غرام المغرور بقلم نسمه مالك
تهدي ولا تنطفي..
رفعت عينيها الباكيه للسماء وصړخت بحرقه من صميم قلبها..
ظلموا بنتي ياااارب.. اتهموها في شرفها وبنتي عفيفه وانت عالم بيها ياارب.. اااه يا إسراء.. أنتي فين يا ضنايا..
......................................
.. داخل قصر الدمنهوري..
صف فارس سيارته وهبط منها حامل بين يديه إسراء الغائبه عن الوعي..
وقار وهيبه شديده..
عقدت حاجبيها ورمقته بنظره مندهشه مردده..
فارس..ايه اللي بيحصل دا!..
وجهت نظرها ل إسراء وتابعت بفضول..
ومين دي!..
هقولك يا عمتي..بس قوليلي الدكتوره اللي بعتها على هنا وصلت ولا لسه..
قالها فارس وهو يصعد بها الدرج وعينيه مثبته على ملامح إسراء
اسمي ديجا يا
ولد أنت فاهم واياك تقول عمتي دي تاني..
قالتها خديجه بغيظ وهي تصطك على أسنانها..
وصعدت خلفه الدرج بلهفه وفضول شديد..
انا هنا يا فارس باشا..
أردفت بها الطبيبه وهي تنتفض واقفه وتركض بهروله خلف فارس الذي تحدث بأمر..
تعالي ورايا بسرعه..
انتقي غرفه تقع جوار غرفته الخاصه وسار بها لداخلها..اقترب من الفراش ووضعها بحرص وهو يتأملها بنظره إعجاب واضحه.. لكنه اخفاها سريعا..
اعتدل واقفا يهندم ثيابه بهنجعيه وقد عادت ملامحها الصارمه وتحدث بنفاذ صبر موجها حديثه للطبيبه التي تنظر له بنبهار وهيام..
ما تشوفي شغلك يا ماما!!..
تنحنحت الطبيبه بحرج واقتربت من إسراء وبدأت تفحصها بدقه تحت أنظار فارس الجامده ونظرات خديجه له العابثه حين شعرت بقلقه الذي يجاهد بأخفاءه..
لتسرع خديجه نحو فارس بخطوات هادئه وسحبته من يده نحو الخارج متمتمه بخجل..
استني بره يا ولد يا فارس يا نوتي..
رفع حاجبيه بدهشه مرددا كلمتها..
نوتي!..
أشار على جسده مفتول العضلات مكملا..
كل دا ونوتي إزاي يا عمتي!..
طيب خلاص متزعليش يا ديجا وادخلي للبنت اللي جوه دي ولا ادخلها انا..
لكزته بقبضة يدها بكتفه برفق وعادت لداخل الغرفهوهي تقول قبل أن تغلق الباب..
يا سلام على الانسانيه.. يا سلام على الشهامه اللي نزلت عليك.. بس انا فهماك كويس يا ابن أخويا وعارفه انك ھتموت وتشوف البنت لابسه أيه تحت هدومها..
لتتورد وجنتي خديجه بحمرة الخجل وپغضب مصطنع قالت..
مافيش فايده فيك..خليك انت هنا وانا هفضل معاها وإياك تدخل يا فارس.. خليك مؤدب مره واحده ولما اخرجلك هتحكيلي كل حاجه بالتفصيل.. فاهم..
أنهت جملتها واغلقت الباب بوجهه.. جعلته يعض شفتيه السفليه بغيظ مغمغما..
ماشي يا عمتييييي..
مسح على جبهته صعودا بشعره كاد ان يقتلعه من جذوره من شدة غيظه محدثا نفسه..
مؤدب إزاي بس يا ديجا بعد ما شوفت بيجامتها الروز اللي طيرت عقلي المره اللي فاتت..
تراقصت ابتسامة ماكره على محياه الوسيمه مكملا..
ياتري لابسه لون أيه المرادي تحت عبايتك اللي تجنن دي يا إسراء!..
رفع إحدي حاجبيه وهم بفتح باب الغرفه وهو يقول..
وانا هحير نفسي ليه.. انا هدخل أعين بنفسي..
اوقفه رنين هاتفه.. فأخذ نفس عميق وضغط زر الفتح وتحدث بصرامته المعهوده قائلا..
ايه الأخبار!..
اجابه الطرف الأخر على الفور..
كل اللي قولته حصل فعلا بالحرف يا فارس باشا.. رجالة سيد وصلوا ل تامر أخو رامي وبلغوه بوجود مرات أخوه في القصر عند سيادتك.. بقي زي المچنون وطلع على بيت مرات أخوه خد البنت الصغيره واحنا وراه دلوقتي.. شكله جاي عند سيادتك في القصر..
ساد الصمت لبرهه.. قطعه فارس بتساؤل..
وجدة البنت فين دلوقتي وإزاي سبته ياخد البنت بالسهوله دي..
احنا عرفنا ان جدتها قعيدهوللأسف سمعنا صوتها وهي بتصرخ وبتنادي عليه زي المجنونه..
أطبق فارس جفنيه پعنف وتحدث بأمر قائلا..
ابعت عربيه تجيب جدتها على القصر هنا حالا وخليكم ورا تامر دا وبلغوني بكل جديد..
تحت أمرك يافندم..
أغلق هاتفه وهم بفتح الباب مره أخرى.. لتسبقه خديجه التي فتحت الباب وتحدثت بفزع وخوف ظاهر على ملامحها..
فارس الحق البنت حالتها صعبه أوي و..
لم ينتظر لسماع باقي جملتها واندفع نحو الداخل دون أرادته حتي أصبح بجوار إسراء على الفراش التي بدأت تتشنج بقوهوتصطك على أسنانها پعنف وعينيها زائغه..
أسرع بأحتوائها داخل ذراعيه كمحاوله منه لتهدائتها ونظر للطبيبه نظره ارتعد قلبها منها وهو يقول بصوت عال للغايه..
ايه اللي بيحصلها
مش هسيبك..
همس بها داخل أذنها وهو يزيد من ضمھا بقوه داخل صدره..
...................................
بمكان أخر..
سيد بيه الواد اخو رامي واخد بنته وطالع على قصر الدمنهوري..
قالها إحدي رجاله پخوف شديد..
لېصرخ سيد بأمر قائلا..
أوعى يدخل بالبنت الصغيره القصر.. لازم تفضل بره.. دي اللي هتجيب
رقبة أمها تحت رجلينا..
يعني نعمل ايه يا بيه!..
اجابه سيد بشيطانيه..
امنعه يوصل بيها للقصر بأي طريقههدده.. خوفه.. اضرب عليه ڼار.. المهم البنت تفضل بره سطوة الدمنهوري.. علشان طول ما هي بره أمها هتخرج وتبقي عايزه تشوفها وساعتها تجبلي خبرها..
البارت ال..
..داخل قصر الدمنهوري..
بعد مرور عدة
دقائق أغلق فارس المياه البارده التي تنهمر
بغزاره عليه هو و إسراء التي بحاله يرثي لها