رواية اسراء كاملة
معتز أتصل و قال أنه جاى و لو جه و لقيه هيعملى مشكله كبيرة
_ طيب أنا هوديه فين يابنتى لو وديته أى مستشفى هيعملولى تحقيق و أسئله بايخه
_ خلاص خده عندك فى البيت لحد ما يفوق أحنا عملناله اللازم و أسعفناه هو عايز يرتاح بس لحد ما يفوق و أنت و نور ساعدوه لحد ما يتحسن
_ خلاص حاضر يابنتى أنا جى أخده مع السلامه
_ رايح فين يا بابا !
و مين ده اللى هتاخده !
أبتسم الحاج علي قائلا قبل أن يرحل
_ لما أجى هفهمك كل حاجه المهم جهزى إنت بس أوضة الضيوف
توجه الحاج علي إلي المشفى ليحضر ذلك الشاب المصاپ بينما ظلت نور تحضر الغرفة الخاصه بالضيوف
بعد أن أنهت زينا وضع المحاليل وقفت موجهه حديثها لأختها الصغيره نور
_ بصي يا نور المحاليل دي تتغير علي طول إنت بتفهمى فى الحاجات دى و لما يفوق هتديله الأدويه دى هو بس محتاج راحه و رعايه و إن شاء الله هيفوق
_ أستنوا أستنوا هو مين ده أصلا علشان نعمل معاه كل ده !!
تنهد الحاج علي قائلا ب هدوء
_ يابنتى أنا لقيت الشاب ده عامل حاډثه على الطريق و غرقان فى دمه شيلته و وديته المستشفى بتاعت معتز بس مكنش ينفع يفضل هناك و هيفضل هنا لحد ما يتعافى
_ إنشالله ما تعافى حتى أحنا مالنا متلقحوه في أى مستشفى حكومى و بلغوا البوليس و هو يتصرف مش ممكن يكون حرامى و
حضرتك كمان جايبهولنا فى البيت !
نظرت زينا إلي والدها قائله قبل أن ترحل
_ طيب أنا همشى لان زمان معتز قرب يوصل و أتصرفوا أنتوا بقي !
رحلت زينا و تركت ولدها و أختها يتحدثان معا
_ هو ده اللى علمتهولك يا نور إنك تسيبى الناس اللى محتاجه مساعده وقت الشده و كمان لو وديته مستشفى حكومى هيتعملى أنا سين و جيم و أنا مش بحب الكلام ده و هو أصلا شكله ابن ناس و محترم !
أبتسمت نور ب هدوء قائله ب أستسلام
أحتضنها الحاج علي ب قوه قائلا ب ضحك
_ هى دى نور بنتى حبيبتى الجدعه المجنونه يلا بقي ده أمانه معاك خدى بالك منه أنا ماشى علشان عندى شغل
وقفت نور مصدومه و فغرت فاها قائله ب ضيق
_ كده بعتنى و دبستنى أنا في الچثه اللي ملقحه جوه دي يا علوه
وقف الحاج علي قائلا ب جديه قبل أن يرحل
_ عيب كده يا بنت و أوعى تنسي خدى بالك منه ده أمانه
رحل الحاج علي و ترك نور و هى تشعر ب الضيق و لكن ما ب اليد حيله هذا واجبها
ظلت هي تهتم بذلك الشاب و تقوم بتغيير المحاليل له و كان و الدها يطمئن عليه بين الفنيه و الأخري
بعد مرور يومان
كانت نور جالسه بجانب ذلك الشاب ك العاده و تقوم بتغيير المحلول
ثم جلست ب جانبه و أمسكت يده لتتأكد من وضعية الأبره و لكنها شعرت ب حركه بسيطه فنظرت إلى يده لتجده يحرك أصابع يده ببطء و ضعف شديد !!
جلست نور بجانب ذلك الشاب و ألتفت إليه لتجده يحرك يده ببطء و ضعف شديد فنظرت إليه بسرعه و هي خائفه
بدأ هو في التحرك ببطء و ظهرت على تقاسيم وجهه علامات الألم حتي خرج صوته ضعيفا
_ لا آآآ أنا أنا لا يمك آآ ل يمكن أعمل كده آآآه
ثم أغلق عيناه و نام ثانية
لوهله خاڤت نور و تعجبت كثيرا مما ف حدثت نفسها ب
_ ماله ده و أيه هو اللي لا يمكن يعمله !
ثم لوت فمها في عدم مبالاه متابعه
_ و أنا مالي !
في المساء
حضر الحاج علي إلي فيلته ليجد نور ب الصاله جالسه تشاهد التلفاز فجلس بجانبها متسائلا ب هدوء
_ هاه يابنتي الولد اللي فوق عامل أيه !
وضعت الكوب الذي كان بيدها علي الطاوله الصغيره أمامها و رفعت كتفيها قائله ب عدم أهتمام
_ مش عارفه هو فتح عينه و قال أنا لا يمكن أعمل كده
و نام تاني !
_ كويس يبقي في أمل أنا قايم أطمن عليه و أنام علشان عندي شغل الصبح و نازل القاهره تصبحي علي خير
قالها الحاج علي و علامات السعاده تزين وجهه الوقور و نهض
_ و حضرتك من أهل الخير يا بابا
و من ثم إلي الغرفه المتواجد بها الشاب ليجده يغط في نوم عميق ف أبتسم ب رضي قائلا داخل قرارة نفسه
_ ربنا يقومك بالسلامه يابني
ثم دخل إلي غرفته
في اليوم التالي
كانت نور جالسه بجانبه كالعاده و لكن هذه المره تنظر له ب غموض و تضع أصابعها أسفل ذقنها محدثه نفسها ب
_ يا تري أيه حكايتك أنت !
ثم رفعت أحدي حاجبيها و وقفت متابعه
_ مش مطمنالك أنا !
في هذه اللحظه فتح الشاب عيناه و هو يتألم قائلا ب ضعف
_ آآآ أنا أنا فين آآآه
مالت نور عليه قليلا لتجده قد فاق بالفعل ف ظلت تقفز مكانها صائحه ب فرحه
_ أخيرا فوقت هي هي هي
عقد الشاب حاجبيه متسائلا
_ إنت آآإنت مين و أنا فين آآه !
أبتسمت نور قائله ب مزاح
_ ماتخفش أنت مامتش ياسيدي و أنا اللى أدبست فيك وأخدت بالي منك بس يلا حمد الله علي سلامتك
_ ليه أنا مامتش ليه ياريتني كنت مت و أستريحت منه و من العڈاب اللي أنا فيه !
قالها الشاب ب حزن جلي حتي كادت أن تذرف العبرات من عينيه
عقدت نور حاجبيها قائله في داخلها
_ ماله ده أيه اللي ليه مامتش !
ثم أقتربت منه و حاولت أن تهدئه قائله ب هدوء
_ أهدي خلاص ما حصلش حاجه
_ أنا فين !
_ أنت في المزرعه بتاعتنا
_ المزرعه بتاعتكم !
و دي فين أنا مش عارف حاجه هو أيه اللي حصل !
_ بص ياسيدي أحنا في الفيوم بابا كان جاي من كام يوم من شغله في القاهره و لقاك عامل حاډثه ف صعبت عليه وجابك هنا
أبتسم الشاب أبتسامه منكسره قائلا لنفسه
_ ياريت كان سابني مت و أستريحت
أقتربت منه نور متسآله ب فضول
_ _ هو هو أنت اسمك أيه !
نظر الشاب إلي نور و نفخ ب ضيق ثم تحدث على مضض
_ مش عارف أيه الأسئله السخيفه دي !
و حاول رسم أبتسامه زائفه على ثغره متابعا ب ضيق
_ أدهم ياستي
رفعت هي أحدي حاجبيها و هي تنظر ناحية أدهم ب أستخفاف معلقه ب
_ مالك بتكلمنا ب قرف ليه كده على العموم أنا اسمي نور !
نظر أدهم إلي نور ب عدم أهتمام و أشاح بوجهه بعيدا قائلا ب ضيق
_ أنا مسألتكيش علي أسمك ف مايهمنيش !
نظرت له ب ڠضب و حركت يدها ب عصبيه صائحه ب
_ تصدق إن أنا غلطانه إني أخدت بالي منك و راعيتك لحد ما فوقت لا و قال أيه صعبت عليا و كنت هجبلك تفطر هنا لكن إنشالله عنك ما طفحت
و تركته و خرجت من الغرفه متوجهه للطابق السفلي و هي في قمة ڠضبها من طريقته المستفزه
حدث أدهم نفسه بعد أن خرجت نور بلا أهتمام
_ مالها دي !
ثم أراح رأسه للخلف و أغمض عينيه ب آسي و ظل يتذكر ما حدث
دخل إلي غرفة المكتب ليجد كلا من أباه و عمه ب أنتظاره ف عقد ذراعيه أمام صدره قائلا ب برود
_ كنت عايزني في أيه يا عاصم بيه أنت و بابا !
وضع عاصم سيجارته الفاخره ب المطفأه ثم وقف و سار ليقف في مواجهة أدهم قائلا ب جديه
_ جهز نفسك يا أدهم علشان الشحنه الجديده هتيجي بعد يومين
فك أدهم أنعقاد ذراعيه و فرك وجهه ب كفيه قائلا ب ڠضب
_ و أنا قولت مش هكون معاكم في الاعمال الزباله أنتوا أيه مابتفهموش !
أبتسم عاصم قائلا ب سخريه
_ الاعمال الزباله
دي !
أنت نسيت أعمالك و لا أيه نسيت كام صفقة دخلتها و لا نسيت العمليات الۏسخه اللى عملناها سوا و لا تكونش نسيت الناس اللي قټلتها !
جاي دلوقتي و بتعمل نفسك نضيف هاهاها ضحكتني و الله !
نظر أدهم إلي مصطفي الجالس علي الأريكه الجلديه صائحا ب ڠضب
_ ما تقول حاجه يا بابا !
_ أصل أصل يابني آآ عمك أدري ب مصلحتنا أسمع كلام عمك يابني ده ده لمصلحتنا كلنا
قالها مصطفي ب طريقه متقطعه و هو ينظر إلى ابنه ب ضعف
ضحك عاصم قائلا ب سخط
_ أسمع كلام بابا يا حبيبي أحسنلك و سيبه في مزاجه دلوقتي أصله واخد جرعه
_ آآه طبعا ما طباخ السم بيدوقه !
قالها ادهم ب سخريه و هو ينظر حوله
غير عاصم محور الحديث و أقترب من أدهم و أمسكه من ياقته بكلتا