علا بقلم صافي احمد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
القصه الجديدة .......
المقدمه.....
فى احدى محافظات مصر حيث يغلب طابع الادب والأخلاق والحفاظ على العادات والتقاليد المتعارف عليها من قديم الازل ولا يمكن تغيرها نهائى يوجد عائله معروفه جدا باصولها العريقه والاخلاق العاليه ولكن مايصعب فيها هو معاملتهم للبنات فالفكره المسيطره عليهم عدم تعليم الاناث سوى الى مرحله الابتدائية وبعدها تجلس فى منزلها بانتظار شاب يتقدم لخطبتها ولكن هذه العائله لها قواعد واحكام لايمكن لاحد تغيرها ابدا مهما كان قوته وكان يترأس تلك العيله وكبيرها هو الحاج جمال الملاح وهو كبير عائلته وله ولدان احدهما ماټ منذ مايقرب العشرين عام وترك زوجته وابنته لتعيش معه وخصوصا بعد رفض زوجته للزواج وعاشت مع والد زوجها هى وابنتها علا وهى ابنه ابنه رؤوف وهى حاليا فى العشرين من عمرها وهى بطله قصتنا ولديه ابن اخر ويعيش بالقاهره وهو مهندس ويدعى عادل ويمسك اداره شركات الملاح ويروز والده كلما سنحت له الفرصه بذلك ولديه ولد وبنت يدعى الولد ايمن وهو منهدس مثل والده ويمسك اداره شركات الملاح مع والده وفى الثلاثين من عمره وصعب المراس للغايه والابنه تدعى منى وهى فى المرحله الاعدادية وشقيه للغايه ووالدتهم تدعى شمس وسيده منزل وابنه عم زوجها وطيبه للغايه وتحب زوجها واولادها وهم مصدر سعادتها......
عادل ....اهلا يا والدى واحشنى جدا ...
الجد....وانت اكتر يا ولدى عاوزك تيجى البلد ضروى جوى قريب
عادل ...خير يا ولدى ....
الجد.....لما تيجى هتعرف وتجيب ولادك ومراتك معاك وتكون هنا يوم الخميس
عادل...حاضر يا ابويا ان شاء الله. ..
أغلق الجد الهاتف وسرح فى خياله نعم لقد حان الوقت وليس هناك داعى للتاخير أكثر من ذلك ......
الحلقه الاولى
احيانا نرسم الاحلام الورديه منذ الصغر ونتمنى تحقيقهها عند الكبر ولكن ليست فى جميع الأحيان تمشى الاحلام كما رسمناها بدل تتحطم وتصبح كذبه ويصبح كل شى مڼهار امام اعيوننا ....
علا فتاه بسيطه كانت تتمنى اكمال دراستها وتعليمها وان تتخرج من كليه الطب لتفيد البشريه وتستطيع علاج الكثير من البشر ولكن حلمها الاول قد ټحطم نظرا للعادات والتقاليد العقيمه المتمسك بها الجد جمال الملاح فعندما انتهت من مرحله الابتدائيه اجلسها فى المنزل ولم تكمل تعليمها رغم محاولات والدتها المستميته فى اقناع جدها ولكن كالعاده فيكون كلامه هو النهائى ولا يستطيع احد الوقوف امامه ورجحت علا ذلك لوفاه والدها وهى صغيرة فكانت تتمنى لو كان على قيد الحياة ليقف بجانبها ويحقق حلمها ولكن رغم ذلك لم تيأس علا بل كانت تعشق القراءة وقامت بتثقيف نفسها جيدا فى كل شى الشعر والادب واللغه الانجليزيه بل وايضا تعلمت الفرنسية كل هذا عن طريق الانترنت فرغم القيود هذا لم يمنعها من تحقيق واو جزء بسيط من حلمها علا فتاه فى العشرين من عمرها ولكن رجاحه عقلها تجعل من يتحدث معها يظن أنها اكبر من سنها فهى فتاه بسيطه تتحدث اللهجة الصعيديه وايضا اللهجة العاديه ولكن فى عصبيتها لا تتحدث سوى بالصعيديه كان طبيعه علا انها ترتدى العبايات وتضع نظاره على وجهها تخفى جمال عيونها الرصاصى اللون وهى خمريه البشره ولها شعر اسود طويل وناعم مثل الحرير من ينظر لها يعتقد انها ليست جميله نظرا للنظاره الغربيه التى ترتديها واهمالها فى نفسها ولعدم ثقتها فى جمالها فتحاول التخفى من امام البعض وخصوصا ابن عمها ايمن فكان عندما يانى يأتى لا تحاول ان تجعله يراها خوفا من ان يعتقدها قبيحة رغم حبها له منذ الطفوله وهى تعشق ايمن فى صمت وكان تراه عندما ياتى وتختلس النظرات لتشبع روحها وعشقها له .....كانت علا تجلس فى غرفتها تقرا روايه عاطفية جالسه عاى سريرها مستمتعه عندما فتح باب غرفتها ودخلت والدتها نعمه ....
علا...حاضر يا ماما متعرفيش عاوزنى ليه
نعمه ...لا والله يا بتى انا معرفس ايوتها حاجة
علا...حاضر ....
ارتدت علا حجابها ونزلت الى الطابق السفلي لترى لماذا يريدها جدها......
فى القاهره ......
على مائده الفطور فى منزل عادل الملاح ....
كانوا يتناول الفطور عندما تحدث عادل وقطع الصمت
ايمن ...ليه يا بابا خير هو جدو تعبان
عادل...لا يا ابنى بس عاوزنا ومعرفش ليه حاولت اساله مرضيش المهم تجهزوا كلكم علشان السفر ..
منى ....واو اخيرا وحشتنى اوو طنط نعمه وعلا وجدو وجو الصعيد ....
الام ....فعلا الست نعمه وحشتنى والله وعلا كمان مشفتش زيها وطبعا الحج جمال ....
الام ...انا مش مرتاحه للجوازه دى وخاېفه ان جدك يزعل انه معرفش لحد دلوقتى انك هتخطب وتتجوز بدون رايه
عادل ...متقلقيش انا هتفاهم معاه لم اروح وبعدين ما انتى عارفه سهر بنت صاحبى سمير الله يرحمه وزى منى بالظبط ..
منى ...ربنا يستر ...وبصوت خفيض لا يسمعه احد..دى بنت مغروره وميهمهاش غير فلوس ايمن بس ....
توجه عادل وايمن الى الشركة ومنى الى مدرستها وكل فى طريقه ......
فى الصعيد .....
دخلت علا على جدها غرفتها ووجدته يجلس مبتسم الوجه ...
علا...نعم يا جدى خير
جمال....اجعدى يا علا انا عاوزك فى حاجه مهمه ولازم اخد رايك فيها
علا ...خير يا جدى ...
الجد....بصى يا بتى انا نش هعيش ليكى طول العمر ولازم جبل ما اموت اطمن عليكى علشان أجده انا جررت انك تتجوزى ابن عمك ايمن وهو جاى يوم الخميس وان شاء الله نكتب الكتاب
شعرت علا بسعاده بالغه من كلام جدها بل وكادت ان تطير فرحا من هذا الخبر واحمر وجهها بشده من خجلها وسعادتها...
الجد....ها يا بتى راجيك ايه
علا..بكسوف....الله تشوفه يا جدى ..
الجد....طيب على بركه الله. ....روحى انتى وخلى امك تعملى الجهوه بتاعتى
علا....حاضر با جدى ....
حكت علا الى والدتها طلب جدها و سعرت الام والابنه بالسعاده البالغه ولكن هل يتحقق الحلم ....ام يكون مجرد كذبه ويكون حبها له كذبه
الفصل الثاني. .....
فى الشركه عند ايمن وصل الى مكتبه وكان يشعر بالسعادة. اخرج هاتفه المحمول واتصل بحبيبته سهر ...
سهر ...بصوت ناعس ....الو
أيمن. .صباح الخير يا حبيبتي وحشتينى
سهر ...وانت كمان يا خبيبتى بتصحينى بدري ليه
ايمن ...معلش يا قلبى بس حبيت اقولك انى هاجى بكره اخطبك ...
انتفضت سهر من نومها بفرحه ...بجد يا ايمن ...
ايمن ..ههههه طبعا يا روح ايمن بكره الساعه 8 ان شاء الله جايين كلنا بلغى والدتك ..
سهر ...ماشى يا حبيبي هستناك على ڼار
أيمن. ..بحبك ...
سهر ...وانا بمۏت فيك ....
أغلق ايمن هاتفه وهو يشعر بالسعادة فاخيرا يوف يخطب حبيبته سهر التى عشقها من اول نظره منذ خمسه اشهر واعجبه دلعها وجمالها ....ايمن شاب طويل القامه عريض المنكبين خنرى البشره صاحب عيون سوداء كحيله ورموش كثيفه وشعره اسود ناعم كان محط انزار الكثير من النساء ولكن لم تعجبه سوى حبيبته سهر .....افاق ايمن من شروده ليكمل عمله .....
عدى البوم وجاء موعد خطبه ايمن ويهر وذهب الجميع الى منزلها وتمت قراءت الفاتحه وقرروا موعد الخطبة بعد الرجوع من الصعيد .....
جاء موعد الذهاب الى الصعيد وسافرت عائله عادل الملاح فى الطائره وكانت هناك سياره تنتظرهم هناك وفى منزل الحاج جمال الملاح المنزل على قدم وساق الكل يستعد لاستقبال عائله ابنه عادل وعلا تشعر انها تكاد تطير من الفرح والسعاده لانها اخيرا سوف ترى حبيبتها وبل والأكثر انه سوف يكون زوجها وهاهو أخيرا حلمها الثانى سوف يتحقق أخيرا. ....
وصلت العائله الى منزل جمال الملاح وكان الجد فى انتظارهم هو ونعمه واختفت علا من امامهم من شده حرجها من ايمن ....
عادل ....وهو يقبل يد والده...وحستنى اوى يا ابوى
جمال....وانت كمان يا ولدى
منى ...وهى تحتضن جدها ...جدو حبيبى وحشتينى
الجد....هههههه وانتى كمان يا جلب جدك
ايمن وهو يقبل يده ....اخبارك ايه يا جدى وحشنى
الجد. ...الحمد لله يا ولدى بخير طول ما انت بخير
والده ايمن ...ازيك يا حج يارب تكون بخير
الجد ...الحمد لله يا بنتى
نعمه ...نوتوا وشرفتوا ..
الجميع. ..ده نورك ...
تبادلوا السلام ودخلوا الى المنزل ولكن منى بحثت على علا وتوجهت لها مباشرة ووالده ايمن توجهت مع نعمه الى المطبخ لمتابعه الخدم ....وجلس الجد والابن والحفيد وحدهم ...
الجد......وحشتونى جوى وكويس انكم جيتوا
عادل...خير يا بوى
الجد...خير ان شاء الله مستعجل ليه ...
عادل....لا ولا حاجه ...
الجد...بصى يا ولدى انت عارف طبعا ان اخوك له النص فى كل حاجه وطبعا انا وانت سيبنا ورثه لابنته وكل حاجه باسمها وانا مش عاوز فلوي العيله ولابنتنا تخرج بره ودى طبعا التقاليد
عادل ....يعنى ايه يا بوى ....
الجد ...وهو ينظر الى ايمن الصامت..يعنى ولدك ايمن هيتجوز علا بنت اخوك الله يرحمه
ايمن ...ايه ......
ياترى هيحصل ايه هنعرف الفصل الجاي
لمتابعه الحلقه الثانيه اعمل متابعه وعلق بما يحلو لكالحلقه الثانيه
أيمن. ....ايه .....
الجد...فى ايه يا ولدى مالك اتفاجئت اكده ليه
عادل. ..لا يا ابوى مفيش حاجه بس
الجد...بس ايه
ايمن ....بابا عاوز يقولك انى خطبت امبارح بنت واحد صحبه لانى بحبها ...
الجد...وهو ينظر الى ابنه پغضب ...كيف تعمل اجده وانا معرفش ولا خلاص جلت ابويا كبر وعجز ومعدش له اى لازمه يا عادل
عادل...بتوتر ...لا والله يا بوى انا افتكرت انك هتفرح
الجد...على العموم مفيش مشكل
ايمن ..ازاى يعنى يا جدى بقولك انا خطبت وانت عاوز تجوزنى بنت همى ازاى مفيش مشكله لا فى طبعا انا بحب سهر ومش عاوز اسيبها
الجد...ومين جالك تسيبها
ايمن....ازاى مش فاهم حضرتك. .
الجد ..تتجوز بت عمك ووتتجوز اللى انت عاوزها الشرع محلل اربعه انا نفسى اتجوزت اتنين جدتك والحاجه هنيه وهى اللى نقجتلى جدتك لانها مكنتش بتخلف
ايمن ...بس انا مش عاوز اتجوز اتنين
عادل ...اهدى يا ايمن ...
الجد. ...انا مش باخد رايك يا ولدى انا بامرك انك تتجوزها وبكره المأذون هيجى بعد صلاه الجمعه وهيكتب الكتاب ..
أيمن. ..يعنى ايه امر واقع
الجد..قام من مكانه وبصوت جهورى ....انا جلت كلمتى هتجوزها يا ايمن والموضوع خلص لو موافجتش هتتحرم من كل حاجه
أيمن. ..بتلوى ايدى يا جدى ....
الجد...موجه كلامه الى عادل ...فهم والدك يا عادل وتركهم وخرج ...
أيمن. ..عجبك يابابا
عادل. ..مفيش مفر يا ايمن لازم تتجوزها وانت فهم سهر وهى اكيد هتوافق
ايمن ..بحسره ..ليه كده هو انا طفل ...
عادل. ..معلش يابنى زتركه وخرج ...
كان ايمن شارد في كلام جده عندما رن هاتفه وكان المتصل سهر
ايمن ..الو وكان صوته حزين
سهر ...ايوه يا حبيبى وصلت
ايمن ...اه وصلنا
سهر ...مالك يا حبيبى
ايمن ...مفيش يا سهر انا كويس
سهر ...لا فى احكيلى ....
حكى لها ايمن ما حدث وټهديد جده له بحرمانه من كل شىء
سهر