ووقفت فوق المانع تتطلع للأسفل پخوف تطلعت للمياة بړعب و كأنها ضاقت و صغر حجمها
تحكمت في انفعالاتها وقالت بصوت عالي مازح
_ لو سمحتوا يا رجالة كله يطلع من البركة دى علشان هيحصل فيضان دلوقتی
ضحك الجميع عليها وإبتعدوا