قصه شابان اختفوا
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بدأ الناس يتحدثون عن رؤيتهم لرجل يلف نفسه بعباءة سوداء ويهيم ليلاً في طرقات القرية، و . تملك الړعب قلوب الناس وباتوا يغلقون على أنفسهم أبواب بيوتهم في الساعات الأولى من الليل.
لم يكن الصباح التالي أفضل من سابقه، فقد أتت راعيات الغنم إلى القرية وهن مرعوبات يخبرن الناس بوجود بدون رأس معلقة على الأشجار وسط الحقول خارج القرية. هرع الناس إلى هناك ليتحققوا من ، .
لم يجد الناس تفسيراً لما يحدث سوى أن روح الرجل العاصي قد عادت للاڼتقام، وكثير من الناس قد أصابهم الهلع والأرق والهواجس، فكان إمام المسجد يرقيهم بشيء من القرآن والماء المقروء عليه.
حذّرتُ الإمام من الانتباه لنفسه، وأخذ الحيطة والحذر، فربما سيكون دوره قبل دوري، لكنه أظهر لي إيماناً قوياً، وأخبرني أنه لا ينام الليل إلا قليلاً، فأغلب ليله يقضيه في القيام والعبادة وقراءة القرآن.
في إحدى الليالي وقد جاوز الليل منتصفه، كنت مستلقيا على فراشي، فشعرت بشيء من القلق والخۏف، لبست ملابسي وأخذت سلاحي ثم توجهت إلى بيت الإمام، وهناك بقربه أكمنت متخفياً، فلدي إحساس أن القاټل سيأتي لېقتل إمام المسجد هذه الليلة.
كنت متخفياً قبالة بيت الإمام يحجبني الليل بظلامه الدامس ويحفني بصَمْتِه المطبق الذي أثقل الدنى سوى من صوت رياح شتوية تداعب تراب الأرض في لعبة ليلية مرعبة. وفي لحظة رأيت باب بيت الإمام يُفتح من الداخل، ويخرج منه رجل ملتفٌّ بعباءة سوداء كالليل الحالك . تبادر إلى ذهني أن هذا هو القاټل وقد تخلص من الإمام وهو الآن بالداخل
يتبع
.. من قصة القپر المشؤوم
إنسحبتُ بهدوء والذهول يتملكني وذهبت إلى بيوت بعض الرجال من أعيان ووجهاء القرية وجلبتهم معي. إقتحمنا بيت المرأة بسرعة ش، لم ينبسّ ببنت شفة، فالمفاجأة كانت قاصمة ولم تدعه حتى أن يحرك جسده. تم تكبيله بالحبال وكذلك كبّلنا المرأة وما هي إلا دقائق حتى بدأ الأهالي يتوافدون إلى البيت حيث مسرح الچريمة.
فتشنا البيت فوجدنا في إحدى غرفه صندوقاً بداخله چثة الرجل المفقودة صاحب البيت، وفي الصباح الباكر أخبرت المرأة الناس أن زوجها ټوفي فأتى الإمام على عجلٍ وتكفّل بغسله وتكفينه حتى يخفي جريمته، ثم تم دفنه، وظن الإمام والمرأة أن جريمتهما قد دُفنت إلى الأبد.
، بينما أعيد ډفن الرجل العاصي في قپره بكثير من الاحترام والتبجيل .
قد تكون الخطيئة متسترة تحت ثوب النفاق، وقد يكون الشيطان قابعاً في قلوب مَن يدّعون العفة والإيمان من الشيوخ